«محامو الطوارئ» تدين اعتداء الدعم السريع على مستشفى رفاعة وتحذر
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
مجموعة محامو الطوارئ حذرت مليشيا الدعم السريع بأن أي اعتداء ممنهج على المشمولين بالحماية يعتبر من جرائم الحرب التي تجعل مرتكبيها عرضة للمثول أمام المحكمة الدولية.
الخرطوم: التغيير
أدانت مجموعة محامو الطوارئ في السودان- حقوقية مستقلة، اعتداء مليشيا الدعم السريع على مدينة رفاعة بولاية الجزيرة- وسط البلاد.
وقالت في تصريح صحفي، إن قوات الدعم السريع هاجمت صباح اليوم مدينة رفاعة وقامت بترويع المدنيين واقتحمت المستشفى وأطلقت النار داخله قتل على إثره شخصان وأصيب آخرون، كما قامت بتكسير المستشفى وترويع الفريق الطبي العامل.
وأضافت بأن الدعم السريع قامت بالهجوم على السوق وقسم الشرطة وأصيب العديد من المدنيين، ونوهت إلى أن “رفاعة” لا توجد بها أي تشكيلات عسكرية أو قوات مسلحة.
وحذر البيان، قوات الدعم السريع بأن هذا السلوك مخالف لقواعد القانون الدولي الإنساني ومعاهدات جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين، وأن المستشفيات ومساكن المدنيين هي من الأعيان المدنية المشمولة بالحماية وأي اعتداء ممنهج عليها يعتبر من جرائم الحرب التي تجعل مرتكبيها عرضة للمثول امام المحكمة الجنائية الدولية.
وتهاجم مليشيا الدعم السريع مدينة ود مدني ومناطق أخرى بولاية الجزيرة منذ صباح الجمعة الماضي، ووقعت عمليات نهب وترويع للمواطنين والأسواق، ما دفع نحو 15 ألف شخص إلى النزوح عن المدنية التي تضم عشرات الآلاف من نازحي العاصمة الخرطوم الذين فروا عقب اندلاع المعارك بين الجيش والدعم السريع منتصف ابريل الماضي.
ولاتزال الأوضاع في ود مدني متوترة لليوم الرابع توالياً، في وقت صدرت فيه إدانات ومناشدات من الداخل والخارج بعدم توسيع دائرة النزاع المسلح ونقل الحرب إلى مناطق أخرى آمنة، خاصة ود مدني والفاشر اللتين تستضيفان مئات الآلاف من الذين غادروا مناطق النزاع طلباً للأمن.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفاشر محامو الطوارئ مستشفى رفاعة ود مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفاشر محامو الطوارئ ود مدني ولاية الجزيرة محامو الطوارئ الدعم السریع ود مدنی
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت المواجهات العسكرية المستمرة على حياة المدنيين بالخرطوم بحري
في ظل حرب « الجنرالين» التي طال أمدها لأكثر من عام ونصف يقف سكان مدينة بحري بالعاصمة السودانية الخرطوم في قلب مشهد قاس حيث أصبحت حياتهم اليومية مليئة بالتحديات.
الخرطوم _ التغيير
وتحولت العاصمة السودانية إلى ساحة مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، و شهدت موجات متتالية من المواجهات الدامية التي خلفت وراءها دمارا واسعا وأثرت بشكل مباشر على حياة المدنيين.
ومع تصاعد وتيرة المعارك ازدادت معاناة سكان مدينة الخرطوم بحري بصورة مريعو إذ يعانون من أوضاع إنسانية متردية وصعوبات صحية حادة في ظل انقطاع الغذاء وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.
و لا يزال الوضع في تدهور مستمر كما أوردت غرفة طوارئ بحري أمس الأثنين التي تصف الوضع بمرارة مشيرة إلى أن الأزمة تتفاقم يوما بعد يوم بفعل الأوبئة المنتشرة إلى جانب انقطاع المياه الذي لم يتوقف منذ إندلاع الحرب.
وبحسب منشور لها على « فيسبوك » تعيش المدينة على أعتاب مجاعة حقيقية، وقالت إن المواطن المواطن بات في حيرة وسط صراع يومي لتأمين أبسط احتياجاته في ظل غياب مصادر الدخل وتوقف الحياة.
ووسط هذا الواقع المرير أطلقت الغرفة نداء لجميع الجهات للمساعدة، وشددت على ضرورة تكاتف الجميع لدعم الأهالي الذين يعيشون في وضع صعب وتحديات تفوق قدرتهم.
الأزمة التي تعصف بمدينة بحري لا تنفصل عن سياق أوسع في السودان حيث يعاني البلد منذ بداية النزاع من انهيار شامل في البنية التحتية الصحية نتيجة تراكم الصراعات وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
ومع استمرار الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع تدهورت الخدمات الصحية بشكل ملحوظ إذ دمرت المستشفيات والمرافق الطبية في العديد من المدن بما فيها بحري مما جعل الحياة أكثر قسوة على السكان الذين يقاومون للبقاء وسط هذا الدمار.
الوسومالسودان العاصمة بحري لجان المقاومة