زايد بن حمدان بن زايد يطلق أولويات قطاع الإعلام للسنوات الثلاث المقبلة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أكد سموّ الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الإمارات للإعلام، أنَّ قانون تنظيم الإعلام يمثِّل نقلة نوعية لتعزيز تنافسية وريادة صناعة الإعلام في الدولة، والارتقاء بمكانة الإمارات على الخريطة الإعلامية العالمية.
جاء ذلك خلال ترؤس سموّه اجتماع مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام في المقر الرئيسي للـمكتب الوطني للإعلام في العاصمة أبوظبي.
وأشار سموّه، بمناسبة صدور قانون تنظيم الإعلام، إلى أنَّ القانون يتماشى مع التحوُّلات المتسارعة والتوجُّهات المستقبلية في قطاع الإعلام، ويعزِّز جاذبية دولة الإمارات لاستقطاب المزيد من الاستثمارات في قطاع الصناعة الإعلامية، خصوصاً في المجالات الجديدة التي تشهد نمواً متسارعاً وتتطلَّب مرونة أكبر في التعامل معها، مؤكِّداً سموّه أنَّ المنظومة التشريعية الجديدة تشجع المواهب الوطنية على إنتاج محتوى إماراتي هادف يعزِّز القيم والهُوية الوطنية لدى الأجيال الناشئة.
وقال سموّه: «نعمل تماشياً مع رؤية وتوجهات القيادة الرشيدة لتطوير قطاع الإعلام وتعظيم أثره، بصفته قطاعاً اقتصادياً، من خلال توظيف الإمكانات والمقوِّمات التنافسية لدولة الإمارات، وتوفير الممكنات والمحفزات لتنمية اقتصاد صناعة المحتوى، باعتباره قطاعاً ناشئاً يمتلك إمكانات نمو هائلة محلياً وإقليمياً، ولديه القدرة على المساهمة في منظومتنا الإعلامية والاقتصادية».
واعتمد سموّ رئيس مجلس الإمارات للإعلام أولويات المجلس في السنوات الثلاث المقبلة، والتي تتمثَّل في إطلاق استراتيجية قطاع الإعلام، واستدامة تحديث المنظومة التشريعية الإعلامية لضمان استباقية البيئة الإعلامية في الدولة، وتطوير إطار الملكية الفكرية الإعلامية لحماية المنتجات الإبداعية، واستقطاب المواهب الإعلامية إلى الدولة، وتحفيز البحث والتطوير للتعرُّف على القطاعات الإعلامية المستقبلية.
واطَّلع مجلس الإمارات للإعلام على مخرجات دراسة مستقبل الإعلام، التي نفَّذها مجلس الإمارات للإعلام بالتعاون مع نخبة من الخبراء محلياً وإقليمياً ودولياً، وشملت مقارنات معيارية ولقاءات مع أكثر من 30 جهة اتحادية ومحلية وخاصة، ومجموعة من المواهب في قطاع الإعلام. كما تضمَّنت الدراسة استبياناً وطنياً حول تحديات وفرص قطاع الإعلام، وشملت رؤساء شركات محلية وعالمية وطلبة الجامعات وعدد من المواهب في مختلف المجالات الإعلامية.
ووجَّه سموّ الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان بتوظيف مخرجات دراسة مستقبل الإعلام في المبادرات والبرامج المستقبلية في قطاع الإعلام، والتعاون مع الجهات المحلية لإطلاق مشاريع مشتركة تُسهم في ازدهار قطاع الإعلام وتطوُّره.
حضر الاجتماع أعضاء مجلس الإمارات للإعلام، : الشيخ عبدالله بن حميد القاسمي، مدير الديوان الأميري في حكومة رأس الخيمة، وسعادة سعيد محمد العطر، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة مريم عيد المهيري، مدير عام مكتب أبوظبي الإعلامي، وسعادة منى غانم المري، نائب الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام ومدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وسعادة الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام، وسعادة ناصر محمد اليماحي، المدير العام لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وسعادة الدكتور سعيد سيف المطروشي، الأمين العام للمجلس التنفيذي في حكومة عجمان، وسعادة محمد سعيد الشحي، أمين عام مجلس الإمارات للإعلام.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«الصحة» تعزز الشراكة الاستراتيجية مع مجلس الإمارات للإعلام
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة سفير الإمارات يلتقي عمدة كوتونو بجمهورية بنين مبعوث وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع فيجي وجزر مارشالوقّعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مذكرة تفاهم مع مجلس الإمارات للإعلام، بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال رقابة الإعلانات الصحية وضمان توافقها مع المعايير الصحية المعتمدة، في إطار ترسيخ تكامل الجهود بين الجهات الحكومية وتوحيد الأطر التنظيمية بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وفق الرؤية الحكومية الرامية إلى تعزيز جودة الحياة وبناء مجتمع صحي مستدام.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الوزارة في دبي، حيث وقّع على مذكرة التفاهم الدكتور أمين حسين الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وميثا ماجد السويدي المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية في مجلس الإمارات للإعلام.
نموذج شراكة تكاملية
وتُعد هذه الورشة المشتركة نموذجاً متميزاً للشراكة المؤسسية، حيث تجسد العمل التكاملي بين القطاعات الحكومية في مجالي الصحة والإعلام، من خلال بناء منظومة صحية مستدامة تتكامل فيها جهود الرقابة الصحية والإعلام التوعوي.
ويرتكز هذا التعاون على قاسم مشترك يتمثل في ضمان الامتثال للمعايير الصحية من خلال قنوات متعددة تشمل الإعلام الصحي الهادف والرقابة على الإعلانات الصحية، بما يحقق بيئة صحية متكاملة تُواكب التحولات المجتمعية وتعزز الوعي الصحي للمجتمع، مسترشدةً بأعلى معايير الجودة والابتكار في تقديم الخدمات.
وتستهدف مذكرة التفاهم مع مجلس الإمارات للإعلام، تعزيز الرقابة على الإعلانات الصحية وضمان توافقها مع المعايير الوطنية، بما يعزز مصداقية المحتوى الإعلامي ويسهم في توجيه رسائل صحية توعوية للمجتمع تعزز جودة حياته.
وقال الدكتور أمين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، إن توقيع مذكرة التفاهم مع مجلس الإمارات للإعلام يأتي ضمن التزام الوزارة بتعزيز التكامل المؤسسي وتفعيل الشراكات الاستراتيجية التي تضمن توحيد الجهود لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة، تماشياً مع رؤية «نحن الإمارات2031». وفي إطار رؤية الوزارة لتطوير منظومة صحية شاملة ومتكاملة، تُركز على تعزيز جودة الحياة والاستدامة الصحية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات كانت سبّاقة في مجال تنظيم الإعلانات الصحية على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال إصدار نظام خاص بها وتطويره. وقد اتخذت الوزارة، بالتنسيق مع كافة الجهات الصحية بالدولة، آلية خاصة للتعامل مع الإعلانات الصحية.
جلسات توعوية لصنّاع المحتوى
أكدت ميثا ماجد السويدي المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية في مجلس الإمارات للإعلام، أن المجلس سيتعاون، بموجب الاتفاقية، مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع للتأكد من موثوقية الإعلانات الصحية، واتخاذ الإجراءات القانونية ضدّ الحسابات المخالفة لمعايير الإعلانات وفق القرارات واللوائح التنظيمية المعمول بها في المجلس، إلى جانب التوعية بمحتوى الإعلانات المتعلقة بالصحة العامة، وعقد جلسات توعوية لصنّاع المحتوى حول ضوابط الإعلانات عبر المنصات الرقمية.