هجوم «حوثي» جديد يستهدف ناقلة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن مسؤولون أميركيون أمس أن السفينة التجارية سوان أتلانتيك تعرضت لهجوم في جنوب البحر الأحمر بعدة مقذوفات انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون، مشيرين إلى أن المدمرة «يو.
من جانبها، قالت شركة إنفنتور كيميكال تانكرز النرويجية، المالكة لناقلة الكيماويات سوان أتلانتيك، إن الناقلة أصيبت «بجسم» غير محدد خلال هجوم تعرضت له في البحر الأحمر، من دون أن يسفر الحادث عن إصابة أحد من أفراد الطاقم.
بدورها، ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أمس، أن ما يحتمل أنه انفجار وقع قرب سفينة في محيط مضيق باب المندب، كما حدثت واقعتان منفصلتان قرب المضيق عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.
وقالت الهيئة في مذكرة إرشادية، إنها تلقت تقريراً عن انفجار محتمل وقع في المياه على بعد ميلين بحريين من إحدى السفن التي كانت على بعد 30 ميلاً بحرياً جنوبي ميناء المخا اليمني.
وأضافت في مذكرتين منفصلتين أنها تلقت تقريرين عن واقعة ثانية حدثت على بعد 30 ميلاً بحرياً إلى الشمال الغربي من المخا وثالثة على بعد 24 ميلاً بحرياً جنوب شرقي الميناء، فيما لم ترد معلومات أخرى في التقريرين.
من جانبها، قالت شركة أمبري البريطانية لأمن الملاحة البحرية إنها تلقت معلومات عما يحتمل أنه انفجار في المياه قرب سفينة على بعد 30 ميلاً بحرياً جنوبي المخا.
والسبت الماضي، أعلن الجيش الأميركي أن مدمرة أميركية أسقطت 14 مُسيَّرة في البحر الأحمر انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، كما أعلنت حكومة المملكة المتحدة أن إحدى مدمراتها أسقطت أيضاً طائرة مُسيَّرة يشتبه بأنها هجومية في المنطقة.
يشار إلى أنه ومع تصاعد الهجمات على السفن في ممرات ملاحية تستهدفها جماعة الحوثي، أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة، خلال الأسابيع الماضية، عملت مع الحلفاء والشركاء على معالجة التهديد، عبر توسيع فرقة العمل 153 المعنية بأمن البحر الأحمر، في إطار القوات البحرية المشتركة.
وتعتبر قوة المهام المشتركة «153» إحدى الآليات المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي ومجابهة التهديدات بكافة أنماطها، وهي جزء من قوة بحرية مشتركة تأسست في العام 2001 لمواجهة تهديد الإرهاب الدولي بتعاون بين 12 دولة، قبل أن تتوسع لاحقاً لتؤسس فرقة العمل المشتركة «153» في 17 أبريل 2022، التي تختص بالأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي وقت سابق، عبر الاتحاد الأوروبي في بيان عن إدانته الشديدة للهجمات الحوثية على ممرات الشحن الدولية قبالة سواحل اليمن، مؤكداً أن تلك الهجمات من شأنها أن تُقوض أمن اليمن بما في ذلك الأمن الغذائي في البلاد.
وأشار الاتحاد الأوروبي في بيانه إلى أن تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في هذه اللحظة، أكثر من أي وقت مضى، هو أمر حاسم لمواجهة التهديدات أمام السلم والأمن في المنطقة، مؤكداً أنه ينسق مع شركائه من أجل هذه الغاية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البحر الأحمر جماعة الحوثي اليمن أميركا فی البحر الأحمر على بعد
إقرأ أيضاً:
تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين
حذرت مجلة “لويدز ليست” المتخصصة في صناعة الشحن البحري، من توسيع العلاقات بين قراصنة الصومال والحوثيين وأطراف إقليمية أخرى,
وقالت المجلة في تقرير لها استنادًا إلى معلومات من شركة “سي هوك ماريتايم إنتليجنس”، إن ذلك قد يؤدي إلى اضطراب خطير في التجارة البحرية على طول الممرات المائية الحيوية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
في ديسمبر 2023، وبعد شهر واحد من بدء ميليشيا الحوثي استهداف السفن التجارية، اختطف قراصنة صوماليون السفينة “إم في روين” (MV Ruen)، وهي سفينة شحن ترفع علم مالطا، وذلك في المحيط الهندي. كان هذا أول حادث اختطاف ناجح لسفينة تجارية منذ عام 2017.
وفي السياق قالت شبكة “سي أن أن” الأميركية في تقرير لها أن هجمات الحوثيين في اليمن على سفن الشحن في البحر الأحمر أعادت إلى الواجهة عمليات القرصنة الصومالية، بعد ما يقرب من عقد من السكون.
وأكدت أنه في الفترة ما بين 1 يناير و30 سبتمبر 2024، تم تسجيل: اختطاف ثلاث سفن، تعرض سفينتين لاقتحام وإطلاق نار، ثلاث محاولات هجوم في المياه قبالة سواحل الصومال، وفقًا للمكتب الدولي للملاحة البحرية.
وذكرت أن القرصنة الصومالية بلغت ذروتها عام 2011، مع تسجيل 237 حادثة، ما كلف الاقتصاد العالمي 7 مليارات دولار ذلك العام، وتعرض خلالها أكثر من 3,86 بحارًا لإطلاق نار من بنادق هجومية وقذائف صاروخية.
وترى الشبكة أن الارتفاع الأخير في هجمات القرصنة أضاف تعقيدًا جديدًا لحركة التجارة البحرية العالمية، التي تواجه بالفعل صدمات استراتيجية بسبب أزمة البحر الأحمر.
ونقلت سي إن إن عن إيان رالبي، الزميل البارز في مركز الإستراتيجية البحرية بالولايات المتحدة، قوله: “نحن على الأرجح عند نقطة حرجة، حيث سيصبح أي اضطراب إضافي ملموسًا جدًا للمستهلكين في جميع أنحاء العالم، وهذا هو مصدر القلق الأساسي.”
ووفقًا لمؤسسة أبحاث “جي بي مورغان” في فبراير 2024، فقد أدت الأزمة إلى ارتفاع تكاليف الشحن من آسيا إلى أوروبا بمقدار خمسة أضعاف، مما أثر على أسعار السلع المستوردة، من الملابس والإلكترونيات إلى الغاز والحبوب الغذائية.
وأشارت المؤسسة إلى أنه تجنبًا للهجمات الحوثية، اضطرت السفن التجارية إلى تغيير مسارها حول رأس الرجاء الصالح، مما تسبب في تكاليف إضافية تُقدّر بمليون دولار لكل سفينة، بسبب ارتفاع تكاليف الوقود والتأمين والتشغيل.
كما أفاد صندوق النقد الدولي في تقريره الصادر في مارس 2024 بأن الهجمات الحوثية أدت إلى انخفاض التجارة عبر قناة السويس بنسبة 50% خلال أول شهرين من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وأشار التقرير إلى أن المسار البديل عبر رأس الرجاء الصالح تسبب في تأخير متوسطه 10 أيام في تسليم الشحنات، مما أثر سلبًا على الشركات التي تعتمد على مخزون محدود.