خطوات جادة وملموسة اتخذتها الدولة، لتعميم التنمية فى كل ربوع الوطن، فعلى مدار السنوات الماضية، استطاعت الدولة تحقيق تنمية فى كل مناحى الحياة خدمة للمواطن، وُصفت بأنها إنجازات حقيقية غير مسبوقة بكل المقاييس، ولم تحدث منذ عقود طويلة، وتنوعت ما بين تنمية صناعية وأخرى زراعية وعمرانية.

«لا أبَالغ إن قُلت إن مشروعات التنمية لم تحدث منذ عدة قرون».

. هكذا وصف د. مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، فى تصريحات صحفية، ما حققته الدولة خلال السنوات الماضية، موضحاً أن التنمية ركيزة أساسية ولها الأولوية ومفتاح حل المشكلات، حيث شهدت الفترة من 2014 حتى 2023 تحركات جادة للحد والقضاء على الفقر، وهنا تعاملت الدولة المصرية مع مختلف أبعاد الفقر للحد منه.

ووفقاً لتقرير حكومى، أنفقت الدولة خلال الفترة من 2014 وحتى 2023 نحو 9.4 تريليون جنيه، لتنفيذ المشروعات التنموية لتحسين جودة الحياة على مختلف المستويات، موضحاً أن نسب الإنفاق سجلت 22% من حجم الناتج المحلى، وهو ما يوازى الحد الأدنى للدول التى قامت بتنفيذ عمليات متكاملة على أرضها.

مد التنمية لربوع الوطن، تطلب وضعت الدولة المشروع القومى للطرق على راس أولوياتها للنهوض بالبنية التحتية، إذ اهتم المشروع بتحسين جودة الطرق والمحاور وتوسعتها والعمل على رفع كفاءتها مع الأخذ فى الاعتبار الارتقاء بالمظهر الحضارى للدولة وإنشاء طرق جديدة تربط بين المحافظات، وخفض أزمنة الرحلات بما له مردود إيجابى فى تكلفة التشغيل، إضافة إلى توفير 8 مليارات دولار سنوياً تكلفة المحروقات والوقود الذى تتحمله الدولة نتيجة الاختناقات المرورية والحد من الآثار البيئية السلبية.

وفى قطاعَى الصناعة والتجارة الخارجية، عملت الدولة على إنشاء 4 مدن صناعية جديدة و17 مجمعاً صناعياً للصناعات الصغيرة فى 15 محافظة بتكلفة استثمارية 10 مليارات جنيه، ومنح تراخيص تشغيل لـ63 ألفاً و736 منشأة وموافقات لإنشاء مشروعات صناعية جديدة وتوسعات لـ82 ألفاً و152 منشأة تتيح 4 ملايين فرصة عمل مباشرة، فضلاً عن إتاحة 43.5 مليون متر مربع أراضى صناعية مرفقة خلال الـ6 سنوات الماضية.

توجيهات الرئيس أسهمت فى زيادة الاعتماد على الصناعة الوطنية لتلبية احتياجات المشروعات القومية، حيث تم إعداد قائمة بـ100 إجراء تحفيزى للنهوض بالصناعة شملت 58 إجراء قصير الأجل و33 إجراء متوسط الأجل و9 إجراءات طويلة الأجل، وتحقيق أعلى معدل تاريخى للصادرات المصرية بإجمالى 32.4 مليار دولار وارتفاع بنسبة 46% مقابل عام 2014.

بدوره، قال د. ماجد عبدالعظيم، رئيس قسم الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم، لـ«الوطن»، إنّ مشروعات البنية التحتية أساس أى تنمية اقتصادية وبدونها لا توجد تنمية وهو ما أخذته الدولة فى الاعتبار، فالدولة عملت على التوسع الأفقى من خلال بناء المدن الجديدة، بعد أن كان السكان يقطنون مناطق بعينها، مؤكداً أنه لولا جهود الدولة فى التنمية لعانت الدولة معاناة شديدة فى ظل الأوضاع الحالية التى تحيط بالدولة المصرية.

فيما أكدت د. نسرين الشرقاوى، الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنّ صانعى السياسات أدركوا فى بنائهم لأعمدة الجمهورية الجديدة الأسباب التى تعوق تحقيق جودة الحياة، ومن بينها عدم الوصول إلى الخدمات الأساسية، وانتشار العشوائيات والمناطق غير الآمنة، وصعوبة الحصول على وحدة سكنية، وعدم الحصول على مياه شرب نظيفة، وتهالك منظومة الصرف الصحى.

وقالت لـ«الوطن»: هذا الأمر جعل الدولة تعكف خلال السنوات العشر الماضية على وضع «رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030»، والتى نص أول أهدافها على الارتقاء بجودة حياة المواطن وتحسين مستوى معيشته، فعملت خلال العقد الماضى على إقامة المشروع القومى لتطوير قرى الريف «حياة كريمة» الذى يعد حلم الجمهورية الجديدة وأحدث نقلة نوعية بالارتقاء بالريف المصرى الذى طالما عانى من انعدام المقومات الأساسية

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الحياة السياسية الحوار الوطني

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية المحلية: تعاون كبير مع البنك الأوروبي لدعم عدد من المشروعات

استقبلت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، وفدا من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) برئاسة سو باريت رئيسة البنية التحتية بالبنك وهيثم عيسى، المدير الإقليمي لجنوب وشرق المتوسط بالبنك وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، صباح اليوم.

وأشادت وزيرة التنمية المحلية بمستوى التعاون الثنائي مع البنك الأوروبى لتمويل تنفيذ مشروع مصرف كيتشنر (مكون المخلفات الصلبة) في محافظات الدقهلية والغربية وكفر الشيخ، معربة عن ترحيبها بالبدء في مجالات جديدة للتعاون بين الوزارة والبنك الأوروبى وبصفة خاصة في مجال تطوير عدد من جراجات هيئة النقل العام للعمل بالطاقة الشمسية، وكذا تحويل بعض الأتوبيسات للعمل بالكهرباء والتعاون في إعداد البنية التحتية اللازمة لذلك.

تنفيذ نموذج لتحويل أحد جراجات النقل العام للعمل بالطاقة الشمسية

وأكدت على اهتمامها بتنفيذ نموذج لتحويل أحد جراجات النقل العام في المحافظات للعمل بالطاقة الشمسية وشحن الأتوبيسات بالكهرباء ووضع منظومة متكاملة للإدارة والصيانة والتشغيل، وذلك في إطار الاهتمام الذي يوليه البنك الأوروبي بالنقل الحضري وتوفير وسائل نقل صديقة للبيئة وتنفيذ بعض تلك المشروعات في دول بالشرق الأوسط والاستفادة من بعض التجارب الدولية المنفذة في هذا الشأن.

وأشارت إلى أنها تتابع بصورة دورية مستجدات العمل في مشروع مصرف كيتشنر لما له من أهمية قصوى واستفادة كبيرة للمحافظات الثلاثة ومساهمته في تحسين البنية التحتية في منظومة إدارة المخلفات، وتحقيق الأهداف البيئية والاجتماعية والاقتصادية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ والإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة.

تقديم الدعم اللازم إلى المحافظات المصرية

من جانبهم، استعرض وفد البنك الأوروبي مجالات المشروعات التي يهتم بالعمل بها وبصفة خاصة في مجال النقل الحضري وحماية الشواطئ وقطاع المخلفات الصلبة، مرحبا بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية وتقديم الدعم اللازم للمحافظات المصرية في تلك المجالات ذات الأولوية.

واتفق الطرفان على استمرار التواصل والتنسيق بين الوزارة والبنك خلال الفترة القادمة للبدء في الإجراءات الخاصة بتنفيذ بعض مجالات التعاون التي جرى مناقشتها خلال الاجتماع ورحب وفد البنك بتوفير الاستشاريين المعنيين بالبنك لتحقيق ذلك.

مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية: 298.2 مليار جنيه صافي استثمارات شركات التأمين في 2014
  • مدبولي: الدولة المصرية حققت طفرة عمرانية غير مسبوقة خلال السنوات الماضية
  • شباب جهاز تنمية المشروعات يشاركون بفاعلية في معارض أهلا رمضان بالمحافظات
  • وزيرة التنمية المحلية: تعاون كبير مع البنك الأوروبي لدعم عدد من المشروعات
  • وزير الصحة: الدولة توفر حلولا بناءة لإحداث تنمية حقيقية في منظومة الرعاية الصحية
  • شباب جهاز تنمية المشروعات يشاركون في معارض أهلا رمضان بمختلف المحافظات
  • شباب «تنمية المشروعات» يشاركون في معارض «أهلا رمضان» بمختلف المحافظات
  • قنا تضخ 2.6 مليون جنيه لتمويل مشروعات الشباب خلال يناير الماضي
  • 2.6 مليون جنيه لتمويل مشروعات متناهية الصغر خلال يناير الماضي في قنا
  • البنك المركزي يسحب 1.051 تريليون جنيه عبر عطاء السوق المفتوحة