أولى الرئيس السيسى، منذ توليه الحكم فى عام 2014، اهتماماً كبيراً بملف المرأة والشباب، حيث اعتبرهم ركائز أساسية فى بناء الجمهورية الجديدة، وأطلق العديد من المبادرات والبرامج فى هذا الإطار تستهدف تمكينهم وإصقال مواهبهم وتعزيز مشاركتهم فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ودعّم الرئيس السيسى المرأة وعزز دورها القيادى برفع نسبة تمثيلها فى المناصب الوزارية إلى 24% خلال الفترة من عام 2017 حتى 2022، بعد أن كانت لا تتجاوز 12% عام 2014، كما تضاعفت نسبة المرأة فى السلطة القضائية 39 مرة حتى بلغ عددهن 3115 سيدة فى عام 2022، مقارنة بـ80 سيدة فى عام 2015.

وشهد عام 2021، لأول مرة، تعيين قاضيات فى مجلس الدولة منذ تأسيسه، بتعيين 98 قاضية، وزاد عدد القاضيات فى عام 2022 ليصل إلى 137، كما تم إلحاق مجموعة من السيدات بالنيابة العامة لأول مرة، وبلغ عددهن 11 مستشارة، فيما تشكل النساء نحو نصف أعضاء هيئة النيابة الإدارية من إجمالى 4635.

وضمت حركة المحافظين فى عام 2019 نحو 39 قيادة شبابية ما بين محافظ ونائب للمحافظ، من بينهم 60% من الشباب، حيث تم اختيار 16 محافظاً، و23 نائباً للمحافظين، واستحوذ الشباب على مقاعد 25 منصباً قيادياً، منها اثنان من المحافظين، و23 نائباً للمحافظين، إلى جانب تمثيل الشباب أيضاً كمساعدين ومعاونين للوزراء، وفى البرلمان بلغ عدد الأعضاء من الشباب تحت سن الأربعين بمجلس النواب فى دورته الحالية، 2021-2026، نحو 124 نائباً بنسبة 21% من إجمالى عدد النواب.

كما حققت الدولة، فى عهد الرئيس السيسى، انتصارات عديدة لصالح ذوى الهمم، التى تنوعت ما بين مبادرات رئاسية وحكومية فى سبيل دعمهم، وتشريعات أصدرها مجلس النواب خلال الفترات الماضية، بجانب العديد من المبادرات التى تحولت لفعاليات وطنية مثل مبادرة «قادرون باختلاف».

كما جرى الإعلان عن عام 2019 ليكون عاماً لذوى الهمم، والذى شهد تحديث هذه التشريعات كلها لتصب فى مصلحتهم، وبعدها توالت الاحتفالات المتكررة بذوى الهمم وأصبح تقليداً سنوياً يحدث كل شهر ديسمبر، وشهد العام الماضى إصدار الرئيس السيسى القانون رقم 161 لسنة 2023 بدعم صندوق «قادرون باختلاف» بمبلغ 1.1 مليار جنيه.

من جانبه، قال محمد ممدوح، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن القيادة السياسية تهتم بإشراك وتعزيز كل فئات المجتمع المختلفة، وعملت الدولة جاهدة على حمايتهم على مختلف الأصعدة؛ تشريعياً وتوعوياً وتوفير الخدمات لهم وتأكيد حقوقهم، مشيراً إلى أن الدولة عملت على إصدار عدد من التشريعات لحمايتهم ورفع الوعى المجتمعى حول هذه الفئة، ما أدى فى النهاية إلى دمجهم فى المجتمع.

وتابع: «هذه الإنجازات المشهودة فى دعم كل من المرأة والشباب تؤكد أن القيادة لديها رؤية حكيمة حول أهمية مشاركة هذه الفئات من أجل بناء جمهورية جديدة قائمة على مبادئ المساواة».

وقالت د. يمنى إبراهيم، المتحدث الرسمى لحملة «يلّا سيسى»، عضو الكيانات الشبابية للحملة الرسمية، إن عهد الرئيس السيسى بمثابة «عصر ذهبى» لتمكين الشباب والمرأة المصرية، إذ حصدوا مكاسب غير مسبوقة فى السنوات العشر الماضية فى التدريب والتمكين من خلال دورات تأهيلية على أعلى مستوى، ومشاركة فعالة فى الحكومة، والبرلمان، ومختلف الجهات التنفيذية والمعنية بالدولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الحياة السياسية الحوار الوطني الرئیس السیسى فى عام

إقرأ أيضاً:

الرئيس الكينى يشيد بجهود السيسى وقيادته الحكيمة للوضع في غزة وتعزيز استقرار المنطقة

أشاد الرئيس الكيني، وليام روتو، بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقيادته الحكيمة للوضع في قطاع غزة وكل المناطق التي تعاني من الصراعات داخل المنطقة، معربًا عن دعم بلاده الكامل لكل هذه الجهود.

كما أشاد الرئيس الكيني – خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي – بجهود الرئيس السيسي في تعزيز جهود السلام والأمن في المنطقة بالإضافة إلى العمل على وقف إطلاق النار وتسهيل الإمدادات الإنسانية في غزة.

وأضاف روتو أن بلاده تدعم بشكل كامل حل الدولتين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشيرًا إلى التزام بلاده بقرار مجلس الأمن 2728، الداعي إلى وقف إطلاق النار بشكل غير مشروط وفوري.

وقال الرئيس الكيني وليام روتو – خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية – إن “زيارته تعكس 60 عامًا من العلاقات الطبية الدبلوماسية بين الدولتين”، معربًا عن امتنان بلاده الشديد تجاه الرئيس عبدالفتاح السيسي على حفاوة الاستقبال.

وأضاف روتو أنه على مدار الأعوام السابقة كانت مصر من الشركاء الاستراتيجيين لدولة كينيا التي يمكن الاعتماد عليها، مما ساعد على إقامة البعثة الدبلوماسية في مصر عام 1964.

وأعرب الرئيس الكيني عن سعادته بالعلاقات الاستراتيجية الطبية بين بلاده ومصر، مشيرًا إلى أن تم توسيع مجالات التعاون مع مصر بعد مفاوضات نيروبي العام الماضي، كما تم مناقشات العديد من المجالات المختلفة مثل التمويل والصحة وغيرها.

وأضاف أنه تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم لتوسيع التعاون في مجال التدريب الدبلوماسي والمساواة بين الجنسين والتعاون في المجال البحري وتمكين الشباب والتعليم العالي بالإضافة إلى التكنولوجيا والعلوم والاتصالات والبناء والتنمية العمرانية مما يقوي من الاستثمارات والتعليم والتبادل التكنولوجي بين البلدين.

وأشار إلى أن بلاده ستشارك في العديد من الاقتصاد الأخضر واتفاقية المياه الكبرى بالإضافة إلى المجالات الأخرى، قائلاً: “اقترحت إقامة مجلس أعمال مشترك في مجالات ذات الصلة وتهم الجانبين لتوسيع مجالات التجارة بين الدولتين وفي المجالات الأخرى”.

وأضاف أيضًا تم مناقشة إرسال العديد من البعثات لتسهيل الإجراءات الجمركية من أجل مجتمعات الأعمال والتجارة بين البلدين، كما تم مناقشة العجز الموجود في سلاسل الإمداد والمدفوعات المتأخرة.

ولفت الرئيس الكيني إلى أن هناك تعاونًا في مجال الدفاع بين مصر وكينيا؛ حيث يتدرب الكثير من الكينيين في المنشآت العسكرية المصرية، داعيًا إلى العمل المشترك من أجل إحلال السلام والاستقرار وخاصة في المناطق التي تعاني من الصراعات.

وأشار الرئيس الكيني وليام روتو، إلى أن المناقشات شملت الجهود المصرية في تحقيق السلام في الصومال، وجنوب السودان، والسودان خلال تلك الأوقات العصيبة التي تمر بها، مؤكدًا أن مصر وكينيا ستعملان معاً لضمان الاستقرار في المنطقة، فضلاً عن العمل ضمن الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية الأخرى لتحقيق الأهداف المشتركة.

وتطلع الرئيس الكيني إلى التعاون المستمر مع مصر، وأكد أنه أخبر الرئيس السيسي عن ترشيح كينيا لرئاسة إحدى اللجان في الاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أهمية استكمال الإصلاحات المطلوبة في الاتحاد من أجل تعزيز فعاليته، لافتًا إلى العمل المشترك بين البلدين لدعم هذه الإصلاحات والتطورات المؤسسية.

وتطرق الرئيس الكيني إلى التحديات الأمنية في القارة الأفريقية، مؤكدًا أن القارة أصبحت مسرحًا للإرهاب والصراعات، محذرًا من أن غياب خطة شاملة لمكافحة الإرهاب والصراع سيؤدي إلى استمرار المعاناة في القارة، مما سيؤخر كافة خطوات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك الاستثمار والتجارة، موضحًا أنه لن يتم تحقيق أي تقدم في أفريقيا إلا إذا اتحدت الأفكار وتم إحلال السلام في القارة.

وفي حديثه عن دور مصر وكينيا في تعزيز السلام، أكد الرئيس الكيني أن دور مصر تجاه غزة ودور كينيا في هايتي يظهر قدرات القارة على تقديم حلول للعديد من القضايا في العالم، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تشير إلى إمكانية التعاون بين الدول الأفريقية لتحقيق الاستقرار في القارة، خاصة في مجالات التصنيع، توفير فرص العمل، والأمن الغذائي.

وشدد على أهمية الدعم الذي تقدمه مصر عبر استضافتها للفعاليات الهامة في الاتحاد الأفريقي، معبرًا عن تقدير كينيا لجهود الحكومة المصرية في هذا الصدد.

وأضاف أن الزيارة الحالية تعكس قوة الصداقة بين البلدين، حيث تم تحقيق تقدم ملحوظ في تقوية الروابط الدبلوماسية، مع التأكيد على أن الشراكة بين مصر وكينيا ستستمر في الازدهار.

وفي ختام تصريحاته، أشار الرئيس الكيني إلى اجتماع قادم مع مجتمعات شرق أفريقيا، حيث سيتم التركيز على استثمار الموارد المتاحة لتوفير الأمن في المناطق التي تشهد تهديدات إنسانية، معربًا عن فخره بوجوده في مصر في زيارة تعد الرسمية الاولى منذ 60 عامًا.

مقالات مشابهة

  • اللواء شاهيناز صلاح تفتح باب المستقبل فى خدمة الوطن وتؤكد لليوم السابع: مستشفيات الشرطة عطاء إنسانى لا ينضب.. والمرأة المصرية فى عهد الرئيس السيسى حصلت على فرص لا حدود لها.. وهى ركيزة أساسية فى بناء الوطن
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسى مع نظيره الكيني حملت رسائل طمأنة
  • الرئيس السيسى يعزى ترامب والشعب الأمريكى فى ضحايا تحطم طائرتين بواشنطن
  • تأييد الحق الفلسطينى.. رسائل قوية من الرئيس السيسى فى قمة كينيا
  • وزير الزراعة: الشباب هم عماد المستقبل والقوة الدافعة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة
  • برلماني يشيد بتصريحات الرئيس السيسى ويؤكد : محاولات التهجير مصيرها الفشل
  • الرئيس السيسى: نواصل العمل المشترك مع كينيا لوضع حد للمعاناة الإنسانية بالسودان
  • الرئيس الكينى يشيد بجهود السيسى وقيادته الحكيمة للوضع في غزة وتعزيز استقرار المنطقة
  • محافظ الإسماعيلية يسلم عقود عمل لـ24 من ذوي الهمم
  • 85 لاعباً ولاعبة يمثلون جوجيتسو الإمارات في «آسيوية» الناشئين والشباب