سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة حمدان بن زايد يهنئ دولة قطر قيادةً وحكومةً وشعباً مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء.. تحفة معمارية صديقة للبيئة تروي روائع الطبيعة الإماراتية

أعلن مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، أن استراتيجية الاستدامة لتوظيف الكوادر الوطنية في القطاع الخاص حققت نتائج استثنائية، مشيراً إلى أن عام 2023، شهد تطوراً كبيراً في ملف توطين الوظائف بالقطاع الخاص، من حيث أعداد المواطنين الملتحقين بالعمل في القطاع الخاص.

 
وقال «المجلس»، رداً على استفسارات «الاتحاد»: إنه انضم نحو 36 ألف مواطن للعمل الخاص منذ بداية العام الجاري، ليشهد هذا الملف زيادة كبيرة في أعداد المواطنين العاملين في القطاع الخاص والمصرفي المسجلين في «نافس». 
وأضاف:  تجاوز عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص 86 ألف مواطن، منهم حوالي 57 ألف مواطن انضموا إلى القطاع الخاص منذ إطلاق «نافس» في سبتمبر 2021، فيما بلغ عدد الشركات التي وظفت مواطنين حتى الآن حوالي 18 ألف شركة. 
وكشف عن أن مجموع قيمة المدفوعات للأفراد المنتفعين من برنامج «نافس» بلغ 3.9 مليار درهم، مع وصول إجمالي المستفيدين من مدفوعات برامج الدعم المالي الشهري للمواطنين ما يزيد على 63 ألف مواطن. 
استدامة التوظيف 
ونوه بنتائج مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، الذي استضافت الدولة، والذي تم خلاله العديد من النقاشات بين قادة العالم حول التزاماتهم ببناء مستقبل أكثر استدامة. 
وثمن المجلس جهود وخطط دولة الإمارات العربية المتحدة الطموحة لضمان مستقبل مهني ناجح ومستدام لمواطني الدولة، حيث تعكس هذه الاستضافة ريادة الدولة في البرامج والأنشطة التي تركز على العمل المناخي والتنمية المستدامة.
وأشار إلى أنه في إطار مساهمة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية في جهود التنمية المستدامة، وضع المجلس خططه الطموحة لضمان مستقبل مهني ناجح ومستدام لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة في القطاع الخاص. 
وأوضح أن ذلك يتم من خلال توحيد الجهود الحكومية والدعم غير المحدود من القيادة من خلال برنامج «نافس»، والذي تضعه حكومة دولة الإمارات ضمن أولوياتها للاستثمار في الإنسان الإماراتي، باعتباره الثروة الحقيقية للوطن.
وذكر أن مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، يعمل على تنفيذ خطة استراتيجية رائدة للحفاظ على استدامة الوظائف للأجيال القادمة من الخريجين والباحثين عن عمل من المواطنين، عبر تسخير ميزانية وفرتها القيادة الرشيدة قدرها 24 مليار درهم لتمكين أبناء وبنات الإمارات من شغل الوظائف المتنوعة بالقطاع الخاص. 
 وأشار إلى الاستفادة من البرامج التدريبية والتأهيلية لتطوير المهارات الوظيفية المطلوبة في سوق العمل لضمان استمرارية وظائفهم، ورفع كفاءاتهم ليكونوا أكثر تنافسية، وليمثلوا عنصر جذب فعالاً لشركات القطاع الخاص العاملة بالدولة.
وعن الدور الذي قام به مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية في سبتمبر 2021 وإطلاق برنامج «نافس» منذ تأسيسه قبل عامين، أجاب «المجلس»: الإنجازات التي تحققت خير دليل على النجاح الذي حققته هذه الاستراتيجية المستدامة، الأمر الذي أكدته الزيادة الملحوظة بنسبة 70% لعام 2022 مقارنة بعام 2021 في إقبال المواطنين على العمل في القطاع الخاص وحرصهم على الاستمرار والتميز فيه. 
ووصف هذه النتائج بأنها «مؤشر واضح» على النظرة الإيجابية من المجتمع الإماراتي لمميزات التوظيف في القطاع الخاص.
ولفت إلى أنه بالإضافة لحجم الإنجازات المشهود، عزز مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية من جهوده لضمان استدامة مستقبل توظيف الإماراتيين بالقطاع الخاص، وذلك من خلال تبني عدد من المبادرات الاستراتيجية التي أطلقها المجلس لدعم أهداف وسياسات البرنامج، مثل جائزة «نافس» السنوية، وبرنامج قيادات «نافس»، ومجلس «نافس» للشباب، وحملة «نافس» على طريقتك، وغيرها من الجهود الداعمة لإثراء الثقافة المجتمعية ورفع معدل الوعي بأهمية وحيوية مساهمة المواطنين في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بشكل مستدام من خلال القطاع الخاص.
وقال المجلس: يستشرف مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية مشهد سوق العمل بالمستقبل باستهداف تمكين 170 ألف مواطن مستفيد من برنامج «نافس» بحلول عام 2026، وذلك في إطار كون البرنامج أحد البرامج الاستراتيجية التنموية وممكناً أساسياً من الممكنات الحكومية التي اعتمدتها القيادة ضمن «مشاريع الخمسين» الاستراتيجية للدولة. 
وأضاف: في سبيل ذلك، يعمل المجلس من خلال برنامج «نافس» وفق ثلاثة توجهات استراتيجية لإعداد مواطن أكثر كفاءة وتجهيز القطاع الخاص ليكون أكثر جاذبية للمواطنين، مع معالجة الثقافة المجتمعية وتسليط الضوء على أهمية القطاع الخاص كمحرك رئيس للتنمية الاقتصادية بالدولة.
وتطرق إلى الممكنات الحكومية الأخرى والتي من أهمها وضع نسب مستهدفة (2%) لوظائف الإماراتيين في القطاع الخاص، والتي تتزايد سنوياً حتى تصل إلى (10%) عام 2026، وتوفير منصة موحدة «نافس» لنشر الوظائف وربط المواطنين الإماراتيين الباحثين عن عمل بفرص العمل المتاحة في القطاع الخاص والمصرفي. 
وذكر أنه بالإضافة إلى هذه الممكنات يعمل مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية عبر حزمتين من المبادرات والبرامج الفرعية ضمن برنامج «نافس»، حيث تتولى الحزمة الأولى مسؤولية الدعم المالي عبر برامج دعم رواتب المواطنين، وعلاوات أبناء العاملين بالقطاع الخاص، واشتراك صناديق التقاعد، والدعم المؤقت في حالات فقدان العمل. 
بينما تتولى الحزمة الثانية مسؤولية تدريب وتأهيل المواطنين ورفع كفاءاتهم عبر برامج خبرة، وكفاءات، والإرشاد المهني، وتطوير كوادر القطاع الطبي والصحي.
وشدد المجلس، على أنه لاستدامة هذه الفرص الوظيفية للمواطنين، يعمل وبشكل منتظم ومستمر على بناء شراكات استراتيجية مع مختلف الشركاء في القطاع الحكومي والخاص سواء في مجال التوظيف والتدريب والتأهيل المهني ورفع الكفاءات، أو في جانب تحسين جودة الحياة المهنية والخاصة وتوفير عروض ومميزات حصرية للمواطنين العاملين في القطاع الخاص والمصرفي. 
وتتماشى هذه الأهداف التي يحرص مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية على تحقيقها، مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة وتم التوافق عليها من جميع الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة بما يعرف بالأجندة العالمية 2030، وخصوصاً الهدف الخاص بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتوفير العمل اللائق للجميع. 
ويساهم المجلس وعبر برنامج «نافس» في تعزيز منظومة القطاع الخاص بالدولة، وتذليل كل المعوقات لتشجيع المواطنين على الاستفادة من الفرص المهنية الواعدة ضمن الشركات الخاصة، وتعزيز حضورهم المؤثر كأبناء الوطن في النهوض بالاقتصاد الوطني والإسهام في مسيرة التنمية عبر القطاع الخاص، باعتباره بوصلة المستقبل نحو اقتصاد مستدام.
أهداف
تتماشى هذه الأهداف التي يحرص مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية على تحقيقها، مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة وتم التوافق عليها من جميع الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة بما يعرف بالأجندة العالمية 2030، وخصوصاً الهدف الخاص بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتوفير العمل اللائق للجميع. 
ويساهم المجلس وعبر برنامج «نافس» في تعزيز منظومة القطاع الخاص بالدولة، وتذليل كل المعوقات لتشجيع المواطنين على الاستفادة من الفرص المهنية الواعدة ضمن الشركات الخاصة، وتعزيز حضورهم المؤثر كأبناء الوطن في النهوض بالاقتصاد الوطني، والإسهام في مسيرة التنمية عبر القطاع الخاص، باعتباره بوصلة المستقبل نحو اقتصاد مستدام.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية الاستدامة القطاع الخاص الإمارات مجلس تنافسیة الکوادر الإماراتیة التنمیة المستدامة فی القطاع الخاص بالقطاع الخاص الأمم المتحدة ألف مواطن من خلال

إقرأ أيضاً:

توعية إضافية للقطاع الخاص

 

 

 

خلفان الطوقي

 

في يناير 2024، وبتوجيهات سامية من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه- دشن جهاز الاستثمار العُماني صندوقًا تمويليًا نوعيًا باسم "صندوق عُمان المستقبل" برأس مال يصل إلى ملياري ريال عُماني (حوالي 5 مليارات دولار أمريكي) ولمدة 5 أعوام، بدأت في عام 2024 وتنتهي بنهاية 2028.

الصندوق له أهداف نوعية كتوسعة نطاق التمويل، وتشجيع الاستثمار الجريء، والتنويع الاقتصادي، ودعم الشركات الناشئة، وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، وجذب مزيدٍ من الاستثمارات الأجنبية إلى السلطنة، ومجالات استثماره متنوعة وعديدة عدا القطاع النفطي والعقاري.

يُراد لهذا الصندوق أن يكون مُمكِّنًا ومُعينًا ومُربحًا لعدد من الأعوام، ثم يتخارج ليبحث عن فرص استثمارية أخرى، وتتكرر هذه العملية مرات ومرات، شريطة أن يجد الطرفان الفائدة فيما بينهما، وتتوافق الرؤى والتطلعات، المستثمر من شركات القطاع الخاص كطرف، والصندوق أو من يمثله كطرف آخر.

بالرغم من أن صندوق عُمان المستقبل هو شراكة بين جهاز الاستثمار العُماني ووزارة المالية وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلّا أنه أوجد إدارة مؤهلة للتمويل مثل شركة تنمية وشركة عُمانتل ومجموعة إذكاء وصندوق "سافير cyfr capital" و"جبر"، وجميعهم له اختصاصات ومسؤوليات وتوضيح واضح ومحدد يبدأ من بداية فكرة المشروع ومرحلة ما قبل التأسيس ومرحلة التأسيس إلى الشراكة الكاملة، والأهم أنه يستوعب الشراكات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة والواعدة.

منذ عام 2024 يؤدي الصندوق واجبه، ونفذ عدة شراكات استثمارية ناجحة، وبالرغم من ذلك، فإن الكثير من شركات القطاع الخاص ما زال لا يعلم الكثير عن هذا الصندوق النوعي، ومن هنا أتت فكرة المقالة لتسويق مقترح لديه يزيد من توعية القطاع الخاص الجاد من ناحية، وبث الزخم لهذا الصندوق وأهميته بين فترة وأخرى.

المقترح عبارة عن إقامة منتدى استثماري تخصصي يجمع بين إدارة صندوق عُمان المستقبل والجهات التمويلية المذكورة أعلاه، ودعوة قوائم المستثمرين الحاليين من الذين نجحت شراكاتهم التجارية، والقوائم التي لم يتم اختيارها، والقوائم المستهدفة، والشركات العائلية، والشركات الواعدة، كما يُمكن الاستعانة بغرفة تجارة وصناعة عُمان للمساعدة في التنظيم وتقديم الدعم المعلوماتي اللازم، كما يمكن للبرنامج الوطني للاستدامة المالية أن يكون طرفا داعما بشكل أو بآخر.

ولا شك أن تبني فكرة هذا المنتدى الاستثماري والتمويلي، سيُحقق أهدافًا عديدة؛ أهمها: التعرف على المستثمر الجاد، وإيجاد الأوعية التمويلية المناسبة، وللتوعية الإضافية للشركات الجادة بأنَّه لا توجد مشكلة في التمويل، وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص على المبادرة في هكذا تمويل بعد الاستعداد الكامل قبل التقدم للتمويل والشراكة، وتحقيق الأهداف المنشودة للصندوق بشكل أسرع مما هو مخطط، وتكوين زخم وثَّاب يحتاجه السوق العُماني وخاصة مؤسسات القطاع الخاص، وخلق حوار تخصصي مُثرٍ يضم جميع أطراف العلاقة تحت سقف واحد، هدفه تحقيق أهداف صندوق عُمان المستقبل في صورة شراكات استثمارية يراد لها أن تكون مستدامة وتتطور مع الأيام.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • توعية إضافية للقطاع الخاص
  • "جمعية الصناعيين" تبرم شراكة استراتيجية للتحقق من صحة الشهادات العلمية والمهنية
  • شراكة استراتيجية بين “المطار” ومنصة “إحسان” لدعم الحملة الوطنية للعمل الخيري خلال رمضان
  • تأهيل الكوادر.. رئيس الأعلى للإعلام يلتقي مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب
  • الزمالك يعلن نتائج اجتماع مجلس الإدارة وتوصيات لجنة التخطيط
  • قرار جمهورى بالموافقة على اتفاق قرض بـ 131 مليون دولار لتنمية القطاع الخاص
  • استقالة أم إقالة.. ماذا يحدث بنادي الاتحاد السكندري بعد رحيل طلعت يوسف؟
  • وزير الطاقة السوداني: خطتنا تمكين القطاع الخاص وتحرير الوقود لتوفير النفط
  • عقوبة كبيرة ورحيل المدرب.. الاتحاد السكندري يقبل استقالة طلعت يوسف
  • مجلس السلم الأفريقي يرفض قيام حكومة موازية في السودان