أبرمت وزارة التربية والتعليم اتفاقية تعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، واتفاقية أخرى مع شركة بيانات “جي أي كيو ش.م.خ”، بهدف التعاون معهما في مجال دعم وتعزيز الحراك العلمي والبحثي المستدام، وإطلاق منحة البرامج البحثية التعاونية للعام 2024.

وقع الاتفاقيتين سعادة الدكتور محمد بن إبراهيم المعلا، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، وسعادة محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بالوكالة، وحسن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة “بيانات”.

وتعنى الاتفاقيتان بالتعاون على صعيد إدارة المنح البحثية التعاونية، وعلى وجه التحديد عملية إدارة المنح بدءاً من تحديد فكرة المنحة ، وإطلاقها وتقييم المقترحات البحثية وإعلان الفائزين بالمنح ، ومتابعتها لحين الانتهاء منها للحصول على المخرجات البحثية المتعلقة بها.

وتعكس هذه الشراكة التي تمتد لثلاث سنوات ، التزام وزارة التربية والتعليم، بتعزيز البحث العلمي الذي يتوافق مع الأولويات والاستراتيجيات الوطنية، خاصة في مجالات الاستدامة، وجهود وزارة التغير المناخي والبيئة وشركة بيانات جي أي كيو ش.م.خ في تمويل ودعم التحديات البحثية الملحة التي تتماشى مع استراتيجية الانبعاث الصفري.

وتتولى وزارة التربية والتعليم، ممثلةً بإدارة العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي إدارة هذه المنحة البحثية، وذلك وفقًا لأعلى المعايير والمقاييس، لضمان توفير التمويل والموارد اللازمة لمؤسسات التعليم العالي المرخصة في الدولة، سعياً نحو تشجيع الباحثين على إيجاد حلول للمسائل التي لم تواجه حلولًا من العلم حتى الآن وتحقيق نتائج بحثية ذات أهمية لدولة الإمارات تسهم في تكريس قضايا الاستدامة.

وأكد سعادة الدكتور محمد المعلا، أن الاتفاقيتين تعكسان القيمة المضافة الناتجة عن تحقيق التعاون والشراكة مع الجهات الوطنية والشركات التي تتمتع بخبرات وإمكانات علمية عالية، والتي تصب أهدافها جميعاً في توثيق أفضل مسارات العمل المشترك، تحقيقاً لاستراتيجيات الدولة وخططها المستقبلية، لاسيما فيما يخص النهج المتعلق بتعزيز الحراك العلمي، وتوفير البيئة المناسبة للباحثين للعمل وإيجاد الحلول للمسائل المختلفة الملحة، وهو بالتالي ما يسهم في توظيف الممكنات الوطنية لريادة حقل يشكل ذراعاً مساندة في تحقيق التنمية المستدامة.

وقال إن وزارة التربية والتعليم حريصة على تكريس وتشجيع البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي، استناداً إلى رؤيتها التعليمية، مشيراً إلى أن البحث العلمي يشكل أداة عصرية لاستمرارية تحقيق التطور العلمي، واستدامة المنجزات والبناء عليها، وهي تشكل علامة فارقة في تقدم الدول وريادتها في شتى المجالات، لذا ينصب الاهتمام حالياً وبتوجيهات القيادة الرشيدة ودعمها على جعل الإمارات حاضنة معرفية ومصدر إشعاع علمي، للمساهمة في تحقيق جودة الحياة، والمشاركة في تقدم البشرية جمعاء.

من جانبه أكد سعادة محمد سعيد النعيمي أن دولة الإمارات ماضية في تحقيق أهدافها المناخية والبيئية من خلال الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، مع تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة وترشيد استهلاك الموارد وغيرها من الجهود.

وقال: “يتطلب تحقيق هذه الأهداف الاستعانة بقدرات بحثية متطورة تساهم في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه دولة الإمارات في العديد من القطاعات الحيوية من أجل إطلاق مشاريع ومبادرات لخفض الانبعاثات والتكيف مع التغيرات المناخية. ويمثل التعاون مع وزارة التربية والتعليم خطوة مهمة في هذا المجال، حيث تمتلك الوزارة قدرات بحثية هائلة وقدرة على توجيه المجتمع البحثي والأكاديمي في الدولة على العمل في مجالات محددة تحتاجها الوزارة خلال السنوات المقبلة”.

وأضاف: “يمثل توقيع الاتفاقية خلال مؤتمر الأطراف COP28 دليل على عزمنا توسيع شبكة تعاونا مع مختلف الجهات المعنية في الدولة وخارجها، وسيكون المؤتمر خطوة مهمة للإمارات لتعزيز مسار عملها المناخي من خلال العمل المشترك والتعاون مع كل الأطراف من أجل مستقبل مستدام للجميع”.

من جهته أكد حسن الحوسني، أهمية هذه الشراكات في تعزيز التعاون بين المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص وتحقيق أهداف الدولة في رسم مسارات التنمية المستدامة وتعزيز إمكانياتنا الوطنية.

وأضاف أننا نتطلع دوماً الى الاستثمار في المستقبل ودعم التحديات البحثية الملحة التي تتماشى مع استراتيجية الانبعاث الصفري لنكون عنصرًا حيويًا في بناء مستقبل واعد ومستدام للدولة.وام

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

حصاد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية للعام المالي 2023/2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن إستراتيجية الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم البحث العلمي، ضمن خطة الدولة للاستفادة من القدرات البحثية العظيمة في دعم مسارات التنمية المختلفة، وربط المُخرجات البحثية باحتياجات قطاع الصناعة.

وأوضح د. طه توفيق رابح القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن المعهد حقق خلال العام المالي 2023/2024 العديد من الاكتشافات البحثية، وتنظيم العديد من الفعاليات لتعزيز التعاون الدولى، والتوعية بالمخاطر الطبيعية والحد من الكوارث ومتابعة الظواهر الفلكية والنشاط الزلزالي، فضلًا عن مشاركة المعهد من خلال الإمكانيات البحثية التي يمتلكها في دعم المشروعات القومية فى المجالات ذات الصلة بتخصصاته البحثية.

وشهد هذا العام وضع حجر الأساس لمرصد فلكي جديد يحمل اسم "سيناء"، فوق قمة جبل الرجوم بجنوب سيناء، كما تم افتتاح محطة لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، ضمن اتفاقية التعاون الثنائي مع مراصد الفلك بالصين، وافتتاح المركز الوطني لبيانات نزع السلاح، ومبنى "المركز الوطني المصري للبيانات" الجديد ضمن إنشاء مرافق حيوية لتعزيز مبادرات منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية، فضلًا عن صدور قرار المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة التابع لمجلس الوزراء، بتخصيص أراضٍ لصالح المعهد لإنشاء موقع بديل للمرصد المغناطيسي وذلك بمحافظة أسوان.

واستضاف المعهد الدورة التعريفية الإقليمية السادسة والعشرين (RIC-26) للتفتيش الموقعي (OSI) بالتعاون مع منظمة معاهدة شاملة لحظر التجارب النووية (CTBTO)، والمشاركة في إطلاق "مبادرة التحالفات العربية للبحث والتطوير والابتكار" التي تعُد أول برنامج تعاون علمي بحثي عربي متعدد الأطراف بإشراف اتحاد مجالس البحث العلمي العربية – جامعة الدول العربية.

وفى مجال الاكتشافات العلمية، نجح المعهد فى اكتشاف ثلاثة أجسام جديدة قريبة من الأرض، بالتعاون مع الشبكة العلمية الدولية للرصد البصري بروسيا، وفريق بحثى صينى، وتم تسجيلها في موقع الاتحاد الفلكى بكود "مرصد القطامية".

وشارك فريق علمى من المعهد فى اكتشاف فرع جاف لنهر النيل، بالتعاون مع باحثين من جامعة طنطا، كما نجح فريق من باحثي المعهد وجامعات "هيغاشي نيبون" و"توهوكو" اليابانية في تحديد موقع هيكل ضخم الحجم بجوار هرم خوفو باستخدام أجهزة الرادار المُخترق للأرض.

وفى سياق مشاركة المعهد بتخصصاته البحثية فى الحفاظ على التراث الحضاري، استضاف المعهد ورشة عمل حول دور العلوم والتكنولوجيا في الحفاظ على التراث الحضاري"، بالتنسيق مع منظمة اليونسكو، ووزارة السياحة والآثار المصرية، فضلًا عن تنظيم ورشة عمل في مجال الآثار، بالتعاون مع المركز الوطنى للبحوث بإيطاليا، وكذلك نظم المعهد ورشتي عمل عن العيون الكبريتية وطاقة الحرارة الأرضية وكذلك تنظيم عدد من ورش العمل بالتعاون مع الصين والتشيك وفرنسا واليابان؛ لبحث سُبل التعاون في مجالات التكنولوجيا المُتقدمة في الحد من الكوارث الطبيعية، والتطورات الحديثة فى تكنولوجيا الزلازل، والقياسات وتطبيقات المراقبة للمحاجر ضمن أعمال المعهد فى وضع حلول للسيطرة على التكاليف والحد من المخاطر فى قطاع التعدين ".

كما وقع المعهد بروتوكول تعاون مع جامعة القاضي في المغرب وذلك على هامش مشاركته في افتتاح المدرسة الدولية السابعة في الفيزياء الفلكية التي أقيمت بمرصد "أوكايمدن" بالجامعة، وكذلك وقع المعهد بروتوكول تعاون مع جامعة أسيوط؛ لبناء أوجه تعاون علمي مشتركة في المجالات المُتعلقة بدراسة الظواهر الفلكية ودراسات أبحاث الفضاء.

وتم تنظيم الملتقى العلمي السنوي للمعهد لعام 2023، وكذا استضافة فاعليات الجمعية العمومية لجمعية الفلك والفضاء، واجتماع مجلس إدارة مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، وفاعليات الجمعية الجيوفيزيقية المصرية لعامي 2023 و2024، وتنظيم عدد من الندوات للاحتفال بأسبوع الفضاء العالمى، ويوم المرأة العالمى فى الفلك، واليوم العالمى للكويكبات، فضلًا عن تنظيم الدورة التدريبية السنوية للمعلمين حول "أساسيات علوم الفلك والفضاء والأرصاد الفلكية"، وتدريب عدد من طلاب الجامعات المصرية في مجالات التلسكوبات البصرية، وتحديد الجهات الأصلية، والأجرام السماوية وأنواعها، ورصد الأقمار والكواكب، وكذا استقبال زيارات طلاب المدارس والمهتمين بتخصصات المعهد، وتنظيم فعاليات للأطفال للتوعية بعلوم الفلك والفضاء.

مقالات مشابهة

  • حصاد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية خلال العام المالي
  • حصاد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية للعام المالي 2023/2024
  • فتح باب التقديم في مدارس التكنولوجيا التطبيقية الأحد
  • مهتم بتاريخ حائل: تطوير المواقع التراثية بمواد طبيعية لتعزيز الاستدامة وجذب البعثات العلمية
  • ‎موعد صرف مكافأة الامتحانات للمعلمين 2024.. «بعد امتحانات الثانوية»
  • هشام خالد يهنئ محمد عبد اللطيف بتوليه وزارة التربية والتعليم
  • السيرة الذاتية للدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم
  • من هو الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم الجديد؟
  • السيرة الذاتية الرسمية لوزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف
  • مركز الملك سلمان.. إطلاق برنامج المجموعات البحثية المتخصصة في مجال الإعاقة