العصفور المفترس يستهدف محطات الوقود في إيران
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مجموعة قراصنة مرتبطة بإسرائيل نفذت هجوما سيبرانيا ضد محطات وقود في إيران.
وذكرت الإذاعة أن المجموعة التي تطلق على نفسها "العصفور المفترس" نشرت جداول ضخمة تحتوي على معلومات عن محطات الوقود التي تم إغلاقها، وتفاصيل نظام الدفع ونظام إدارة محطات الوقود.
وقالت مجموعة القرصنة، في بيانين على تطبيق تليغرام باللغتين الفارسية والإنجليزية، إن "هذا الهجوم الإلكتروني نُفذ بطريقة محكمة لتجنب إلحاق أي ضرر محتمل بخدمات الطوارئ".
ووفقا للبيان فإن هذا الهجوم يأتي "ردا على اعتداءات من الجمهورية الإسلامية ووكلائها في المنطقة".
ولفت موقع "تامز أوف إسرائيل" إلى أن بياني مجموعة القرصنة "وجها تحذيرا للمرشد الإيراني علي خامنئي، بأن اللعب بالنار له ثمن".
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن تلك المجموعة أعلنت من قبل مسؤوليتها عن هجمات إلكترونية استهدفت محطات وقود وشبكات سكك حديدية ومصانع للصلب في البلاد.
وفي العام الماضي، نشرت المجموعة تسجيل فيديو يظهر انفجارا قالت إنه داخل أحد مصانع الصلب وإن سببه "اختراق إلكتروني" من تنفيذها.
وفي إيران، أعلن وزير النفط جواد أوجي تعرض أنظمة الإنترنت المستخدمة في محطات التزود بالوقود لهجوم سيبراني إسرائيلي.
واتهم "الولايات المتحدة والعدو الصهيوني" بالوقوف خلف الهجوم، مؤكدا أنهما "أرادا إلحاق المعاناة بالناس"، مؤكدا أنه "سيتم إحباط هذه المؤامرة قريبا".
وقال أوجي أثناء تفقده لمحطات الوقود في طهران "بعد الهجوم السيبراني الذي تسبب بتعطل 60% من محطات تزويد الوقود عبر الأنظمة الالكترونية والبطاقات الذكية، تم إعادة تشغيل 30% منها باستخدام النظام اليدوي".
وأشار الوزير إلى أن جميع محطات التزود بالوقود على صعيد إيران ستعود إلى الخدمة خلال ساعات.
وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن انقطاع الخدمة بدأ في وقت مبكر من اليوم الاثنين وظهر تأثيره بشكل كبير في طهران، مما أجبر العديد من محطات الوقود على العمل يدويا.
هجمات متبادلةوفي أواخر 2021، تسبب هجوم إلكتروني كبير في تعطيل بيع البنزين المدعوم في إيران مما تسبب في تكدس صفوف طويلة أمام المحطات في أنحاء البلاد.
وفي سياق الحرب السيبرانية، اتهمت إسرائيل إيران وحزب الله اللبناني اليوم الاثنين بالوقوف وراء عملية اختراق سيبراني لموقع مركز طبي بمدينة صفد قبل 3 أسابيع.
وقالت وحدة الإنترنت في إسرائيل إن الهجوم تم إحباطه لكن المتسللين تمكنوا من الحصول على "بعض المعلومات الحساسة المخزنة على أنظمة معلومات المستشفى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: محطات الوقود فی إیران
إقرأ أيضاً:
السويد: إيران وراء محاولة استهداف سفارة إسرائيل في ستوكهولم
كشفت مصادر في الاستخبارات السويدية، عن هجمات تقف وراءها إيران استهدفت مؤخرا السفارة الإسرائيلية في عاصمة السويد ستوكهولم، مشيرة إلى أن طهران تعمل على تجنيد شباب سويديين.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر في الاستخبارات السويدية، أن "عصابات تعمل لصالح إيران نفذت هذه الهجمات، ما يزيد من خطورة الأزمة القائمة".
وأوضحت أن هذه الحادثة وقعت في أيار/ مايو من العام الماضي، حينما قام أحد الفتية البالغ من العمر 14 عاما، بإطلاق عدة طلقات نارية بالقرب من السفارة لإسرائيلية قبل أن يتم اعتقاله.
ولفتت إلى أن الشرطة السويدية تؤكد أن محاولات الهجوم كانت من بين عدة محاولات استهدفت السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم العام الماضي.
ووفقًا لمقابلات أُجريت لهذا التحقيق مع أكثر من 20 مصدرًا، من بينهم أعضاء سابقون في عصابات، وعدد من الأخصائيين الاجتماعيين، ومدعين عامين، ومحامين، وخبراء في علم الجريمة، وأفراد من الأجهزة الأمنية، فإن العصابات تجنّد أطفالًا صغارًا جدًا على السجن للقيام بأعمال عنيفة.
وذكرت المصادر أن وسائل التواصل الاجتماعي أداة رئيسية في استغلالهم، حيث يُدرّبهم رجال العصابات عبر الإنترنت على ارتكاب جرائم تتراوح من التخريب إلى التفجيرات والقتل المأجور.
وفي العام الماضي، حذّرت الاستخبارات من أن إيران تستخدم شبكاتها لتنفيذ مخططاتها في توسيع نطاق صراعها مع إسرائيل، لكنها لم تقدم سوى القليل من التفاصيل.
ورفضت السفارة الإيرانية في ستوكهولم هذه المزاعم آنذاك، واصفةً إياها بأنها "معلومات كاذبة ودعائيّة" تُروّج لها إسرائيل.
وتحدثت CNN مع العديد من مصادر الشرطة والأمن السويدية حول النشاط الأجنبي المزعوم في إطار هذا التحقيق، ولم يُعلّق جميعهم علنًا، لكن من علّقوا قالوا إن الحكومة الإيرانية تعمل مع عصابات محلية للتخطيط لهجمات سياسية على المصالح الإسرائيلية واليهودية.
وذكر مصدر في الاستخبارات السويدية أن عصابتين سويديتين متنافستين، تُعرفان باسم “فوكستروت” و”رومبا”، خططتا لعدة هجمات تستهدف السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم بأمر من إيران العام الماضي.
وشملت هذه الهجمات محاولة هجوم بعبوة ناسفة في 31 كانون الثاني/ يناير، ومحاولة أخرى أُحبطت في 16 مايو، وإطلاق نار في 17 مايو، بالإضافة إلى ما وصفه المدعي العام السويدي بحادث إطلاق نار في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.