يمانيون – متابعات
بالتزامن مع المساعي الأمريكية لتشكيل تحالف بحري- حربي في البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندب، تصاعدت الضغوط الدولية على صنعاء خلال اليومين الماضيين، إلى مستويات مرتفعة لوقف عملياتها العسكرية ضد السفن المتجهة نحو الموانئ الإسرائيلية.
وقالت مصادر في صنعاء إن ضغوطاً خارجية وصفتها «بالكبيرة تتعرّض لها صنعاء منذ أيام تحت ذرائع متعدّدة» لرفع الحصار الذي تفرضه منذ أسابيع على العدو، مع تقديم وعود بتنفيذ مطالب صنعاء برفع الحصار عن سكان قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن عدداً من الدول العربية تحوّل إلى وسيط لنقل رسائل أمريكا وبريطانيا إلى صنعاء بشأن العمليات الأخيرة التي أجبرت عدداً من الشركات الملاحية الدولية على وقف إبحار سفنها من البحر الأحمر، مضيفة أن واشنطن التي استخدمت عدداً من الأوراق الاقتصادية ضد اليمن، تبعث المزيد من الرسائل إلى الجانب اليمني تشير فيها إلى حرصها على حل المشكلة بطريقة دبلوماسية.
وردّت صنعاء على الضغوط بالتلويح برفع سقف إجراءاتها ضد السفن الأجنبية المتجهة نحو إسرائيل والانتقال إلى المرحلة الثالثة، وهي مرحلة أشد قسوة على الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت قيادات عسكرية يمنية خلال الساعات الماضية، أن التحرك الأمريكي – البريطاني الأخير جاء على وقع تصاعد هجمات صنعاء التي أحبطت عبور أكثر من 12 سفينة حاويات ووقود كانت متّجهة نحو موانئ الاحتلال الإسرائيلي في غضون أيام قليلة، وتمكّنت من استهداف عدد من الزوارق التابعة للميليشيات التابعة للإمارات في سواحل منطقة الزهرة جنوب مدينة الحديدة.
ووفقاً لمصادر عاملة في الصيد، فإن ميليشيات خفر السواحل التابعة للإمارات، حاولت أمس الأول التقدم باتجاه المياه الإقليمية التابعة لقوات صنعاء وقوبلت بالاستهداف من الأخيرة.
وتفيد مصادر ملاحية بأن القوات البحرية اليمنية تخوض اشتباكات مسلحة مع ميليشيات تابعة للإمارات، ومع حمايات السفن، خاصة أن عدداً من السفن المتّجهة نحو إسرائيل كثّفت إجراءاتها الأمنية، وظهر ذلك خلال استخدام قوات صنعاء عدداً من الصواريخ البحرية في استهداف السفينتين «أم إس سي ألانيا» و«أم إس سي بالاتيوم» يوم الجمعة الماضي.
وأكّد مصدر في السلطة المحلية في محافظة الحديدة لـ«الأخبار» أن القوات البحرية تعترض سفينة متّجهة نحو إسرائيل كل ست ساعات وتجبرها على تغيير مسارها، مشيراً إلى أن السفن التي يجري الإعلان عنها هي تلك التي تحاول كسر قرار حظر مرور السفن المتجهة نحو الكيان فقط.
وكانت واشنطن قد طلبت من الجهات اليمنية الموالية للتحالف الخارجي حماية السفن الإسرائيلية، وذلك خلال لقاء جمع السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، مع رئيس ما يسمى «المجلس الرئاسي»، المرتزق رشاد العليمي، في الرياض، أول من أمس.
وشدّد فاجن على ضرورة انضمام القوات الموالية للرياض إلى التحالف البحري الذي دعت إليه أمريكا.
وكشف المسؤول في «أنصار الله» محمد عبد السلام، أن سلطنة «عمان ترعى نقاشات مع صنعاء بخصوص العمليات العسكرية البحرية ضد السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي»، مشيراً إلى أن «سفن الكيان ستبقى عرضة للاستهداف من قبل قوات صنعاء ما لم يتم رفع الحصار عن قطاع غزة».
واعتبر قائد لواء الدفاع الساحلي في القوات البحرية التابعة لصنعاء، اللواء محمد القادري، أن «تعامل قوات صنعاء خلال العمليات الماضية كان بهدف الردع وليس الإغراق» مؤكداً في تصريح أن لدى قواته «أسلحة قادرة على الإغراق أيضاً».
الاخبار اللبنانية / رشيد الحداد
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يتفقد سوميد بالسخنة لمتابعة وحدة التحكم الرئيسية و الأرصفة البحرية
تفقد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية تسهيلات الشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) بميناء العين السخنة ووحدة التحكم الرئيسية بالميناء والأرصفة البحرية ومرسى استقبال المنتجات والمازوت ، وموقف مشروع إعادة تأهيل مرسى المنتجات وتنفيذ خطوط الانابيب البحرية والبرية الجديدة لاستقبال وحدة التغييز الثانية لاستقبال الغاز الطبيعي المستورد وضخه فى الشبكة القومية للغازات للوفاء باحتياجات البلاد وقطاع الكهرباء من الغاز الطبيعي والمازوت خلال اشهر صيف 2025.
وخلال الجولة اكد المهندس كريم بدوى على أن شركة سوميد لها دور مهم بما تمتلكه من تسهيلات وبنية أساسية ومستودعات تعتمد عليها الدولة وقطاع البترول من خلال العمل التكاملي فى استدامة استقرار وتأمين إمدادات السوق المحلى وقطاعات الدولة الاقتصادية خاصة قطاع الكهرباء من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي .
ووجه بدوى بضرورة وضع خطط استباقية لضمان كفاءة التشغيل طوال ال 24 ساعة ، ووضع الإجراءات والاحتياطيات اللازمة لتفادي أي مشاكل قد تعوق العمل، مؤكداً على اهمية الاستمرار فى تدريب العاملين ورفع كفاءتهم لإدارة عمليات الميناء بما يمثله من أهمية حيوية للدولة ، لافتاً إلى تقديم كافة اوجه الدعم من الوزارة وشركة ايجاس وهيئة البترول لتحقيق ذلك، وشدد على أهمية الالتزام بتطبيق كافة معايير السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة .
ووجه بدوى الشكر للقيادات والشركاء والعاملين فى الشركة على الجهود المبذولة والدور العظيم الذين يقومون به لنجاح منظومة تداول المنتجات البترولية والغاز الطبيعي.
وفى عرض توضيحي حول تسهيلات منطقة سوميد البترولية أشار المهندس محمد عبدالحافظ رئيس الشركة إلى أن سوميد تمتلك بعداً استراتيجياً هاماً فى تأمين احتياجات مصر من الزيت الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي، كما وفر لها مساهموها (مصر والسعودية والكويت والإمارات وقطر) القدرة على التطوير المستمر وزيادة طاقتها الاستيعابية ، وتضمن العرض التوضيحى موقف تسهيلات استقبال الزيت الخام والمازوت بالسخنة والشحن بمنطقة سيدى كرير والصهاريج الخاصة بالتخزين، ومشروع تداول وتخزين المنتجات البترولية والرصيف البحرى الخاص بذلك ومشروع إنشاء خطوط انابيب الغاز البحرية والبرية الخاصة بمركب التغييز الثانية.
وقام الوزير ومرافقوه بجولة بحرية تفقد خلالها الرصيف البحرى ومراسى استقبال الزيت الخام والمنتجات البترولية وسفينة التغييز الحالية الموجودة بالميناء خلال استقبالها ناقلة غاز مستورد استعدادا لتغييزه وضخه في الشبكة القومية للغازات الطبيعية.
رافق الوزير خلال الجولة الجيولوجى علاء البطل وكيل أول الوزارة والمشرف على البيئة والسلامة وكفاءة الطاقة والمهندس يس محمد العضو المنتدب التنفيذي للشركه المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس، والمهندس صلاح عبد الكريم الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة والمهندس خالد البدري رئيس الإدارة المركزية للمشروعات والمهندس ناصر شومان رئيس الإدارة المركزية للنقل والتسويق والمشرف على التجارة الخارجية بهيئة البترول والمهندس وليد لطفي رئيس شركة بتروجت والمهندس ياسر صلاح رئيس شركة جاسكو ، ونائبا رئيس شركة ايجاس للعمليات والشبكات وللتخطيط ومشروعات توصيل الغاز المهندس اسامة السمنودى والمهندس محمد خضير .