انطلاق الأسبوع الثاني من «شتاء صندوق الوطن»
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
انطلقت في كل من أبوظبي وعجمان والفجيرة ورأس الخيمة.. فعاليات وأنشطة الأسبوع الثاني من «برنامج شتاء صندوق الوطن» برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن.
ركزت فعاليات البرامج على الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، إضافة إلى دعم قيم الابتكار والإبداع لدى الطلبة المشاركين بالأنشطة من خلال انطلاق أنشطة برنامج «فكرتي» الذي يستمر على مدى الأسبوع الحالي بالتعاون مع مدارس جيمس بأبوظبي، ووزارة الثقافة، وأدنيك ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التسامح والتعايش والعديد من الوزارات والهيئات المحلية والاتحادية والتعليمية والخاصة.
وقال ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن إن التركيز على دعم وتعزيز اللغة العربية ومكانتها في نفوس الأجيال الجديدة يأتي من منطلق أن «العربية» هي أحد أهم مكونات هويتنا الوطنية، لافتاً إلى أن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أكد دائماً أهمية تعزيز مكانة اللغة العربية، وتشجيع الأجيال الصغيرة على الكتابة بها وتنمية قدراتهم الإبداعية بالعربية.
وأوضح أن برنامج «فكرتي» الذي انطلق هذا الأسبوع ركز على المساهمة في بناء أجيال المستقبل المؤمنة الواعية بهويتها الوطنية، والقادرة على الإبداع والابتكار والريادة المستدامة من أجل مستقبل مشرق وفق الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، وتعزيز ثقة وفخر الإماراتيين بهويتهم وتراثهم، ولغتهم، والتوعية وتعزيز مبادئ ومفاهيم الاستدامة، وإطلاق المهارات الإبداعية والابتكار لدى الجيل الجديد.
وعن أهم محاور البرنامج في أسبوعه الثاني أكد القرقاوي أن برنامج «فكرتي» يركز على إعداد الأجيال الصاعدة من أبناء وبنات الدولة من خلال التركيز على كافة القضايا، حيث تتم مناقشتها عبر مهارات التفكير الناقد واكتساب الخبرات عبر الممارسة العملية، الأمر الذي سيمكن الطلبة والطالبات المشاركين في الأنشطة بأن يصبحوا فاعلين في مسيرة الاستدامة وفي مستقبل الدولة.
وأضاف أنه من خلال «فكرتي» سيكتشف المشاركون موضوعات عدة تتعلق بالاستدامة محلياً وعالمياً، والتعرف إلى أحدث التقنيات المتقدمة التي تُسهم في مواجهة بعض التحديات مثل: الطباعة ثلاثية الأبعاد، الروبوت، البرمجة، الذكاء الاصطناعي، NFTs، العملات الرقمية المشفرة، الزراعة الهوائية والمائية، والعديد من هذه الموضوعات، مضيفاً أن الأنشطة المتعلقة ببرنامج «فكرتي» التي يتم تنظيمها في أبوظبي والفجيرة وعجمان ورأس الخيمة تركز على أربعة محاور رئيسية تتعلق بالتحديات البيئية والحلول المستدامة، التفكير التصميمي والتفكير الناقد، التقنيات الحديثة أداة لمواجهة التحديات، دور الإمارات الرائد محلياً وعالمياً.
ويهتم كافة القائمين على «شتاء صندوق الوطن» بجعل هذه البرامج والأنشطة جذابة للطلبة، من خلال الأنشطة والألعاب والمواد المرئية التعليمية والتفاعلية المغلفة بإطار من المتعة والمرح، إضافة إلى استضافة شخصيات فكرية وأدبية وعدد من المؤثرين الإماراتيين المحببين لدى هذه الفئات العمرية.
وقال القرقاوي إن من أهم الأنشطة التي يركز عليها الأسبوع الثاني من شتاء صندوق الوطن هي الفنون الأدائية، وأغاني وقصص التراث، والقراءة وإبداعات باللغة العربية، والفنون والأشغال اليدوية، والسنع الإماراتي، والأعمال المسرحية للأطفال، والكتابة الإبداعية في عناصر الهوية التراثية، ومهارات التصوير الفوتوغرافي (تراث الإمارات)، وإنتاج المحتوى الإعلامي (الفيديوهات القصيرة) في الهوية الوطنية، ومهارات الخطابة والشعر والإلقاء باللغة العربية، والاحتفاء بالرموز الوطنية، والألعاب الشعبية والاستدامة والبيئة وإعادة التدوير، والعمل التطوعي، وغيرها.(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي شتاء صندوق الوطن من خلال
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الأسابيع الثقافية بأوقاف الفيوم
نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم، فعاليات اليوم الثاني من الأسابيع الثقافية بواقع مسجد من كل إدارة أوقاف فرعية بعنوان: "من سمات المؤمنين الأمل والتفاؤل".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من العلماء وأئمة الأوقاف المميزين.
العلماء: الحياة مفعمة بالأمل فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأسوخلال هذه اللقاءات، أكد العلماء أن الحياة مفعمة بالأمل، فلا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس، والعاقل يجد لكل عقدة حلًا أو يحاول على أقل تقدير، والأحمق يرى في كل حل مجموعة من العقد المتشابكة، وبما أن صحيح الشرع لا يمكن أن يتناقض مع صحيح العقل، لأن التشريعات موجهة لمصالح العباد، فقد عدّ العلماء اليأس والتيئيس من رحمة الله ( عزّ وجل ) من الكبائر، عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) أن رجلًا قال : يا رسول الله ما الكبائر ؟ قال: (صلى الله عليه وسلم ) : ”الشرك بالله والإياس من روح الله والقنوط من رحمة الله من وقاه الله إياها وعصمه منها ضمنت له الجنة”.
وأوضح العلماء أن الأمل بلا عمل أمل أجوف، وأمانٍ كاذبة خاطئة، وقد كان سيدنا عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) يقول: ”لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني وقد علمت أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة”، ولا يكفي مجرد العمل، إنما ينبغي أن يكون العمل متقنًا، فَعنْ عَائِشَةَ (رضي الله عنها ) أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ» مسند أبي يعلى، ويقول الحق سبحانه: ”إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا” ( الكهف :30 )، والإسلام لم يدعُ إلى العمل، أي عمل فحسب، وإنما يطلب الإجادة والإتقان، فعَنْ عَائِشَةَ – رضي الله عنها – أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) قَالَ: ” إِنَّ اللهَ (عز وجل) يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ ” [رواه البيهقي في الشعب]، وذلك مع ضرورة مراقبة الله (عز وجل) في السر والعلن، فإنه من الصعب بل ربما كان من المستبعد أو المستحيل أن نجعل لكل إنسان حارسًا يحرسه، أو مراقبًا يراقبه، وحتى لو فعلنا ذلك فالحارس قد يحتاج إلى من يحرسه، والمراقب قد يحتاج إلى من يراقبه، لكن من السهل أن نربيَ في كل إنسانٍ ضميرًا حيًا ينبض بالحق ويدفع إلى الخير لأنه يراقب من لا تأخذه سنة ولا نوم.