محمد عبدالسميع (الشارقة)

أخبار ذات صلة «الهلال الأحمر» يطلق حملته الشتوية السنوية «الموارد البشرية والتوطين» تبدأ اتخاذ قرارات تنفيذية نهائية في المنازعات

وسط جمهور غفير، امتلأت به قاعة قصر الثقافة بالشارقة، وبحضور عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، وإسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح رئيس جمعية المسرحيين، رئيس المهرجان، انطلقت الأحد الماضي، أحداث الدورة السابعة عشرة من مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، تم خلاله تكريم شخصية المهرجان الفنانة القديرة بدور الساعي، واستعراض لجنتي تحكيم الكبار والأطفال، وعرض فيلم وثائقي عن المهرجان.


بدأ مقدم الحفل بالترحيب بالحضور، مثنياً على الرعاية الكبيرة والدعم السخي من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث بهما واصل المهرجان حضوره وتألقه والقيام بأدواره الكبرى منذ انطلاقته وحتى الآن، عارجاً إلى دور هذا المهرجان في ترسيخ وتأصيل القيم المثلى في نفوس الأطفال، عبر بوابات المسرح ورسائله الإبداعية المتمسكة بالرصين المدهش، والواعي المبهر، الذي يشيع الفرح وينحاز إلى المتعة والفائدة والتسلية.

مفردة أصيلة
وحوى الفيلم الوثائقي المعروض، تعريفاً عن المهرجان وأهم المحطات التي عبرها منذ دورته الأولى في العام 2005، كما حوى الفيلم نبذة تعريفية عن شخصية المهرجان، منذ أول ظهور لها على الخشبة في العام 2003 بمسرحية «جني أكاديمي»، والتي حصدت خلال مشوارها أكثر من 20 جائزة في مسرح الأطفال ومسرح الكبار.
وأكدت جمعية المسرحيين، الجهة المنظمة للمهرجان، في كلمتها المطبوعة في الدليل الخاص بالمهرجان، على أهمية هذا الحدث المسرحي، باعتباره المنطقة التي تسكن إليها وتطمئن بها قلوب أهل المسرح، لإيمانهم بأنه ضرورة اجتماعية ومفردة أصيلة في قوائم التطور والتمدن، بطروحاته التي تبحر عميقاً في قضايا الطفولة، بالقصة والفكرة، بالحكمة والعبرة، بالأضواء وبالأشكال وبالغناء وبالموسيقى، وبالشخصيات التي اختارتها الفرق المسرحية، لتصوغ الدهشة وتنعش الوعي وتغذي الذائقة، عبر جديد حكاياتها التي ستعرضها أمام الجمهور طيلة ليالي المهرجان. كما أشارت دائرة الثقافة بالشارقة في كلمتها المطبوعة أيضاً في الدليل، على أن هذا المهرجان هو من أهم الوسائل وأكثرها تأثيراً في توسيع مدارك الصغار، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتمكينهم من مهارات الاستكشاف والتفكير، وتنمية خبراتهم الاجتماعية، وإثراء أذواقهم وطرائقهم في التلقي والتقييم والنقد.

تفاعل الأطفال
بعد نهاية حفل الافتتاح، قدمت فرقة جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، مسرحية «العالم الآخر»، من تأليف حمد الظنحاني وإخراج إبراهيم القحومي، وتمثيل الفنانين: أيمن الخديم، عادل سبيت، عبدالله نبيل، جودي، محمد العبدولي، علي الغيص، منى البلوشي، سعيد الناعور، سلطان شرارة، وآخرون، حيث تفاعل الأطفال مع أحداث المسرحية التي بعثت بالعديد من الرسائل الأخلاقية والتربوية أهمها التأكيد على أهمية العلم والاكتشاف، في خلق جيل قادر على مواجهة التحديات.
تدور أحداث المسرحية حول، شقيقين هما علي وسلطان، كلٌ منهما له عالمه الخاص، علي يحب المرح والألعاب الإلكترونية، بينما سلطان، عاشق للاستكشاف والعلوم، ويطلب سلطان من علي ارتداء نظارة الواقع الافتراضي التي ستنقلهما لعالم آخر غير عالمهما وتساعدهما لاكتشاف ما هو جديد في العلوم، يرفض بداية علي ارتداء النظارة التي ساهم سلطان في تطويرها غير أنه في النهاية يقتنع، فتنقلهما تلك النظارة لكوكب المريخ وتتعطل نظارة الواقع الافتراضي هناك حيث لا يستطيعان العودة مجدداً، ويقعان هناك في مشاكل عديدة.
في «العالم الآخر» كانت السينوغرافيا بطلة العرض، بما حوته من إبهار وتنوع، جذبت جمهور الأطفال إليها، وساهمت في إيصال خطاب العرض كاملاً، كما تميز العرض أيضاً بالأداء التمثيلي المتقن والمنضبط من قبل الممثلين، وبالعفوية التي كانت هي أيضاً واحدة من إضاءات هذا العرض، كذلك نجح المخرج فيما ذهب إليه من حلول إخراجية بصرية حافظ من خلالها على إيقاع العرض، كذلك، تميز العرض بالموسيقى والأغاني، التي كانت جزءاً مهماً في عرض مسرحي تمكن من جذب الجمهور، وجعلهم يتفاعلون معه، في حكاية مسرحية غير تقليدية أضاءت بكثير من البهجة الليلة الأولى من ليالي المهرجان.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مسرح الطفل الإمارات الشارقة مهرجان مسرح الطفل قصر الثقافة

إقرأ أيضاً:

دور الأسرة في تربية الأبناء وتأثيرها على المجتمع

دور الأسرة في تربية الأبناء وتأثيرها على المجتمع، الأسرة هي اللبنة الأولى والأساسية في بناء المجتمعات، ودورها في تربية الأبناء لا يمكن الاستغناء عنه أو التقليل من أهميته.

 الأسرة هي البيئة الأولى التي ينشأ فيها الطفل، ويكتسب من خلالها القيم والمبادئ الأساسية التي توجه حياته فيما بعد. 

إن دور الأسرة لا يقتصر على توفير الحاجات المادية فقط، بل يتعدى ذلك إلى بناء الشخصية وغرس الأخلاق والمهارات الاجتماعية.

أهمية دور الأسرة في تربية الأبناء

1. غرس القيم الأخلاقية: من خلال تربية الأبوين، يتعلم الأطفال القيم الأخلاقية مثل الاحترام، الأمانة، المسؤولية، التسامح، وحب الآخرين. هذه القيم تشكل أساس العلاقات الإنسانية وتجعل الأفراد قادرين على العيش بسلام في مجتمعاتهم.

دور الأسرة في تربية الأبناء وتأثيرها على المجتمع


2. التأثير في تشكيل شخصية الطفل: الأسرة تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل شخصية الطفل وثقته بنفسه. 

الطريقة التي يتفاعل بها الوالدان مع أطفالهم، سواء كانت إيجابية أو سلبية، تؤثر على الطفل بشكل مباشر وتحدد الكثير من ملامح شخصيته في المستقبل.


3. تعليم السلوكيات الاجتماعية: الأسرة هي البيئة التي يتعلم فيها الطفل كيف يتعامل مع الآخرين، سواء كان ذلك في المدرسة أو في المجتمع بشكل عام. 

من خلال ملاحظة تصرفات الأبوين وتوجيهاتهم، يتعلم الأطفال كيفية التعاون، التواصل، والتعامل مع النزاعات.


4. تعزيز الانضباط والمسؤولية: التربية الأسرية تلعب دورًا مهمًا في تعليم الأطفال الانضباط والمسؤولية.

 من خلال وضع قواعد وتوجيهات داخل المنزل، يتعلم الأطفال كيف يلتزمون بالمواعيد ويكونون مسؤولين عن أفعالهم.


5. الدعم العاطفي والنفسي: الأسرة هي مصدر الدعم العاطفي الأول للطفل.

 الوالدان يلعبان دورًا في تقديم الحب والرعاية، وهو ما يمنح الطفل شعورًا بالأمان والاستقرار النفسي.

هذا الدعم يساهم في بناء شخصية قوية ومتوازنة.

مركز الأزهر للفتوى: معتقد الأب والأم بضرورة تربية الأبناء مثلما تربوا خلل جسيم في التربية تأثير الأسرة على المجتمع

1. إنتاج أفراد صالحين: عندما تقوم الأسرة بتربية أبنائها بشكل جيد، فإنها تقدم للمجتمع أفرادًا قادرين على تحمل المسؤولية، والمساهمة في تحقيق التنمية والتقدم. 

دور الأسرة في تربية الأبناء وتأثيرها على المجتمع

هؤلاء الأفراد يكونون أكثر استعدادًا للمشاركة الفعالة في العمل والأنشطة المجتمعية.


2. تقليل معدلات الجريمة: التربية السليمة في الأسرة تسهم بشكل مباشر في تقليل السلوكيات السلبية في المجتمع، مثل العنف والجريمة. 

الأطفال الذين ينشأون في بيئة أسرية مستقرة يتعلمون قيم الاحترام والتعاون، مما يجعلهم أقل عرضة للانحراف.


3. تعزيز الترابط الاجتماعي: الأسر التي تربي أطفالها على قيم التعاون والتسامح تساعد على بناء مجتمعات قوية ومتماسكة. 

الأفراد المتعلمون جيدًا يساهمون في تعزيز الروابط الاجتماعية ويشاركون في بناء جسور التواصل بين أفراد المجتمع.


4. نشر التعليم والثقافة: الأسرة هي أول مؤسسة تعليمية يتعرض لها الطفل.

 من خلال تشجيع الأبوين على التعلم والتعليم، يتم نقل حب المعرفة والثقافة إلى الأبناء، مما يسهم في نشر الوعي والتطور الثقافي في المجتمع.

الندوة الشهرية لمجلة الأزهر: الأسرة إذا قامت على خلل انهدم المجتمع كله التحديات التي تواجه الأسرة في تربية الأبناء

1. التغيرات الاجتماعية: مع التغيرات السريعة في نمط الحياة والمجتمعات، يواجه الكثير من الأسر صعوبة في مواكبة التطورات وتأثيرها على تربية الأبناء.

 تأثير التكنولوجيا الحديثة ووسائل الإعلام أصبح يفرض تحديات جديدة على الأسرة.


2. ضغوط العمل والحياة: الكثير من الأبوين يواجهون ضغوطًا كبيرة في العمل، مما قد يؤثر على وقتهم المخصص لتربية الأبناء.

 نقص الوقت المخصص للتفاعل الأسري قد يؤدي إلى تقليل التأثير الإيجابي على الأطفال.


3. التأثيرات الخارجية: مع زيادة التعرض لوسائل الإعلام والإنترنت، أصبح الأطفال يتأثرون بالعوامل الخارجية أكثر من أي وقت مضى. 

هذا قد يخلق تحديات أمام الأسرة في مراقبة المحتوى الذي يتعرض له الأبناء وتوجيههم بشكل صحيح.


4. التفكك الأسري: حالات الطلاق أو التفكك الأسري قد تؤثر سلبًا على الأبناء.

 عدم الاستقرار العائلي يمكن أن يؤدي إلى مشكلات نفسية واجتماعية لدى الأطفال، مما يؤثر على سلوكهم وتفاعلهم مع المجتمع.

كيفية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في الأسرة والمجتمع الحلول المقترحة لدعم دور الأسرة

1. توفير وقت للعائلة: من الضروري أن يخصص الأبوين وقتًا كافيًا للتفاعل مع أبنائهم، سواء من خلال الحوار أو الأنشطة المشتركة. 

هذا الوقت يساعد على تعزيز الروابط الأسرية ويسهم في فهم أفضل لمشاعر واحتياجات الأبناء.


2. التوجيه والتربية الإيجابية: من المهم أن يعتمد الأبوين على أساليب التربية الإيجابية التي تعتمد على الحوار والتشجيع بدلًا من العقاب والتهديد. 

هذا الأسلوب يساهم في بناء شخصية قوية لدى الأطفال وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.


3. التعامل مع التكنولوجيا بحذر: يجب أن تكون الأسرة على دراية بتأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال. 

من الضروري وضع ضوابط لاستخدام الأجهزة الإلكترونية وتوجيه الأطفال نحو استخدام الإنترنت بشكل آمن ومفيد.


4. تعزيز التعاون بين الأسرة والمدرسة: التعاون بين الأسرة والمدرسة هو أمر بالغ الأهمية لضمان نجاح التربية والتعليم.

 من خلال التواصل المستمر بين الأبوين والمعلمين، يمكن التحقق من تقدم الأطفال والعمل على حل أي مشكلات قد تواجههم.

تأثير التوتر على الصحة النفسية والجسدية دور الأسرة في تربية الأبناء هو حجر الأساس في بناء مجتمعات قوية ومستقرة

 من خلال التربية الجيدة، يتم غرس القيم والأخلاق والمهارات التي تجعل الأفراد قادرين على التفاعل الإيجابي مع المجتمع.

 على الرغم من التحديات التي تواجه الأسرة في العصر الحديث، فإن التربية الواعية والمتوازنة تظل السبيل الأمثل لبناء جيل مسؤول ومؤثر.

 

مقالات مشابهة

  • دور الأسرة في تربية الأبناء وتأثيرها على المجتمع
  • افتتاح «مهرجان المسرحيات القصيرة» في كلباء
  • انطلاق فعاليات مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة الحادي عشر.. صور
  • «الثقافة» تكرم فريدة فهمي وعبد المنعم عمارة في مهرجان الإسماعيلية الدولي
  • مخاطر ارتفاع ضغط الدم على الأطفال
  • السفينة المتحف ترسو في ميناء طنجة
  • محمد بن سلطان بن خليفة: لقب مونديال الفورمولا 2 يرسخ مكانة الإمارات عالمياً
  • مهرجان “مترو دبي للموسيقى” ينشر البهجة بين مستخدمي مترو دبي
  • محمد بن سلطان بن خليفة: فوز “أبوظبي للزوارق” بلقب مونديال الفورمولا 2 يرسخ مكانة الإمارات عالميا
  • محمد بن سلطان بن خليفة: تتويج «أبوظبي للزوارق» بمونديال «الفورمولا-2» يرسخ مكانة الإمارات عالمياً