تخرج دفعة “طوفان الأقصى” في بني الحارث بالأمانة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
يمانيون../
شهدت مديرية بني الحارث بأمانة العاصمة اليوم، عرضا رمزيا لدفعة “طوفان الأقصى” خريجي الدورات العسكرية المفتوحة من أبناء حي جدر ومربع الأحضان.
وخلال الحفل أشار رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى – مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح، إلى أهمية هذه الدورات للتأكيد على الجهوزية والاستعداد للمشاركة في تحرير فلسطين ونصرة الأقصى الشريف.
وأكد أن الشعب اليمني يتجه اليوم نحو القضايا الكبرى للأمة، وفي مقدمتها فلسطين، التي تعد القضية الأولى والمركزية للأمة بشكل عام.. مشيدا بجهود قيادات وزارة الداخلية ممثلة بقطاع الأمن والشرطة والمدربين والمستوى المتقدم للخريجين في الانضباط.
وفي الحفل الذي حضره عضو مجلس الشورى عادل الحمبصي ومدراء أمن المنافذ والمطارات العميد محمد المحاقري، وشرطة المرور العميد بكيل البراشي، والأدلة الجنائية العميد حسين المأخذي، ومباحث الأموال العامة العميد محمد الفران، أكد مدير مديرية بني الحارث حمد بن راكان، أن الشعب اليمني اليوم يواجه العدو الصهيوني والأمريكي، وأصبح في طليعة الشعوب المدافعة عن القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الشعب اليمني لا يأبه بما تحشده أمريكا من قوة كونه قد واجه العدوان الأمريكي السعودي منذ تسع سنوات واستطاع ان يحقق الانتصارات الكبيرة.
فيما أكد عضو اللجنة العامة للحشد والتعبئة عادل القرماني، والعميد حامد القرم، عن وزارة الداخلية، أهمية التدريب والتأهيل للجان والحشد المجتمعي ضد اعداء اليمن والأمة الإسلامية أمريكا وإسرائيل.
وأوضحا أن هذه الدورات شارك فيها 210 خريجين من أبناء حي جدر ومربع الاحضان، خلال 24 ورشة تدريبية في ثمانية مراكز تأهيلية بمديرية بني الحارث، والتي تأتي تنفيذا لموجهات قائد الثورة، ورئيس المجلس السياسي الأعلى.
وقدم الخريجون عروضا جسدت المهارات العسكرية التي تلقوها خلال الدورات التدريبية والتي شملت مختلف الأسلحة المتوسطة والمهارات القتالية، والانضباط والجهوزية والاستعداد لتنفيذ أي توجيهات أو خيارات قادمة.
تخلل الحفل الذي قصيدة وأوبريت إنشادي إلى جانب تكريم الخريجين بالشهادات.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: بنی الحارث
إقرأ أيضاً:
مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي
مما لا شك فيه أن معركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها في السابع من أُكتوبر من عام 2023م قد حقّقت مكتسباتٍ عديدةً على المستوى الفلسطيني والمستوى العربي وكذلك على المستوى الدولي.
فعلى المستوى الفلسطيني أعادت هذه المعركة للمقاومة المسلحة دورَها في الساحة وزخمها الشعبي.
وعلى المستوى العربي تمت عرقلة سير عجلة التطبيع التي كانت قد بدأت منذ التطبيع المصري مع الكيان الصهيوني وتوسعت في فترة ترمب السابقة واستمرت في عهد بايدن، وكانت كثيرٌ من الدول العربية تنتظر أن تلتحق السعوديّة بركب المطبِّعين فيلتحقون بها وكانت على وشك القيام بذلك.
وكذلك كشفت معركة “طوفان الأقصى” حجمَ التغلغل الصهيوني بين النخب السياسية والثقافية العربية والتي كانت تعمل على جَرِّ الأُمَّــة إلى جانب المطبِّعين، فقد كانت تصول وتجول في معظم القنوات العربية الرسمية وفي مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للتطبيع وتقديم العدوّ الصهيوني كحَمَلٍ وديع يحب العرب وعلى العرب أن يتجاوبوا معه، وخلال الحرب انكشف كذبُ وتدليس تلك النخب بعد أن رأى العالم الجرائم الصهيونية في حق سكان غزة، وتم إعادة القضية الفلسطينية إلى أذهان الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأما على المستوى الدولي نجحت معركة “طوفان الأقصى” في التأثير على الرأي العام العالمي من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الكثير من المؤثرين العالميين مع القضية الفلسطينية، ومن خلال مواكبة وسائل الإعلام للأحداث في غزة ونقلها لما يجري بشكل مباشر؛ ونتيجةً لتلك التأثيرات خرجت المظاهراتُ في معظم المدن الأُورُوبية والأمريكية؛ دعماً للفلسطينيين في غزة، وتحَرّك طلاب الجامعات الأمريكية والأُورُوبية في مظاهرات واعتصامات وقوفاً مع سكان غزة، واعتبر البعض تلك التحَرُّكات التي استمرت حتى توقفت الحرب بداية لتغيير الرأي العام العالمي نحو القضية الفلسطينية.
ولكن يجب أن نعيَ أن العدوّ الصهيوني -بدعم من أمريكا وأُورُوبا- يعمل منذ عشرات السنيين على تثبيت كيانه في الأراضي العربية الفلسطينية، ولن يسمح للفلسطينيين بالاستفادة من المكاسب التي حقّقتها معركة “طوفان الأقصى”، وسيعمل بكل إمْكَانياته وقدراته الفائقة على إعادة السردية الصهيونية إلى الأذهان؛ ولذلك على الشعوب العربية والإسلامية أن تقفَ إلى جوار المقاومة الفلسطينية للمحافظة على تلك المكاسب وتطويرها بكافة الطرق المتاحة، ولا تنتظر أيَّ تحَرّك من النظام العربي الرسمي الذي يقفُ إلى جانب العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة رغم الإهانات التي يتلقاها.