نشر موقع "makorrishon" الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدث عن الإقتتال الدائر بين "حزب الله" وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أنَّ الحرب القائمة بين الطرفين تُعرف بأنها "تحت عتبة التصعيد"، لكن نتائجها على أرض الواقع تعكسُ قصة مختلفة تماماً.  وقال الموقع في تقريره الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ 70 ألفاً من سكان شمال إسرائيل تمَّ إجلاؤهم من منازلهم في حين أن إسرائيل عززت قواتها بشكلٍ كبير عند الحدود الشمالية وكثفت أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها، كما أن الإستخبارات لا تتوقف عن العمل.

وأكمل: "من الناحية العملية، فإن حزب الله يحول إنتباه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن غزة، ويتسبب في إضعاف قدرة الجيش الإسرائيلي على محاربة حركة حماس بشكلٍ كامل". وتابع: "الجيش الإسرائيلي يُحب تكرار الشعار القائل إن بإمكانه القتال في وقتٍ واحد على جبهتين وأكثر. هذا الأمر صحيح، لكن السؤال الحقيقي هو: ما هي نتيجة مثل هذا القتال؟".  ولفت التقرير إلى أن "الجيش الإسرائيلي قضى على أكثر من 110 عناصر من حزب الله، كما قتل أكثر من 30 مسلحاً من تنظيمات أخرى في لبنان"، وأضاف: "الضربة الكبرى الحقيقية التي تلقاها الحزب جاءت في البنية التحتية التي يدمرها الجيش الإسرائيلي في لبنان باستمرار". وقال: "الطريق إلى هزيمة حزب الله طويل جداً، لكن البداية كما تبدو على الأرض ليست سيئة. مع هذا، فإن سكان شمال إسرائيل لن يعودوا إلى ديارهم ما دامت عناصر "قوة الرضوان" التابعة للحزب موجودة على السياج وتخطط لمجزرة جديدة على غرار ما فعلته حركة حماس ضد المستوطنات الإسرائيليّة يوم 7 تشرين الأول الماضي". وتابع: "الأمور يمكن أن تسير بشكلٍ جيد ويمكن أيضاً أن تكون أيضاً سيئة. الولايات المتحدة وفرنسا تحاولان سحب قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وسيواجه نصرالله خيارات تتراوح بين الإنسحاب أو مواجهة حرب حقيقية شاملة مع إسرائيل. سيكونُ علينا أن نطرد قوات حزب الله بأنفسنا من على حدودنا".     المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

اليونيفيل: قلقون من استمرار الجيش الإسرائيلي بتدمير قرى جنوب لبنان

بيروت - أعربت قوات حفظ السلام الأممية في لبنان "يونيفيل"، الخميس 26 ديسمبر2024، عن قلقها إزاء مواصلة الجيش الإسرائيلي تدمير مناطق سكنية وأراض زراعية وشبكات طرق جنوب لبنان، مطالبة بوقف خروقات اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت اليونيفيل في بيان له: "أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهشّ يجب أن تتوقف".

وتابعت: "أكّد كل من إسرائيل ولبنان التزامهما بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ولمعالجة القضايا العالقة، فإن الطرفين مدعوان إلى الاستفادة من الآلية (اتفاق وقف إطلاق النار المعلن قبل شهر) التي أنشئت حديثا على النحو المتفق عليه في التفاهم".

وأكدت اليونيفيل استمرارها في "حثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد، ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، والتنفيذ الكامل للقرار 1701 كمسار شامل نحو السلام".

وقالت إنها "تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بينما تقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر القوات إلى الجنوب".

وأشارت اليونيفيل إلى أن بعثتها "مستعدة للقيام بدورها في دعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدم، ويشمل ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل، فضلاً عن احترام الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل)".

وذكرت أن "هناك قلق إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، وهذا يشكل انتهاكا للقرار 1701".

وأكدت في بيانها "مواصلة حَفظة السلام المهام المنوطة بهم، بما في ذلك رصد جميع الانتهاكات للقرار 1701، وإبلاغ مجلس الأمن عنها".

ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).

والخميس أيضا، قال الجيش اللبناني، إن إسرائيل توغلت في عدة مناطق جنوب البلاد، في مواصلة لخرق اتفاق وقف إطلاق النار والاعتداء على سيادة لبنان.

وذكر في بيان أن "قوات تابعة للعدو الإسرائيلي توغلت بتاريخ 26122024 في عدة نقاط في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير في الجنوب"، ليتجاوز عدد خروقات الجيش الإسرائيلي 300 منذ سريان الاتفاق قبل 30 يوما.

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.

وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 295 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الثلاثاء، ما أدى إجمالا إلى سقوط 32 قتيلا و38 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

ويقدم لبنان وإسرائيل، وفق الاتفاق، تقارير لهذه اللجنة وقوة اليونيفيل بشأن أي خروقات لوقف إطلاق النار.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • ‏هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في لبنان أكثر من 60 يومًا كما هو متفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار
  • اليونيفيل: قلقون من استمرار الجيش الإسرائيلي بتدمير قرى جنوب لبنان
  • ‏اليونيفيل تحثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701
  • بالفيديو: الجيش الإسرائيلي يتقدم باتجاه بلدة القنطرة
  • قصف إسرائيلي يستهدف لأول مرة منذ شهر شرق لبنان
  • هآرتس : الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن انفجارات بيجر في لبنان.. «حرب نفسية أم ماذا؟»
  • هذا ما كُشف عن انسحاب إسرائيل من لبنان.. تقريرٌ جديد
  • جنرال إسرائيلي: هذا سبب فشل الجيش في هزيمة حماس