أحمد قشطة: للجمهور دور مهم في قراءة الأعمال الفنية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةمن خلال عمله «اللا نهائية والتجلي»، يشارك الفنان المصري المقيم بإسبانيا أحمد قشطة في الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية، معتمداً حجر الشطرنج، كانعكاس لـ «المشربية» القديمة، وتشكيلات الأرابيسك، في عمل قال إنه يحقق رؤية شعار المهرجان لهذا العام، والمقام تحت العنوان العريض «تجليات».
ومن خلال مشاركته الثالثة في المهرجان، يرى الفنان قشطة أنّ أحجار «الجندي» في لعبة الشطرنج قائمة في عمله الفني على الاشتغال على فلسفة بقاء الروح كعمل إنساني، رامياً من ذلك إلى تأكيد أنّ الأشياء البسيطة تحمل روحاً عميقة في الشكل الجمالي الذي تتخلله هذه الفلسفة، وكذلك ما يستنبطه الزوار أنفسهم بحسب ثقافاتهم للوصول إلى ثيمة العمل في مخاطبة الروح والعقل معاً نحو تحقيق رؤية المهرجان العامة، في حرية التناول والاشتغال.
ويرى قشطة أنّ بقاء روح الجندي، على الرغم من كل أشكال التحول الذي يمكن أن يعيشه، فلسفة تعطينا انطباعاً بأهمية قراءة الأشياء من الداخل، دون إهمال لوضع هذا الحجر وأهميته كخط دفاعي، في لعبة يراه الناس القطعة الأضعف فيها.
ويستمد الفنان قشطة، ومن خبرته الأجنبية مفاهيم إنسانية، من خلال تنقله بين أكثر من اشتغال، خاصةً وقد شهدت أعماله الفنية تحولاً بين الجرانيت والتجهيزات الفنية التي تدخل فيها أشياء بسيطة تحمل فلسفة كبيرة أو جديرة بالقراءة.
يقول الفنان قشطة، في نظرة اطمئنان إلى معنى القوة في البساطة أمام عمله في المهرجان، إنّ استلهام النور والضوء أيضاً، كان حافزاً له لقراءة جمالية المشربيات القديمة، ومدى تسلل الضوء من هذه الفكرة التي يشتغل عليها وفق رؤية التجليات الفكرية، في توزيع هذا الضوء.
ويرى قشطه أنّ للجمهور دوراً مهمّاً في قراءة الأعمال، وهو ما يمدّ الفنان بتغذية راجعة تفيد عمله ورؤيته في مستقبل الأيام، معتقداً أنّ زوار المهرجان لهم استدلالاتهم ومجسّاتهم المعرفية والثقافية في ذلك.
ويؤكد أن شعار المهرجان، بما يمنحه الفنانين وأصحاب الأعمال من حرية في التناول والخلق والابتكار، جعل المشاركين يبدعون وفق توجه إنساني فكري رؤيوي غير مقيد بنمط معين، وذلك اعتماداً على ما يريده الفنان نفسه في التعبير من خلال هذا الشعار.
كما يؤكّد قشطة معنى «الانطباع الأول» الذي يأخذه زوار معرضه، من خلال نقاش العمل وقراءة جوانبه، ويرى أن التقاء الرؤيتين الفني والفكرية بين المشاركين العرب والأجانب في مهرجان كبير، كمهرجان الشارقة للفنون الإسلامية، يعزز فعلاً مكانة الشارقة كحاضنة للأعمال الفنية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية الإمارات الشارقة مهرجان الفنون الإسلامية من خلال
إقرأ أيضاً:
في دورته الـ32.. «قضية أنوف» و«نساء شكسبير» ضمن المهرجان الختامي لنوادي المسرح
يشهد مسرح القناطر الخيرية إقامة المهرجان الختامي لنوادي المسرح، في دورته الـ32، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، في الفترة من يوم 20 أبريل، وحتى يوم 3 مايو، فيما يقام حفل الختام وتوزيع الجوائز يوم 5 مايو، على مسرح السامر، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة.
يضم الهرجان هذا العام، والذي يقام بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، 27 عرضا مسرحيا للعديد من الفرق المسرحية، وهم: الجيزة، والفيوم، والإسماعيلية، ومصطفى كامل، والشاطبي، وكفر الشيخ، والزقازيق، ومسرح 23 يوليو بالمحلة، والأنفوشي، والعريش، وغزل المحلة، والسويس، والمنصورة، ودمنهور، وكوم أمبو، وقنا، وبني مزار، وبورسعيد، وتحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، والإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير.
هذا ويستقبل مسرح القناطر الخيرية يوم 30 أبريل، كلا من العرض المسرحي "قضية أنوف"، تأليف ماروشا بيلالتا، دراماتورج وأشعار محمد خالد، تنفيذ موسيقي أحمد العطار، ديكور أحمد البحاري، إضاءة حازم أحمد، مكياج وملابس نوردين بحر، اكسسوارات حبيبة أيمن، مساعدا إخراج أحمد فؤاد، وأحمد عبد الله، ومن إخراج أحمد جمال، وبطولة عدد من المواهب المسرحية بمسرح 23 يوليو بالمحلة، والعرض المسرحي "نساء شكسبير"، استعراضات أحمد المزين، تأليف سامح عثمان، سينوغرافيا وإخراج حسام العجوز، ومن بطولة فرقة غزل المحلة المسرحية.