اندلعت مواجهات مسلحة إثر هجوم حملة عسكرية حوثية على منازل المواطنين في حارة سكنية بمدينة رداع محافظة البيضاء (وسط اليمن).

وقالت مصادر محلية، إن حملة عسكرية حوثية بقيادة القيادي "أبو حسين الهرمان" حاولت، مساء الأحد، اقتحام عدد من منازل المواطنين في حارة الحفرة بمدينة رداع.

وأوضحت المصادر أن الأهالي منعوا المليشيا من مداهمة المنازل ولكنها أطلقت نيران الأسلحة المتوسطة والثقيلة على تلك المنازل وحاولت اختطاف عدد من الأهالي.

وتصدى عدد من الأهالي للهجوم بأسلحتهم الشخصية واندلعت على إثر ذلك اشتباكات بين الأهالي ومليشيا الحوثي بحارة الحفرة وسط مدينة رداع.

وبحسب المصادر فإن حرب شوارع دارت بين الجانبين في مدينة رداع وتسببت بحالة هلع وفزع بين السكان.

وبررت المليشيا الحملة ومحاولة اقتحام منازل السكان ليلا دون مسوغ قانوني بالبحث عن المواطن حسين بن حسين النيب، زاعمة انه مطلوب أمني، فيما اطلق الذباب الإلكتروني التابع للمليشيات في رداع اتهامات ملفقة لسكان حارة الحفرة بأنهم عناصر تابعون لتنظيمي القاعدة وداعش، مبررين استباحة دماء المدنيين الآمنين وقصف منازلهم بالاسلحة الثقيلة.

ولاقت جرائم وممارسات الحملة الحوثية بحق المواطنين حالة سخط وتنديد عارم بين الأهالي وابناء قبائل رداع كونها تمت بدون إذن من القضاء وبطريقة وحشية بربرية لا تراعي حرمة السكان الآمنين وتعد عيبا اسود، حسب الاعراف القبلية.

يذكر ان القيادي الحوثي "أبو حسين الهرمان" متهم بقتل المواطن "سيف إبراهيم الزيلعي" الذي يعمل بائعا للقات، واصابة شقيقه الأصغر "عبدالله" بجروح خطيرة في سوق عريب بمديرية العرش في اواخر يونيو الماضي.

يأتي الحادثان ضمن سلسلة جرائم وانتهاكات ارتكبها القيادي الحوثي "أبو حسين الهرمان" ومسلحوه حيث سبق قُتل واصيب 6 مدنيين بينهم امرأتان، برصاص حملة عسكرية حوثية ارسلها القيادي "الهرمان" اواخر شهر يناير من العام الجاري والتي اقتحمت عددا من منازل المواطنين في حارة الحفرة بمدينة رداع بعد اسبوع من اقتحام المليشيا بحملة مماثلة خمسة منازل لمواطنين في ذات الحي.

وتشهد محافظة البيضاء انفلاتا أمنيا وفوضى منذ اجتياح مليشيا الحوثي للمحافظة أواخر العام 2014.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

تحركات عدائية حوثية لإغلاق منفذ القصر وإفشال جهود فتح طرقات أخرى إلى المدينة

تنام وتستيقظ تعز وكلها أمل بانتهاء الحرب والحصار بطرفة عين، غير أن ذلك الأمل يتلاشى ويذهب بعيداً أمام تعنت المليشيا الحوثية التي تستغل الملف الإنساني للمتاجرة والارتزاق وتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية على حد سواء.

في يوم الثالث والعشرين من يونيو الجاري تنفس سكان المدينة المحاصرة بفتح منفذ شرقي عبر جولة القصر والكمب، بعد سنوات من الحصار وأعوام من التعنت والهروب الحوثي، لكن تلك الرئة الوحيدة ليست كافية لأن يتنفس الأهالي روح الحرية، في ظل مخاوف من عودة المليشيا لإغلاقها.

تحديات أمنية وعسكرية

مع فتح المنفذ الشرقي شرعت مليشيا الحوثي في تصعيد عسكري بالقرب من هذا المنفذ، ضمن تحركات عدائية شملت جبهات عدة في المحافظة، وصلت خلال هذا الأسبوع إلى أربع محاولات تسلل جميعها في الجبهة الشرقية.

استغل الحوثيين فتح الطريق لأغراض عسكرية، رافقها استحداث أنفاق ودفع العشرات من عناصرها ضمن الداخلين إلى الجزء الآخر من المدينة، محل نفوذ الحكومة.

وفي أحدث حالات استغلال الحوثيين للمنفذ الشرقي، أعلنت الأجهزة الأمنية في المحافظة ضبط عناصر حوثية قامت بترديد الصرخة في مقر فرع مصلحة الهجرة والجوازات، بعد أيام من ضبط 100 عنصر في خلايا مماثلة.

مصادر محلية، قالت لـ(نيوزيمن) إن عناصر حوثية كانت ضمن مجموعة من المواطنين في طوابير قطع الجوازات وقاموا بترديد شعار "الصرخة الخمينية" في مقر المصلحة.

وسبق ذلك، قيام عناصر حوثية بالانتشار في المساجد لإعطاء خواطر عقب الصلوات عن القدس وغزة، أبرزها جامعا السعيد والمطهر، وتم ضبطهم من قبل حراسة المساجد وتسليمهم للجهات الأمنية.

خنادق للمليشيا

وكان محور تعز كشف عن خنادق جديدة وأنفاق للمليشيا بالقرب من خط تماس الجيش الوطني في الجبهة الشرقية بجانب طريق القصر.

وقال مصدر عسكري إن المليشيا عاودت الأسبوع الجاري حفر خنادق وأنفاق بالقرب من نقاط الأمن والجيش في الكمب، مشيرا إلى ضبط النفس من قبل الجيش لأجل مصلحة المواطنين المارين بالطريق، كما تم إبلاغ لجان فتح الطرق بالخروقات الجديدة.

تحركات حوثية لإغلاق منفذ القصر

وفي تتبع للتصعيد الحوثي، أحصى المحور العسكري في تعز، أربع محاولات تسلل للمليشيا في هذا الأسبوع في جبهات عصيفرة وكلابة شمال وشمال شرق المدينة وجبهة الأحطوب في مديرية جبل حبشي بالريف الغربي للمحافظة. 

ورجح مراقبون عسكريون، أن يكون الحوثيون يسعون من وراء هذا التصعيد  لإعادة إغلاق طريق جولة القصر وإفشال جهود فتح طرقات أخرى إلى المدينة.

وكانت المليشيا قد بدأت التصعيد بعد نحو أسبوعين من افتتاح طريق الكمب - جولة القصر من أصل ثمانية منافذ يغلقها الحوثيون منذ نحو عشر سنوات في إطار حصارهم على المدينة.

تدفق من الحوبان باتجاه مناطق الحكومة في المدينة

منذ افتتاح المنفذ الشرقي وحتى الرابع والعشرين من هذا الشهر، أظهرت إحصائية حكومية دخول 34٫188 سيارة، فيما تم تسجيل خروج 19٫200 سيارة فقط للحوبان، منطقة سيطرة الحوثيين. 

وأبرزت الإحصائية، حركة نشطة وغير عادية في أعداد الوافدين إلى مناطق سيطرة الحكومة في المدينة، في خطوة أثببت قدرة السلطات الأمنية والعسكرية والمحلية على مواجهة هذا الضغط والعدد الكبير من الوافدين.

ورغم ذلك، تعمدت مليشيا الحوثي، السماح لمسلحين بالدخول باتجاه سيطرة الحكومة في المدينة، وعدم التزامها بتنظيم تدفق حركة الدخول إلى المدينة، بهدف وضع الجانب الحكومي في مأزق وإرباك، بحسب مصدر في لجنة فتح الطرق.

فتح الطرق في تعز.. هدف اقتصادي للحوثيين

في واحدة من أوجه الاستغلال الحوثي لفتح الطرق في تعز، لجأت مليشيا الحوثي إلى محاولات لتهريب العملات الأجنبية، وهو الأمر الذي تنبهت له الحكومة، إذ وجهت بتطبيق حزمة تدابير، لإفشال مخطط الحوثيين في سحب العملات الأجنبية من مناطق سيطرة الشرعية.

شملت التدابير التي تم الشروع فيها قبل قرابة أسبوع منع خروج العملات الأجنبية إلى مناطق سيطرة الحوثيين وكذا منع دخول العملة القديمة إلى المناطق المحررة.

كما منع مكتب الصناعة والتجارة بالمديريات المحررة في تعز بيع المواد الغذائية والمشتقات النفطية إلى خارج المدينة ومنع خروجها عبر المنافذ وحجزها في حالة خروجها.

مطالب حكومية بفتح المنافذ الثمانية

لم يمنع استغلال الحوثيين لفتح الطرق الرئيسة في تعز، أن تطلق الحكومة مبادرات لفتح الطرق الأخرى التي تغلقها المليشيا، بينها المنفذ الشمالي في منطقة عصيفرة.

وحتى اللحظة يرفض الحوثيون التجاوب مع تلك المطالب لأسباب غير مفهومة، رغم تأكيد الجانب الحكومي أن جميع الطرق من جانبها مفتوحة.

وإلى حين، يستجيب الحوثيون لمبادرات فتح الطرق، ستبقى الآمال في تعز محاصرة، والمعاناة قائمة، وستبقى أنفاس المدينة رهينة بيد السجان.

نفى رسمي

من جهته نفى ناطق شرطة تعز المقدم أسامة الشرعبي صحة الأخبار أو ما وصفها بالاشاعات والتي تتحدث عن تمكن الحوثي من تحقيق أي اختراق من أي نوع.

وقال، في منشور على فيسبوك، عيوننا ساهرة يقظة وبجاهزية عالية ومستعدة للتعامل وبحزم مع أي بوادر أو مؤشرات لزعزعة الوضع أو إقلاق السكينة.

وأضاف بأن مليشيا الانقلاب السلالية أهون وأوهن من القدرة على تحقيق أي اختراق في نسيج مجتمعي متماسك ومؤمن بقضيته ومعركته العادلة، وبوجود أجهزة ومؤسسات دولة حاضرة ويقظة ومستشعرة لمسؤوليتها التاريخية تجاه محافظة تعز الصامدة وسجل نضالها الجمهوري.

وأهاب الشرعبي بجميع الناشطين ووسائل الإعلام إلى عدم التسرع في نشر الأخبار المتعلقة بإجراءات وجهود وإنجازات الأجهزة الأمنية التي تصلهم بطريقة أو بأخرى إلا بعد التأكد ومن المصادر الرسمية وسماحها بالنشر.


مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي يعلن تدمير زوارق حوثية في البحر الأحمر
  • صنعاء.. مليشيا الحوثي تطوق بنك اليمن الدولي بأطقم عسكرية وعناصر مسلحة
  • ”البخيتي بوق أنصار الشيطان”...عميد الصحافة الكويتية يشن هجوما على القيادي الحوثي
  • مواجهات ضمن حملة دهم واعتقالات صهيونية في الضفة الغربية المحتلة
  • صنعاء.. تفاقم الحروب القبلية في مديرية أرحب
  • شبوة.. سقوط قتيل في مواجهات مسلحة وسط عسيلان
  • ظهور جماعة مسلحة في عدن تؤيد الحوثي وتعلن عن انطلاق ”عملية عسكرية” ضد الشرعية باسم ”دك البحر” !!
  • تحركات عدائية حوثية لإغلاق منفذ القصر وإفشال جهود فتح طرقات أخرى إلى المدينة
  • اندلاع مواجهات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال خلال اقتحام حي المخفية بنابلس
  • بسياسة فرق تسد .. جماعة الحوثي تشعل وقود مواجهات قبلية مسلحة شمال العاصمة صنعاء