فدرالية أولياء التلاميذ تُصدر بيانًا تصعيديًّا جديدًا.. التفاصيل
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
أصدر المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، بيانا تصعيديا جديدا تفاعلا مع يعيشه قطاع التربية الوطنية من احتقان متواصل، سببه استمرار الأساتذة في خوض الإضراب، خلال الأسبوع الجاري، احتجاجا على مضامين وبنود النظام الأساسي الجديد.
وفي هذا الإطار؛ استنكرت الفدرالية عينها، وفق البيان الذي توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، "حالة العبث التي تعيشها المدرسة العمومية، جراء هذا الوضع الشاذ وغير المقبول أخلاقيا وإنسانيا وتربويا".
كما أشاد البيان بـ"المدرسات والمدرسين الذين لم يحرموا التلامذة من حقوقهم المشروعة باستئنافهم للعمل، مما مكن فئة قليلة من دروسهم"، داعيا كل "الأمهات والآباء إلى مرافقة أبنائهم وبناتهم المتمدرسين والالتحاق بفصولهم الدراسية في أوقات العمل المنصوص عليها في جداول حصصهم الدراسية، تعبيرا منا عن رفض المدارس المغلقة، ابتداء من يوم الاثنين 18 دجنبر 2023".
وأمام هذا الوضع؛ حمّلت الفدرالية المذكورة "المسؤولية الكاملة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والأطر الإدارية والتربوية، حول منعهم من الدخول أو إخراجهم إلى الشارع"، معتبرة "مصلحة التلميذ فوق أي اعتبار، وأن حق التلميذ من أسمى الحقوق التي لا تخضع للمزايدات والمساومة".
هذا ونددت الفدرالية بـ"كل الممارسات التي تسعى إلى تعطيل الدراسة بكل أشكالها، داعية مجددا إلى "تغليب المصلحة العليا للوطن ولأبناء الفئات الهشة والمقهورة، التي تضررت من هذه الوضعية غير المسبوقة في قطاع يراهن عليه في كل تنمية بشرية".
المصدر ذاته دعا الحكومة إلى "عقد اجتماع عاجل مع الفيدرالية الوطنية لدراسة السبل الكفيلة للخروج من هذا الوضع المتأزم، ولمناقشة مطالب الأمهات والآباء، وعلى رأسها توفير تعليم جيد، واحترام الزمن المدرسي، وتوفير مدرسين ومدرسات ذوي كفاءات عالية وتكوين عال".
وعليه؛ طالبت الفدرالية الوزارة الوصية على القطاع بـ"اتخاذ الإجراءات والقرارات الحاسمة، التي من شأنها وضع حد لهذا التلاعب والاستهتار بمصير أبناء الشعب المغربي"، داعية إلى "تنظيم مناظرة وطنية بإشراك كل الفاعلين التربويين والحقوقيين في أقرب الآجال، قصد وضع قطار التعليم في المغرب على سكته الصحيحة".
وفي المحصلة؛ دعت الفيدرالية الوطنية جميع فروعها الجهوية والإقليمية، وكل الجمعيات والهيئات المدنية والحقوقية، إلى تظافر الجهود للحفاظ على حقوق التلميذ(ة)، والسعي إلى إنجاح التحاق المتعلمين بفصولهم الدراسية بكل الأشكال القانونية، التي لا تتصادم مع حقوق الغير"، مهيبة في ختام البيان بـ"الحكومة إلى التسريع بإيجاد الحلول البديلة لضمان استمرار الدراسة في المؤسسات التعليمية".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مبادئ المناهج الدراسية الجديدة في المرحلة الإعدادية
كشف الدكتور أكرم حسن، مساعد وزير التربية والتعليم لشئون تطوير المناهج، عن المبادئ التي يرتكز عليها المناهج الدراسية الجديدة في المرحلة الإعدادية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل، نظمتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع معلمي الصف الأول الإعدادي على مستوى الجمهورية للتدريب على المناهج الجديدة للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2024/2025، وذلك خلال الفترة من 29 يناير إلى 6 فبراير 2025.
دمج المفاهيم في المناهج الدراسية الجديدةوأشار إلى التركيز على دمج المفاهيم والمهارات العابرة للتخصصات بنواتج تعلم كل مادة دراسية، وأن المتعلم هو محور العملية التعليمية، والتعلّم هو السبيل لتحقيق جودة حياة المتعلمين وأسرهم.
ولفت إلى ضرورة التركيز في المناهج الدراسية الجديدة على الكيف وليس الكم كأساس التعلم الفعال، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مما يزيد من فاعلية التعلم، بالإضافة إلى اعتبار التفكير الناقد والإبداعي كركائز أساسية في منهج المرحلة الإعدادية، فضلا عن الرياضيات التي تمثل أساساً محورياً في عمليات التعلّم عبر المواد الدراسية المختلفة.
ونوه بأن تحقيق أهداف المناهج الدراسية مسئولية مشتركة بين جميع الأطراف المعنية؛ المتعلم، والمعلم، والمدرسة، وأولياء الأمور، ومؤسسات المجتمع المدني، والإعلام، ودور العبادة، وكذلك شمول المنهج للقضايا المعاصرة والتحديات المحلية والدولية كضرورة لتنمية وعي المتعلمين.
وأضاف أن التقييم في المرحلة الإعدادية تعد عملية مستمرة تلازم عمليات التعلم، فضلًا عن ضرورة مراعاة المنهج لتنوع المتعلمين.
ونبه إلى أن الكتاب المدرسي يجب أن يعكس اتساقاً كاملاً مع نواتج التعلم المستهدفة، وأن المدرسة بكل من يعمل بها مشاركون أساسيون في تحقيق أهداف منهج المرحلة الإعدادية، بالإضافة إلى ضرورة وعي أولياء الأمور والتواصل الفعال معهم.
وأشار الدكتور أكرم حسن إلى أن النظام التعليمي الجديد، استهدف، إعادة التعلّم؛ ليكون هو الهدف الأسمى للتعليم، والابتعاد بالمتعلمين عن الحفظ، والتوجه نحو التركيز على المهارات، ولذا فقد ارتكز المنهج التعليمي على أبعاد أربعة للتعلم وهي تعلم لتعرف، وتعلم لتعمل، وتعلم لتعيش، وتعلم لتكون، وتم تنظيم محتوى المنهج من حيث المهارات والقيم حول تلك الأبعاد الأربعة.