دعم الحياة السياسية.. إطلاق الحوار الوطني وعودة الروح للأحزاب بعد عصور التهميش
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
سنوات من التهميش عاشتها الحياة السياسية فى مصر، كانت الأولوية لفئة معينة أو حزب بعينه، وظهر ذلك جلياً حينما تولى تنظيم الإخوان الإرهابى مقاليد الحكم فى مصر، عندها أدركت الدولة بعد ثورة 30 يونيو، وتحديداً مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم، ضرورة تحقيق إصلاح سياسى يضمن انفتاحاً سياسياً وحرية فى ممارسته على النحو الذى ينظمه الدستور والقانون بعد أن نجحت الجهود فى تثبيت ركائز الدولة، والتغلب على التحديات الأمنية.
ومن أجل انفتاح سياسى وحزبى، عملت الدولة على إحداث نقلة نوعية فى الإصلاح السياسى وبلورته بشكل أشمل من خلال توجيه الدعوة للحوار الوطنى فى أبريل 2022، فتحدث الرئيس السيسى، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية وقتها، عن إصلاح سياسى وحوار وطنى يتسع لقوى سياسية عدة، ويشمل أولويات وقضايا العمل الوطنى، وبالنظر إلى طبيعة الترتيبات السياسية التى سادت خلال السنوات الماضية فإن حواراً بهذا الشمول والاتساع هو فى حد ذاته يريد إصلاحاً سياسياً، ويمثل فتح حوار تشارك فيه قوى سياسية عدة ويغطى قضايا العمل الوطنى الرئيسية فتحاً للمجال العام وهو المضمون الأهم لدعوة الإصلاح السياسى التى أطلقها الرئيس.
فيما أكدت إدارة الحوار الوطنى على الإيمان العميق لدى القيادة السياسية بأنه لا مجال لإقصاء أى وجه أو رأى طالما أن مختلف هذه التوجهات والآراء تنطلق من أسس وطنية فى المقام الأول.
ولكى يكتمل التمكين السياسى كان لا بد من مظلة جامعة توحد صفوف شباب الأحزاب وتدمج السياسيين المستقلين معاً على مسار صحيح وواضح هدفه الأساسى مصلحة الوطن، مظلة تعلو تحتها الأصوات وتختلف الأيديولوجيات وتتعدد وجهات النظر، ولكن كل ذلك من أجل هدف واحد هو مصر، ومن هنا كانت فكرة تدشين «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين»، التى تضم مجموعة من الكوادر السياسية والحزبية الشبابية، وجرى الدفع بهم على اختلاف توجهاتهم وأيديولوجياتهم فى الترشح للمؤسسة التشريعية بجناحيها مجلسى «النواب والشيوخ»، وحققت قدراً كبيراً من التمكين السياسى للشباب.
وقال النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، عضو مجلس الشيوخ، إنه من غير المقبول ما يردده البعض من أن الأحزاب السياسية ليس لها أى دور فاعل على الأرض، لافتاً إلى أن من يردد مثل هذه الأقاويل يريد هدم البنية السياسية فى مصر وله أهداف مغرضة، ولا يسعى سوى نحو الخلافات وليس ما هو منوط بنا الآن نحو بناء الدولة ومواجهة التحديات.
من جانبها، قالت النائبة غادة على، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن «التنسيقية» أسهمت بشكل ملموس فى تمكين الشباب من المشاركة فى الحياة السياسية ولديها رؤية تتعلق بالمحور السياسى والاقتصادى والمجتمعى، ورؤية «التنسيقية» تستهدف تعزيز مسيرة الوصول إلى الجمهورية الجديدة، وهى من مسماها منصة قائمة على أفكار الشباب، ومن أهم مستهدفاتها تنمية الحياة السياسية وخلق كوادر سياسية من الشباب سواء من الحزبيين أو المستقلين، بمختلف أيديولوجياتهم وخبراتهم المهنية والأكاديمية.
وأكدت النائبة مارسيل سمير، عضو مجلس النواب عن «التنسيقية»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قدم دعماً حقيقياً للشباب كانوا قد افتقدوه منذ سنوات طويلة، إذ آمن بهم وبأحلامهم وطموحاتهم وفتح أمامهم الطريق للانطلاق والإبداع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الحياة السياسية الحوار الوطني الحیاة السیاسیة
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«النواب»: قرار الرئيس برفع 716 اسما من قوائم الكيانات الإرهابية خطوة إيجابية
أكد سامي سوس عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إنّ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمراجعة موقف المدرجين على قوائم الإرهاب، تأتي في إطار التزام الدولة المصرية بتطبيق مبادئ العدالة والشفافية والنزاهة وإقرار مبادئ حقوق الإنسان بشكل فعّال، وتعزيز الجهود التي من شأنها مكافحة الإرهاب من أجل وطن ينعم بالأمن والاستقرار خالٍ من التوترات والاضطرابات ومحاولات زعزعة الأمن القومي.
مراجعة موقف المدرجين على قوائم الإرهابوقال سوس في بيان اليوم، إنّ عملية مراجعة موقف المدرجين على قوائم الإرهاب مهمة وتتطلب الدقة والموضوعية والشفافية في تقييم أنشطة وسلوكيات الأفراد المسجلين في قوائم الإرهاب، لبيان من توقفوا عن ممارسة الأنشطة الإرهابية وأعادوا تأهيل أنفسهم ومساعدتهم في الاندماج بالمجتمع، وبيان ممن ما زال لديهم أفكارًا متطرفة، وأنشطة إرهابية بأشكال مختلفة وامتثالهم لحكم القانون.
وأشاد عضو مجلس النواب بقرار محكمة الجنايات برفع أسماء 716 شخصا من قوائم الكيانات الإرهابية دفعة واحدة، كونها خطوة إيجابية لتعزيز الثقة بين الدولة والمواطن، تسهم في تحقيق التوازن بين مكافحة الإرهابية وضمان حقوق وحريات الأفراد من جهة أخرى.
واختتم عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن قائلا إنّ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتزامن مع قرار المحكمة الجنائية تتماشى جميعها مع معايير العدالة الناجزة وتحقيق الاستقرار المجتمعي في الدولة.