سقطت أم سلمت «مدني» ياقيادة جيشنا ؟؟
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
كتبت: إبتسام الشيخ
رغم مرور ثمانية أشهر على حرب الخرطوم إلا أن آلآم الجراح التي خلفتها فينا لا تزال تفتك بالأرواح والأجساد ، ورغم مرور ثمانية أشهر لا زلنا بين تصديق وتكذيب لما حدث لنا ومعنا ،
لكن الذي نعلمه أن ثقتنا بجيشنا الوطني لم تهتز ، فرغم غياب المعلومات والتعتيم احيانا ،رغم ما يصلنا من نصف حقيقة واجتهادنا في أن نصل الى نصفها الآخر ، واحيانا لا نجتهد بل بكل ثقة نقول (تقديرات جيش) ،
ولكن وقد توالت الأحداث عاصفة خلال ثلاثة أيام ياقيادة جيشنا الوطني رغم أنها لا تشبه في وتيرتها أحداث حرب الخرطوم التي لا يزال البعض يتسآءل حتى يومنا هذا عن من أطلق الرصاصة الأولى فيها ،
سقطت مدني ! وكان من المعلوم مسبقا أن مليشيا الدعم السريع تتربص بها وتزحف شيئا شيئا نحو ولاية الجزيرة عبر محطات رصدت وعلمت وأذيعت على الملأ ،
وصبيحة الجمعة كانت المليشيا على مشارف مدينة ودمدني فشاع الرعب وساد الهلع وكالعادة المؤسفة منذ الخامس عشر من ابريل سقطت ارواح عزيزة تضاف الى مسيرة الأرواح التي قضت دون ذنب جنت ،أي فاتورة تلك التي سددها مواطنو الخرطوم واي فاتورة تلك التي راح ضحية لقيمتها مواطنو نيالا والجنينة والابيض وزالنجي ،وأي فاتورة هذه التي يسددها مواطنو ودمدني اليوم وسيدفع قيمتها مواطنو القضارف وربما بورتسودان كما نسمع من تهديدات معلنة ومبطنة من مليشيا الدعم السريع ،
ثقتنا في جيشنا لابد أن تظل غصب عنا ، لكن ياقيادة جيشنا يجب أن تعززوا الثقة وتفيدونا بتوضيحات مستحقة ،
ماسمعناه وما شاهدناه اليوم دخول سلس لمليشيا الدعم السريع لود مدني ،إذا جيشنا لم يخض معركة ! فأين هو ؟ إن كان ضعيف القدرات أوشحيح الإمكانات فأين ملآيين المستنفرين الذين تابعنا تخريجهم وإستعراضهم بولاية الجزيرة ؟! أين المتطوعين من أبناء ودمدني والجزيرة الذين عرضوا بأسلحتهم ملء الساحات والشاشات ،
لماذا لم يقاتل كل هؤلاء في ودمدني ؟! .
نحن في إنتظار إفادة قيادة جيشنا ، أفيدونا لنربط احزمة الرحيل فقد بتنا مهيأين من نأي الى نأي ،نسأل الله أن يفتح لنا أبواب السماء فبما نرى قد لايجد السودانيون بقعة آمنة في السودان ينزحون اليها .
المصدر: نبض السودان
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني والدعم السريع نفس الملامح والشبه
الحرس الثوري الإيراني والدعم السريع نفس الملامح والشبه تنظيمات عسكرية للقمع وأغطية كثيفة لأنشطة اقتصادية بالداخل والخارج تمارس تحايلا علي العقوبات المفروضة علي الكتلة الصلبة أو الدولة العميقة في كلا البلدين !!..
ghamedalneil@gmail.com
هل اكتشف الشعب السوداني الطيب أن الدعم السريع إضافة الي دوره في قمع الشعب كانت له وظيفة أخري تتناقض تماما مع دوره العسكري وهي التغلغل في الشؤون الاقتصادية وتراكم المال وتكوين الشركات وتعدين الذهب وغيره من المعادن الثمينة والتجارة في المحروقات وانشاء البنوك والصرافات وشركات الطيران وتمويل بعض الفضائيات والمطبوعات وتكوين مراكز إعلامية باهظة الثمن لتلميع الدعم السريع وقادته واظهارهم كحادبين علي مصلحة الشعب ورفاهيته للوصول به الي الحكم الديمقراطي مع توفير الحرية وحقوق الإنسان حتي يلحق الوطن بركب الحضارة والتقدم والازدهار !!..
نريد أن نقول إن الحرس الثوري الإيراني تم تعديل مهامه من فصائل قتالية الي بيوتات تجارية وشركات تسجل بأسماء أفراد سواء كانوا إيرانيين أو أجانب والغرض الزوغان من عقوبات الدول الكبري وخاصة امريكا وهذا يفسر لنا لماذا لم تتأثر الأنظمة بهذه العقوبات في حين أن الشعب حصريا يعاني من ويلات العقوبات هذه ويجد نفسه محاصرا بين مرض وجوع وفقر مدقع ومنع من السفر وحبسه مسجونا في بلده فلا توفر له الحياة الكريمة ولا يجد الفرصة لكي يهاجر ويضرب في فجاج الأرض بحثاً عن اللقمة الحلال والتعليم الجيد والعلاج والرفاهية وتطوير الذات .
إذن قياسا علي الدور المزدوج للحرس الوطني الذي يحمل البندقية بيد وباليد الأخري الاقتصاد نجد أن الإنقاذ قد صنعت الدعم السريع واسسته ماليا من أخمص قدميه الي قمة راسه وجعلت من حميدتي رجل دولة يجتمع مع بوتين ومع أمراء الخليج ورؤساء الدول العربية والإفريقية والأسيوية وصار له جيش موازيا للجيش الوطني وكم خرج من دفعات جديدة بمراسم فخمة في استادات العاصمة وهذا التخرج يحضره قادة الجيش الذين يظهرون الانبهار والفرحة العامرة بهذا الحدث الفريد !!..
وانت ايها المواطن ما رأيك في أن الإنقاذ ونظام الملالي في إيران من طينة واحدة لايمدون أرجلهم علي قدر لحافاتهم ويعملون اذكياء علي الدول الكبري وعندما يقع صقرهم وتفرض عليهم العقوبات يخرجون أنفسهم منها مثل الشعرة من العجين ليتحمل الشعب جريرة خطأ لم يرتكبه وبالتالي يدفع الفاتورة من قوت عياله وصحته وتعليمه وطمأنينة نفسه والدولة العميقة يزداد المال عندها تكدسا وتتضخم الأنا عندهم وينظرون الينا من فوق لتحت تظللهم ابتساماتهم الصفراء !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .