أوضح الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، أن الحضارة الغربية، قامت على التراث العربي والإسلامي، جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها جامعة الأزهر، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.

الحضارة الغربية قامت على التراث العربي 

واستنكر نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، الحديث عن قصور اللغة العربية، وأنها لغة بها جمود، ولا يستطيع أهلها مواكبة هذا العصر.

 

وأوضح أن أصحاب هذه الدعوات دعاة تغريب مبطن بالحداثة، فهم يضمرون حقدًا على هذه الأمة، ويسعون للنيل من هويتنا العربية والإسلامية، من خلال دعوات التغريب التي يطلقونها بين الحين والآخر.

وأشار إلى أن المعركة قديمة حديثة، بين من يريدون الحفاظ على هوية الأمة ولغتها، ومن يريدون للأمة الضياع والضعف والاضمحلال، لافتًا إلى أن اللغة العربية باقية بحفظ المولى -عز وجل- لها حيث تعهد بحفظها في قوله تعالى في كتابه الكريم: {انإ نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.

واستنكر نائب رئيس جامعة الأزهر اعتراض البعض منا على تعريب العلوم قائلين بأنه نكبة عظيمة وكارثة قد تحدث، واستفسر أي نكبة تحدث إذا قلنا عن القلب: قلب باللغة العربية، وما هي الإضافة أو الأهمية في  نطق كلمة قلب بمرادفها في لغة أخرى مع القياس على ذلك في مواطن عديدة. 

وشدد على أهمية التمسك باللغة العربية، والأمة التي لا تصون لغتها لن يبقى لها شيء لتصونه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر اللغة العربية الحضارة الغربية التراث العربي نائب رئیس جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

جمعة: اللغة العربية هى جسر الحضارة ووعاء المقدس

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق في اليوم العالمي للغة العربية، نتأمل معاني هذه اللغة الساحرة، التي لا تقتصر على كونها وسيلة للتواصل، بل تتجاوز ذلك لتصبح وعاءً يحمل بين طياته معاني عميقة ومعجزة إلهية ورافدًا للإبداع الإنساني.

 كما أشار الدكتور علي جمعة في حديثه عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك أن اللغة العربية تجمع بين التعبير الدقيق والتفكير المستقيم، ما يجعلها أداة لفهم النصوص المقدسة وتعظيم إعجاز القرآن الكريم، إلى جانب دورها في بناء الإبداع وتهذيب النفس.

بين اللغة المقدسة وقدسية اللغة

تناول الدكتور علي جمعة الفارق الدقيق بين "اللغة المقدسة" و"قدسية اللغة"، مبينًا أن:

اللغة المقدسة هي اللغة التي نزلت بها النصوص الدينية، مثل التوراة بالعبرية أو الأناجيل بالسريانية. أما القرآن الكريم، فقد نزل باللغة العربية، مما أكسبها مكانة رفيعة في التاريخ والحضارة.

قدسية اللغة ليست في اللغة ذاتها، بل تنبع من علاقتها بالنصوص المقدسة، لذلك، فإن دراسة خصائص اللغة العربية وقوانينها تُعد ضرورة لفهم النصوص الدينية فهمًا صحيحًا.


اللغة ككائن حي

من الجوانب المدهشة التي أشار إليها علماء اللغة، مثل الجاحظ، أن اللغة كائن حي يتطور مع الزمن.

 أسلوب الحديث يختلف بين العصور، لكن جوهر اللغة يبقى ثابتًا. فاللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم تحمل ذات القداسة، على الرغم من تطور أساليب الكلام مع تغير المجتمعات.

التوازن بين التطور والحفاظ

تطور اللغة العربية لم يخلّ بجوهرها، بل أضاف إليها ثراءً يعكس تطور الحضارات.

 هذا التوازن بين تطورها التاريخي ودورها في الحفاظ على النصوص المقدسة يبرز أهمية العناية بها ودراستها باعتبارها جسرًا يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل.

اللغة العربية: أكثر من كلمات

اللغة العربية ليست مجرد أداة للنطق أو الكتابة، بل هي بوابة للهوية، وعاء للتفكير، وحافز على الإبداع. هي لغة التراث الديني والثقافي، وجسر حضاري يربط الأجيال بماضيهم المجيد وحاضرهم المشرق.

فلنحتفِ بها، ولنُحافظ عليها، فهي ليست ملكًا للناطقين بها فقط، بل إرث إنساني يعبر عن أسمى معاني التواصل والفهم.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر: لأول مرة تعريب علوم الطب والهندسة والصيدلة
  • رئيس جامعة الأزهر يدعو لفرض «حفظ النصوص الأدبية» على طلاب المدارس
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفال اليوم العالمي للغة العربية
  • رئيس حكومة بنجلاديش: تأثير الأزهر في بلادنا امتد على نطاق واسع منذ زمن
  • رئيس حكومة بنجلاديش: جامعة الأزهر مرتكز علمي جوهري في الشرق
  • رئيس حكومة بنجلاديش: الدراسة بالأزهر تمنح الطلاب نظرة ثاقبة على العالم
  • رئيس حكومة بنجلاديش: شرف عظيم زيارة مؤسسة الأزهر العريقة
  • رئيس جامعة الأزهر يلقي كلمة ترحيبية برئيس حكومة بنجلاديش المؤقتة
  • رئيس حكومة بنجلاديش يزور جامعة الأزهر
  • جمعة: اللغة العربية هى جسر الحضارة ووعاء المقدس