المرأة والشباب وذوو الهمم.. مكاسب بالجملة لـ«حواء» وقادة المستقبل
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أولى الرئيس السيسى، منذ توليه الحكم فى عام 2014، اهتماماً كبيراً بملف المرأة والشباب، حيث اعتبرهم ركائز أساسية فى بناء الجمهورية الجديدة، وأطلق العديد من المبادرات والبرامج فى هذا الإطار تستهدف تمكينهم وإصقال مواهبهم وتعزيز مشاركتهم فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ودعّم الرئيس السيسى المرأة وعزز دورها القيادى برفع نسبة تمثيلها فى المناصب الوزارية إلى 24% خلال الفترة من عام 2017 حتى 2022، بعد أن كانت لا تتجاوز 12% عام 2014، كما تضاعفت نسبة المرأة فى السلطة القضائية 39 مرة حتى بلغ عددهن 3115 سيدة فى عام 2022، مقارنة بـ80 سيدة فى عام 2015.
وشهد عام 2021، لأول مرة، تعيين قاضيات فى مجلس الدولة منذ تأسيسه، بتعيين 98 قاضية، وزاد عدد القاضيات فى عام 2022 ليصل إلى 137، كما تم إلحاق مجموعة من السيدات بالنيابة العامة لأول مرة، وبلغ عددهن 11 مستشارة، فيما تشكل النساء نحو نصف أعضاء هيئة النيابة الإدارية من إجمالى 4635.
وضمت حركة المحافظين فى عام 2019 نحو 39 قيادة شبابية ما بين محافظ ونائب للمحافظ، من بينهم 60% من الشباب، حيث تم اختيار 16 محافظاً، و23 نائباً للمحافظين، واستحوذ الشباب على مقاعد 25 منصباً قيادياً، منها اثنان من المحافظين، و23 نائباً للمحافظين، إلى جانب تمثيل الشباب أيضاً كمساعدين ومعاونين للوزراء، وفى البرلمان بلغ عدد الأعضاء من الشباب تحت سن الأربعين بمجلس النواب فى دورته الحالية، 2021-2026، نحو 124 نائباً بنسبة 21% من إجمالى عدد النواب.
كما حققت الدولة، فى عهد الرئيس السيسى، انتصارات عديدة لصالح ذوى الهمم، التى تنوعت ما بين مبادرات رئاسية وحكومية فى سبيل دعمهم، وتشريعات أصدرها مجلس النواب خلال الفترات الماضية، بجانب العديد من المبادرات التى تحولت لفعاليات وطنية مثل مبادرة «قادرون باختلاف».
كما جرى الإعلان عن عام 2019 ليكون عاماً لذوى الهمم، والذى شهد تحديث هذه التشريعات كلها لتصب فى مصلحتهم، وبعدها توالت الاحتفالات المتكررة بذوى الهمم وأصبح تقليداً سنوياً يحدث كل شهر ديسمبر، وشهد العام الماضى إصدار الرئيس السيسى القانون رقم 161 لسنة 2023 بدعم صندوق «قادرون باختلاف» بمبلغ 1.1 مليار جنيه.
من جانبه، قال محمد ممدوح، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن القيادة السياسية تهتم بإشراك وتعزيز كل فئات المجتمع المختلفة، وعملت الدولة جاهدة على حمايتهم على مختلف الأصعدة؛ تشريعياً وتوعوياً وتوفير الخدمات لهم وتأكيد حقوقهم، مشيراً إلى أن الدولة عملت على إصدار عدد من التشريعات لحمايتهم ورفع الوعى المجتمعى حول هذه الفئة، ما أدى فى النهاية إلى دمجهم فى المجتمع.
وتابع: «هذه الإنجازات المشهودة فى دعم كل من المرأة والشباب تؤكد أن القيادة لديها رؤية حكيمة حول أهمية مشاركة هذه الفئات من أجل بناء جمهورية جديدة قائمة على مبادئ المساواة».
وقالت د. يمنى إبراهيم، المتحدث الرسمى لحملة «يلّا سيسى»، عضو الكيانات الشبابية للحملة الرسمية، إن عهد الرئيس السيسى بمثابة «عصر ذهبى» لتمكين الشباب والمرأة المصرية، إذ حصدوا مكاسب غير مسبوقة فى السنوات العشر الماضية فى التدريب والتمكين من خلال دورات تأهيلية على أعلى مستوى، ومشاركة فعالة فى الحكومة، والبرلمان، ومختلف الجهات التنفيذية والمعنية بالدولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الحياة السياسية الحوار الوطني الرئیس السیسى فى عام
إقرأ أيضاً:
خبراء: الفرص الاستثمارية الجديدة بقطاع البترول تسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق مكاسب للاقتصاد
يواصل قطاع البترول والغاز الطبيعى العمل على زيادة وجذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، بما يُحقق مكاسب كبيرة للقطاع الاقتصادى للدولة، حيث إن زيادة الاستثمارات توفر للدولة مكاسب اقتصادية، سواء كانت عملات أجنبية أو زيادة فى إنتاج الدولة.
«القليوبى»: الدولة عملت على حل جميع المعوقات أمام المستثمرين الأجانبوقال الدكتور جمال القليوبى، أستاذ هندسة البترول والطاقة وعضو مجلس إدارة جمعية البترول، إنه خلال الفترة الماضية كان أمام المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، 3 نقاط ضعف، وكان من أهمها زيادة استهلاك الغاز الطبيعى خلال فترة زيادة الطلب واستهلاك الكهرباء أثناء فترة الصيف، وكذلك زيادة قدراتنا الاستيرادية من الغاز الطبيعى من المشتقات البترولية فى الفترة المقبلة، والتى كان يجب العمل على حلها بشكل سريع، وعليه اتخذت الدولة 6 آليات للتعامل مع هذه المعوقات.
وأضاف لـ«الوطن» أن الدولة وفّرت تدابير ومستحقات الشركات الأجنبية وفق جدولة أعلن عنها المهندس كريم بدوى، وزير البترول، وعليه سيتم رفع معدلات الإنتاج، وأيضاً إجراء الدراسات المتقدمة المستهدف منها تقييم وزيادة قدرات التخزين المصرية، بجانب العمل على التواصل الدائم مع الشركاء الأجانب من الشركات التى تعمل فى مصر، ولها جزء كبير من حجم الاستثمارات، مثل «إينى» الإيطالية و«أباتشى» الأمريكية و«بى بى» البريطانية، خاصة أن هذه اللقاءات كانت تهتم بها القيادة السياسية، على رأسها الرئيس السيسى، كما أجرى وزير البترول عدداً من الزيارات للشركات العالمية، والتى كان لها أثر إيجابى وأعطى أريحية للمستثمرين.
ولفت إلى أن القيادات البترولية قامت بالكثير من النقاشات، التى أسفرت عن دخول استثمارات جديدة بشكل سريع وقوى، وذلك من خلال التقييم السريع للمناطق البترولية والغازية المطروحة فى المزايدات العالمية والتطوير السريع لها، وهو ما يسرع من عملية الاستكشاف والإنتاج، وهو ما يُسهم فى زيادة ضخ الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة الحالية.
وأشار إلى أن الوزارة عملت على تنشيط الاستثمارات الجديدة وتسهيل العراقيل والعواقب والصعاب التى كان يتوقف عليها الكثير من هذه الاستثمارات، كما نجحت الدولة فى العمل على زيادة أعداد الحفارات فى عدد من المناطق الإنتاجية لزيادة الآبار التى يتم حفرها.
ومن أبرز الإيجابيات خلال هذه الفترة العمل على استكشاف منطقة البحر الأحمر للتقييم السريع للدخول فى اكتشافات من خلال عملية البحث والتنقيب بداية 2025، وأيضاً زيادة الطروحات للكثير من المناطق، حيث توجد 12 منطقة امتياز فى منطقة البحر المتوسط، كل هذه الآليات أدت إلى عملية تنشيط كامل عمليات الإنتاج.
«غراب»: حِزم تحفيز لجذب استثمارات أجنبية ضمن خطط تلبية الاحتياجاتوقال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادى نائب رئيس الاتحاد العربى للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن قطاع البترول والغاز الطبيعى حقّق إنجازات خلال العام الحالى، حيث بلغ الإنتاج الحالى 1.4 مليون برميل زيت مكافئ يومى، وأضيف إليه إنتاج جديد خلال الربع الأول من العام المالى الحالى من يوليو حتى سبتمبر بنحو 30 ألف برميل زيت/ يوم و133 مليون قدم مكعب/ يوم، وتسعى «البترول» لزيادة الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل الاستيراد.
وأضاف «غراب» لـ«الوطن» أن وزارة البترول قامت بسداد جزء كبير من مستحقات الشركات الأجنبية، وقامت بطرح حزم تحفيز استثمارية لجذب استثمارات أجنبية جديدة، وقد نجحت خلال العام الحالى من يناير وحتى أكتوبر فى حفر 77 بئراً استكشافية، ونجحت فى إضافة 54 كشفاً محقّقاً و40 كشف زيت و14 كشف غاز، كما تم إضافة احتياطيات بنحو 71 مليون برميل زيت و680 مليار قدم مكعبة غاز، ونجحت فى تحقيق الكثير من الإنجازات خلال الربع الأول من العام المالى الحالى، منها استئناف شركة «إينى» أعمال الحفر بحقل ظهر خلال ديسمبر المقبل لحفر بئرين لإدخال إنتاج جديد يصل إلى نحو 220 مليون قدم مكعبة يومياً، إضافة إلى دخول حفارات شركة عجيبة لمنطقة الامتياز البرية لبدء أعمال الحفر.
وأشار إلى أن من إنجازات قطاع البترول بدء شركة شل فى الإنتاج من بئر سيبيا خلال شهر أكتوبر الماضى بمعدل من 30 إلى 40 مليون قدم مكعبة يومياً، وقد يصل الإنتاج إلى نحو 160 مليون قدم مكعبة يومياً مع دخول بئرين جديدتين بنهاية العام الحالى فى منطقة غرب الدلتا العميق، إضافة إلى وضع شركة «بى بى» خطة بوضع مشروع ريفين على الإنتاج فى يناير 2024، والبدء فى حفر حقل الكينج، بداية من العام المقبل، ولسرعة وضع شركة «أباتشى» على خريطة الإنتاج أسندت إليها 4 مناطق استكشافية بالصحراء الغربية، ليبدأ الإنتاج فى التزايد بنهاية العام المقبل، ليصل إلى نحو 80 مليون قدم مكعبة يومياً، إضافة إلى نجاح شركة «آى بى آر» لزيادة إنتاجها للوصول إلى 15 ألف برميل زيت يومياً تضاف إلى الإنتاج بنهاية العام الحالى، إضافة إلى شركة «يه دى إى إس» فى زيادة إنتاج نحو 5 آلاف برميل زيت يومياً تُضاف إلى الإنتاج بنهاية العام الحالى أيضاً.
من جانبه، قال الدكتور محمد أنيس، الخبير الاقتصادى، إنه خلال الفترة المقبلة ستنتهى كل التزامات الدولة المصرية نحو الشركاء الأجانب، التى من المقرر انتهاؤها قبل مارس 2025، وهو ما سيُسهم بشكل كبير فى زيادة الاستثمارات الأجنبية الفترة المقبلة وعلية زيادة الإنتاج المحلى للبترول والغاز الطبيعى.
وأضاف «أنيس» أن كل هذه الإجراءات التى تتّخذها الدولة ستُسهم بشكل كبير فى التوقّف عن استيراد المنتجات البترولية والاتجاه نحو توفير الإنتاج المحلى لاحتياجات المواطنين، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على استكشافات جديدة خارج الحقول الحالية، وعلى رأسها البحث فى منطقة الساحل الشمال الغربى، وهو ما يرفع القدرات الإنتاجية.