بنسبة مشاركة بلغت 14 بالمئة.. إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات المحلية العراقية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
صوّت العراقيون الإثنين لاختيار أعضاء مجالس المحافظات، في انتخابات هي الأولى منذ عقد ومن شأنها تعزيز سلطة الأحزاب والتيارات الشيعية المتحالفة مع إيران وتوطيد قاعدتها الشعبية، مع نسبة مشاركة بلغت 41%.
وجرت الانتخابات من دون التيار الصدري، أحد أبرز التيارات السياسية في العراق بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بعدما أعلن مقاطعة الانتخابات التي تقام في 15 محافظة.
وأغلقت صناديق الاقتراع كما كان مقرراً عند الساعة 18,00 (15,00 بتوقيت غرينتش) كما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 41% بحسب أرقام رسمية أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات ليل الاثنين، أي ما يعادل 6,6 ملايين ناخب من أصل 16,1 مليونا يحقّ لهم التصويت.
وحتى إغلاق مكاتب الاقتراع، لاحظ صحافيون في فرانس برس إقبالاً قليلاً في ثلاثة مكاتب في العاصمة بغداد، وكذلك في مدينة الناصرية في الجنوب.
وقالت لمياء محمود البالغة 59 عاما إنها انتخبت من أجل "أن نبني الوطن". وأضافت من أحد مراكز الاقتراع في بغداد فيما مسحت الحبر الأزرق الخاص بالبصمة بواسطة منديل "نريد أن نبني بلدنا ولا نريده أن يبقى متراجعاً".
وتعدّ الانتخابات المحلية استحقاقاً سياسياً هاماً لحكومة محمد شياع السوداني، الذي يعد بإصلاحات خدمية وتطوير للبنى التحتية المدمرة جراء عقود من النزاعات، مذ تسلّم الحكم بدعم من غالبية برلمانية لأحزاب وتيارات موالية لإيران قبل نحو عام.
وشرح ريناد منصور الباحث في مركز أبحاث "شاتام هاوس" لوكالة فرانس برس أن "نسبة المشاركة هي المقياس النهائي حول مدى الرضى وإذا ما كانت سياسة السوداني الشعبوية الاقتصادية وسياسته في منح فرص العمل ناجحة وقادرة على جذب الجيل الجديد أو لا".
- "قاعدة شعبية" -وتتمتع مجالس المحافظات التي أنشئت بعد الغزو الأميركي وإسقاط نظام صدام حسين في العام 2003 بصلاحيات واسعة على رأسها انتخاب المحافظ ووضع ميزانيات في الصحة والنقل والتعليم من خلال تمويلات مخصصة لها في الموازنة العامة التي تعتمد بنسبة 90% من إيراداتها على النفط.
لكن يرى معارضو مجالس المحافظات أنها أوكار للفساد وتعزز الزبائنية.
وبنسبة مشاركة بلغت 41%، يكون الإقبال على انتخابات مجالس المحافظات قد شهد تراجعا بعدما بلغ 51% في انتخابات مجالس المحافظات السابقة التي جرت في العام 2013.
فيديو: العراقيون ينتظرون الانتخابات المحلية بالكثير من التشكك والقليل من الأمل"بعضهم على صلة بالأجهزة الأمنية".. العراق يلقي القبض على بعض مهاجمي السفارة الأميركية شاهد: الأيزيديون والعسكريون يقترعون في انتخابات المحافظات في العراقوفي الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أجريت في العام 2021، بلغت هذه النسبة 44%.
في العاصمة بغداد، بلغت نسبة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات الاثنين 21% في جهة الرصافة و32% في جهة الكرخ، وفق المفوضية. وسجلت أعلى نسبة مشاركة في محافظة كركوك الغنية بالنفط في شمال العراق إذ بلغت 65% وسط منافسة محتدمة بين مختلف المجتمعات المكونة لها من عرب وأكراد وتركمان.
وبعدما أدلى بصوته في بغداد صباح الاثنين، دعا السوداني العراقيين إلى "المشاركة الفاعلة في اختيار الأكفأ والأصلح" ومن "يتمتع بمواصفات النزاهة والإخلاص". وأضاف أن المحافظات من مجالس ومحافظين هي "ركن تنفيذي ثانٍ للدولة وتساعد بشكل كبير الحكومة في تنفيذ برنامجها التنفيذي".
ويتنافس نحو 6000 مرشح على 285 مقعداً في جميع المحافظات. ومن شأن هذه الانتخابات كما يرى خبراء أن تعزز موقع الأحزاب والتيارات الحليفة لإيران والتي تملك الغالبية البرلمانية وتمثل الأحزاب الشيعية التقليدية وبعض فصائل الحشد الشعبي.
ومن المتوقع أن تصدر نتائج "أولية" الثلاثاء بعد 24 ساعة من نهاية التصويت، وفق مفوضية الانتخابات.
ورأى ريناد منصور أن الانتخابات المحلية "فرصة" لتلك الأحزاب "لتعود وتثبت أن لديها قاعدة اجتماعية وشعبية"، فيما من المقرر أن تجري البلاد انتخابات تشريعية عامة في العام 2025.
وتحدّث منصور عن "منافسة كبيرة داخل +البيت الشيعي+"، إذ تسعى مكوّناته المختلفة إلى وضع اليد على مناصب المحافظين.
أما مقتدى الصدر، اللاعب الفاعل في الحياة السياسية العراقية، فقد أعلن انسحابه من الحياة السياسية بعد صراع مع خصومه السياسيين ومواجهات مسلّحة دامية في صيف 2022.
وجرى حلّ مجالس المحافظات في العام 2019 تحت ضغط شعبي في أعقاب تظاهرات غير مسبوقة شهدتها البلاد.
لكن تعهدت حكومة السوداني إعادتها لتكون هذه الانتخابات الأولى منذ العام 2013. وتستثنى منها ثلاث محافظات منضوية في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي والواقع في شمال البلاد.
العراق يؤكد رفضه لأي اتفاق في نهاية مؤتمر المناخ يتضمن التخلي عن الوقود الأحفوريوقال ياسر عمران العامل البالغ 60 عاماً فيما كان يدلي بصوته في بغداد، إنه يسعى إلى "التغيير"، معبراً عن أسفه لقلة المشاركة. وأضاف "المسؤولون في سدة الحكم بعضهم إيجابي وبعضهم سلبي. عسى أن يأتي الجديد الأفضل ويقدّم ما هو أفضل".
ويتساءل أبو علي وهو سائق سيارة أجرة جاء من محافظة المثنى في جنوب العراق إلى بغداد "لماذا أنتخب؟ بماذا تفيدنا الانتخابات؟". ويضيف الرجل البالغ 45 عاماً لوكالة فرانس برس "حالنا هو نفسه، مرت سنوات، وتكررت الانتخابات جاء مرشحون وتبدلوا بغيرهم، وحالنا نفس الحال".
ومن بين المرشحين 1600 امرأة يمثلن نسبة 25% المحددة لهن. وخصصت أيضاً 10 مقاعد للأقليات المسيحية والإيزيدية والصابئة في بلد متعدد الاثنيات والطوائف.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جنوب إفريقيا: محاكمة وسحب جنسية المواطنين الذين يقاتلون في صفوف الجيش الإسرائيلي السيسي يبدأ ولايته الثالثة رئيساً لمصر في ظل شعبية منخفضة واقتصاد متعثر بعدما أثار غضب الغرب.. محكمة دستورية في أوغندا تعيد النظر بقانون يجرّم المثلية الجنسية بغداد العراق انتخاباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بغداد العراق انتخابات غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فرنسا فلسطين انتخابات حملة انتخابية قصف قتل مستشفيات غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فرنسا فلسطين الانتخابات المحلیة مجالس المحافظات یعرض الآن Next نسبة مشارکة فی انتخابات فی العام فی غزة
إقرأ أيضاً:
الكنديون يدلون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية
تشهد كندا، اليوم الاثنين، انتخابات برلمانية حاسمة لاختيار رئيس حكومة جديد، في ظل منافسة قوية بين الحزب الليبرالي الحاكم برئاسة رئيس الوزراء مارك كارني، وحزب المحافظين بقيادة بيير بواليفير، وذلك مع توجه الناخبين الكنديين إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
وقد أدلى بالفعل نحو سبعة ملايين كندي بأصواتهم خلال مرحلة التصويت المبكر، وهو أعلى رقم يسجَّل في هذا الإطار، بحسب مسؤولي الانتخابات.
ومن المتوقع أن تُعلَن النتائج الأولية بعد وقت قصير من إغلاق مراكز الاقتراع مساء اليوم، حيث يحق لنحو 29 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم لاختيار 343 عضواً في مجلس العموم بالعاصمة الكندية أوتاوا.