متحف الحضارة يحقق أعلى إيراد في تاريخه.. تعرف على التفاصيل
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
كتب- محمد شاكر:
ترأس، مساء اليوم، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وذلك بمقر المتحف بالفسطاط.
وحرص أعضاء المجلس، على استهلال الاجتماع في هذا اليوم التاريخي، بتوجيه التهنئة للشعب المصري بمناسبة انتهاء عملية الانتخابات الرئاسية والتي تم الإعلان عن نتائجها اليوم، والتي شهدت إقبالاً ومشاركة غير مسبوقة يعكس الحرص على الممارسة الديمقراطية وهو الأمر الذي شهد إشادة واسعة في المحافل الدولية والإقليمية.
كما تقدموا، بخالص التهنئة، للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على فوزه في الانتخابات الرئاسية، داعين الله عز وجل أن يوفقه بما يعمل على استكمال خطة التنمية والتطوير والإصلاح ويحقق طموح وآمال الشعب المصري.
وعقب ذلك، قام الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، بتقديم عرض تقديمي موجز عن أداء المتحف ونسبة الإيرادات التي حققها وأعداد الزائرين المصريين والأجانب به خلال الشهر الماضي، حيث أشار إلى أن المتحف قد حقق خلال الشهر الماضي أعلى إيراد في تاريخ المتحف، كما تحقق زيادة أيضاً في أعداد الزائرين وخاصة من الأجانب ليصبح بذلك سادس أعلي شهر في هذه المعدلات وهو ما يعكس النمو الذي تشهده حركة السياحة الوافدة إلى مصر، منوهاً أنه بنهاية عام 2023 سيشهد المتحف زيادة عمما حققه المتحف خلال عامي 2021 و2022.
ومن جانبه، ثمن عيسى على كافة الجهود المبذولة من قيادات وفريق عمل وكافة العاملين بالمتحف والتي أثمرت عن ما شهده المتحف من طفرة وتطور مستمر وتعكس ما حققه المتحف من إيرادات خلال الشهور السابقة.
كما قام الدكتور أحمد غنيم بإطلاع أعضاء المجلس على أبرز الفعاليات والأنشطة الثقافية والعلمية المختلفة التي نظمها واستضافها المتحف خلال الفترة الماضية، والتي من بينها الحفل الفني الموسيقي الذي تم تنظيمه تحت عنوان "الهوية المصرية" بالتعاون مع مجموعة صادكو، والحفل الموسيقي للموسيقار وعازف البيانو المصري العالمي رمزى يسي، وتنظيم مؤتمر صحفي للاعلان عن افتتاح المعرض الأثري المؤقت" رمسيس وذهب الفراعنة" بمحطته الرابعة بمدينة سيدني بأستراليا.
بالإضافة إلى أنه تم تنظيم عدد من المعارض منها المعرض المؤقت الذي نظم بعنوان "سلاسل المجد العسكرية المصرية عبر التاريخ" احتفالاً باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر المجيد، ومعرض أثري مؤقت بعنوان "إبداع - روائع من الفن الإسلامي" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للفن الإسلامي، إلى جانب حفل إطلاق كتاب "الأزياء المصرية..التراث المفقود"، لشهيرة محرز الباحثة في مجال التراث والأزياء التقليدية، وعرض الفيلم الوثائقي "مجهول: الهرم المفقود"، وحوار مفتوح تحت عنوان "الفن والحضارة مع الفنان الكبير حسين فهمي".
كما أشار إلى أن تنظيم المتحف لمجموعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية في إطار حرص المتحف على رفع الوعي السياحي والأثري لدي كافة فئات المجتمع.
وتم خلال الاجتماع إحاطة المجلس بإعداد واعتماد الهيكل التنظيمي لهيئة المتحف وجداول الوظائف الخاصة بهيئة المتحف بعد أن تم اعتماد الهيكل من المجلس الموقر ومن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، كما تم التصديق على محضر الجلسة السابقة للاجتماع.
وتم أيضاً، خلال الاجتماع، عرض ومناقشة التدفقات المالية لهيئة المتحف، من خلال تقديم عرض تقديمي، عن الفترة من يوليو إلى نوفمبر 2023 مقارنة بذات الفترة من عام 2022، متضمناً بشكل تفصيلي أعداد التذاكر المحصلة، وأعداد الزائرين المصريين والأجانب وكذلك أعداد الزائرين الطلاب، حيث شهدت هذه الفترة زيادة في أعداد الزائرين والطلاب من الأجانب.
كما تم أيضاً عرض ومناقشة الموازنة التقديرية للعام المالي 2024/2025، وتوقعات الفترة القادمة، وبالمقارنة بالفعلي الذي تحقق للعام المالي 2023/2024 في ضوء ما شهدته الفترة من بداية يوليو وحتى نهاية نوفمبر من العام الحالي.
وتم أيضاً إحاطة أعضاء المجلس بمد فترة معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" بجميع محتوياته والتي من بينها التابوت الخشبي الخاص بالملك رمسيس الثاني حيث يعد هذا التابوت أحد أهم القطع الأثرية المعروضة بالمتحف.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى مسلسلات رمضان 2024 فانتازي سعر الفائدة أحمد عيسى أعلى إيراد وزير السياحة والآثار عملية الانتخابات الرئاسية فوز الرئيس السيسي طوفان الأقصى المزيد أعداد الزائرین
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يشهد إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد ترميمه
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد عملية تأهيل وتجديد شاملة، من خلال مبادرة مشتركة بين دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي وشرطة أبوظبي، تستهدف حماية الهوية التراثية وصون الإرث الثقافي للإمارة.
واستمع سموّه إلى شرح حول أبرز المراحل التي مر بها مشروع ترميم وإعادة تأهيل المتحف، واطّلع على مختلف الأقسام والمرافق وبعض المقتنيات التاريخية المتعلقة بشرطة إمارة أبوظبي منذ إنشائها، ومن أهمها البدلات الرسمية القديمة وسيارات الدوريات التي كانت تستخدم سابقاً.
وأشاد سموّه، خلال جولته التفقدية في المتحف، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية من أجل صون المعالم التاريخية ذات الرمزية الوطنية، والتي تعكس ثراء الإرث الثقافي والتراثي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولا سيما إمارة أبوظبي، مؤكداً سموّه على أهمية توثيق هذا الموروث الوطني وحمايته، لما له من دور محوري في تعريف أجيال الحاضر والمستقبل بقيمته التاريخية ورمزيته الوطنية، وفي ترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية في وجدان أبناء وبنات الوطن.
يقع المتحف داخل حصن المقطع، في قلب المنطقة المحمية التي تضم مباني ومنشآت تاريخية تعكس مختلف مراحل التطور العمراني التي شهدتها إمارة أبوظبي، حيث كان المبنى الحالي للمتحف يُستخدم في خمسينيات القرن الماضي كمقر لدائرة الجمارك ومركز للشرطة، حيث أدّى دوراً محورياً في مراقبة حركة المرور بين البر الرئيسي وجزيرة أبوظبي، وذلك قبل إنشاء «جسر المقطع» الذي يُعد أول جسر يربط الجزيرة بالمناطق الخارجية.
وقد جاء هذا الجسر ليكمل الدور الذي أدّاه «برج المقطع»، أول حصن شُيّد لحماية المعبر المائي، ولا يزال قائماً حتى اليوم شامخاً وسط خور المقطع كأول حصن يحرس المعبر المائي.
بهذه المناسبة، أكد الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، رئيس مكتب المؤسس بديوان الرئاسة، أن إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد تأهيله وتجديده الشامل، تأتي ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة الساعية إلى صون الموروث الثقافي والمعالم التاريخية لدولة الإمارات، لتبقى منارات شامخة تشهد على حكمة الأجداد، وتجسد القيم الإنسانية والمعرفية الأصيلة.
وأضاف: «يُعد المتحف صرحاً مهماً في مسيرة هذه الأرض الطيبة، ويروي سيرة تراث عريق، حيث إن إعادة افتتاح هذا الصرح الثقافي تمثل إضافة نوعية إلى المشهد السياحي والثقافي الغني في الدولة، إذ يُعد المتحف شاهداً أصيلاً على المسيرة الحضارية لإمارة أبوظبي، وتحولها من مركز تجاري نابض بالحياة إلى عاصمة عصرية تواكب تطلعات المستقبل، دون أن تنفصل عن جذورها الراسخة».
يُبرز المتحف، الذي تم تجديده، الجهود التي تبذلها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وشرطة أبوظبي في عرض تاريخ هذا الموقع والترويج له أمام المجتمع والزوار على نطاق واسع. فقد شمل مشروع الترميم كلاً من المبنى نفسه ومحتواه التفسيري. وللمرة لأولى، تم استبدال الجص بمادة أكثر تجانساً ومتانة، تُشبه إلى حد كبير المظهر الأصلي.
في أوائل عام 1761، قام الشيخ ذياب بن عيسى آل نهيان، الذي كان شيخ قبيلة بني ياس في واحة ليوا الداخلية، بزياراتٍ متكررة إلى جزيرة أبوظبي، ومع نموها أصبح من المهمّ تعزيز دفاعات أبوظبي، حيث أشرف الشيخ شخبوط بن ذياب بن عيسى آل نهيان، على بناء «برج المقطع» في أواخر القرن الثامن عشر، والذي كان يحمي «معبر المقطع» بين جزيرة أبوظبي والبر الرئيسي.
ولا يزال «برج المقطع» شامخاً في قلب المعبر المائي (الخور)، محافظاً على مكانته التاريخية، وقد خضع البرج لعملية ترميم دقيقة نفذتها دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عام 2022، بهدف معالجة الأضرار المتكررة التي لحقت به نتيجة التأثيرات الطبيعية للبيئة البحرية. وحتى خمسينيات القرن الماضي، شكل البرج علامة بارزة للمسافرين القادمين إلى جزيرة أبوظبي، حيث وقف حارساً صامداً يحمي المعبر ويدل على مشارف المدينة.
في أواخر خمسينيات القرن الماضي، تم تشييد جسر يربط البر الرئيسي بجزيرة أبوظبي، وعلى البر الرئيسي تم تشييد مركز شرطة لمراقبة حركة المرور من وإلى جزيرة أبوظبي. وأصبح هذا المبنى لاحقاً مركزاً لدائرة الجمارك، واستمرّ في العمل حتى تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971. وعقب هذه الفترة، لم تعد هناك حاجة لوجود دائرة للجمارك لتفتيش البضائع على الحدود المؤدية إلى جزيرة أبوظبي. وبناء عليه، خضع المبنى، الذي أُعيدت تسميته بحصن المقطع، لترميم شامل. وفي عام 2002، تم تحويله إلى متحف يُحتفى بأهميته الاجتماعية والثقافية والتاريخية العميقة لإمارة أبوظبي.
المصدر: وام