القسام تنشر مشاهد جديدة لاستهداف قوات الاحتلال بغزة..جنود ينزفون ودبابات صهيونية معطوبة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
نشرت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، مشاهد جديدة لها تظهر استهدافها تجمعات عدد من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقصف آليات ودبابات عسكرية إسرائيلية.
كما تظهر الصور التي بثتها قناة "الجزيرة" القطرية، لأول مرة مشاهد لانتشال عدد من جنود الاحتلال المصابين جراء قصف المقاومة، وهم يُنقلون على نقالات ومضرجين بالدماء.
تظهر الصور كذلك، لحظة استهداف أحد المقاومين مجموعة من الجنود وهم يحتمون خلف دبابة، بواسطة قذيفة مضادة للتحصينات.
إلى جانب ذلك، يظهر في الفيديو تفجير العديد من الآليات العسكرية من مسافة قريبة جداً.
كذلك، ينقل الشريط عدداً من هذه الآليات المعطوبة التي يتم جرها إلى خارج الإطار بعد أن أخرجتها صواريخ المقاومة عن الخدمة.
قتلى وجرحى
بالتزامن مع نشرها للفيديو، أعلنت كتائب القسام أنها أوقعت قتلى وجرحى في استهداف جنود وآليات عسكرية إسرائيلية شمال قطاع غزة وجنوبه.
وقالت "القسام"، في بيانات متوالية على منصة "تليغرام"، إن مقاتليها تمكنوا من "استهداف جيب صهيوني من نوع همر بصاروخ كورنيت مضاد للدروع شمال شرقي بيت لاهيا (شمال القطاع)".
كما أضافت أنها دمرت "دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة تاندوم شرق بيت لاهيا"، موضحةً أن مقاتليها "تمكنوا من تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة شرق مدينة خان يونس (جنوب القطاع) وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح".
كما أنهم "تمكنوا من تفجير عبوة مضادة للأفراد بقوة صهيونية راجلة متحصنة داخل مبنى في بيت لاهيا، ومن ثم استهدافها بقذيفة TBG، والاشتباك معها من نقطة صفر، والإجهاز على جميع أفراد القوة".
وذكرت "القسام" أنها "دمرت ناقلة جند صهيونية وجرافة عسكرية من نوع D9 بقذيفتي الياسين 105 في بيت لاهيا، وفجرت عدداً من العبوات المضادة للأفراد في جنود الاحتلال (الإسرائيلي) الذين حاولوا إنقاذ الجرحى".
يوم إسرائيل دامٍ
في وقت سابقٍ الإثنين، أعلن جيش الاحتلال إصابة 48 من جنوده بجروح خلال الساعات الـ24 الماضية، لترتفع حصيلة المصابين ضمن صفوفه إلى 704 منذ بدء العملية البرية على قطاع غزة، بينهم 160 حالتهم خطيرة.
فقد أعلن جيش الاحتلال مقتل 5 من جنوده في بيانين منفصلين، حيث أعلن مقتل 4 من جنوده في اشتباكات جنوبي غزة، ليعلن لاحقاً مقتل جندي وإصابة آخر بجروح بالغة.
في بيان للجيش، قال إن الرائد (احتياط) ليدور كرافاني (23 عاماً)، الجندي في الكتيبة الهندسية 8163، قُتل بالمعارك شمالي قطاع غزة، مضيفاً أن جندياً آخر أصيب بجروح بالغة في المعارك نفسها، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما أشار الجيش الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، إلى أنه بذلك، يرتفع عدد الجنود والضباط القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 459، بينهم 127 قُتلوا منذ بداية الحرب البرية ضد قطاع غزة في الـ27 من الشهر ذاته.
وتصاعدت خسائر الجيش الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية، مع اشتداد المعارك مع المقاومة الفلسطينية بجنوب قطاع غزة، خاصة في خان يونس.
فيما أعلنت المقاومة عن سلسلة من العمليات والاستهدافات التي طالت دبابات جيش الاحتلال ومركباته وتجمعات لجنوده، ما أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفه.
كان جيش الاحتلال قد أقر، الأحد، بمقتل ضابط وجنديين وإصابة 9 -منهم ضابطان و3 جنود- في معارك جنوبي قطاع غزة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يستبدل قوات الاحتياط على الجبهات بجنود نظاميين.. تزايد القلق من العرائض
قرر جيش الاحتلال الاستعاضة عن قوات الاحتياط العاملة في جبهات القتال بجنود نظاميين، وذلك على وقع تزايد الاحتجاجات في صفوفه المطالبة باستعادة الأسرى الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، ولو كان الثمن وقف الحرب ضد قطاع غزة.
وجاء في تقرير لصحيفة "هآرتس" أنه "في خضم احتجاجات مئات من جنود الاحتياط المطالبين بإنهاء الحرب، قرر الجيش الإسرائيلي إبدال جنود الاحتياط في مناطق القتال بجنود نظاميين".
وقال التقرير أن قادة الجيش يعتقدون أن "عدم ثقة جنود الاحتياط بالمهمة التي تنتظرهم قد يضر بالخطط العملياتية، وأنه بات من الواضح لهؤلاء القادة أن هناك صعوبة في تنفيذ خطط القتال في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية".
وأوضح أن شرع جيش الاحتلال في إرسال المزيد من الوحدات النظامية إلى غزة لتقليل الاعتماد على جنود الاحتياط، وذلك في الوقت الذي يشعر فيه الجيش بـ"بالقلق"، بسبب عدد جنود الاحتياط الموقعين على عرائض الاحتجاج على استمرار الحرب.
ويذكر أنه خلال الأيام الأخيرة الماضية ما لا يقل عن 6037 عنصرا بمؤسسات عسكرية وأمنية ومخابراتية 17 عريضة تؤكد ضرورة إعادة الأسرى من غزة ولو على حساب وقف الحرب، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول".
ووقّع 22 ألفا و500 شخص من قطاعات مدنية 10 عرائض تضامنية مع مَن يؤكدون أن نتنياهو يواصل حرب الإبادة لأهداف سياسية شخصية وليست أمنية.
ويعني ذلك أن عدد الموقعين على العرائض الـ27 يبلغ ما لا يقل عن 28 ألفا 537 إسرائيليا، حتى مساء الثلاثاء.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبحسب تقرير الصحيفة: "في الجيش الإسرائيلي باتوا يدركون أن قرار رئيس الأركان إيال زامير بإيقاف أفراد سلاح الجو عن الخدمة الاحتياطية بعد توقيعهم على رسالة احتجاج كان له نتيجة عكسية عما كان متوقعا".
وتقول مصادر في الجيش إن رد فعل رئيس الأركان وقائد سلاح الجو تومر بار "كان غير متناسب، وأنهما لم يتوقعا الأزمة التي تتفاقم كل يوم، مع توقيع المزيد من جنود الاحتياط على رسائل مماثلة تطالب بوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى".
وأكد التقرير "تعترف مصادر في الجيش بأن قرار عزل جنود الاحتياط تم تحت ضغط من المستوى السياسي، حتى لو لم يكن مباشرا، ويعتقدون أن أزمة الاحتياط أصبحت أكبر بكثير مما يتم تصويره أمام الرأي العام".
ويعتقد كبار المسؤولين العسكريين في الجيش أن "العواقب الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن هذه الأزمة يجب عرضها على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمجلس السياسي الأمني المصغر (الكابينت) في أقرب وقت ممكن"، وفق التقرير.