لواء جولاني تحت أقدام المقاومة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
من بين عصابات إسرائيل التي أسست دولتها على القتل والإجرام، وعمليات الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني، تشكّل لواء جولاني قبل تأسيس الكيان الصهيوني في فبراير عام 1948.
ويتفاخر جيش الاحتلال بجولاني ويبارون به أفضلَ القوات الخاصة في العالم، فقد كتبتِ الصحافة اليهودية ووسائل إعلامها أساطيرَ حول قدرات أفراد هذا اللواء الذين يعملون خلف خطوط العدو، وفي قلب المعارك، يقتلون ويضعون الخطط الخداعية، وينقذون جرحاهم، ولا يعرفون إلا الانتصار على عدوهم.
وعلى الرغم من أن ضباط وجنود هذا اللواء ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، وعمليات إبادة ضد مدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أن أمريكا وحلفاءها في أوربا أغمضوا أعينهم عن تلك الجرائم، وصادقوا على قول اليهود «إنهم عباقرة الحروب وأسياد الميدان».
كان من أبرز قادة جولاني، المجرم الأكبر إريل شارون، الذي قاد الثغرة ضد الجيش المصري في العام 1973، ولأنه كان أحد أكبر أعداء الفلسطينيين والعرب، والأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل، تم تصعيده حتى أصبح رئيسًا لوزرائها.
ومن بين أبرز قادة هذا اللواء أيضًا: جدعون ساعر، الذي كان يستمتع بقتل وتعذيب ضحاياه، باعتباره مريضًا نفسيًّا أكثر من كونه جنديًّا مقاتلًا، وهو وزير سابق للداخلية، والتعليم.. جابي أشكنازي، رئيس الأركان السابق، الذي شغل في وقت سابق حقيبة الخارجية.. جادي إيزنكوت، عضو الكنيست الإسرائيلي، الذي قاد اللواء بين عامَي 1997- 1998، وشغل منصب رئيس أركان جيش العدو، ويشغل حاليًّا عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، وقتلت كتائب القسام ابنه ونجل شقيقته الأسبوع الماضي في حي الشجاعية.. العقيد غسان عليان، وهو عربي دُرزي، تولى قيادة اللواء بين عامَي 2013-2014، وكان ذلك تدشينًا لدور الدروز العرب المشبوه ضد الفلسطينيين.
وكان الثلاثاء الماضي أحد أيام إسرائيل السوداء التي أصبحت كثيرة في هذه الأيام، حيث تمكن أبطال المقاومة من قتل عشرة ضباط وجنود من لواء جولاني في يوم واحد، من بينهم خمسة ضباط، وقائدَا الكتيبة 12 و13، وهما اللذان توعدا بسحق المقاومة، وتصفية الحساب معها قبل مقتلهما بساعات، وهي العملية البطولية التي تم فيها استدراج قادة وجنود جولاني إلى أحد المباني، والإجهاز عليهم، ثم انتظار محاولات الإنقاذ ليخرج رجال آخرون من أبطال المقاومة ويقضون على المجموعة الثانية.
وكان من بين القتلى قائد الكتيبة 13 المقدم تومر جرينبيرج، الذي قال لجنوده قبل انطلاق العمليات البرية في السادس والعشرين من أكتوبر الماضي: «إننا سننتصر بإمكانياتنا المتقدمة والمستوى العالي للكتيبة».
وعندما أمر بالهجوم على حي الشجاعية، قال جرينبيرج لجنوده: «أعتقد أنني كنت أحلم بهذه اللحظة ربما منذ تسع سنوات، وهنا في القصبة، سنشن هجومًا على كتائب القسام التابعة لحركة حماس في الشجاعية»، ولكن الأبطال قتلوه في اليوم التالي دون أي تكنولوچيا يملكونها، أو دعم من أكبر دولة في العالم.
وفي حي الشجاعية، الذي أدارت فيه المقاومة عملية بطولية في العام 2014، وقتلت العشرات من جولاني، ثم جاء هذا القائد ومعه ضباطه وجنوده لتصفية الحساب بعد 9 سنوات كما قال، كانت تنتظرهم بنادق صُنعت تحت الأرض من مخلفات الحروب لتواجه أكبر تكنولوچيا السلاح والتدريب في العالم، وتسحق غرور جولاني، وتحوِّل أيام إسرائيل إلى ظلام دامس، وتدوس أقدام أبطال المقاومة كل تلك المخلفات العسكرية التي تركوها بعد أن تحولوا إلى جثث وأشلاء.
جولاني إذًا، الذي يطلقون عليه اللواء رقم واحد، لم يعُد يحمل هذا الرقم بعد اليوم، لأن كل فنون القتال والتدريب التي تعلَّموها قد فشلت في مواجهة رجال آمنوا بالله وبالوطن، ولم تعرف قلوبهم الخوف أو الرعب من عدو جبان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: من بین
إقرأ أيضاً:
لارا ترامب: على الأمريكيين تقبيل أقدام دونالد وماسك
خاص
قالت لارا ترامب، مقدمة البرامج في قناة فوكس نيوز والرئيسة المشاركة السابقة للجنة الوطنية الجمهورية وزوجة إيريك ترامب ابن الرئيس الأمريكي، إن الأمريكيين يجب أن يكونوا ممتنين للعمل الذي يقوم به الملياردير إيلون ماسك نيابة عن الرئيس ترامب لتقليل إنفاق الحكومة الفيدرالية.
وقالت لارا خلال ظهورها في برنامج على فوكس نيوز: “في الماضي، كان هناك هدف مشترك بين الحزبين للقضاء على الاحتيال والإهدار وإساءة الاستخدام”.
وتابعت: “إنهم يهاجمون شخصيته، ويصفونه بالنازى، ويهاجمون أعماله، ويخربون الممتلكات، ويفعلون كل ما فى وسعهم بهذا الرجل، ومن المروع حقًا أن نرى ذلك، فماذا يحصل إيلون مقابل كل هذا؟ هذا الرجل يخسر المال بسبب ما يفعله، لكنه يدرك أهمية هذه اللحظة”.
وأضافت: “لا يمكننا الاستمرار في الإنفاق بهذه الطريقة إلى الأبد. لا يمكننا البقاء كدولة. لذا يجب على الناس أن لذا ينبغي على الناس أن يقبلوا أقدام إيلون ماسك ودونالد ترامب لأنهما الشخصان الوحيدان اللذان قاما بهذا بالفعل”.
وأشارت زوجة ابن الرئيس الأمريكي إلى أن الديمقراطيين، الذين يشعرون بالاستياء من جهود إصلاح ماسك، يستخدمون نفس الأساليب لمهاجمته والإطاحة به بأي ثمن والتي استخدموها ضد دونالد ترامب.
اقرأ أيضا:
ترامب يضاعف الرسوم الجمركية على كندا ويحذر من عواقب وخيمة