سيارة كهربائية تكمل أول رحلة في العالم من القطب الشمالي إلى الجنوبي
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
في وقت سابق من اليوم، تمكن المغامران الاسكتلنديان كريس وجولي رامزي أخيرًا من الإعلان عن استكمالهما لرحلة استكشافية مدتها تسعة أشهر ومسافة 17000 ميل، وهي أول رحلة في العالم من القطب الشمالي المغناطيسي إلى القطب الجنوبي عام 1823 - على متن سيارة كهربائية. السيارة، لا أقل. وصل الزوجان بالفعل إلى وجهتهما في 15 ديسمبر (الجمعة)، لكن لم يتمكنا من مشاركة الأخبار إلا بعد إعادة الاتصال عبر القمر الصناعي لاحقًا.
كل هذا الحمل الإضافي على السيارة الكهربائية يعني أنها اضطرت إلى الاكتفاء بنطاق مخفض يتراوح بين 150 إلى 200 ميل فقط، وهو انخفاض عن العلامة الأصلية البالغة 272 ميلاً. خلال الأجزاء القطبية الشمالية والقطبية الجنوبية من الرحلة، تعلمت عائلة رامسي الحيل حول الحفاظ على دفء بطارية السيارة لتحسين الكفاءة. وعلى وجه الخصوص، كانوا يقومون بتكديس جدار ثلجي لحماية الجانب السفلي للسيارة والمبرد الأمامي من الرياح الباردة، أو حتى أنهم يستخدمون خيمة مخصصة لتغطية السيارة بأكملها، عندما لا يكون الجو عاصفًا جدًا.
اعتمادًا على الطقس، سيستخدم الثنائي إما توربينات رياح بقدرة 5 كيلو وات أو نموذج أولي لحلول الشحن الهجين بالطاقة الشمسية لتنشيط سيارة Ariya الخاصة بهم. وفي حالة فشل ذلك، كانت هناك لحظات اضطروا فيها إلى العودة إلى مولد البنزين الخاص بهم، وهو جهاز إلزامي لعبور مناطق القطب الشمالي. وبالمثل مع مركبات الدعم التي تعمل بالديزل، حيث لا توجد نسخة كهربائية منها. أوضح كريس لـ Expedition Portal أن الغرض من "Pole To Pole EV" هو إثبات أن السيارات الكهربائية تمثل بديلاً قابلاً للتطبيق لمركبات الرحلات الاستكشافية الحالية التي تعمل بالديزل في المناطق القطبية.
بين القطبين، سافر آل رمسيس عبر الأمريكتين، وكان الجزء الشمالي سهلًا نسبيًا بفضل أجهزة الشحن المتوفرة بسهولة على طول الطريق. كانت القصة مختلفة في الجنوب، لكن "Pole To Pole EV" تعاونت مع مزود حلول شحن المركبات الكهربائية، Enel X Way، لتركيب أجهزة شحن على طول طريقهم عبر أمريكا الوسطى والجنوبية - وخاصة محطة بيرو من الرحلة الاستكشافية. والأفضل من ذلك، وعدت شركة Enel X Way بإبقاء أجهزة الشحن الجديدة هذه متاحة للجمهور بعد ذلك، وبالتالي توسيع ممر الشحن الكهربائي لعموم أمريكا.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتصدر فيها كريس وجولي رامزي عناوين الأخبار المتعلقة بالسيارات الكهربائية. وبالعودة إلى عام 2017، أصبح الزوجان الاسكتلنديان أول من دخل وأكمل رالي المغول في سيارة كهربائية - سيارة نيسان ليف أسينتا المعدلة. كان الشحن سهلاً نسبيًا بين المملكة المتحدة وتركيا، ولكن من هناك فصاعدًا، كان عليهم الاعتماد على مقابس التوصيل المحلية، وانتهى بهم الأمر بالعديد من اللقاءات التي لا تنسى مع السكان المحليين. قطع الاثنان مسافة 10000 ميل في 56 يومًا، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا نظرًا لنطاق Leaf المعدل البالغ 90 ميلًا. وأضاف كريس: "لكننا سعداء بنشوء شبكة شحن ضخمة عبر الطريق منذ أن أكملنا الرالي في عام 2017"، في حالة استعداد أي شخص آخر لتحدي السيارات الكهربائية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الأمريكية.. البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الأعظم
الكاتبان: د. بلال الخليفة وحسنين تحسين
تستحوذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 على اهتمام عالمي واسع؛ حيث ان اليوم هو موعد الانتخابات الامريكية وانظار العالم اجمع نحو صندوق الانتخابات وما سيفرزه من نتيجة حول فوز من؟ هل سيكون الفائز هو ترامب او هاريس؟، حيث نشر في صحيفة لوموند إن الصين تتابع الحملة الانتخابية الأميركية بأقصى درجات الاهتمام، وهي لا تتساءل عن المرشح الأفضل لمصالحها، لأنها مقتنعة أنه لا وجود له، لكنها تبحث عن "أفضل السيئيْن".
والسبب في ذلك هو لما للولايات المتحدة الامريكية من تأثير كبير في العالم كقوة عسكرية وسياسية واقتصادية، والذي يعنينا الان هو ما للولايات المتحدة الامريكية من قوة اقتصادية كبية، لقد تطور الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير بسبب معدلات الإنتاج الضخمة والتكنولوجيا الرائدة، والهيكل الإداري الكامل، واحتلت منذ فترة طويلة المرتبة الأولى في العالم اقتصاديا، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 50000 دولار أمريكي.
تحتل أمريكا المرتبة الثانية عالميًا في إجمالي الصادرات، وتعد أكبر مُصدر للخدمات في العالم، حيث تمثل الخدمات ثلث إجمالي صادراتها بشكل عام، وأبرز ما تصدر هو: البترول المتكرر، البترول الخام، السيارات، قطع غيار المركبات والدوائر المتكاملة.
بالعموم، ان الاقتصاد والانتخابات مرتبطان فيما بينهما، الأول يتحكم بالثاني والعكس صحيح، خصوصا، فالوضع الاقتصادي يفرض على المرشحين ان يتناغموا مع متطلبات المواطن وبالتالي تحكم الاقتصاد بالانتخابات، اما العكس فيكون البرنامج الاقتصادي للمرشح سيرسم الخارطة الاقتصادية للبلد وفي حال أمريكا سيؤثر في اقتصاد العالم.
كما أن الاقتصاد يمكن أن يكون عاملًا محوريًا في نجاح أو فشل الرؤساء المرشحين، على سبيل المثال؛ كان للأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008 تأثيرًا كبيرًا على نتائج انتخابات 2008، حيث ساهمت في فوز باراك أوباما على جون ماكين، لذلك يركز المرشحين على اهم الأمور التي تكزن مهمه في راي الناخب.
مثلا، ترامب أوضح توجهاته على الصعيد الاقتصادي من خلال طرح الأجندة وتتضمن تعزيز الحمائية التجارية من خلال فرض تعريفة جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات الأمريكية، وتعريفة بنسبة 60% على الواردات من الصين، بالإضافة إلى خفض تكلفة استهلاك الطاقة والكهرباء.
اما هاريس، فقد ركزت على بناء النظام الضريبي، ورفع معدل ضريبة الدخل على الشركات الأمريكية إلى 28%.
هذا فيما يخص الداخل ، اما المهم بالنسبة لبقية العالم هو سياسة المرشح الخارجية، بالحقيقة ان نتائج الانتخابات ستكون بثلاث سيناريوات
الأول: فوز ترامب
1 - وهذا له رؤية خاصة بالمنطقة وصرح عنها عند لقاءه بالأمريكان المسلمين وهي ضرورة انهاء الحرب بالمنطقة .
2 - اما فيما يخص الصين او القوى الشرقية فله قول (قال دونالد ترامب إنه إذا عاد إلى البيت الأبيض فإن الصين لن تجرؤ على استفزازه لأن الرئيس شي جين بينغ يعرف أنه "مجنون"، وأوضح ترامب: "أود أن أقول إنه إذا ذهبت إلى تايوان، فأنا آسف لفعل هذا، سأفرض عليك ضريبة بنسبة 150 في المئة، إلى 200 في المئة)". ومثلما قلنا أعلاه انه سيفرض رسوماً جمركية على الصين وخصوصا إذا سعت إلى حصار تايوان.
ومع العرض ان تايوان هي واحدة من اهم نقاط الخلاف لانها تحتوي على اهم المصانع في العالم تصنع المعالجات الرقمية وصناعة اشباه الموصلات التي تستخدم في الصناعة الالكترونية ونحن نعلم ان المعارك الان تدار الكترونيا وتكنلوجيا وبالتالي ان الخطوة الواحدة التي ستشعل الحرب العالمية الثالثة هي تايوان وخصوصا ان بوادرها موجودة وهي حرب اوكرانيا وغزة ولبنان.
3 - اما فيما يخص روسيا فلترامب قول في الرئيس بوتين وهو "لقد كنت على وفاق معه بشكل رائع". وبالتالي انه سيعمل على انهاء الحرب ومحاولة استمالة روسيا بدل استعدائها.
4- فيما يخص الشرق الأوسط فان ترامب واضح بعدم العودة للاتفاق النووي السابق مع ايران و لهذا ترغب دول الخليج العربي بفوزه كونه اشد وضوحًا و مراعاة لحقوق طرف الاتفاق، و يصر ترامب على انه سيحقق صفقة كبيرة مع ايران تُنهي الأزمات معها.
الثاني: فوز هاريس:
1 - ان هاريس صرحت مؤخرا انها مع السلام وانتهاء الحرب أيضا في غزة ولبنان (تفاصيل ذلك توضح لاحقا) .
2 - اما فيما يخص الصين ، انها قد تواصل الخط الدبلوماسي لبايدن، الذي حث حلفاء الولايات المتحدة على رص الصفوف ضد الصين وحاول دفع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى إدراج التهديد الصيني على جدول أعماله. كما ان اختيارها لفيليب جوردون كمستشار للأمن القومي يشير إلى تحول محتمل في السياسة الأمريكية تجاه الصين، حيث قد يختلف نهج جوردون البراجماتي عن الموقف الأكثر مواجهة لإدارة بايدن.
3 – فيما يخص روسيا: حيث صرحت هاريس أنها لن تلتقي حال فوزها، الرئيس فلاديمير بوتين لبحث الحرب في أوكرانيا، من دون حضور ممثل عن كييف، ان موقفها اكثر تشددا وقالت أيضا قالت المرشحة الديمقراطية "نحن ندعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي غير المبرّر".
4- فيما يخص الشرق الأوسط تميل هآريس كما يميل الديمقراطيون إلى عدم كسر ايران و السعي للعودة للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني و هو ما لا يفضله عرب الخليج كون ان أمريكا هنا لا تراعي مصالحهم.
ثالثا: هو الحرب الاهلية او الفوضى في أمريكا
حتى وان كان الامر مستبعد لكنه محتمل خصوصا ان ترامب صرح عدة مرات بانه سيفوز حتما وغير ذلك يعني تزوير وهذا تصريح برفض نتيجة الخسارة نهائيا، مع العلم بوجود استطلاعات الرأي تشير إلى قلق 27% من الأمريكيين من هذا السيناريو، مما يعكس الانقسام العميق في المجتمع الأمريكي، وكما قال السيناتور الجمهوري جورج لانغ إن "الحرب الأهلية قد تكون ضرورية إذا خسر الجمهوريون الانتخابات الرئاسية في نوفمبر"
خلاصة الامر فيما يخص المنطقة هي ان الحرب ستنتهي بعد الانتخابات لان إسرائيل لا تستطيع ان تتحمل الحرب اكثر ، لكن تؤجل توقف الحراب وتماطل بالمفاوضات كي يكون وقف الحرب هدية للرئيس المقبل بانها نزلت بالسلام لرغبة الرئيس وهو بالتالي قد اوفى بوعوده الانتخابية
وان انتهاء الحرب يعني عودة الاستقرار النسبي لاهم منطقة في العالم من حيث الإنتاج والامتلاك للثروة الهيدروكاربونية وهي اللاعب الأول في الاقتصاد العالمي وكما ان الهدوء سيعم أيضا مضيق باب المندب الذي يؤثر أيضا على خط مهم جدا للتجارة العالمية.
اما المواجهة الاقتصادية مع روسيا والصين فالأمر لن ينتهي وخصوا ان سر قوة أمريكا في عولمة الدولار (او دولرة الاقتصاد العالمي) وان الجبهة الشرقية وبعدما أسست تجمع بريكس وطرحهم لفكرة عملة جديدة للتعامل بينهم (بريكس) فهذا يعني مزيد من التوتر الاقتصادي.