«التنمية في كل شبر».. 9.4 تريليون جنيه حجم الإنفاق على المشروعات الكبرى
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
خطوات جادة وملموسة اتخذتها الدولة، لتعميم التنمية فى كل ربوع الوطن، فعلى مدار السنوات الماضية، استطاعت الدولة تحقيق تنمية فى كل مناحى الحياة خدمة للمواطن، وُصفت بأنها إنجازات حقيقية غير مسبوقة بكل المقاييس، ولم تحدث منذ عقود طويلة، وتنوعت ما بين تنمية صناعية وأخرى زراعية وعمرانية.
«لا أبَالغ إن قُلت إن مشروعات التنمية لم تحدث منذ عدة قرون».
ووفقاً لتقرير حكومى، أنفقت الدولة خلال الفترة من 2014 وحتى 2023 نحو 9.4 تريليون جنيه، لتنفيذ المشروعات التنموية لتحسين جودة الحياة على مختلف المستويات، موضحاً أن نسب الإنفاق سجلت 22% من حجم الناتج المحلى، وهو ما يوازى الحد الأدنى للدول التى قامت بتنفيذ عمليات متكاملة على أرضها.
مد التنمية لربوع الوطن، تطلب وضعت الدولة المشروع القومى للطرق على راس أولوياتها للنهوض بالبنية التحتية، إذ اهتم المشروع بتحسين جودة الطرق والمحاور وتوسعتها والعمل على رفع كفاءتها مع الأخذ فى الاعتبار الارتقاء بالمظهر الحضارى للدولة وإنشاء طرق جديدة تربط بين المحافظات، وخفض أزمنة الرحلات بما له مردود إيجابى فى تكلفة التشغيل، إضافة إلى توفير 8 مليارات دولار سنوياً تكلفة المحروقات والوقود الذى تتحمله الدولة نتيجة الاختناقات المرورية والحد من الآثار البيئية السلبية.
وفى قطاعَى الصناعة والتجارة الخارجية، عملت الدولة على إنشاء 4 مدن صناعية جديدة و17 مجمعاً صناعياً للصناعات الصغيرة فى 15 محافظة بتكلفة استثمارية 10 مليارات جنيه، ومنح تراخيص تشغيل لـ63 ألفاً و736 منشأة وموافقات لإنشاء مشروعات صناعية جديدة وتوسعات لـ82 ألفاً و152 منشأة تتيح 4 ملايين فرصة عمل مباشرة، فضلاً عن إتاحة 43.5 مليون متر مربع أراضى صناعية مرفقة خلال الـ6 سنوات الماضية.
توجيهات الرئيس أسهمت فى زيادة الاعتماد على الصناعة الوطنية لتلبية احتياجات المشروعات القومية، حيث تم إعداد قائمة بـ100 إجراء تحفيزى للنهوض بالصناعة شملت 58 إجراء قصير الأجل و33 إجراء متوسط الأجل و9 إجراءات طويلة الأجل، وتحقيق أعلى معدل تاريخى للصادرات المصرية بإجمالى 32.4 مليار دولار وارتفاع بنسبة 46% مقابل عام 2014.
بدوره، قال د. ماجد عبدالعظيم، رئيس قسم الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم، لـ«الوطن»، إنّ مشروعات البنية التحتية أساس أى تنمية اقتصادية وبدونها لا توجد تنمية وهو ما أخذته الدولة فى الاعتبار، فالدولة عملت على التوسع الأفقى من خلال بناء المدن الجديدة، بعد أن كان السكان يقطنون مناطق بعينها، مؤكداً أنه لولا جهود الدولة فى التنمية لعانت الدولة معاناة شديدة فى ظل الأوضاع الحالية التى تحيط بالدولة المصرية.
فيما أكدت د. نسرين الشرقاوى، الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنّ صانعى السياسات أدركوا فى بنائهم لأعمدة الجمهورية الجديدة الأسباب التى تعوق تحقيق جودة الحياة، ومن بينها عدم الوصول إلى الخدمات الأساسية، وانتشار العشوائيات والمناطق غير الآمنة، وصعوبة الحصول على وحدة سكنية، وعدم الحصول على مياه شرب نظيفة، وتهالك منظومة الصرف الصحى.
وقالت لـ«الوطن»: هذا الأمر جعل الدولة تعكف خلال السنوات العشر الماضية على وضع «رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030»، والتى نص أول أهدافها على الارتقاء بجودة حياة المواطن وتحسين مستوى معيشته، فعملت خلال العقد الماضى على إقامة المشروع القومى لتطوير قرى الريف «حياة كريمة» الذى يعد حلم الجمهورية الجديدة وأحدث نقلة نوعية بالارتقاء بالريف المصرى الذى طالما عانى من انعدام المقومات الأساسية
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الحياة السياسية الحوار الوطني
إقرأ أيضاً:
مجلس الدولة يُعزز المسيرة التشريعية بمشاريع قوانين ودراسات دعم التنمية المُستدامة
◄ "مكتب الدولة" يستعرض 59 موضوعًا في دور الانعقاد السنوي الأول
◄ 163 اجتماعًا للجان الدائمة لمناقشة مختلف الموضوعات المُحالة
◄ 3 اجتماعات مشتركة مع "الشورى" لمناقشة مواد الاختلاف في 3 مشاريع قوانين
مسقط- الرؤية
يواصل مجلس الدولة جهوده الحثيثة من أجل الإسهام في دعم مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، واستشراف المستقبل لتحقيق الإنجازات التي ينعكس أثرها الإيجابي على البلاد؛ وذلك من خلال ممارسة مهامه واختصاصاته التشريعية.
وساهم المجلس خلال فتراته المتعاقبة في تعزيز الركائز الأساسية لبناء التنمية الشاملة في مختلف المجالات، بالتكامل مع أجهزة الدولة المختلفة، تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.
وبناءً على الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- افتتح مجلس الدولة يوم الأحد 10 نوفمبر 2024 أعمال دور الانعقاد العادي الثاني من الفترة الثامنة (2023 -2027)، عملًا بأحكام المادة (38) من قانون مجلس عُمان، التي تنص على أن "يكون لمجلس عُمان دور انعقاد عادي لا يقل عن ثمانية أشهر في السنة، ويُعقد بدعوة من السلطان خلال شهر نوفمبر من كل عام".
نشاط وتعاون
ويضطلعُ مجلس الدولة الذي عقد خلال دور الانعقاد الأول من الفترة الثامنة (5) جلسات، بمسؤولية ودور مهم من خلال المساهمة في تعزيز النهج التشريعي في صنع القرار، وتفعيل التعاون مع الحكومة للإسهام في دعم المسيرة التنموية، لتحقيق الأولويات الوطنية التي رسمتها الرؤية المستقبلية "عُمان 2040".
وناقش مجلس الدولة خلال جلساته الخمس التي عقدها خلال دور الانعقاد الأول من الفترة الثامنة، "مشروع الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2024"،"مشروع قانون حماية الودائع المصرفية"، "ومشروع قانون تنظيم الاتجار في الاحياء الفطرية"، "ومشروع قانون الإعلام"، كما عقد مجلس الدولة جلسة مشتركة مع مجلس الشورى، تم خلالها مناقشة المواد محل الاختلاف في عدد من مشروعات القوانين المحالة من الحكومة؛ وذلك إعمالًا لحكم المادة (49) من قانون مجلس عُمان رقم (7/2021).
وضمن اجتماعات مكتب المجلس خلال دور الانعقاد العادي الأول من الفترة الثامنة، فقد عقد المكتب (6) اجتماعات استعرض فيها (59) موضوعًا، واستضاف خلال دور الانعقاد الأول عددًا من رؤساء اللجان الدائمة بالمجلس؛ وناقش ردود مجلس الوزراء بشأن بعض الموضوعات المحالة من مجلس الدولة، وجملة من التقارير والرسائل الواردة للمجلس من عدد من الجهات، وبلغ إجمالي القرارات المتخذة من قبل مكتب المجلس (34) قرارًا في الموضوعات التي ناقشها، و(6) استضافات.
وقرر مكتب المجلس تشكيل 3 لجان خاصة؛ منها: اللجنة الخاصة لدراسة "مضامين الخطاب السامي في افتتاح دور الانعقاد الأول من الفترة الثامنة لمجلس عُمان"، واللجنة الخاصة لدراسة" آلية تنويع مصادر الدخل في سلطنة عُمان"، واللجنة الخاصة لدراسة" دور المستنبطات النباتية في تعزيز الاقتصاد المحلي، تحليل الفرص والتحديات"، ووافق مكتب المجلس على (5) مقترحات تقدمت بها اللجان الدائمة لدراستها خلال الفترة الثامنة.
وعقدت اللجان الدائمة بالمجلس والخاصة واللجان الفرعية المنبثقة عنها، خلال دور الانعقاد العادي الاول من الفترة الثامنة، أكثر من (163) اجتماعًا، وناقشت العديد من الموضوعات المحالة إليها، إضافة الى المقترحات المقدمة من قبلها، وتخلل هذه الاجتماعات (38) استضافة لعدد من المسؤولين والمختصين بالجهات ذات العلاقة بالموضوعات التي تدرسها اللجان.
وعقدت اللجان المشتركة مع مجلس الشورى (3) اجتماعات ناقشت خلالها مواد الاختلاف بشأن "مشروع قانون حماية الودائع المصرفية"، و"مشروع قانون تنظيم الاتجار في الأحياء الفطرية" و"مشروع قانون الإعلام".
تنسيق بين المجلس والحكومة
سعيًا لاستمرارية مسيرة البناء التي تشهدها سلطنة عُمان في كافة المجالات وصولًا إلى المزيد من النماء للوطن، وفي إطار التنسيق المشترك لمجلس الدولة مع مجلس الوزراء الموقر يعقد المجلسان في كل دور انعقاد اجتماعات تشاورية، وذلك لبحث أوجه التعاون بينهما.
وفي هذا الجانب، فقد عُقد اللقاء المشترك بين مجلس الوزراء وأعضاء مكتب المجلس خلال دور الانعقاد العادي الأول، والذي تم خلاله التأكيد على أهمية تضافر كافة الجهود الرامية إلى إعلاء المصلحة العليا للوطن، وضرورة تعزيز الشراكة بين الحكومة والمجلس، كما تم الاتفاق على مواصلة قيام المجلس بالتوعية المجتمعية الهادفة. وهذا ما يتناسق مع دور مجلس الدولة الوطني الذي يعمل باتساق مع مؤسسات الدولة الأخرى بما يكفل التعاون المشترك.
المشاركات الخارجية
وبمشاركة مجلس الدولة وأعضائه في الاجتماعات والمؤتمرات التي تنظمها المنظمات والاتحادات البرلمانية فقد سجل المجلس حضورًا فاعلًا في المحافل الإقليمية والدولية، وذلك في إطار مدّ جسور التواصل وتطوير التعاون مع الدول، واستقبل المجلس كذلك مسؤولين ووفودًا من الدول الشقيقة والصديقة.
وبتكليف سام من جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- شارك معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة في افتتاح أعمال "القمة التاسعة عشرة لقادة دول وحكومات حركة عدم الانحياز" في العاصمة الأوغندية كمبالا، بحضور 148 من قادة الدول والحكومات إلى جانب رؤساء المنظمات الدولية. وفي الإطار ذاته، ترأس معالي الشيخ رئيس مجلس الدولة وفد سلطنة عُمان المشارك في "القمة التاسعة عشرة لقادة دول وحكومات حركة عدم الانحياز" و"الجنوب الثالثة لمجموعة الـ77" التي عقدت في العاصمة الأوغندية كمبالا.
وقام معالي الشيخ رئيس المجلس بزيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية تلبية للدعوة المقدمة من مجلس الاتحاد بالجمعية الفدرالية الروسي، وفي إطار ذلك ؛ وقع معالي الشيخ رئيس المجلس مذكرة تفاهم مع معالي فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد بالجمعية الفدرالية في روسيا الاتحادية وذلك في مجال تعزيز التعاون الثنائي، كما عقد معالي الشيخ جلسة مباحثات مشتركة تم خلالها استعراض التعاون بين المجلسين، والقضايا التي تخدم العمل المشترك، والتقى معالي الشيخ رئيس المجلس خلال الزيارة بنائب وزير خارجية روسيا الاتحادية والممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ألقى معالي الشيخ كلمة أمام أعضاء مجلس الاتحاد بالجمعية الفيدرالية بروسيا الاتحادية في الجلسة العامة للمجلس. كما استقبل معالي الشيخ الرئيس عددًا من الوفود العسكرية ورؤساء المجالس والبرلمانات.
المشاركة التشريعية
وقد حرص مجلس الدولة خلال دور الانعقاد العادي الأول من الفترة الثامنة على نشر وتعزيز الوعي حول طبيعة العمل التشريعي وثقافة المشاركة التشريعية في المجتمع، وهذا ما يساهم في تحقيق رؤية رشيدة لخلق بيئة واعية ومواطن قادر على المشاركة في عملية صنع القرار، وفي هذا الصعيد فقد استقبل المجلس عدد من الوفود وطلبة الجامعات والكليات والمدارس، بهدف التعريف بمهام المجلس واختصاصاته وتسليط الضوء على التفاعل الإيجابي بينه وبين المواطنين.
وتعمل وسائل التواصل المجتمعي "حسابات المجلس" المختلفة على نشر ورصد جميع أنشطة وفعاليات المجلس وهذا ما يساهم في زيادة الوعي بمهام واختصاصات مجلس الدولة.