إجراءات ضد X للمحتوى غير القانوني والمعلومات المضللة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
ربما ينتهي عام 2023 باسم جديد، لكن X (تويتر سابقًا) يختتم أيضًا عامًا من الانتقادات والإجراءات القانونية بمزيد من الإدانة. أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تفتح إجراءات انتهاك رسمية في تشغيل X والانتهاكات المحتملة لقانون الخدمات الرقمية (DSA). ومن المفارقات أن تييري بريتون، المفوض الأوروبي للسوق الداخلية، شارك الأخبار على X، حيث قدم تفاصيل الانتهاك المشتبه به للمنصة لالتزاماتها بالشفافية ومكافحة المحتوى غير القانوني.
في بيانها الصحفي، ذكرت المفوضية الأوروبية أنها ستنظر إلى ميزة ملاحظات المجتمع الخاصة بـ X لتحديد ما إذا كانت فعالة بما يكفي في "تخفيف المخاطر" على "الخطاب المدني والعمليات الانتخابية". كما ستعالج أيضًا "أوجه القصور المشتبه بها" في قرار X بتقييد الوصول إلى البيانات الخاصة به، والتي قد تؤثر سلبًا على الباحثين والهيئات العامة الأخرى. كما أن منصة الإعلانات الخاصة بالشركة تقع في مرمى المفوضية أيضًا، كما هو الحال مع "التصميم الخادع المشتبه به" لميزات مثل علامات الاختيار المدفوعة.
في فبراير 2023، كان على جميع الخدمات عبر الإنترنت العاملة في الاتحاد الأوروبي الإعلان عن حجمها لتحديد ما إذا كانت منصة إلكترونية كبيرة جدًا (VLOP). VLOP هي أي منصة تضم أكثر من 45 مليون مستخدم عبر الاتحاد الأوروبي. كان لدى أي شركة تم تصنيفها على أنها VLOP أربعة أشهر للامتثال لـ DSA. وتشمل هذه التدابير إنشاء نقطة اتصال محددة، والشفافية في الإعلان والإشراف على المحتوى، وشروط وأحكام واضحة وسهلة الاستخدام. ويتطلب أيضًا تحديد وتخفيف المخاطر مثل المحتوى غير القانوني والعنف القائم على النوع الاجتماعي وحماية القاصرين. وتشمل الشروط اللوجستية الأخرى السماح للباحثين الذين تم فحصهم بالوصول إلى البيانات التي تشير إلى المخاطر النظامية في الاتحاد الأوروبي، وتبادل البيانات مع المفوضية وإجراء تدقيق مستقل سنويًا.
تأتي إجراءات اللجنة في أعقاب تقرير تقييم المخاطر الذي قدمته X في سبتمبر، وتقرير الشفافية الذي نشرته المنصة في نوفمبر، والمخاوف المستمرة حول كيفية تعامل X مع المحتوى المتعلق بالحرب بين إسرائيل وحماس، أو سوء التعامل معه. أرسل بريتون خطابًا إلى Elon Musk حول مسؤولية المنصة في الإشراف على المشاركات بما يتماشى مع DSA. فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقًا في تعامل X بعد فترة وجيزة.
وأوضح بريتون في بيان له أن الإجراءات المعلن عنها حديثًا تظهر أن "زمن المنصات الكبيرة عبر الإنترنت التي تتصرف وكأنها أكبر من أن تهتم بها قد انتهى". وتابع: "لدينا الآن قواعد واضحة، والتزامات مسبقة، ورقابة قوية، وتنفيذ سريع، وعقوبات رادعة، وسوف نستفيد بشكل كامل من مجموعة أدواتنا لحماية مواطنينا وديمقراطياتنا". تمثل هذه الحالة المرة الأولى التي تفتح فيها المفوضية إجراءات رسمية لإنفاذ لوائح الاتحاد الأوروبي هذه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
بسبب أحداث غزة.. الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات تجارية على إسرائيل
أعلن مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن وزراء خارجية الاتحاد سيجتمعون في 18 نوفمبر الجاري لبحث فرض عقوبات على إسرائيل، وتجميد الحوار السياسي معها، نتيجة لما وصفه بعدم التزامها بالقانون الإنساني خلال العمليات القتالية في غزة.
بوريل يصف الأوضاع في غزة بالتطهير العرقيفي مدونته الرسمية، وصف بوريل ممارسات الجيش الإسرائيلي في غزة بـ"التطهير العرقي"، محذرًا من تكرار السيناريو ذاته في لبنان.
وأضاف: "بعد عام من الدعوات غير المثمرة للسلطات الإسرائيلية لاحترام القانون الدولي، لا يمكننا الاستمرار في التعاون كالمعتاد".
وشدد بوريل على أن سكان غزة يعانون أوضاعًا كارثية، مع اضطرار 400 ألف شخص للفرار من منازلهم بسبب القصف المستمر.
ووصف الصور المسربة من القطاع بأنها تظهر "صحراء مروعة"، مبرزًا أن الهجمات لم تقتصر على السكان المدنيين بل طالت الصحفيين أيضًا، حيث قُتل أكثر من 130 إعلاميًا منذ بدء الصراع.
عقوبات محتملة تشمل حظر استيراد منتجات المستوطناتأوضح بوريل أن العقوبات المطروحة للنقاش تشمل حظر استيراد المنتجات القادمة من المستوطنات غير القانونية في الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى تجميد الحوار السياسي مع إسرائيل.
وقال إن الاتحاد الأوروبي لن يتجاهل الانتهاكات المستمرة، سواء في غزة أو الضفة الغربية، حيث يمارس المستوطنون العنف ويطردون الفلاحين الفلسطينيين من أراضيهم.
التوسع في العمليات العسكرية وتأثيرها على لبنانأشار بوريل إلى أن الممارسات الإسرائيلية التي تشهدها غزة تتكرر الآن في لبنان، حيث دمرت القوات الإسرائيلية نحو 30 بلدة بشكل ممنهج، وهو ما وصفه بـ"التفجيرات الموجهة" التي تُعرض عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تحذير من تداعيات الصراع على أوروباحذر بوريل من أن موجات العنف الناجمة عن الصراع في الشرق الأوسط قد تمتد إلى أوروبا، مشيرًا إلى وقوع اشتباكات بين العرب واليهود في عدة مدن أوروبية، مثل أمستردام، ما يهدد السلم الاجتماعي.
وأضاف أن الصراعات المتصاعدة، سواء في الشرق الأوسط أو أوكرانيا، تهدد النظام العالمي القائم على القواعد، الذي وصفه بأنه "معلق بخيط رفيع".
رسالة بوريل لإسرائيلوجه بوريل نداءً إلى إسرائيل لوقف التصعيد، داعيًا إياها إلى عدم "الاستسلام للغضب والتعطش للانتقام"، مشددًا على أهمية الالتزام بالقانون الدولي لتجنب تفاقم الأزمة.