صحيفة البلاد:
2024-11-24@12:13:23 GMT

كيف ينمّي اللعب قدرات الطفل الإبداعية؟

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

كيف ينمّي اللعب قدرات الطفل الإبداعية؟

مقال بقلم: كريستيان إيمهوف، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة ®️LEGO

دراسة حديثة: أطفالنا لا يحصلون على فرصة كافية للعب، ما قد يعود عليهم بالضرر في المستقبل

من منا لا يتذكر الفرحة التي كنا نشعر بها في أيام الطفولة عند اللعب؟ لطالما استمتعنا كثيرًا خلال عطلات نهاية الأسبوع بمغامرات القصص الخيالية، وباللعب بالغميضة وغيرها من الألعاب المسلية.

لم نكن نعرف الكثير عن فوائد اللعب التي سوف نجنيها في مراحل لاحقة من حياتنا، بل كنا نستمتع بوقتنا فحسب، لكن اللعب للأكاديميين ولشركات مثل مجموعة LEGO، هو عملًا جادًا.

تُظهر الأبحاث الحديثة أن اللعب يُكسِب الطفل العديد من المهارات التي يستفيد منها طوال حياته، كما يتعلم الأطفال من العالم الخيالي الذي يبتكرونه مما يوسع مخيلاتهم، ويشجع على النمو المعرفي لديهم والقدرة على حل المشاكل باستقلالية.

كذلك يُقوّي اللعب المتكرر سلامة الطفل العاطفية، ويقلل من شعوره بالتوتر، ويعزز احترامه لذاته، بالطريقة نفسها التي يساعد بها ذهاب الشخص البالغ إلى نادي الرياضة الرياضية أو تواصله مع الأصدقاء على تغلبه على ضغوط الحياة اليومية.

كما يحسن اللعب قدرات القراءة والكتابة والمهارات اللغوية، ويساعد على التركيز، فقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال يولون الحصص الدراسية مزيدًا من الاهتمام بعد قضاء بعض الوقت في استراحة اللعب. ومن فوائد اللعب الأخرى تنمية القدرة على الاعتماد على الذات، إذ ثبت أن اللعب الانفرادي فعال تمامًا مثل اللعب الجماعي.

وبصفتي المدير العام الجديد لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى مجموعة LEGO، أود أن أقول إنني مؤمن بشدة بقدرة تأثير اللعب على إبداع الأطفال. ومع ذلك، فإن أحدث الدراسات تشير إلى أن أطفالنا لا يحصلون على ما يكفي من اللعب أبدًا.

حيث يقضي الأطفال على مستوى العالم 2% فقط من ساعات الأسبوع في اللعب، أي ما يعادل سبع ساعات، في حين يلعب ثلثهم (32%) أقل من ثلاث ساعات في الأسبوع. وبالمقارنة مع الكبار، نجد أن الشخص البالغ يقضي بمعدل وسطي 26 ساعة أسبوعيًا في تصفح هاتفه الذكي، أي بمعدل ثلاث ساعات ونصف يوميًا.

إن المناخ الحار هنا في الشرق الأوسط يشكل عائقًا يحول دون ممارسة اللعب في الهواء الطلق لنحو ستة أشهر في السنة، كما أن حياتنا العملية ذات المتطلبات الكثيرة تمنعنا من الاستمتاع بالوقت مع أفراد أسرنا.

لقد وجدت دراسة بعنوان Play Well، أجرتها مجموعة LEGO في عام 2022، أن الأطفال في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات يقضون في المتوسط ما بين 12 و13 ساعة فقط في اللعب كل أسبوع، في حين يرغب ثمانية من كل 10 أطفال في كلا البلدين في أن يتمكنوا من اللعب أكثر مع والديهم.

لقد كشفت أبحاثنا العالمية أيضًا عن أن غالبية الآباء يفضلون تسجيل أطفالهم في أنشطة قائمة على الإنجاز، مثل الرياضة وتعلم لغة أجنبية، بدلًا من السماح لهم بالاستمتاع باللعب الحُر. ومع ذلك، فإن آراء الخبراء منقسمة حول النهج الأفضل في هذا السياق، إذ يرى بعضهم أن الصغار قد يفتقدون للمهارات الحيوية في حياتهم إذا ابتعدوا عن اللعب.

إننا في مجموعة LEGO، نؤمن بأن اللعب لا يقلّ أهمية عن قراءة قصة ما قبل النوم للطفل، ولا عن تناول الطفل للخضروات أو ممارسته هواية معيّنة.

ومن المثير للاهتمام أن شعبية الألعاب التقليدية آخذة في الازدياد بالتزامن مع الانتشار الحاصل في استخدام التكنولوجيا الرقمية. وفي هذا الإطار وجدت دراسة Play Well أن ألعاب البناء تحظى بشعبية خاصة في دولة الإمارات، حيث اتفق أكثر من تسعين في المئة من الآباء الذين تمت مقابلتهم في الدراسة على أن اللعب بمكعبات LEGO يحسّن الثقة والإبداع ويعزز القدرة على حل المشكلات والاعتماد على الذات لدى أطفالهم.

إن التوعية بالفوائد العديدة للعب الحرّ تُشكل أحد الركائز التي تقوم عليها استراتيجية مجموعة LEGO للنمو في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، التي تُعتبر إحدى أكثر أسواق صناعة الألعاب ديناميكية في العالم.

إن بناء مستقبل أفضل سيكون مسؤولية جيل اليوم من الأطفال وخريجي المدارس، وهي حقيقة أكدها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، المنعقد حتى 12 ديسمبر في دولة الإمارات. إن ما ينبغي للأطفال تعلمه من المهارات الحياتية الأساسية لن يُكتسب من الفصول الدراسية وقاعات المحاضرات ومن الأعمال المكتبية والميدانية وحدها، وإنما أيضًا من اللعب المصمم خصيصًا للبنات وللأولاد على السواء.

ومع أن واجب الاهتمام بتمكين الصغار يقع على الحكومات والمؤسسات والمجتمعات، لكنني أرى في الوقت نفسه أن التعلم رحلة ممتدة على مدى العمر، لذلك، يجب إتاحة المجال أمام الصغار والكبار للوصول بسهولة أكبر إلى قدرات اللعب الهائلة.

لقد أشار أكثر من 90% من الآباء المشاركين في دراستنا إلى أن اللعب بمكعبات LEGO يقرّب أفراد الأسرة بعضهم من بعض، في حين أننا ندرك أن ألعاب البناء قد تنطوي على فوائد علاجية مهمة، إذ تساعد الكبار على التعامل مع الصدمات النفسية وغيرها من مشكلات الصحة النفسية.

لقد كانت هذه المعلومات المهمة من الأسباب التي دفعتنا إلى أن نجلب للمنطقة مجموعة LEGO Botanical النباتية التي تتألف من مجموعات لعب موجهة للكبار، تتيح لهم تجربة بناء هادئة ومُرضية يعيدون فيها بناء زهور ونباتات رائعة باستخدام مكعبات LEGO. وفي الوقت نفسه، فإن مجموعات السيارات في حملتنا الأخيرة التي أطلقناها تحت عنوان “اجعل سيارة أحلامك حقيقية”، تلبي المشاعر الإبداعية لمختلف الفئات العمرية.

إن التغاضي عن الفوائد التي يحققها اللعب لدى الصغار والكبار هو مشكلة حقيقية، لذلك نتساءل: ألم يحن الوقت لتشجيع أطفالنا على تعلم المزيد من خلال اللعب، لا سيما ونحن نُشغِلهم بأمور مهنية أو حياتية مختلفة من حين لآخر؟ كذلك أليس تحرير الطفل الموجود داخل كل شخص بالغ، فكرة سديدة؟

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الشرق الأوسط أن اللعب ی اللعب

إقرأ أيضاً:

تعليم كفر الشيخ يحتفل بيوم الطفولة

شهد وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ الدكتور علاء جوده ، احتفالية أقامتها إدارة غرب كفر الشيخ،  بمشاركة جميع االروضات، ضمت العديد من الفقرات  المتنوعة احتفالا بعيد الطفولة.


جاء ذلك بحضور هانى حمدان، مسئول غرفة عمليات المديرية، ونيفين الشافعى، موجه أول مركزى المديرية ، ونجوى حمدى مدير إدارة غرب كفر الشيخ التعلمية، وأحمد عبيد، وكيل الادارة، وتامر كرم مدير المتابعة، ومحمد اسماعيل عضو متابعه الادارة، ووليد حجازى، أمن الإدارة، وانتصار شرف الدين، موجه رياض أطفال غرب، وجمال النمر، مدير مدرسة سيدي طلحة.
واختتم الحفل بعرض فني لفرقة كورال أطفال، تغنت خلاله الفرقة بباقة متميزة من الأغاني الوطنية والدينية والتراثية، وكرم وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، الأطفال المشاركين.


وكان يوم الطفل العالمي قد انطلق في عام 1954، باعتباره مناسبة عالمية يحتفل بها سنويا في 20 نوفمبر من كل عام، لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم، ويمثل هذا التاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل، كما أنه كذلك تاريخ اعتماد الجمعية العامة اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989.


يشار أنه مع حلول يوم الطفل العالمي، يولي العديد من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم اهتمامًا خاصًا بمعرفة شعار هذا اليوم لعام 2024 فالأطفال يمثلون قادة المستقبل، ورعايتهم وتوفير بيئة نشوء جيدة لهم هو مسؤولية تقع على عاتق مؤسسات المجتمع كافة. لذلك، تحتفل العديد من دول العالم بهذا اليوم المميز لتذكير الجميع بحقوق الأطفال واحتياجاتهم، ولإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أفكارهم وآرائهم.


ويحتفل العالم في يوم الطفل العالمي بنشر الوعي بين الأطفال وتعزيز مهاراتهم وتوفير الرعاية المناسبة لهم وقد جاء شعار يوم الطفل العالمي 2024 هذا العام بعنوان "الاستماع إلى المستقبل"، ليؤكد على أهمية الاستماع إلى أصوات الأطفال ودورهم الكبير في بناء الحاضر والمستقبل.


ويُعد هذا اليوم فرصة لتذكير المجتمعات بحقوق الأطفال، فهم يعدون ركيزة أساسية لبناء مستقبل أفضل.
 

مقالات مشابهة

  • أستاذ طب نفسي: سمة «العند» تكثر في مرحلة الطفولة
  • محافظ أسيوط يوجه ببناء ورفع قدرات العاملين بوحدات حماية الطفل والمديريات الخدمية
  • محافظ أسيوط: بناء ورفع قدرات العاملين بوحدات حماية الطفل والمديريات الخدمية
  • كاميرا حضانة أطفال يابانية تكشف سارقاً غير متوقع لأحذية الصغار
  • التعليم والصحة على رأس الأولويات لدى الأطفال المغاربة حسب استطلاع رأي
  • "جيل ألفا" يرسّخ التراث لدى الأطفال في "العين للكتاب"
  • تعليم كفر الشيخ يحتفل بيوم الطفولة
  • وزير الشباب والرياضة يهنئ نشء مصر بمناسبة يوم الطفل العالمي
  • نشرة المرأة والمنوعات| تأثير تعرض الصغار للضـ.ــرب وكيف تكتشفه الأم.. دولة تعلن حظر وسائل التواصل الاجتماعي.. نادين نجيم بفستان لافت في أحدث ظهور
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للطفل