الأسبوع:
2024-12-27@09:25:10 GMT

لواء جولاني تحت أقدام المقاومة

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

لواء جولاني تحت أقدام المقاومة

من بين عصابات إسرائيل التي أسست دولتها على القتل والإجرام، وعمليات الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني، تشكّل لواء جولاني قبل تأسيس الكيان الصهيوني في فبراير عام 1948.

ويتفاخر جيش الاحتلال بجولاني ويبارون به أفضلَ القوات الخاصة في العالم، فقد كتبتِ الصحافة اليهودية ووسائل إعلامها أساطيرَ حول قدرات أفراد هذا اللواء الذين يعملون خلف خطوط العدو، وفي قلب المعارك، يقتلون ويضعون الخطط الخداعية، وينقذون جرحاهم، ولا يعرفون إلا الانتصار على عدوهم.

وعلى الرغم من أن ضباط وجنود هذا اللواء ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، وعمليات إبادة ضد مدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أن أمريكا وحلفاءها في أوربا أغمضوا أعينهم عن تلك الجرائم، وصادقوا على قول اليهود «إنهم عباقرة الحروب وأسياد الميدان».

كان من أبرز قادة جولاني، المجرم الأكبر إريل شارون، الذي قاد الثغرة ضد الجيش المصري في العام 1973، ولأنه كان أحد أكبر أعداء الفلسطينيين والعرب، والأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل، تم تصعيده حتى أصبح رئيسًا لوزرائها.

ومن بين أبرز قادة هذا اللواء أيضًا: جدعون ساعر، الذي كان يستمتع بقتل وتعذيب ضحاياه، باعتباره مريضًا نفسيًّا أكثر من كونه جنديًّا مقاتلًا، وهو وزير سابق للداخلية، والتعليم.. جابي أشكنازي، رئيس الأركان السابق، الذي شغل في وقت سابق حقيبة الخارجية.. جادي إيزنكوت، عضو الكنيست الإسرائيلي، الذي قاد اللواء بين عامَي 1997- 1998، وشغل منصب رئيس أركان جيش العدو، ويشغل حاليًّا عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، وقتلت كتائب القسام ابنه ونجل شقيقته الأسبوع الماضي في حي الشجاعية.. العقيد غسان عليان، وهو عربي دُرزي، تولى قيادة اللواء بين عامَي 2013-2014، وكان ذلك تدشينًا لدور الدروز العرب المشبوه ضد الفلسطينيين.

وكان الثلاثاء الماضي أحد أيام إسرائيل السوداء التي أصبحت كثيرة في هذه الأيام، حيث تمكن أبطال المقاومة من قتل عشرة ضباط وجنود من لواء جولاني في يوم واحد، من بينهم خمسة ضباط، وقائدَا الكتيبة 12 و13، وهما اللذان توعدا بسحق المقاومة، وتصفية الحساب معها قبل مقتلهما بساعات، وهي العملية البطولية التي تم فيها استدراج قادة وجنود جولاني إلى أحد المباني، والإجهاز عليهم، ثم انتظار محاولات الإنقاذ ليخرج رجال آخرون من أبطال المقاومة ويقضون على المجموعة الثانية.

وكان من بين القتلى قائد الكتيبة 13 المقدم تومر جرينبيرج، الذي قال لجنوده قبل انطلاق العمليات البرية في السادس والعشرين من أكتوبر الماضي: «إننا سننتصر بإمكانياتنا المتقدمة والمستوى العالي للكتيبة».

وعندما أمر بالهجوم على حي الشجاعية، قال جرينبيرج لجنوده: «أعتقد أنني كنت أحلم بهذه اللحظة ربما منذ تسع سنوات، وهنا في القصبة، سنشن هجومًا على كتائب القسام التابعة لحركة حماس في الشجاعية»، ولكن الأبطال قتلوه في اليوم التالي دون أي تكنولوچيا يملكونها، أو دعم من أكبر دولة في العالم.

وفي حي الشجاعية، الذي أدارت فيه المقاومة عملية بطولية في العام 2014، وقتلت العشرات من جولاني، ثم جاء هذا القائد ومعه ضباطه وجنوده لتصفية الحساب بعد 9 سنوات كما قال، كانت تنتظرهم بنادق صُنعت تحت الأرض من مخلفات الحروب لتواجه أكبر تكنولوچيا السلاح والتدريب في العالم، وتسحق غرور جولاني، وتحوِّل أيام إسرائيل إلى ظلام دامس، وتدوس أقدام أبطال المقاومة كل تلك المخلفات العسكرية التي تركوها بعد أن تحولوا إلى جثث وأشلاء.

جولاني إذًا، الذي يطلقون عليه اللواء رقم واحد، لم يعُد يحمل هذا الرقم بعد اليوم، لأن كل فنون القتال والتدريب التي تعلَّموها قد فشلت في مواجهة رجال آمنوا بالله وبالوطن، ولم تعرف قلوبهم الخوف أو الرعب من عدو جبان.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: من بین

إقرأ أيضاً:

الشبح عز الدين الحداد قائد عمليات القسام في شمال غزة.. من هو؟

تستمر العملية العسكرية الثالثة ضد مخيم جباليا منذ 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 حتى الوقت الحالي، مع استمرار تواجد المقاومة وتنفيذها عمليات مختلفة كان أبرزها مؤخرا العلميات الاستشهادية والطعن ونصب الكمائن، إضافة إلى العمليات التقليدية من قنص واستهداف للآليات بالقذائف المضادة للدروع.

ويؤكد جيش الاحتلال أن عز الدين الحداد، القيادي البارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وأحد أهم المطلوبين منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، هو الذي يتولى تنسيق جهود المواجهة والمعركة في مخيم جباليا بنفسه.

"الشبح"
عرف عن الحداد وكنيته "أبو صهيب"، أنه كان يشغل منصب قائد لواء مدينة غزة قبل انطلاق الحرب الحالية، وهو عضو بارز في المجلس العسكري المُصَغَّر لكتائب القسام، ويعتبر أحد الشخصيات المركزية في حركة حماس بشكل عام. 

وتعمل تحت قيادة "الشبح" ست كتائب على الأقل، ومن ضمنها كتيبة النخبة المسؤولة عن الاقتحام الأول للمستوطنات المحيطة بقطاع غزة صباح 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسبق أن نجا من عدة محاولات اغتيال، بما في ذلك واحدة خلال شهور حرب الإبادة الأولى.

وخلال خدمته، عمل الحداد كحلقة وصل مهمة بين مختلف قادة "حماس"، وشارك في تخطيط وتنفيذ العديد من العمليات العسكرية، ونشأ "من الأسفل" في لواء غزة وشغل منصب قائد سرية وقائد كتيبة، وأخيرا تم تعيينه قائدا للواء.


وخلال شهور الحرب الطويلة وعزل شمال قطاع غزة الذي يرجح أن الحداد ما زال فيه، فقد تحول قائد لواء غزة أو حتى قائد الجناح العسكري لحركة حماس بحسب ما يؤكد الاحتلال، إلى هدف صعب للجيش ولأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المختلفة، رغم الانتشار الواسع في المناطق الشمالية.

وسائل إعلام عبرية | هذه أبرز الشخصيات القيادية لدى حماس في غزة بعد "مقتل" السنوار:

• محمد السنوار (شقيق يحيى السنوار): قائد لواء خان يونس في حماس، و عضو في صناعة القرار في حماس خلال كل السنوات الماضية.

• عز الدين الحداد: قائد لواء غزة في حماس وكامل المنطقة الشمالية من القطاع.… pic.twitter.com/Tm6SVVTPkR — الخطابي للدراسات (@alkhattabirw) October 17, 2024
وفي تموز/ يوليو 2024، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن حركة حماس عينت عز الدين الحداد قائدا جديدا لجناحها العسكري، وذلك عقب إعلان جيش الاحتلال أنه استهدف محمد الضيف في مجزرة حدثت في خانيونس في الشهر ذاته، بينما زعم الاحتلال في آب/ أغسطس أنه "تحقق من نجاح اغتيال الضيف".
وخلال الحرب كشفت الهيئة أنه تم تعيين حداد قائدًا لشمال قطاع غزة بأكمله، إذ كان يعيش في حي تل الهوى، ونجا من عدة محاولات اغتيال خلال العقد الماضي.

مكافأة مالية 
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، قال في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) في كانون الأول/ ديسمبر 2023، إن "الجيش يواصل تفكيك لواء غزة في حماس، ومن أصل سبعة قادة كبار للواء، تمت حتى الآن تصفية أربعة ولم يتبق سوى ثلاثة قادة كبار ضمن سلسلة القيادة منهم قائد اللواء عز الدين الحداد".

وفي الإعلانات التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، تم عرض مكافأة مالية قدرها 750 ألف دولار "مقابل رأسه".

#عاجل جيش الدفاع يواصل تفكيك لواء غزة في حماس. ومن أصل سبعة قادة اللواء الكبار تم حتى الآن تصفية أربعة ولم يتبقَ سوى ثلاثة قادة كبار ضمن سلسلة القيادة هم قائد اللواء وقائديْ كتيبتين.

????عز الدين حداد
????عماد اسليم
????جبر حسن عزيز

من خلال الصور التي تم العثور عليها خلال إحدى عمليات… pic.twitter.com/xvXg8aFcZv — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 21, 2023
وفي نهاية حزيران/ يونيو 2024، زعمت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنها حصلت على وثائق كشفت الخطة والطريقة التي تعاملت بها حركة حماس خلال 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والتعليمات التي وزعها الحداد في ذلك الوقت على عناصر "القسام".

وبحسب "الوثائق" فإن هجوم 7 أكتوبر سيكون بمثابة الموجة الأولى من الهجمات على "إسرائيل"، وستليها موجات أخرى من الهجمات، بحسب مخططها.

وجاء في "الوثائق" أن عز الدين الحداد دعا بشكل سري يوم 6 تشرين الأول/ أكتوبر، قبل ساعات قليلة من بدء الهجوم المفاجئ على "إسرائيل"، قادة الكتائب الخاضعة لقيادته وأعطاهم ورقة مطبوعة عليها شعار كتائب عز الدين القسام، وجاء فيها: "إيمانًا منها بالنصر الساحق، وافقت قيادة الكتائب على بدء العملية العسكرية الكبرى طوفان الأقصى، ضع ثقتك في الله، وتوكل عليه، وقاتل بشجاعة، وتصرَّف بضمير مرتاح، ولتكن صيحات الله أكبر هي المجد".




وادعى جيش الاحتلال أنه استولى على نسخ من هذه الوثائق خلال الحرب على غزة، وجاء في ملخصها الآتي: "يجب التأكد من عدم مغادرة أي عنصر مكان التجمع؛ ويجب التأكد من عدم استخدام الهواتف المحمولة بأي شكل من الأشكال؛ ويجب أن تبقى القوات تحت الأرض، وستتلقى القوات توضيحًا للعملية خلال الساعتين الأخيرتين".

وبعد ذلك مباشرة، سلط "أبو صهيب" وفق وثائق الصحيفة الضوء على أحد الأهداف الرئيسة للقوات: "يجب التأكد من أن هُناك بثًا مباشرًا للهجوم والاستيلاء على البؤر الاستيطانية والكيبوتسات، وهُناك تعليمات بنشر الصور على الإنترنت، وهُناك احتمال أن تأخذوا معكم أعلام الدول العربية والإسلامية لترفعوها في البؤر الاستيطانية والكيبوتسات".


وفي نهاية الأمر، تم تلخيص الهدف الرئيس لعملية طوفان الأقصى: "أسر عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في اللحظات الأولى من القتال، وإرسالهم إلى قطاع غزة".

في جباليا 
وتدير الفرقة 162 الإسرائيلية مدرعات أربعة ألوية قتالية في جباليا وفي مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمالا) المجاورتين، بينما عمل الحديد على ترميم البنية التحتية لحركة حماس في جباليا، ونجح في إعادة الجناح العسكري ويقود خط "حرب عصابات" شمال غزة، بحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس".

ونقلت الصحيفة عن مصادر "أمنية إسرائيلية" أن حركة حماس زادت من وتيرة إعادة بناء بنيتها التحتية في قطاع غزة، ما يمثل تحديًا كبيرًا أمام الحفاظ على "الاستقرار الأمني" هناك.

عاجل... ورد للتو...
???? الرجالة في بيت لاهيا في الشمال.
???? للمرة الثانية من بداية الحرب استخدمت المقاومة خلال الأيام القليلة الماضية اسلوب خالد بن الوليد في القتال "سنتكلم عنه بالتفصيل بعد الحرب" والنتيجة ما ترون لا ما تسمعون.
???? رجالة عز الدين الحداد رعب الصهاينة.
تقدموا تفتكوا.… pic.twitter.com/xX49dsG0dE — مَحْمُودْ سَالِمْ الْجِنْدِي (@DrMahmoudSalemE) November 15, 2024
وأضافت نقلا عن مسؤولين أمنيين أنه "رغم الضربات العسكرية التي تلقتها حركة حماس، إلا أن الحركة تنجح في إعادة تأهيل بنيتها التحتية وإعادة القوة إلى صفوفها وإعادة سيطرتها على قطاع غزة، مع الاستفادة من الفراغ الحكومي القائم".


وفي 22 كانون الأول/ ديسمبر 2024، قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إن "الحداد، قائد الجناح العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة، يتولى تنسيق جهود مواجهة الجيش في المخيم".

وأضاف هرئيل أن "حركة حماس تخوض معاركها هناك عبر مجموعات صغيرة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد مسلحين بأسلحة خفيفة وصواريخ آر بي جي ومتفجرات وعبوات ناسفة".

رسالة سابقة
في أيار/ مايو 2022، ظهر الحديد في مقطع مصور قال فيه إن الاحتلال سيتفاجأ من دقة وكثافة وتأثير صواريخ "القسام" في أي معركة قادمة.

 مضيفا أن "اغتيال العدو الصهيوني للقادة الأبطال ومهندسي التصنيع لن يوقف تطور صواريخ ’القسام’، وسيرى العدو ما يسوؤه بإذن الله".

وإنــا لقــادمون????

أبو صهيب عز الدين الحداد-قائد لواء غزة#تل_أبيب #جنوب_لبنان
Khamenei_Heb pic.twitter.com/UJOjEUYfG0 — حسن (@h_98_s) October 27, 2024
وتابع الحداد خلال كلمةٍ له في فيلم الشهيد وليد شمالي: "سيرى العدو في المعركة القادمة صنيع هذه الثلة المجاهدة، فهذا وعد الله الجبار وسندخل الأرض المقدسة وإنّا لقادمون".

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني الفلسطيني: 4 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلًا بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة
  • فلسطين.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في شارع النزار بحي الشجاعية شرق مدينة غزة
  • الشبح عز الدين الحداد قائد عمليات القسام في شمال غزة.. من هو؟
  • إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف سيارتكم التي تحمل رمز الصحافة
  • 5 شهداء وعشرات المفقودين إثر قصف إسرائيلي على غزة
  • المقاومة مستمرّة: “إسرائيل” تحت مجهر القانون
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
  • إسرائيل تضغط لإدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب وسط تصاعد التوترات
  • رغم 14 شهرًا من العدوان الغاشم.. شروط إسرائيل تهدد «مفاوضات غزة» وتفاؤل حذر من مصر والوسطاء