محمد عبدالسميع (الشارقة)

أخبار ذات صلة «الهلال الأحمر» يطلق حملته الشتوية السنوية «الموارد البشرية والتوطين» تبدأ اتخاذ قرارات تنفيذية نهائية في المنازعات

من خلال عمله «اللا نهائية والتجلي»، يشارك الفنان المصري المقيم بإسبانيا أحمد قشطة في الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية، معتمداً حجر الشطرنج، كانعكاس لـ «المشربية» القديمة، وتشكيلات الأرابيسك، في عمل قال إنه يحقق رؤية شعار المهرجان لهذا العام، والمقام تحت العنوان العريض «تجليات».


ومن خلال مشاركته الثالثة في المهرجان، يرى الفنان قشطة أنّ أحجار «الجندي» في لعبة الشطرنج قائمة في عمله الفني على الاشتغال على فلسفة بقاء الروح كعمل إنساني، رامياً من ذلك إلى تأكيد أنّ الأشياء البسيطة تحمل روحاً عميقة في الشكل الجمالي الذي تتخلله هذه الفلسفة، وكذلك ما يستنبطه الزوار أنفسهم بحسب ثقافاتهم للوصول إلى ثيمة العمل في مخاطبة الروح والعقل معاً نحو تحقيق رؤية المهرجان العامة، في حرية التناول والاشتغال.
ويرى قشطة أنّ بقاء روح الجندي، على الرغم من كل أشكال التحول الذي يمكن أن يعيشه، فلسفة تعطينا انطباعاً بأهمية قراءة الأشياء من الداخل، دون إهمال لوضع هذا الحجر وأهميته كخط دفاعي، في لعبة يراه الناس القطعة الأضعف فيها.
ويستمد الفنان قشطة، ومن خبرته الأجنبية مفاهيم إنسانية، من خلال تنقله بين أكثر من اشتغال، خاصةً وقد شهدت أعماله الفنية تحولاً بين الجرانيت والتجهيزات الفنية التي تدخل فيها أشياء بسيطة تحمل فلسفة كبيرة أو جديرة بالقراءة.
يقول الفنان قشطة، في نظرة اطمئنان إلى معنى القوة في البساطة أمام عمله في المهرجان، إنّ استلهام النور والضوء أيضاً، كان حافزاً له لقراءة جمالية المشربيات القديمة، ومدى تسلل الضوء من هذه الفكرة التي يشتغل عليها وفق رؤية التجليات الفكرية، في توزيع هذا الضوء.
ويرى قشطه أنّ للجمهور دوراً مهمّاً في قراءة الأعمال، وهو ما يمدّ الفنان بتغذية راجعة تفيد عمله ورؤيته في مستقبل الأيام، معتقداً أنّ زوار المهرجان لهم استدلالاتهم ومجسّاتهم المعرفية والثقافية في ذلك.
ويؤكد أن شعار المهرجان، بما يمنحه الفنانين وأصحاب الأعمال من حرية في التناول والخلق والابتكار، جعل المشاركين يبدعون وفق توجه إنساني فكري رؤيوي غير مقيد بنمط معين، وذلك اعتماداً على ما يريده الفنان نفسه في التعبير من خلال هذا الشعار.
كما يؤكّد قشطة معنى «الانطباع الأول» الذي يأخذه زوار معرضه، من خلال نقاش العمل وقراءة جوانبه، ويرى أن التقاء الرؤيتين الفني والفكرية بين المشاركين العرب والأجانب في مهرجان كبير، كمهرجان الشارقة للفنون الإسلامية، يعزز فعلاً مكانة الشارقة كحاضنة للأعمال الفنية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية الإمارات الشارقة مهرجان الفنون الإسلامية من خلال

إقرأ أيضاً:

«الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب» يُطل ببرنامج ثري

الشارقة (الاتحاد) 
أعلنت مؤسسة فن، منصة الاكتشاف الإعلامي، عن بدء التحضيرات لإطلاق النسخة الـ 11 من مهرجان «الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب» التي ستقام في سيتي سنتر الزاهية خلال الفترة من 6 - 12 أكتوبر المقبل، حيث تسعى «فن» من خلاله إلى فتح آفاق واسعة أمام صناع الأفلام الرواد والناشئة، وتوفير منصة إبداعية قادرة على تمكينهم من عرض أعمالهم السينمائية أمام الجمهور، ما يجسد توجهات إمارة الشارقة ويحقق أهداف مشروعها الثقافي الكبير الذي أرسى دعائمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
سيطل المهرجان هذا العام ببرنامج ثري بالأفلام النوعية والفعاليات المبتكرة الرامية إلى منح الجمهور تجربة ثقافية استثنائية، حيث يشهد عرض 98 فيلماً تُمثل 18 دولة، تم اختيارها من بين 1834 فيلماً من 73 دولة، من بينها زيمبابوي التي تشارك للمرة الأولى في المهرجان الذي كشف عن اختيار فلسطين ضيف شرف نسخته الـ 11، ما يوفر لزواره فرصة فريدة للتفاعل مع أفلام السينما الفلسطينية التي تمتاز بتنوعها وعراقتها وجمالياتها الخاصة ومساهماتها في إثراء المخزون السينمائي العربي، إلى جانب استكشاف تاريخها الطويل الذي شهدت خلاله مجموعة كبيرة من التحولات والقفزات النوعية التي مكنتها من إثبات حضورها في مختلف المهرجانات السينمائية العالمية، والمنافسة على جائزة الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي.
وأكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير عام مؤسسة «فن» ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، أن المهرجان تحول إلى منصة عالمية قادرة على تقديم إنتاجات سينمائية مهمة تمتاز بقوة وتفرد حكاياتها وتوجهاتها ومشاهدها البصرية.
وقالت: تمكن مهرجان الشارقة، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، من التحول إلى حاضنة إبداعية لأصحاب المواهب السينمائية المحلية والخليجية والعربية تعزز طموحاتهم وتطلعاتهم المستقبلية، وأن يؤسس لجيل عربي جديد من صناع الأفلام يمتاز بروح الابتكار ويدرك أهمية وتأثير السينما ويساهم في مناقشة قضايا مجتمعاته، حيث يسعى المهرجان من خلال فعالياته إلى دعمهم وتمكينهم من تطوير وتنمية مهاراتهم وتشجيعهم على إطلاق العنان لمواهبهم والتعبير عن رؤاهم وأفكارهم المختلفة.
ولفتت القاسمي إلى أن المهرجان يحمل، في نسخته الجديدة، مجموعة متنوعة من الأفلام التي تضيء على تنوع المجتمعات الإنسانية وتعكس واقعها، وعبرت في الوقت نفسه عن سعادتها باختيار السينما الفلسطينية لتكون ضيف الشرف.
وأضافت: في هذا العام، نحتفي بفلسطين وجماليات أفلامها التي طالما أثرت مسيرة السينما العربية منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى اليوم، حيث لا تزال تهدينا أعمالاً تمتاز بخصائصها الفنية العالية ومشاهدها البصرية المؤثرة، وقدرتها على سرد حكايات ملهمة تعكس نبض المجتمع الفلسطيني.
السجادة الخضراء 
وتمكن المهرجان هذا العام من استقطاب مجموعة متنوعة من الأفلام التي جاءت من سلطنة عمان ومصر وفرنسا، وإيران وروسيا والمملكة العربية السعودية، وفلسطين وكوريا الجنوبية وإسبانيا وألمانيا، والتي مثلت جميعها قائمة الدول الأعلى مشاركة في نسخة المهرجان الـ 11، فيما تستضيف منصة «السجادة الخضراء» التي تتيح للجمهور إمكانية لقاء صناع الأفلام والمخرجين وضيوف المهرجان، 4 أفلام مختلفة حصرية، وفي مقدمتها الفيلم الكويتي «عماكور» من إخراج أحمد الخضري وبطولة خالد أمين، سماح، حسين الشيرازي، والفيلم الإيطالي «المدربون» للمخرج أندريا جوبلين، وفيلم «الأستاذ» من إخراج فرح نابلسي، وفيلم المغامرات «ديبلودوكس» للمخرج فويتيك واوززيك، وهو من إنتاج سلوفاكيا والتشيك وبولندا.
في المقابل، كشف المهرجان عن أعضاء لجان التحكيم، والتي تضم 18 مخرجاً وخبيراً، ومن أبرزهم: الفنانة شجون الهاجري ومحمد العوبثاني وسيباستيان رايخولد، وحنا عطالله ورزان طقش وسؤدد كعدان، وجيتيندرا ميشر وسوزان جونستون وأحمد زين، وغيرهم من صناع الأفلام الذين سيتولون مهمة تقييم الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان، ضمن فئات «أفلام من صنع الطلبة» التي ستشهد منافسة 19 فيلماً، وفئة «الأفلام الروائية القصيرة» وستضم 11 فيلماً، وفئة «الأفلام الروائية العربية القصيرة» وستتضمن 17 عملاً، وفئة «أفلام الرسوم المتحركة القصيرة» التي ستشهد منافسة 14 عملاً، وفئة «أفلام الرسوم المتحركة الطويلة» وستضم 4 أفلام، وفئة «أفلام روائية طويلة» وسيتنافس فيها 12 فيلماً، بينما ستتنافس 10 أفلام ضمن فئة «أفلام من صنع الأطفال واليافعين»، أما فئة «أفلام وثائقية» فستشهد مشاركة 11 عملاً متنوعاً.
ويشهد المهرجان مشاركة مجموعة كبيرة من المخرجين والفنانين وضيوف الشرف من الإمارات والمنطقة والعالم، ومن أبرزهم المخرج الإماراتي عمر الملا، والمخرج الفلسطيني عمر الرمال، والفنانة المصرية يسرا، والممثل الإماراتي جابر نغموش، والممثلة الكويتية سعاد العبدالله، وغيرهم الكثير.
مساحة تفاعلية
يمثل سوق المهرجان السينمائي مساحة تفاعلية واسعة توفر لصناع الأفلام وأصحاب المواهب الناشئة والطلبة فرصة عرض مشاريعهم وأفكارهم أمام خبراء الصناعة والتواصل معهم من خلال سلسلة من الجلسات النقاشية التي ينظمها المهرجان، بمشاركة عدد من المخرجين والفنانين والمتخصصين الذين سيناقشون العديد من المحاور والقضايا السينمائية وتأثيراتها على الصناعة.
وسيشهد السوق عقد 8 جلسات نقاشية رئيسية، من بينها: جلسة «أساسيات تقديم صناع الأفلام المستقلين لمشروعهم السينمائي» وتشارك فيها السيناريست ناديا طبارة، بينما تستضيف جلسة «من خشبة المسرح لشاشات السينما: استكشاف عشاق المسرح الشباب للسينما» كلاً من الفنان الإماراتي والمخرج المسرحي مروان عبدالله صالح والفنان الكويتي عبدالله الطراروة، في حين يضيء المصمم الجرافيكي سيباستيان رايشهولد، ضمن جلسة «ما وراء سحر المؤثرات البصرية»، على تقنيات المؤثرات البصرية وأهميتها، فيما ستعمل المصممة مايا فداوي، خلال جلسة «حرّك شخصياتك الخيالية: إلهام الشباب للتعمق في عالم الرسوم المتحركة»، على تحفيز الشباب على استكشاف جماليات وأسرار الرسوم المتحركة.
كما تتضمن أجندة السوق جلسة «من الأفلام المستقلة إلى دور السينما: الانتقال إلى توزيع الأفلام» التي يشارك فيها كل من المنتج ومدير «كرياتيف ميديا سوليوشنز» بسام الأسعد، ومدير المبيعات والتسويق في Frontrow إيلي توما، والمخرج الإماراتي أحمد زين، ويتطرقون فيها إلى طرق توزيع الأفلام المستقلة.
يشارك كل من حنا عطا الله، مؤسس فيلم لاب فلسطين وعلا سلامة، المديرة التنفيذية لفيلم لاب فلسطين في جلسة «الجيل القادم وإنتاج المحتوى العربي للأطفال والشباب»، ويضيء المخرج عمر رمال والمدونة هيفاء بسيسو، خلال جلسة «أصحاب التغيير والتأثير: مستقبل السردية الفلسطينية»، على مستقبل الرواية الفلسطينية، كما يحتفي المهرجان عبر جلسة «تمكين الشباب» بسفرائه عبدالله الطويل، وبنه آل علي وفاطمة صالح، وفاطمة الهرمودي ونور صالح وميرة النقبي، الذين يمثلون نموذجاً ملهماً لتشجيع الشباب والأطفال على اكتشاف روائع السينما.

أخبار ذات صلة «دولي فيلم المرأة».. يكرّم البحيري ولاديب عزيزي المشاهد.. أنت مُرَاقب أيضاً

مقالات مشابهة

  • مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي يعلن عن المكرمين في حفل الافتتاح
  • 98 فيلماً في "الشارقة السينمائي للأطفال والشباب" أكتوبر المقبل
  • «الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب» يُطل ببرنامج ثري
  • فيلم السرب مُتاح للجمهور .. يعرض على منصة شهيرة غدًا
  • مصادر لـ" الوفد": أحمد الشافعى رئيساً للإدارة المركزية للشئون الفنية بقصور الثقافة
  • عاجل - "مدبولي" يوجه بوضع مستهدفات محددة من خلال رؤية واضحة لكل شركات قطاع الأعمال
  • مدبولى يوجه بوضع مستهدفات محددة من خلال رؤية واضحة للشركات التابعة لقطاع الأعمال وتوابعها
  • حكاية «أرشيف بدوي».. صور فوتوغرافية للإسكندرية قبل 80 عاما
  • لماذا يجب علينا قراءة الكتب الطويلة؟!
  • مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما يطلق استمارة الاشتراك فى ورشه الفنية