تامر أمين بعد نتيجة الانتخابات الرئاسية: الشعب المصري أبو الديمقراطية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قال الإعلامي تامر أمين، إن المصريين سطروا يوما جديدا في التاريخ عندما قالوا كلمتهم وأعلنتها اليوم الهيئة الوطنية للانتخابات مدوية وقوية.
تامر أمين: الشعب المصري قدم ملحمة في الانتخابات الرئاسية (فيديو) تامر أمين يحذر المعادين لمصر.. هفضحكم بالأسماء (فيديو)وأضاف تامر أمين، خلال برنامجه “آخر النهار”، على فضائية “النهار”، مساء اليوم الإثنين، أن نسبة مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية رسالة للعالم أن مصر “أبو الديمقراطية”، مشيرا إلى أن المصريين مازالوا يقولون أنهم قادرين أن يعلموا العالم ويعطوا دروسا في التاريخ.
وأشار تامر أمين إلى أن التاريخ سيقف طويلًا أمام ما فعله المصريون في الخارج والداخل خلال فترة انتخابات الرئاسة، معلقا "6 أيام انتخاب كانوا ملحمة تصويتية انتخابية بامتياز".
وتقدم الاتحاد العام للمصريين في الخارج فرع المملكه المتحده بأصدق التهاني للرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الثقه وإعادة انتخاب سيادته رئيسا للبلاد 2024- 2030.
وعبرت المهندسة مرڤت خليل رئيس فرع الاتحاد بالمملكة المتحدة عن مدى سعادتها وسعادة المصريين في بريطانيا بفوز الرئيس وخاصة أن نسبة التصويت لم تحدث من قبل في أي انتخابات سابقه.
وأضافت أن هذا الفوز مستحق لما قدمه الرئيس في السنوات السابقة فهو الذي أصدر أصعب القرارات وفي أحلك المواقف، أيضا قاد المنظومة العسكرية لمواجهة الإرهاب الغاشم وقابل التحديات الداخلية والخارجية بكل شجاعة وثقه في الله أولا وفي قوات مصر المسلحة وشعب مصر العظيم ثانيا الشعب المصري الذي يثبت في كل مرحلة وعلي مر السنين قدرته الصائبة ووعيه الشديد في تقدير المواقف واختيار من وجدوه مناسبا لقيادة هذه المرحلة.
وأضافت خليل أن الاتحاد وأعضاءه يثمنون أيضا روح التعاون والدور الذي قام به كلا من المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الرسمية لسيادة الرئيس والهيئة الوطنية للانتخابات التي قامت بواجبها علي أكمل وجه وبدقة شديدة وشفافية منقطعة النظير.
ونضيف في قائمة الشكر الشعب المصري العظيم في الخارج والداخل والذي يثبت كل مرة مدى وعيه وإخلاصه ووطنيته وحرصه الشديد علي الحفاظ علي وطنه.
دعواتنا للرئيس بالتوفيق ووافر النجاح وأن يعينه الله على المهام الصعبه التي أوكله إليها ما يقرب من 40 مليون مصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تامر أمين الهيئة الوطنية للانتخابات الانتخابات الرئاسية بوابة الوفد الشعب المصری فی الخارج تامر أمین
إقرأ أيضاً:
عطوان: لماذا سيدخل الصاروخ الفرط صوتي اليمني الذي قصف قلب يافا اليوم التاريخ من أوسع أبوابه؟
عبد الباري عطوان
من المؤكد أن الصاروخ الباليستي فرط الصوت اليمني الذي أصاب هدفه بدقة في قلب مدينة يافا الفلسطينية المحتلة فجر اليوم السبت سيدخل التاريخ، وسيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي-الصهيوني لعدة أسباب:
الأول: إيقاعه إصابات بشرية ضخمة بوصوله إلى هدفه، حيث اعترف العدو الصهيوني بإصابة ثلاثين شخصاً حتى الآن، يُعتقد أن معظمهم من العسكريين، كما أحدث حرائق كبرى يمكن مشاهدة ألسنة لهبها وأعمدة دخانها من مسافات بعيدة، وهي سابقة تاريخية.
الثاني: هذا الصاروخ فرط الصوت لم يأتِ انتقاماً للعدوان الأمريكي-الصهيوني على صنعاء والحديدة، وإنما جاء في إطار استراتيجية يمنية تهدف إلى تكثيف الضربات للعمق الفلسطيني المحتل دون توقف، جنباً إلى جنب مع استراتيجية قصف حاملات الطائرات والسفن الأمريكية والصهيونية في جميع بحار المنطقة. فلليوم الثالث على التوالي، تقصف قوات الجيش اليمني أهدافاً عسكرية صهيونية بصواريخ فرط الصوت، تضامناً مع شهداء غزة.
الثالث: فشل جميع منظومات الدفاع الجوي الصهيونية المتطورة، وعلى رأسها القبة الحديدية، ومقلاع داوود، وصواريخ حيتس و”ثاد”، في اعتراض أي من صواريخ فرط الصوت اليمنية، ووصولها جميعاً إلى أهدافها. وهذا ما دفع الاحتلال إلى فتح تحقيقات رسمية لمعرفة أسباب هذا الفشل، في اعتراف ضمني بالهزيمة.
الرابع: تتميز هذه الصواريخ الباليستية الجديدة (قدس 1 وقدس 2) بتجهيزها برؤوس حربية متطورة جداً، وقدرتها الكبيرة على المناورة والانفصال عن “الصاروخ الأم” قبل وصولها إلى أهدافها، مما يؤدي إلى فشل الصواريخ الاعتراضية المعادية في اعتراضها وتدميرها.
الخامس: تحول اليمن إلى دولة مواجهة رئيسية، وربما وحيدة، مع كيان الاحتلال، رغم المسافة الهائلة التي تفصله عن فلسطين المحتلة، والتي تزيد عن 2200 كيلومتر. وهذا يعني أن الجوار الجغرافي المباشر بات يفقد أهميته في ظل وجود صواريخ فرط الصوت والمسيّرات المتطورة جداً.
ما يميز القيادتين السياسية والعسكرية في اليمن هو قدرتهما على اتخاذ القرار بالقصف الصاروخي سواء للعمق الصهيوني أو لحاملات الطائرات الأمريكية والصهيونية والبريطانية. وهذه صفة تفتقدها للأسف جميع الدول العربية والإسلامية، سواء الصغرى منها أو الكبرى، التي تفتقر إلى الشجاعة والمروءة وعزة النفس، وتبحث دائماً عن الأعذار لتبرير جبنها وتجنب الرد على الاعتداءات الصهيونية المتكررة على أراضيها أو الدفاع عن المقدسات.
الظاهرة اللافتة في عمليات القصف اليمني للعمق الصهيوني والقواعد العسكرية الحساسة فيه، أنها بدأت توقع خسائر بشرية ودماراً كبيراً، وهو أكثر ما يزعج ويرعب المستوطنين وقيادتهم، ويقوض المشروع الصهيوني من جذوره. فهذا القصف يأتي بعد هدوء الجبهة اللبنانية وسقوط سورية، ويفسد على نتنياهو وجيشه احتفالاتهم بما اعتبروه “إنجازات”. فجميع الحروب العربية الرسمية مع كيان الاحتلال كانت على أراضٍ عربية، وقصيرة جداً، ولم تصل مطلقاً إلى المستوطنين، ولم تطلق صافرة إنذار واحدة في حيفا أو يافا أو باقي المدن الفلسطينية المحتلة. ربما الاستثناء الوحيد كان عندما أطلق العراق أكثر من أربعين صاروخاً على تل أبيب أثناء عدوان عام 1991.
هذا الموقف اليمني المشرف ربما هو مصدر الأمل الوحيد للصامدين في فلسطين المحتلة، الذين يواجهون حرب الإبادة والتطهير العرقي والمجازر اليومية، بعد أن خاب ظنهم كلياً بجميع أنظمة الحكم العربية والإسلامية، خاصة تلك التي ترفرف الأعلام الصهيونية في قلب عواصمها، ناهيك عن التعاون العسكري والاستخباري والتجاري العلني والسري مع كيان الاحتلال.
غزة ليست وحدها، ويكفيها أن الشعب اليمني، أصل العرب، يقف في خندقها، ولا ترهبه الغارات الصهيونية والأمريكية، ولا يتردد في تقديم الشهداء.
الأمر المؤكد أن اليمن العظيم لن يتخلى عن غزة ومجاهديها، وستستمر صواريخه الباليستية في زعزعة أمن واستقرار كيان الاحتلال وكل القوى الاستعمارية الداعمة له. فاليمن ظاهرة استثنائية، تفوقت على الجميع في شجاعتها ووطنيتها وثباتها على الحق، وتعاملها مع العدو بأنفة وكبرياء، ومخاطبته بالصواريخ والمسيّرات، وهي لغة القوة التي يجيدها ويخشاها الأعداء… والأيام بيننا.