الوطن:
2024-10-03@10:20:54 GMT

زعيم استثنائي

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

زعيم استثنائي

لحظات فارقة، يتغير المشهد ويظل البطل واحداً. رجل استثنائى للحظات استثنائية فى تاريخ الوطن. كان عبدالفتاح السيسى على موعد مع التاريخ فى 30 يونيو 2013، وتكررت تلك اللحظات مع اختلاف التفاصيل على مدار السنوات العشر الأخيرة، فى وقت تكتلت فيه التحديات على الوطن فى الداخل والخارج، وكان «السيسى» هو العنوان الذى التف حوله المصريون، حمايةً لاستقرار الوطن وأمنه، وثقةً فى قدرته على العبور بهم إلى المستقبل.

حكاية البطل تبدأ مع حشود المصريين بالملايين فى ميادين مصر، مطالبين برحيل جماعة إرهابية سعت لأن تستأثر بالحكم على حساب مصالح الوطن، الميادين تهتف «يسقط يسقط حكم المرشد»، وأعلام مصر تزين المشهد، تصاحبها صورة لقائد عظيم دعاه المصريون لمساندتهم ضد جماعة العنف والإرهاب.

لحظة فارقة فى تاريخ الوطن العريق لم يقف خلالها القائد صامتاً، فاختار دعم بلده وأهله فى مواجهة الجماعة رغم تهديدات القتل وسفك الدماء التى ألقاها عليه الإرهابى خيرت الشاطر فى اجتماع مدته 45 دقيقة، قابلها القائد بانفعال شديد ورفض قاطع لتهديد جيش مصر وقائده، ليرد بكل حسم: «قسماً بالله اللى هيرفع السلاح فى البلد دى فى وش الجيش لهشيله من فوق وش الأرض».

«إنتو نور عينينا» الجملة الأشهر التى بدأ بها «السيسى» علاقته بالمصريين، فكانت إرادتهم المحرك الرئيسى لتوجهات «عزيز مصر»، يريد شعبه عزيزاً كريماً.

وعلى مدار السنوات العشر، منذ نزول المصريين الميادين مطالبين بخوضه الانتخابات الرئاسية فى 2014، خاض الرئيس التحدى تلو الآخر، فأنقذ «المحروسة» من براثن «أهل الشر» الذين سعوا للفتك بالوطن فى فترة هى الأصعب تاريخياً، ثم انطلق نحو الإصلاح والتنمية والتجديد وبناء الوعى والإنسان.

سنوات عبّر «القائد» خلالها عن صدق إيمانه العميق بقدرة المصريين على التوحد من جديد، وتخطى الأزمات المتوالية، ورفع شأن مصر بين الأمم لتصبح فى مكانتها الحقيقية التى تستحقها.

«تحيا مصر» شعار رفعه القائد لتكون مصر المحروسة أولوية فوق أى أولوية، وتحقق ذلك منذ ولايته الأولى، التى شهدت انطلاق العديد من المشروعات القومية الكبرى فى كل المجالات، مثَّلت حكمة وصدق «زعيم مصر» وتعبيره بالنضال، لترتقى بلاده بين الأمم المتقدمة لتتحقق كلمته «مصر هتبقى قد الدنيا».

«إننى تحملت أمانة المسئولية حين كلفتمونى بها بإرادتكم الحرة، وأرجو الله عز وجل أن يتقبل منى ما بذلته بإخلاص وتجرد وانحياز لهذا الشعب العظيم»، كلمات الرئيس السيسى فى مؤتمر «حكاية وطن» وسط احتشاد للمصريين فى ميادين المحافظات ينادونه بالنزول وتلبية رغبتهم بالترشح لولاية جديدة، وهو ما لباه «عزيز مصر» قائلاً: «أقف مرة أخرى حائراً أمام ضميرى الوطنى، وأقول لكم بصراحة وشفافية تعودنا عليها راجياً أن تسمحوا لى وتتقبلوا ترشحى لمنصب رئيس الجمهورية»، وهو ما قابلته فرحة من المصريين الذين احتشدوا أمام لجان الاقتراع بأعداد غير مسبوقة، لكتابة تفويض جديد لـ«القائد» من أجل مصر المستقبل.. واستكمال مسيرة الجمهورية الجديدة.

عبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسى، مواليد 19 نوفمبر عام 1954، ابن منطقة الجمالية بمحافظة القاهرة، تلقّى تعليمه فى مدرسة البكرى الابتدائية، ثم فى مدرسة السلحدار الإعدادية، واستكمل دراسته بالثانوية الجوية، وتخرَّج فى الكلية الحربية «الدفعة ٦٩» فى أبريل 1977.

حصل «السيسى» على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان عام 1987، وماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992، كذلك زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003، كما حصل على زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006.

شغل «السيسى» العديد من المناصب القيادية، فكان قائد كتيبة مشاة ميكانيكى، ثم رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع، ورئيس أركان لواء مشاة ميكانيكى، وقائد لواء مشاة ميكانيكى، ورئيس أركان الفرقة الثانية مشاة ميكانيكى، وقائد فرقة مشاة ميكانيكى، ورئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية، ثم قائد المنطقة الشمالية العسكرية، ثم نائب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، فمديراً لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.

وفى 2012 أصبح القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربى والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. وبإرادة المصريين تولى «السيسى» رئاسة مصر فى 2014، وفى أعقاب انتخابات حرة نزيهة أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أمس، فوزه بفترة رئاسية جديدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الحياة السياسية الحوار الوطني

إقرأ أيضاً:

مجلس الشيوخ يؤيد إجراءات الرئيس السيسى لحماية الأمن القومي المصري

أشاد مجلس الشيوخ بالموقف المصري تجاه العدوان الإسرائيلى على غزة ولبنان، والذى يتسم بالرفض والإدانة الواضحة لأي تصعيد عسكري وجدد المجلس تأييده ودعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي، في كل ما يتخذه من إجراءات لحماية الأمن القومي المصرى، وتأمين سيادة مصر.

جاء ذلك خلال كلمة للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ فى افتتاح المجلس اليوم لدور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعي الأول.

وتابع رئيس مجلس الشيوخ: بصدور قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بدعوة المجلس للانعقاد اليوم، نفتتح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الأول للمجلس.. .وأنتهز هذه الفرصة لأرفع إلى الرئيس باسمكم جميعًا.. .أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير على كل ما شهدته مصرنا الحبيبة تحت قيادته من إنجازات ونجاحات عديدة في المجالات المختلفة.. .رغم التحديات الداخلية والإقليمية والدولية التي نعلمها ونعيها جميعًا.. .وندرك أخطارها وآثارها وأضرارها ونقول لفخامته سر على بركة الله وتوفيقه وكلنا خلفكم نؤيدكم ونؤازركم".

وقال: مضت السنون بنا سريعًا.. وها قد وصلنا إلى دور الانعقاد الخامس من فصلنا التشريعي الأول.. أربع أدوار انعقاد أنجز المجلس خلالها ما اختصه الدستور والقانون من مهام سواء كانت مشروعات قوانين أحيلت إليه من مجلس النواب أو دراسات برلمانية.. بما في ذلك دراسات قياس آثار بعض التشريعات التي قدمتموها وأعددتم عنها تقارير.. أقرها المجلس أو اللجنة العامة، وأرسل بعضها إلى رئيس الجمهورية.. .حيث وجه مجلس الوزراء باتخاذ اللازم نحوها.. وأرسل بعضها الآخر إلى الدكتور رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين فتدارسوها وأرسلوا ردودًا على معظمها.. .بما يكشف عن أن أداءكم كان محل تقدير من الدولة.. .لما لَمَسَتْه من تعاونٍ وعمقٍ في الدراسة والتحليل.. .ورغبة في خدمة الصالح العام.. .كما أن رأيكم في مشروعات القوانين التي ناقشتموها كان محل تقدير من مجلس النواب الأخ والصديق.. .معالي المستشار الدكتور حنفي جبالي.. .الأمر الذي يؤكد- كما قلت مرارًا - على عمق التعاون والتكامل في الأداء مع مجلس النواب لصالح الوطن".

واستطرد رئيس مجلس الشيوخ: نجدد العهد الذي أخذناه على أنفسنا طوال أدوار الانعقاد المنقضية.. بأن نبذل ما في وسعنا مخلصين لمعاونة مؤسساتنا في استكمال طريق مسيرتنا التنموية على النحو الذي رسمه لنا الدستور والقانون.. ونرجو من الله العلى القدير التوفيق والسداد لما فيه خير بلادنا وشعبنا فهو نعم المولى ونعم النصير.. ونحن نفتتح دور الانعقاد العادي الخامس لدينا أمل في الله عز وجل.. وثقة في قيادتنا السياسية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي.. .أن يتجاوز بمصر هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم الذي لا يكاد يخرج من أزمة ليدخل في كارثة أشد وطأة وأكثر وبالاً على دوله كافة وعلى وجه الخصوص دول منطقتنا ومن تلك الأزمات ذلك العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.. ويعلم الجميع أن مصر تسعى منذ البداية لتحقيق التهدئة وسرعة الوصول إلى الحل السلمي عبر المفاوضات وإرسال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة خلال فترات التصعيد".

وأكد أن كل هذه المواقف دليل دامغ على اهتمام مصر الخاص بالقضية الفلسطينية، وحرصها على الوقوف ضد كل محاولات تصفية هذه القضية، وهي ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية العرب جميعهم، مشددا أن مجلس الشيوخ يشيد على الدوام بالموقف المصري تجاه الحرب في غزة.

واشاد مجلس الشيوخ بالموقف المصري تجاه العدوان الإسرائيلي على لبنان والذي يتسم بالرفض والإدانة الواضحة لأي تصعيد عسكري يؤثر على استقرار المنطقة مع حث المجتمع الدولي على التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الذي طال المدنيين العزل بالقتل والتهجير القسري والذي يتنافى مع كل قواعد القانون الدولي بل يتنافى مع الإنسانية في الأساس.

وتابع قائلا "بالأمس تابعنا الرد الإيراني على إسرائيل الذي يرشح لمرحلة جديدة من الصراع قد يؤدي لاتساع نطاق الحرب في المنطقة نتيجة لذلك العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان.

وقال عبد الوهاب عبد الرازق، إن أزمة الشقيقة ليبيا تأتي في الغرب من حدودنا، استمرت لسنوات عديدة، وعلى الرغم من ذلك لم تفتر عزيمة القيادة السياسية عن دعم الشعب الليبي من خلال دعم الاستقرار والوحدة الوطنية الليبية واستعادة الدولة الليبية لسيادتها الكاملة، ورفض أي تدخل خارجي في الشأن الليبي، بينما في الجنوب من حدود مصر تأتي أزمة السودان، ذلك البلد الشقيق صاحب المكانة الخاصة في قلوب كل المصريين، مما دعا مصر منذ بداية الأزمة إلى دعم وحدة واستقرار السودان مع الدعوة إلى الحوار بين جميع الأطراف لحل النزاعات سلميًا، وقبل ذلك كله فتحت أبوابها الجنوبية لاستقبال الأشقاء من السودان ضيوفًا أعزاء على بلدهم الثاني مصر.

وأشار "عبد الرازق" إلى الموقف المصري النبيل تجاه أزمة الصومال الشقيقة، والتي عانت وما زالت تعاني من ويلات عدم الاستقرار، وذلك من خلال تقديم كافة أوجه الدعم الاقتصادي والأمني لا سيَّما في مكافحة الإرهاب.

وتابع قائلا: لقد استمرت مصر في التفاوض فيما يخص سد النهضة الإثيوبي سنوات عديدة.. .إيمانًا منها بأهمية الحلول الدبلوماسية في إدارة مثل هذا الملف.. .وطالما أكدت مصر أن الإضرار بالأمن المائي المصري سيؤثر سلبًا على استقرار الإقليم ويضع المنطقة بأكملها أمام تحد كبير.. .ومجلس الشيوخ يدعم ويؤيد القيادة السياسية.. .في اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفلها المواثيق والاتفاقات الدولية في حالة تعرض أمن مصر المائي للضرر."

وقال رئيس مجلس الشيوخ: نجدد تأييدينا ودعمنا للرئيس عبد الفتاح السيسي.. .في كل ما يتخذه من إجراءات لحماية الأمن القومي المصري وتأمين سيادة مصر"، مضيفا أن افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس للمجلس يتزامن مع احتفالنا بذكرى غالية علينا جميعاً، وهي ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة - الذكرى الحادية والخمسون لهذا النصر المبين" لذلك انتهز هذه الفرصة لأتقدم باسمنا جميعًا بخالص التهنئة إلى رئيس الجمهورية بهذه المناسبة، كما نتقدم بخالص التهنئة والإعزاز لجيش مصر الباسل الذي نصفه دومًا بأنه مدرسة الوطنية المصرية ومَجْمَعُ الأبطال العظام الذين نفخر بهم وبدورهم الداعم والمساند دومًا للإرادة الشعبية، فإن ما خاضه الجيش المصري من معارك تاريخية طويلة حقق فيها البطولات والانتصارات جعلته واحدًا من أقوى الجيوش وأقدرها في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي نجح في دحرها والقضاء عليها بالتعاون والتكاتف مع رجال الشرطة الوطنية المؤمنين برسالتهم والمخلصين لوطنهم إلى أن ساد الأمن والأمان في ربوع البلاد.

وتابع: تحية احترام وتقدير لكل جندي مصري ودعوة صادقة لكل شهيد.. .افتدى وطنه وأمنه واستقراره بأغلى ما يملك وطوبى لهم في جنات الفردوس بإذن الله".

اقرأ أيضاًبدء الجلسة الأولي لدور الانعقاد العادي الخامس لمجلس الشيوخ

الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس: نصر أكتوبر صفحة بيضاء في تاريخ العسكرية المصرية وتاريخ المصريين
  • مجلس الشيوخ يؤيد إجراءات الرئيس السيسى لحماية الأمن القومي المصري
  • يوم استثنائي في تاريخ الصراع.. أبو عبيدة يبارك الرد الإيراني
  • شاهد بالفيديو.. البرهان يتفقد منطقة الكدرو العسكرية وقاعدة حطاب العملياتية عقب عبور كبري الحلفايا
  • أبو عبيدة: الرد الإيراني يومٌ استثنائي في تاريخ الصراع
  • "يوم استثنائي".. ماذا قال أبو عبيدة عن الاستهداف الإيراني لإسرائيل؟
  • حدث في 8ساعات| الرئيس السيسى يلتقى طلاب الأكاديمية العسكرية.. وحقيقة إجراء تعديلات جديدة في هيكلة الثانوية
  • الرئيس عبدالفتاح السيسي: وحدة المصريين محور الارتكاز للحفاظ على أمن واستقرار الوطن
  • الرئيس السيسى يلتقى طلاب الأكاديمية العسكرية ويجرى حوارًا مفتوحًا معهم
  • العرادة في حفل تخرج ''قادة سرايا مدرعات والطيران المسير والهندسة العسكرية والأمن السيبراني'' :الحروب لم تعد كما كانت و الانتقال إلى الوسائل الحديثة أصبح ضرورة ملحة