عربي21:
2025-03-03@23:04:03 GMT

كيف حرض الإعلام العبري على قتل الفلسطينيين؟

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

كيف حرض الإعلام العبري على قتل الفلسطينيين؟

يُعتبر الإعلام أحد أهم أسلحة أي حرب قد تخوضها أي دولة في العالم، حيث يتم استخدامه من قبل الحكومات لتبرير خوض الحروب مع الأعداء والخصوم، إلا أن بعض الوسائل الإعلامية قد تكون موضوعية، وأخرى قد تستخدم التجييش لقتل مواطني العدو حتى لو كانوا مدنيين.

وكان الإعلام الإسرائيلي من النوع الثاني الذي لم يكتف فقط في التحريض والتبرير للحرب على قطاع غزة، بل كان يبرر ويحرض على قتل المدنيين، بل وصل الحد بالبعض لأن يتفاخر بأنه شارك بإلقاء القذائف على بيوت فلسطيني غزة وقتل ساكنيها.



كذلك شارك الإعلام الإسرائيلي في نشر الروايات الكاذبة التي ادعت أن المقاومين قاموا بقطع رؤوس الأطفال الرضع حينما انطلقت عملية طوفان الأقصى، كذلك روجوا ونشروا الاتهامات لأعضاء حماس بأنهم اغتصبوا النساء في المستوطنات.

ولم يقتصر التحريض على وسائل الإعلام التقليدية، بل ساهمت أيضا صفحات عبرية على مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الحملات التحريضية على الفلسطينيين. حيث أشارت منصة تحقيقات استخبارات المصادر المفتوحة "إيكاد" إلى أنها كشفت وجود قنوات إسرائيلية على موقع التواصل "تيلغرام"، تنشر محتوى إجراميا ساديا عنيفا، مثل تنكل بالشهداء، تهزأ بهم وبجراحهم وجثثهم، وتحرض على قتل الأطفال والنساء الأبرياء، وتنشر مقاطع مصورة تثبت جرائم تمثيل بالجثث بطريقة
وحشية.


وقالت المنصة في سلسلة تغريدات عبر موقع "إكس" (تويتر سابقا)، إنها "من خلال تحليل رقمي دقيق لكل ما تنشره هذه المجموعات، وجدت أنها تنقسم إلى عدة أنواع، توثيق جرائم التمثيل والتنكيل بالجثث التي تعد جرائم إرهاب دولية، دعوات كثيفة بقصف المدنيين في غزة، والاعتراف بالمجازر والفخر بها والتشجيع عليها، ودعوات لقتل الأطفال وقصفهم في غزة، والسخرية من جثث الشهداء".

#تحقيقات ????| إيكاد تكشف قنوات تيليجرام إسرائيلية تنشر محتوى إجرامي سادي عنيف، تنكل بالشهداء، تهزأ بهم وبجراحهم وجثثهم، وتحرض على قتل الأطفال والنساء الأبرياء، وتنشر مقاطع مصورة تثبت جرائم تمثيل بالجثث بطريقة وحشية.

‼️⚠️ ما كشفناه في هذا التحقيق من بشاعة في المحتوى صادم وعنيف… pic.twitter.com/uIjxgwoDTk — Eekad - إيكاد (@EekadFacts) October 21, 2023
خطاب إعلامي تحريضي
السياسي الفلسطيني والنائب العربي السابق في "الكنيست" الإسرائيلي، جمال زحالقة، يقول إن "الإعلام العبري مُجند للحرب بالكامل وهو يقوم بالتحريض على المزيد ويتجاهل تماما الضحايا الفلسطينيين".

وتابع زحالقة خلال حديثه لـ"عربي21": "أيضا الإسرائيليين لا يكادون يرون صور لما يجري في غزة وهناك تجاهل لعدد الضحايا، كما أنهم لا يذكرون عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة، كما أن المراسلون والمحللون يدعون الجيش لأن يقصف ويدمر ويقتل أكثر، ولديهم معارضة شديدة لأي هدنة أو وقف لإطلاق النار، سوى الهدنة التي رافقها تبادل للأسرى".

وأكد أنه "خلال متابعته للإعلام الإسرائيلي لم يسمع حتى الان أحدا يدعو لوقف إطلاق النار والحرب، وهذا الأمر ينسحب على قنوات التلفزيون والراديو والصحف والمواقع الإلكترونية".

ويرى أن "هذا الأمر ليس مفاجئ لأن أكثر من 95 في المائة من اليهود في إسرائيل يؤيدون الحرب واستمرارها حتى تحقيق الأهداف، وبالنسبة لتأييد الحرب هناك إجماع شبه كامل، لكن هناك قلة قليلة جدا تُشكك في قدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق الأهداف، لكنهم لا يعارضون الحرب".

إعلام مُجند
من جهته أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي إليف الصباغ، أن "الإعلام العبري تحول منذ اليوم الأول للحرب إلى إعلام مُجند بالكامل للحرب، ولا يُسمح لأحد فيه بالتفوه بأي مطلب معادي للحرب أو يطالب بوقفها".


ولفت الصباغ خلال حديثه لـ"عربي21"، إلى أن "الإعلام الإسرائيلي مُجند بكل إعلاميه، حتى أنه يحرض على الحرب والقتل والتدمير ويبرر قتل المدنيين، لدرجة أن أحد الإعلاميين في القناة 14 تفاخر بأنه ذهب مع المقاتلين الإسرائيليين في الدبابة وأعطوه مجال أن يضغط على الزر لتطلق الدبابة قذيفة وتهدم منزلا". وتابع: "وهذا للأسف الشديد هو دور الإعلام الإسرائيلي، حيث انتهى دور الإعلامي الموضوعي الذي يُعطي المجال للآراء المختلفة، فهناك فقط رأي واحد مُجند ومَجند للحرب، وهذا الإعلام فقد أي مصداقية كانت له والتي هي في الأصل كانت ضعيفة".

يُشار أن الاحتلال الإسرائيلي شن عدوان شامل عبر الجو والبحر والبر على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية حماس في 7 تشرين أول/أكتوبر.

وفي حصيلة غير نهائية خاصة في ظل وجود عدد كبير من جثث الشهداء تحت الأنقاض، وصل عدد الشهداء إلى نحو 19 ألف مواطن، مع إصابة 52 ألف أخرين، 70 في المائة منهم من النساء والأطفال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة فلسطيني الإعلام العبري الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي الإعلام العبري سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإعلام الإسرائیلی على قتل فی غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تغذّي آلة الحرب الصهيونية لقتل الفلسطينيين

محمد عبدالمؤمن الشامي

في خطوة جديدة تؤكّـد دعم الولايات المتحدة المُستمرّ للعدوان الصهيوني، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن صفقة أسلحة ضخمة لاحتلال “إسرائيل” بقيمة 3 مليارات دولار، تشمل قنابل خارقة للتحصينات، معدات هدم، وجرافات عسكرية. هذه الصفقة تأتي في وقت تشهد فيه غزة والمناطق الفلسطينية الأُخرى أفظع أنواع العدوان من قبل كيان الاحتلال، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. ومع ذلك، في الوقت الذي تسارع فيه واشنطن لتسليح الاحتلال، يبقى الموقف العربي مُجَـرّد بيانات شجب، دون أي تحَرّك ملموس لوقف هذه المجازر.

الصفقة التي أقرها البنتاغون على “أَسَاس طارئ” تعكس النية الأمريكية في تعزيز قدرات الاحتلال على تدمير غزة والبنية التحتية الفلسطينية بشكل أكبر. تشمل هذه الصفقة 35،529 قنبلة زنة 1000 كغ، وهي قنابل مدمّـرة قادرة على محو أحياء سكنية بالكامل. كما تتضمن 4000 قنبلة خارقة للتحصينات مخصصة لضرب الأنفاق والملاجئ، ما يعني استهداف المدنيين في أي مكان يحاولون اللجوء إليه، إضافة إلى ذلك، تشمل الصفقة 5000 قنبلة زنة 500 كغ، مزودة بأنظمة توجيه لتوجيه القنابل التقليدية بدقة، وجرافات عسكرية بقيمة 295 مليون دولار التي كانت تستخدم في هدم المنازل وتدمير الأراضي الزراعية الفلسطينية.

الصفقة تعكس سياسة أمريكية ثابتة تدعم الاحتلال بشكل غير محدود، مما يضمن له التفوق العسكري المطلق في المنطقة. الهدف الأمريكي واضح: استمرار دعم الاحتلال بلا قيود، حتى لو كان ذلك يعني قتل المزيد من الفلسطينيين. ومع ذلك، يبقى الموقف العربي بعيدًا عن التصعيد الحقيقي ضد هذه السياسة. فحتى الدول التي سبق لها أن انتقدت الاحتلال، بقيت في دائرة المواقف السلبية، منها بيانات الشجب التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

في ظل هذه الأحداث، يظل الفلسطينيون يدفعون الثمن غاليًا. العدوان الصهيوني، الذي بدأ في 7 أُكتوبر 2023 وما يزال مُستمرّا، أسفر عن مئات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، وأدى إلى دمار هائل في غزة. ومع كُـلّ يوم يمر، تتعمق الأزمة الإنسانية، حَيثُ يعاني السكان من الحصار المُستمرّ والقصف المكثّـف.

في هذا السياق، إذَا لم تتحَرّك الدول العربية الآن على مستوى المقاطعة السياسية والاقتصادية لواشنطن، وَإذَا استمر الصمت أمام هذه المجازر، فسيظل الاحتلال ماضٍ في عدوانه، ولن تكون فلسطين وحدها التي تدفع الثمن. الدور قادم على الجميع، وحينها لن يجد العرب من يدافع عنهم، كما تركوا الفلسطينيين وحدهم في مواجهة آلة الحرب الصهيونية المدعومة أمريكيًّا. يجب أن يكون هناك تحَرّك جاد الآن، قبل أن تجد الدول العربية نفسها في قلب العاصفة، وقد فقدت القدرة على الرد.

مقالات مشابهة

  • سياسي أنصار الله: إغلاق العدو الإسرائيلي معابر غزة تصعيد خطير
  • واشنطن تغذّي آلة الحرب الصهيونية لقتل الفلسطينيين
  • محللون إسرائيليون: نتنياهو يماطل حفاظا على حكومته والعودة للحرب ليست خيارا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48,397 شهيدًا
  • شعب بلادنا في زمن الحرب والكوليرا والمجاعة!
  • 13 شهيداً بالعدوان الإسرائيلي على طولكرم
  • "الاحتلال الإسرائيلي" يهدم منازل الفلسطينيين في مخيم نور شمس بطولكرم ويجبرهم على النزوح
  • محللان: المنطقة في مرحلة عض الأصابع ونتنياهو يناور بتهديد العودة للحرب
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48,388 شهيدًا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة إلى 48.388 شهيدًا