قال اللواء أحمد العوضى، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن الشعب فوَّض الرئيس عبدالفتاح السيسى لإنقاذ الدولة ومكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن إرادة المصريين وقفت حائط صد ضد مخطط تقسيم وتدمير الدولة.

وأضاف «العوضى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الإرادة الشعبية مكَّنت مصر من الصمود وتخطى الأزمات الاقتصادية والمشهد أمام صناديق الاقتراع «فلاش باك» لاحتشاد المصريين فى «30 يونيو»، والفترة الرئاسية المقبلة مرحلة جنى ثمار التنمية وإعادة البناء والإعمار

كيف تابعت مشهد مشاركة حشود المصريين فى الانتخابات الرئاسية؟

- الانتخابات كانت مرحلة مفصلية فى تاريخ مصر، فالفترة الرئاسية المقبلة تمثل مرحلة جنى ثمار التنمية وإعادة البناء والإعمار، لتكون مصر فى المقدمة دائماً على المستويين الإقليمى والعالمى ونجنى ثمار هذه الجهود لنستمتع بها كذلك أولادنا وأحفادنا، والإرادة الشعبية سطرت مشهداً تاريخياً خلال الانتخابات الرئاسية، التى شهدت لأول مرة تعددية وتنافسية حقيقية بين أكثر من مرشح، ووقوف كافة مؤسسات الدولة على الحياد التام بين كافة المرشحين، وهو ما ساهم فى نزول المواطنين ومشاركتهم بكثافة فى الانتخابات، فالمشهد الانتخابى والحشود أمام لجان اقتراع الانتخابات الرئاسية 2024، بعثت برسائل للعالم أن صلابة هذا الشعب تجعله غير قابل للانكسار أو الانقسام أو الهزيمة.

هل تقصد الإرادة الشعبية للمصريين؟

- الإرادة الشعبية هى التى صنعت ثورة ٣٠ يونيو ووقفت كحائط صد ضد الجماعة الإرهابية وأنهت وجودها على سدة الحكم فى مصر ومنعتها من اختطاف الهوية المصرية، وإرادة الشعب الأصيل، فثورة 30 يونيو كانت إصراراً ووضوحاً لإنقاذ المصريين من مصير مجهول كان ينتظرهم على أيدى هذه الجماعة الإرهابية التى سعت لفرض سيطرتها على إرادة الشعب.

وهذه الثورة خلدت الدور الوطنى الرائع للقوات المسلحة والشرطة المصرية، وانحياز الرئيس عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى آنذاك، للشعب ومساندته للثورة الشعبية، واستدعاؤه للمشهد كان بتفويض من الشعب لإنقاذ الدولة ومكافحة الإرهاب، فتحية فخر وإعجاب وتقدير لصمود وإرادة الشعب المصرى التى وقفت دائماً لمساندة مصر فى كل الملاحم التاريخية ضد أى مخطط يسعى لعرقلة الدولة.

كيف ترى تضحيات المصريين لاستكمال مسيرة البناء؟

- هناك تضحيات كبيرة قدمها رجال الجيش والشرطة خلال السنوات الماضية لإعادة الاستقرار لربوع الوطن وحفظ الأمن فى كافة المحافظات، ورجال القضاء المصرى والمدنيون، والرسالة التى وصلت لجماعات التطرف أن هذا الشعب لا ينكسر وسيستكمل مسيرة إعادة الأمن والاستقرار للبلاد عقب الفوضى التى حاولت عناصر جماعة الإخوان الإرهابية إحداثها بالبلاد عقب ثورة 30 يونيو.

هل الإرادة الشعبية ساهمت فى بناء الجمهورية الجديدة؟

- الإرادة الشعبية دعمت الرئيس السيسى خلال فترة حكمه للبلاد فحقق العديد من الإنجازات على مختلف الأصعدة، حيث تسلم مهام رئاسة الجمهورية لأول مرة فى 8 يونيو 2014 وسعى إلى إعادة الدولة لمسارها الطبيعى بعد أن كانت قد فقدته على أيدى الإرهاب والتطرف، ونجح فى إعادة الدولة إلى أبنائها بعد محاولات الجماعات الإرهابية تغيير الهوية المصرية.

والدولة كانت تمر بحالات من عدم التوازن بسبب جماعات العنف، ورغم ذلك قام «السيسى» بتحمّل المسئولية وحمل على عاتقه بناء الجمهورية الجديدة، وكان عليه أن يحقق إنجازات فى شتى المجالات بالتوازى مع محاربة الإرهاب، خاصة فى ملف التنمية، والدولة المصرية نجحت فى القضاء على الإرهاب الأسود وحاربته نيابة عن العالم، الذى أشاد بنجاح الدولة فى خطط القضاء على الإرهاب.

هل نجحت مصر فى مواجهة التحديات التى فرضتها الظروف؟

- استطاعت مصر بالإرادة الشعبية الصمود وتخطى الأزمات خاصة فى الملف الاقتصادى، بعد أزمة جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وبفضل الله وإرادة وتوجيهات ومتابعة دقيقة وشاملة من الرئيس عبدالفتاح السيسى استطعنا أن نكون قادرين على مواجهة التحدى الذى فرضته الظروف الدولية وأن نعبر إلى بر الأمان.

الشباب كلمة السر

الإرادة الشعبية جعلت الدولة تنظر إلى دمج الشباب فى عملية صنع القرار، فجاء إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب عام 2017 وآتت ثمارها الأولى، ومثل الشباب نسبة 60% من حركة المحافظين ونواب المحافظين، وتم إطلاق تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تجسيداً لما أولته الدولة من اهتمام لتمكينهم سياسياً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الحياة السياسية الحوار الوطني

إقرأ أيضاً:

غزة ... انتصار الإرادة

انتصرت غزة، التي أبهرت العالم بصمودها الأسطوري، واستطاعت أن تقدم تجربة تعد الأولى في تاريخ البشرية في تحملها معاناة الألم والقتل والدمار طيلة أكثر من 460 يومًا، وهو ما لم يحدث في بقعة لا تتجاوز مساحتها 356 كيلومترًا مربعًا.

انتصرت غزة؛ لأنها تستحق الحياة، ولأنها تضيف إنجازًا جديدًا إلى سجلها التاريخي مع الغزاة الذين تعاقبوا عليها، والذين في كل مرة يتم دحرهم وتبقى عصية على الطامعين، حتى وإن بقوا فيها لسنوات.

انتهت المحنة التي كانت شرارتها في 7 أكتوبر، والتي كنا ننتظر أن تنفرج مع كل دقيقة تمر علينا، ليس في الوطن العربي والأمة الإسلامية فقط، بل على كل أحرار العالم الذين أيقظت غزة ضمائرهم التي غُمي عليها طوال الـ100 عام الماضية، والتي عششت ونمت فيها الصهيونية العالمية وأنتجت كيانًا عقيدته الغدر والقتل والتدمير والإبادة وتفوق العرق السامي.

اليوم، تضع غزة العالم على مفترق طرق حول المرحلة المقبلة، ليس للقطاع وحده، بل لمشروع الدولة الفلسطينية التي طال انتظارها، والتي قربت العالم الحر أكثر وأكثر من أهمية وجود هذه الدولة على ما تبقى من ترابها الذي يُسرق ليل نهار من عصابات المستوطنين وجيش الاحتلال. الدولة الفلسطينية كانت مشروعًا حاضرًا في اتفاقيات أوسلو عام 1994م، والتي جاءت بضمانات دولية استطاعت القيادات العنصرية الإسرائيلية المتطرفة إجهاضه على مدى الثلاثين عامًا الماضية.

الواقع اليوم للقضية الفلسطينية يختلف كثيرًا عن واقعها قبل 7 أكتوبر، فهي أمام مرحلة تحول، إما الذهاب بها إلى السلام العادل وقيام الدولة الفلسطينية، وهذا هو الأرجح، وإما إعادتها إلى ملفات النسيان، وهذا مستبعد.

القناعات لدى العديد من الإسرائيليين اليوم هي أقوى مما كانت عليه في العقود السابقة بضرورة قيام الدولة الفلسطينية إذا ما أرادت إسرائيل الأمن والسلام، ودون ذلك سيبقى الاحتلال يتنقل من حرب إلى أخرى؛ تارة في غزة، وثانية في الضفة، وثالثة في لبنان، وقد تفتح جبهة رابعة في القدس وداخل الخط الأخضر في عمق إسرائيل.

من يرى أهالي غزة وهم يعودون للحياة منذ لحظات إيقاف الحرب التي أُرغمت عليها إسرائيل، سواءً من الداخل أو الخارج، يقتنع أن هذا الشعب ليس رقمًا هامشيًا ومن الصعب تركيعه، لإيمانه بقضيته وتمسكه بأرضه وإصراره على البقاء والحفاظ على مكتسباته. وقد رأى العالم كيف واجهت المقاومة كل هذا العتاد العسكري الذي دعم الاحتلال بمئات المليارات من الدولارات، والذي فشل في استعادة أسراه طيلة 15 شهرًا و19 يومًا، رغم وجود أجهزة قرابة 7 دول غربية تساند جهود الاحتلال في مساحة ضيقة جدًا، مع الخسائر البشرية في جيش الاحتلال التي بلغت 14,700 جندي و60,000 مصاب، واقتصاد تتراجع مؤشراته إلى أقل من النصف، وهجرة عكسية لقرابة 30% من السكان، وخيبات من الأحلام المزيفة التي عاشها قادة الاحتلال.

سالم الجهوري كاتب صحفـي عماني

مقالات مشابهة

  • حزب «المصريين»: كلمة الرئيس السيسي في عيد الشرطة تعزز روح الانتماء لدى الشعب
  • عضو بـ«الشيوخ»: مخططات جماعات الإخوان لن تنال من عزيمة المصريين
  • نائبة: مخططات الإخوان لن تنال من عزيمة المصريين
  • «الإخوان».. أعداء الوطن وصُناع الإرهاب
  • «الإسماعيلية» معركة الكبرياء الوطني.. أظهرت نبل وتضحيات المصريين لرفع راية مصر على مر التاريخ (ملف خاص)
  • الفريق أول شنقريحة يستقبل رئيس قوات الدفاع الشعبية الأوغندية
  • شنقريحة يستقبل رئيس قوات الدفاع الشعبية الأوغندية
  • غزة ... انتصار الإرادة
  • الأمين العام لحركة المجاهدين: العدو الصهيوني فشل في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته
  • السفير الفلسطيني الأسبق: الرئيس السيسي كان سدا منيعا أمام مخططات التهجير