أفاد موقع أكسيوس الأمريكي، أن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها تريد دفع قوات حزب الله لمسافة 6 أميال تقريبًا من الحدود كجزء من اتفاق دبلوماسي لإنهاء التوترات مع لبنان.

وتشعر الولايات المتحدة الأمريكية بقلق عميق من أن المناوشات الحدودية المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله التي يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة ستكون أسوأ من الصراع في غزة.

ويعمل كبير مستشاري الرئيس بايدن، عاموس هوشتاين، ومسؤولون أمريكيون آخرون على محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي مع حزب الله، ولكن لم يتم إحراز تقدم يذكر حتى الآن.

ووفقا لأكسيوس، كانت التوترات على الحدود مع لبنان إحدى القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال اجتماع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الاثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في تل أبيب.

وقال مسؤولون إسرائيليون لأكسيوس، إن نتنياهو وجالانت أبلغا أوستن أن إسرائيل لا يمكنها قبول نزوح عشرات الآلاف من مواطنيها لعدة أشهر بسبب الوضع الأمني على الجانب الآخر من الحدود.

أوستن: نلتزم بردع أي دولة أو جهة آخري تسعى لتصعيد الصراع بغزة تحذير عاجل من أوستن بعد الهجمات علي الجيش الأمريكي بالشرق الأوسط

وأضاف نتنياهو وجالانت أن إسرائيل تريد اتفاقا يتضمن دفع قوات حزب الله إلى مسافة كافية، بحيث لا تتمكن من إطلاق النار على القرى والبلدات الإسرائيلية على طول الحدود أو أن تكون قادرة على شن غارة مثل تلك التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع الإسرائيلي أبلغا أوستن أنه كجزء من هذا الاتفاق يريدون عدم السماح لحزب الله بالعودة إلى مواقعه على طول الحدود، التي دمرتها إسرائيل في الشهرين الماضيين.

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، إن أوستن أبلغ نتنياهو وجالانت أن إدارة بايدن تتفهم المخاوف الإسرائيلية وستدفع من أجل التوصل إلى حل سلمي، لكنهم طلبوا من إسرائيل منح الوقت والمساحة للدبلوماسية وعدم اتخاذ خطوات تؤدي إلى تفاقم التوترات.

وأضاف مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو وجالانت قالا إن إسرائيل مستعدة لمنح الدبلوماسية فرصة، لكنهما أكدا أنهما يريدان رؤية تقدم في الأسابيع القليلة المقبلة.

وركز أوستن أيضًا مناقشاته مع نتنياهو وجالانت وأعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي على الابتعاد عن مرحلة القتال شديدة الحدة.

وخلال الاجتماع تمت مناقشة معدلات الوفيات العالية في غزة، حيث أن معدل الوفيات بين المدنيين في غزة يتفوق على أي مناطق صراع آخري في القرن الحادي والعشرين، ورافق تزايد الخسائر البشرية تدهور سريع في الوضع الإنساني في القطاع.

وفي هذا الجانب، قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لأكسيوس، إن الإسرائيليين زعموا أن عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين كان أقل في الأسابيع الأخيرة مقارنة ببداية العملية.

وأوضح المسؤولون، إن وزير الدفاع الأمريكي أخبر الإسرائيليين أن هناك حاجة إلى مزيد من التحسن واقترح استخدام المزيد من القوات البرية وتقليل الضربات الجوية مع انتقال إسرائيل إلى مرحلة جديدة.

ويعتقد الولايات المتحدة أن الانتقال إلى قتال أقل حدة سيقلل من الخسائر في صفوف المدنيين، ويسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة ويقلل من خطر نشوب حرب إقليمية.

وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين مع جالانت، قال أوستن إنه "لم يملي على إسرائيل شروطًا أو جداول زمنية" لعمليتها في غزة، لكنه قال إنه ناقش مع الإسرائيليين كيفية الانتقال من القتال عالي الشدة إلى القتال منخفض الشدة الذي سيؤدي وتجنب وقوع العديد من الأوراح المدنية الأخري.

تحذير إيران والحوثيين.. ما الرسالة التي بعثها أوستن من زيارته للمنطقة؟ أوستن: اجتماع مع عدد من وزراء الدفاع بالمنطقة لمناقشة هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب الله الرئيس الأمريكي جو بايدن لبنان الولايات المتحدة إسرائيل غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت لويد أوستن وزير الدفاع الامريكي نتنیاهو وجالانت حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الأمريكي يعقّب على نتائج الضربة في الشرق الأوسط بعد صدور أمر ترامب

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أصدر وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، بيانا عقّب فيه على أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء السبت، بتوجيه ضربة إلى جماعة إرهابية في الصومال.

وقال هيغسيث في البيان المنشور على الموقع الرسمي للبنتاغون: "بناءً على توجيهات الرئيس ترامب وبالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، سمحنا للقيادة الأمريكية في أفريقيا بشن غارات جوية منسقة اليوم تستهدف عناصر داعش الصومالية في جبال جوليس".

وتابع: "تقديرنا الأولي هو أن العديد من العناصر قد قُتلوا في الغارات الجوية ولم يصب أي مدني بأذى، يؤدي هذا الإجراء إلى إضعاف قدرة داعش على التخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية تهدد المواطنين الأمريكيين وشركائنا والمدنيين الأبرياء، ويرسل إشارة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة مستعدة دائمًا للعثور على الإرهابيين الذين يهددون الولايات المتحدة وحلفائنا والقضاء عليهم، حتى عندما نقوم بتنفيذ حماية قوية للحدود والعديد من العمليات الأخرى تحت قيادة الرئيس ترامب".

وكان ترامب قد كتب في منشور على صفحاته بمنصات وسائل التواصل الاجتماعي، مساء السبت: "أمرت هذا الصباح بشن ضربات جوية عسكرية دقيقة على... (تنظيم) داعش... والإرهابيين الآخرين الذين جندهم وقادهم في الصومال. هؤلاء القتلة، الذين وجدناهم مختبئين في الكهوف، هددوا الولايات المتحدة وحلفاءنا".

وأضاف ترامب: "دمرت الضربات الكهوف التي يعيشون فيها، وقتلت العديد من الإرهابيين دون الإضرار بالمدنيين بأي شكل من الأشكال. استهدف جيشنا... داعش لسنوات، لكن بايدن ورفاقه لم يتصرفوا بسرعة كافية لإنجاز المهمة. لقد فعلت! الرسالة إلى داعش وجميع الآخرين الذين قد يهاجمون الأمريكيين هي "سنجدكم وسنقتلكم".

مقالات مشابهة

  • سمير فرج يكشف سيناريوهات اللمخطط الإسرائيلي الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن يكون هناك حزب الله إذا استمر إطلاق المسيرات
  • قطر تدعو لانخراط فوري بمفاوضات الجولة الثانية.. ماذا بشأن الوفد الإسرائيلي؟
  • وزير الدفاع الأمريكي يعقّب على نتائج الضربة في الشرق الأوسط بعد صدور أمر ترامب
  • إعلام عبري: نتنياهو يناقش خطط عودة الجيش الإسرائيلي إلى غزة
  • سموتريش يدعو وزير الخزانة الأمريكي لزيارة إسرائيل
  • وزير الدفاع الأمريكي يؤكد التزام واشنطن بالدفاع عن كوريا الجنوبية
  • وزير الأوقاف يرفض تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الشعب الفلسطيني لمصر
  • يديعوت: هذه هي الملفات التي سيناقشها نتنياهو مع ترامب
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يُعين" إيال زامير" خلفًا لـ"هاليفي"