نظمت بلدية مدينة أبوظبي، ممثلة في قطاع تخطيط المدن- إدارة تراخيص البناء، المعرض الدوري الأول للأعمال المعمارية المتميزة، لمدة 4 أيام في المبنى الرئيسي للبلدية، وذلك لعرض بعض المشاريع المعمارية المتميزة التي تم ترخيصها من قبل البلدية في أوقات سابقة، حيث تضمن 55 مشروعاً مقدماً من حوالي 18 مكتباً استشارياً.

هدف المعرض إلى تعزيز التواصل وتبادل المعرفة بين المهندسين والمعماريين والجمهور العام، عبر عرض الأعمال المعمارية المتميزة التي قامت بلدية مدينة أبوظبي بترخيصها في الفترات السابقة، وتم خلاله التعريف بهذه الأعمال وعلى المصممين المتميزين، لخلق روح التنافس والتميز المهني بين العاملين في الحقل المعماري وتحفيز روح الإبداع والابتكار ليبرزوا أقصى طاقاتهم الإبداعية، الأمر الذي سوف ينصب بالتأكيد على زيادة جودة المنتج المعماري في أبوظبي.

واختارت لجنة متخصصة 55 مشروعاً مقدماً من 18 مكتباً استشارياً من إجمالي 279 مشروعاً تم ترشيحهم للعرض، حيث روعي في اختيار المشاريع عدة محاور هي : الأعمال التي تحمل قيمة جمالية وإبداعية متميزة، والأعمال التي تساهم في تأصيل تراث أبوظبي وإحياء المفردات المعمارية القديمة، والأعمال التي تحمل قيم بيئية مستدامة.

وتمحور المعرض حول ابتكار التصاميم التي تساهم في بناء مستقبل مستدام، وذلك من خلال كافة الأعمال المعروضة والتركيبات وورش العمل والجلسات الحوارية والأعمال الهندسية النموذجية، وشهد عرض العديد من المشاريع والتصاميم المبتكرة والمستدامة، حيث قدم عروضاً ومشروعات من أبرز شركات الهندسة المعمارية الإقليمية والعالمية تبرز تصورها لبناء مستقبل مستدام، بالإضافة إلى تنظيم العديد من ورش العمل والمحاضرات والندوات التي هدفت إلى تعزيز المعرفة والتعلم في مجال الهندسة المعمارية.

ويعتبر المعرض وما تضمن من أنشطة مصاحبة بمثابة فرصة مثالية لزيادة جودة المنتج المعماري في أبوظبي، وخلق روح تنافسية جديدة بين الاستشاريين والمعماريين لتقديم أعمال أكثر جودة رغبة منهم في الظهور في معارض البلدية والاحتفاء بهم، وكذلك رغبة الملاك في التعرف عليهم، وبالتالي ازدهار أعمالهم نتيجة زيادة جودتها، ليكون مجتمع أبوظبي المعماري هو الرابح الأساسي من هذه التنافسية.

وشكل المعرض فرصة مثالية للمهنيين للتعرف على أحدث التطورات في مجال الهندسة المعمارية وتوسيع شبكاتهم المهنية، حيث قدم مجموعة من الأعمال الهندسية التي تعكس التصميم لتحقيق أثر ملحوظ وبناء مستقبل مستدام، كما سلط الضوء على الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يعود به التصميم على البيئة.

وتم على هامش المعرض تنظيم العديد من المحاضرات للمتخصصين في الشأن العمراني والمعماري في أبوظبي، والتي ارتكزت حول العديد من المحاور، منها: التحديث والتغريب، الحداثة وما بعد الحداثة، العولمة والهوية، التنمية المستدامة والعمارة الخضراء، برنامج استدامة في أبوظبي، أبوظبي تاريخ وتراث، أبوظبي وحاضرها، أبوظبي والطريق إلى 2030-رؤية أبوظبي 2030، ومعالجات معمارية وبيئية نحو الاستدامة، نحو عمارة وعمران مستدام في أبوظبي، جدلية الحداثة والبيئة في عمارة أبوظبي.. وغيرها من المواضيع.

كما شهد اليوم الثالث والأخير من المعرض تكريم المشاريع الفائزة بالمراكز الأولى، وكذلك تكريم الشركات المشاركة في المعرض.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

حمدان بن زايد: أبوظبي مركز عالمي لقطاعات صناعة اليخوت

تفقَّد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، فعاليات النسخة السادسة من معرض أبوظبي الدولي للقوارب 2024، التي تُعَدُّ الأكبر في تاريخ دورات المعرض منذ انطلاقته الأولى في عام 2018، وتشهد مشاركة محلية ودولية واسعة من كبرى الشركات العالمية المتخصِّصة في قطاعات اليخوت والقوارب ومعدات الصيد والرياضات البحرية.
رافق سموّه الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وناصر محمد مطر المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعيسى حمد بوشهاب، مستشار سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وحميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك.
وزار سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عدداً من أجنحة المعرض، واطَّلع على أبرز المنتجات والمعدات والتقنيات فيها، التي يُعرَض بعضها للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
والتقى سموّه عدداً من كبار المسؤولين والتنفيذيين في الشركات المحلية والخليجية والدولية المشارِكة في المعرض، الذين أعربوا له عن سعادتهم بالمشاركة ومدى التطوُّر الكبير الذي تشهده الدورة الحالية، والمستوى المتقدِّم للصناعات الوطنية في هذه القطاعات.
وأشاد سموّه بجهود مجموعة أدنيك وفِرق عملها من الكفاءات المواطنة، التي أسهمت في تعزيز تنافسية المعرض وقدرته على استقطاب أبرز العلامات التجارية العالمية المتخصِّصة، وقال سموّه: «يعكس هذا الحدث مكانة أبوظبي المتنامية كمركز عالمي لقطاعات صناعة اليخوت والقوارب ومعدات الرياضات البحرية، ويُبرز الفرص الاستثنائية التي تقدِّمها الإمارة لدعم الصناعات البحرية وتعزيز السياحة الترفيهية».
وأضاف سموّه: «إضافة إلى دور المعرض في إيجاد الشراكات الاستراتيجية في هذه القطاعات الحيوية، ونقل وتوطين التكنولوجيا والمعرفة المتقدِّمة للدولة، فهو يسهم في تسليط الضوء على الإرث الحضاري الغني لإمارة أبوظبي في القطاع البحري، ما يعزِّز أهميته في ترجمة تطلُّعات القيادة الرشيدة لحفظ وصون مقدرات الوطن، والتعريف بها ونقلها لأجيال المستقبل».
ويُقام المعرض، الذي تنظمه مجموعة أدنيك، على مدى أربعة أيام حتى 24 نوفمبر 2024 في مركز أدنيك أبوظبي، ويقدِّم برنامجاً غنياً بالأنشطة والرياضات البحرية التي تسلِّط الضوء على أحدث الابتكارات في أنماط أساليب الحياة البحرية. (وام)

مقالات مشابهة

  • «فن أبوظبي».. احتفاء استثنائي بإبداعات الشباب
  • «أبوظبي الإسلامي - مصر»: مليار جنيه للتحول الرقمي في 2025
  • هند عاكف: محمد رحيم فنان قدير قدم العديد من الأعمال العظيمة
  • كولر: أهدرنا العديد من الأهداف أمام الاتحاد
  • بلدية أبوظبي تؤكد الحفاظ على الحدائق والمنتزهات
  • «منتدى المشتريات» بأسبوع أبوظبي للأعمال يركز على الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص
  • دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي تستضيفان «منتدى المشتريات» ضمن أسبوع أبوظبي للأعمال
  • حمدان بن زايد: أبوظبي مركز عالمي لقطاعات صناعة اليخوت
  • «فن أبوظبي».. تجارب ثقافية وفنية تثري المشهد الإبداعي
  • لدعم المشاريع التنموية.. مؤسستا “مسك” و”غيتس” تطلقان برنامج “تحدي نحو الأثر”