بلدية أبوظبي تنظم المعرض الدوري الأول للأعمال المعمارية المتميزة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
نظمت بلدية مدينة أبوظبي، ممثلة في قطاع تخطيط المدن- إدارة تراخيص البناء، المعرض الدوري الأول للأعمال المعمارية المتميزة، لمدة 4 أيام في المبنى الرئيسي للبلدية، وذلك لعرض بعض المشاريع المعمارية المتميزة التي تم ترخيصها من قبل البلدية في أوقات سابقة، حيث تضمن 55 مشروعاً مقدماً من حوالي 18 مكتباً استشارياً.
هدف المعرض إلى تعزيز التواصل وتبادل المعرفة بين المهندسين والمعماريين والجمهور العام، عبر عرض الأعمال المعمارية المتميزة التي قامت بلدية مدينة أبوظبي بترخيصها في الفترات السابقة، وتم خلاله التعريف بهذه الأعمال وعلى المصممين المتميزين، لخلق روح التنافس والتميز المهني بين العاملين في الحقل المعماري وتحفيز روح الإبداع والابتكار ليبرزوا أقصى طاقاتهم الإبداعية، الأمر الذي سوف ينصب بالتأكيد على زيادة جودة المنتج المعماري في أبوظبي.
واختارت لجنة متخصصة 55 مشروعاً مقدماً من 18 مكتباً استشارياً من إجمالي 279 مشروعاً تم ترشيحهم للعرض، حيث روعي في اختيار المشاريع عدة محاور هي : الأعمال التي تحمل قيمة جمالية وإبداعية متميزة، والأعمال التي تساهم في تأصيل تراث أبوظبي وإحياء المفردات المعمارية القديمة، والأعمال التي تحمل قيم بيئية مستدامة.
وتمحور المعرض حول ابتكار التصاميم التي تساهم في بناء مستقبل مستدام، وذلك من خلال كافة الأعمال المعروضة والتركيبات وورش العمل والجلسات الحوارية والأعمال الهندسية النموذجية، وشهد عرض العديد من المشاريع والتصاميم المبتكرة والمستدامة، حيث قدم عروضاً ومشروعات من أبرز شركات الهندسة المعمارية الإقليمية والعالمية تبرز تصورها لبناء مستقبل مستدام، بالإضافة إلى تنظيم العديد من ورش العمل والمحاضرات والندوات التي هدفت إلى تعزيز المعرفة والتعلم في مجال الهندسة المعمارية.
ويعتبر المعرض وما تضمن من أنشطة مصاحبة بمثابة فرصة مثالية لزيادة جودة المنتج المعماري في أبوظبي، وخلق روح تنافسية جديدة بين الاستشاريين والمعماريين لتقديم أعمال أكثر جودة رغبة منهم في الظهور في معارض البلدية والاحتفاء بهم، وكذلك رغبة الملاك في التعرف عليهم، وبالتالي ازدهار أعمالهم نتيجة زيادة جودتها، ليكون مجتمع أبوظبي المعماري هو الرابح الأساسي من هذه التنافسية.
وشكل المعرض فرصة مثالية للمهنيين للتعرف على أحدث التطورات في مجال الهندسة المعمارية وتوسيع شبكاتهم المهنية، حيث قدم مجموعة من الأعمال الهندسية التي تعكس التصميم لتحقيق أثر ملحوظ وبناء مستقبل مستدام، كما سلط الضوء على الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يعود به التصميم على البيئة.
وتم على هامش المعرض تنظيم العديد من المحاضرات للمتخصصين في الشأن العمراني والمعماري في أبوظبي، والتي ارتكزت حول العديد من المحاور، منها: التحديث والتغريب، الحداثة وما بعد الحداثة، العولمة والهوية، التنمية المستدامة والعمارة الخضراء، برنامج استدامة في أبوظبي، أبوظبي تاريخ وتراث، أبوظبي وحاضرها، أبوظبي والطريق إلى 2030-رؤية أبوظبي 2030، ومعالجات معمارية وبيئية نحو الاستدامة، نحو عمارة وعمران مستدام في أبوظبي، جدلية الحداثة والبيئة في عمارة أبوظبي.. وغيرها من المواضيع.
كما شهد اليوم الثالث والأخير من المعرض تكريم المشاريع الفائزة بالمراكز الأولى، وكذلك تكريم الشركات المشاركة في المعرض.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام
أبوظبي - الرؤية
في دورة استثنائية تجسّد الحضور الثقافي العالمي، يكشف معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 عن أرقام تعكس نموّه المتواصل وتنوّعه ومكانته الراسخة على خريطة المعارض الدولية؛ فبمشاركة أكثر من 1400 عارض من 96 دولة، يشكّل المعرض منصة عالمية تحتفي بالمعرفة وتدعم صناعة النشر وتعزز جسور التواصل بين الثقافات، وتُبرز الإنتاج الأدبي والثقافي من مختلف أنحاء العالم.
يمثّل هذا الحضور الممتد جميع قارات العالم، ويجمع تحت سقف واحد أكثر من 60 لغة، ما يعكس ثراء المحتوى المعرفي، ويفتح آفاقاً واسعة للحوار الثقافي والتبادل الفكري، وتتميّز هذه الدورة بانضمام 20 دولة تشارك لأول مرة بشكل مباشر، من أربع قارات مختلفة، وتتحدث مجتمعة أكثر من 25 لغة، ما يشكّل 21% من إجمالي الدول المشاركة.
ولا تقتصر المؤشرات النوعية على التوسع الجغرافي، بل تشمل أيضاً تنوّع الجهات المشاركة؛ إذ يسجّل المعرض حضوراً لافتاً لـ87 جهة حكومية، إلى جانب 15 جامعة، و13 مؤلفاً ناشراً، في تأكيد تكامل قطاعات النشر والتعليم والمعرفة.
وعلى صعيد الصناعة، يستقبل المعرض 25 وكيلاً أدبياً من 13 دولة، فيما تحتضن قاعاته 28 جناحاً دولياً مُجمّعاً وتضم دور نشر متنوعة من مختلف أنحاء العالم.
وفي لفتة تقديرية لمسيرة النشر العربي، يكرّم المعرض هذا العام 6 دور نشر عريقة، يتجاوز عمر أقدمها 160 عاماً، تقديراً لإسهاماتها في ترسيخ حضور الثقافة العربية، وإثراء المحتوى العربي، وتطوير صناعة الكتاب، وتشجيع القراءة والتأليف والترجمة ومعارض الكتب.
من مشاركة دول جديدة، إلى تكريم رموز النشر، تؤكّد الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب مكانته كمنصّة حضارية تعزّز الحوار الثقافي العالمي، وتقدّم مشهداً معرفياً نابضاً بالحياة، يجمع الشرق والغرب تحت مظلة واحدة.