شفق نيوز/ سلط تقرير أمريكي، الضوء على الضغوط المتزايدة، التي يتعرض لها رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، من "التيار اليميني" للرد بشكل أقوى على وتيرة الهجمات التي تتعرض لها القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وذلك بعد أن تعرضت المواقع الأمريكية لأكثر من 100 هجوم، فضلاً عن هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وتحدث تقرير لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية، ترجمته وكالة شفق نيوز، أن عن "غضب متزايد" في الكابيتول (الكونغرس) بسبب موجة الهجمات التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط، حيث يضغط الجمهوريون على إدارة بايدن لإظهار المزيد من القوة ضد هذه الجماعات.

ونقل التقرير عن زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الجمهوري ميتش ماكونيل قوله إن بايدن يجب أن يركز على "المهمة القائمة" أي ردع إيران، مضيفاً أن هذه الجماعات المدعومة من طهران "لم ترتدع، فهي تعتقد أن بامكانها محاولة قتل الأمريكيين والإفلات من العقاب"، وعلى بايدن التعامل بجدية مع التهديدات.

كما نقل التقرير، عن حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، وهو مرشح جمهوري، قوله ان القوات الامريكية "تجلس كالبط" في الشرق الأوسط، في حين اتهمت حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي، والتي كانت السفيرة السابقة لدى الامم المتحدة، بايدن بـ"استرضاء إيران"، قائلة إنهم "لا يتجاوبون سوى مع القوة، وعليك أن تضربهم بقوة، وتجعلهم يدركون ذلك".

 

احتواء الحرب

واعتبر التقرير الأمريكي، أن واشنطن تقوم بإجراءات متناسبة حتى الآن ضد "الميليشيات المدعومة من إيران"، برغم تصاعد الهجمات والانتقادات المثارة، حيث يقول مسؤولو الدفاع في واشنطن إن الهدف الرئيسي هو احتواء الحرب بين اسرائيل وحماس ومنع نشوب صراع اقليمي اوسع، مضيفا ان سياسة "الانتقام" الخطيرة تثير مخاوف من أن الولايات المتحدة تلعب بالنار، ومن أن أي خطأ قد يؤدي إلى موجة أكبر من أعمال العنف.

ونقل التقرير عن مدير "مؤسسة القرن" للأبحاث ثاناسيس كامبانيس قوله: "نحن في وضع رهيب وغير مستقر وضعيف بالفعل.. حتى لو كانت إيران والولايات المتحدة لا تريدان حرباً أوسع نطاقاً، فانه من السهل أن تودي الحسابات الخاطئة إلى حرب إقليمية".

وأشار التقرير، إلى أن "المسلحين الذين يشنون حرباً في الشرق الأوسط ضد الولايات المتحدة يقومون بذلك منذ سنوات، حيث وقع حوالي 70 هجوما على القوات الأمريكية بين العام 2021 وأوائل العام 2023، والعديد منها من قبل الفصائل المدعومة من إيران في العراق ومناطق أخرى، إلا أن اندلاع الحرب بين اسرائيل وحماس، تسبب بعدد غير مسبوق من الهجمات خلال فترة زمنية قصيرة.

ولفت تقرير "ذا هيل"،  إلى أن المحللين يقولون إن "الميليشيات" وبالاضافة إلى إيران، يريدون توجيه رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، في حين أنها تعارض في الوقت نفسه الوجود العسكري الأمريكي المتزايد، بما في ذلك حاملات الطائرات الأمريكية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية في المنطقة.

وتابع التقرير، أن إيران والقوى الوكيلة لها تريد أن تظهر بأنها تتصرف ضد الولايات المتحدة وسط الحرب المدمرة في غزة، إلا أن طهران على غرار واشنطن، لا تريد أن تاخذ الأمور إلى أبعد من ذلك.

 ورأى التقرير الأمريكي، أن الولايات المتحدة تواجه في الوقت نفسه، حربين في غزة وأوكرانيا، وفي ظل استنزاف الصراعات الساخنة لواشنطن، فان الهدف الرئيسي لادارة بايدن ان تضمن عدم اندلاع حرب إقليمية اوسع في الشرق الأوسط.

هجمات الحوثيين

ونقل التقرير عن الخبير في شؤون العراق وإيران في معهد واشنطن مايكل نايتس، قوله إن "واشنطن تمكنت من إبقاء القتال عند مستوى متناسب"، مستدركا بالقول إن ذلك "لا يبدو جيدا في العناوين الرئيسية".

لكن وبحسب نايتس، فإن ردع الحوثيين قد فشل، مشيرا إلى ان الولايات المتحدة تتعمد الامتناع عن تنفيذ المزيد من الضربات التدميرية، وأن أحد أسباب ضبط النفس قد يكون تجنب انهيار محادثات السلام في الحرب المستمرة منذ سنوات بين الحوثيين والحكومة اليمنية. 

وأوضح أن "الولايات المتحدة لا تريد تعطيل عملية السلام هذه، والحوثيون يستفيدون بالكامل من ذلك لأنهم يعرفون الآن أن بإمكانهم فعل ما يريدون"، وفق التقرير.

وبحسب التقرير، انتقد النائب الجمهوري مايكل ماكول، وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، بايدن، لفشله في وقف هجمات الحوثيين، مطالبا باجراءات أكبر ضد الجماعة، بما في ذلك تصنيفها كمنظمة ارهابية. وتابع ماكول قائلا انه "من الواضح أن الحوثيين يشكلون تهديدا لليمن وشركائنا في كافة انحاء الشرق الاوسط والجنود الامريكيين والمواطنين الأمريكيين في المنطقة وحرية الملاحة والتجارة العالمية".

 ونقل التقرير الأمريكي أيضاً، عن الباحث في "معهد ميدلبري للدراسات الدولية" جيسون بلازاكيس، تشديده على ضرورة أن يكون "هناك رد على الحوثيين بسبب أنشطتهم غير المرغوب فيها"، مردفاً بالقول: "لقد أصبحوا عدوانيين بشكل متزايد، ولا يمكن التغاضي عن ذلك".

وخلص التقرير، إلى أن واشنطن تبحث تشكيل قوة عمل بحرية، والتي ستتكون من سفن هجومية من دول عدة، للدفاع عن السفن من تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر، مرجحاً في الوقت نفسه، أن تظل التوترات عالية ما دامت الحرب التي تشنها اسرائيل لهزيمة حماس مستمرة في غزة.

 وختم تقرير صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، بحديث العقيد الأمريكي المتقاعد الذي خدم سابقا في عهد وزير الخارجية الأسبق كولن باول، لورانس ويلكرسون، أن "بايدن يجب ان يتوصل إلى حل للحرب في غزة اذا كان يريد منع الصراع في الشرق الأوسط من الخروج عن نطاق السيطرة".

ترجمة: وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي ايران الشرق الاوسط البيت الابيض الرئيس الامريكي جو بايدن الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط المدعومة من فی غزة

إقرأ أيضاً:

183 مليار دولار حجم إنفاق الشرق الأوسط وشمال افريقيا على تكنولوجيا المعلومات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد حسان عودة، خبير الذكاء الاصطناعي ، والباحث بجامعة الشارقة، على أهمية توسع دول الشرق الأوسط في مجالات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنه يبلغ إجمالي إنفاق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تكنولوجيا المعلومات 183.8 مليار دولار في عام 2024، ارتفاعا من 176.8 مليار دولار في عام 2023.

وقال خلال حواره ببرنامج "العنكبوت" المذاع على قناة أزهري، إنه من الضروري أن ينتشر التطور التكنولوجي ويتوسع ويكون هناك تبادل للخبرات بين بلدان المنطقة العربية.

وذكر أن هناك طفرات في منطقة الشرق الأوسط ، حيث نجح المعهد التكنولوجي في أبو ظمي، في تصميم منافسين لـ ChatGPT ، موضحًا أن تحسين الخدمات الإماراتية بمثابة مثال ونموذج للدول العربية الأخرى، وخاصة في مجالات التعليم والصحة.

ولفت إلى أن  الإنفاق التكنولوجي شهد في الشرق الأوسط نموا سريعا، مدفوعا بالمبادرات الحكومية، واستثمارات القطاع الخاص، والدفع نحو التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات، حيث تركز بعض دول المنطقة بشكل أساسي على قطاعات مثل البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والخدمات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، ومبادرات المدن الذكية.

وأوضح أن عام 2024 شهد تقدمًا مذهلاً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح التقنية الأكثر تأثيرًا في مختلف جوانب الحياة اليومية.

مقالات مشابهة

  • فوضى الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
  • بايدن يمنح ميسي أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة
  • 183 مليار دولار حجم إنفاق الشرق الأوسط وشمال افريقيا على تكنولوجيا المعلومات
  • ترامب: بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
  • ترامب: فترة بايدن الرئاسية كانت كارثة بالمطلق على الولايات المتحدة
  • بايدن: لن نسمح لداعش بأن تكون في الولايات المتحدة
  • إيران تتبرأ من الحوثيين وتقول أنها لن تكون كبش فداء
  • الغاز القطري إلى أوروبا عبر سوريا.. تداعيات على العراق
  • بن جامع يُقدم اليوم برنامج رئاسة الجزائر لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
  • هل الشرق الأوسط على أبواب ربيع جديد؟ قراءة في كتابات غربية