أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن أهم ما يميز التجربة المصرية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة هو اشتراط تطبيق معايير الجودة الوطنية بالمنشآت الصحية قبل انضمامها للمنظومة الجديدة، مشيرا إلى أن قانون التأمين الصحي الشامل قد  ألزم المنشآت الصحية بالحصول علي شهادة اعتماد "جهار" كشرط للانضمام للنظام الصحي الجديد ولتحصيل مستحقاتها من هيئة التأمين الصحي الشامل.

وحول الآليات التي اتخذتها الهيئة للقيام بالمهام المنوطة بها، أوضح الدكتور أحمد طه ان الهيئة قامت بإصدار وتطوير المعايير الوطنية الحاصلة على الاعتماد الدولي من منظمة (الاسكوا)، والتدريب على تطبيقها، وتقديم خدمات الدعم الفني للمنشآت الراغبة في الحصول على الاعتماد، بالإضافة الى الدور الرقابي للهيئة لقياس مدى التزام المنشآت بتطبيق معايير الجودة بشكل مستدام كما حرصت علي  قياس رضاء المتعاملين عما يقدم لهم من خدمات صحية.

جاء ذلك خلال مشاركته بالمؤتمر العربي الثاني والعشرون: الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات "التأمين الصحي والتغطية الصحية الشاملة: الفرص والتحديات"، والذي يقام بالقاهرة تحت رعاية الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، في الفترة من 18 - 19 ديسمبر 2023، وذلك بالجلسة النقاشية الاولى للمؤتمر بعنوان "أبعاد وتحديات التغطية الصحية الشاملة في النظم الصحية العربية".

شارك بالجلسة النقاشية التي أدارها د.أحمد الجوهري، مستشار وزير الصحة والسكان للتعليم الفني الصحي، د. محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقاية، د.أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، د. حمد المانع، وزير الصحة الأسبق بالمملكة العربية السعودية، د.محمد رسول الطراونة، مدير الأكاديمية الدولية للصحة المجتمعية، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للصحة المملكة الأردنية الهاشمية.

وأشار رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، الى أن خطة تطوير نظام التأمين الصحي والوصول إلى تغطية صحية شاملة لجميع المواطنين والخدمات الصحية، تأتي على رأس أولويات الدولة المصرية والقيادة السياسية الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي ورؤية مصر ٢٠٣٠، وتتجسد في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل التي تمثل ملحمة وطنية تشارك بها كافة القطاعات الصحية من أجل نجاح المنظومة والتوسع بها وضمان استمرار توفير الرعاية الصحية وفقا لأحدث معايير الجودة العالمية، بالرغم من التحديات الراهنة والمتغيرات المتلاحقة إقليميا ودوليا، مشيرا إلى أن التغطية الصحية الشاملة في الانظمة العربية، تتطلب تكاتف جميع الجهود لتعزيز الاستثمار في القطاع الصحي، والتخطيط الاستراتيجي الجيد لتوفير الخدمات الصحية بأعلى مستويات الجودة العالمية وبشكل عادل وفعال، فضلا عن تغيير ثقافة الجودة عند مقدمي الخدمة الصحية والمرضى.

وأضاف، أن معايير الجودة الصادرة عن جهار تتناسب مع كافة وأبسط المنشآت الصحية، مشيرا إلى أن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أصدرت ٧ حزم من المعايير المعتمدة دوليا وتشمل المستشفيات ومراكز ووحدات الرعاية الأولية ومعامل التحاليل ومراكز العلاج الطبيعي والصيدليات والمستشفيات الخضراء، وبذلك تضمن المنظومة الجديدة حصول المريض على خدمة صحية تتوافق مع المعايير الدولية، لافتا إلى أنه يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة عند رصد عدم التزام المنشأة بتطبيق معايير الجودة الصادرة عن GAHAR حرصا على أمن وسلامة المنتفعين بالمنظومة الجديدة.

وقال رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن المنظومة الجديدة تهدف إلى توفير الرعاية الصحية اللازمة لجميع أفراد الأسرة، والوصول إلى المعدلات العالمية لنسب الانفاق من الجيب للحصول على الرعاية الصحية اللازمة، لافتا إلى أن المؤشرات تؤكد سرعة انخفاض نسبة الإنفاق من الجيب على الخدمات الصحية بعد تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بسنة واحدة من 62% إلى 47% لثقة المريض في جودة الخدمة الصحية التي يحصل عليها بالمنظومة الجديدة، وبما يحقق الرفاهة الصحية والاجتماعية والاقتصادية للمواطنبن.

جدير بالذكر، أن المؤتمر العربي الثاني والعشرون الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات "التأمين الصحي والتغطية الصحية الشاملة: الفرص والتحديات يحظى بمشاركة عربية واسعة، بحضور نخبة من وزراء الصحة بالدول العربية، ورؤساء الهيئات العربية ومجالس اعتماد المنشآت الصحية  العربية، أعضاء الاتحادات الطبية والنقابات المهنية (الأطباء - الصيادلة - التمريض)، عمداء وأعضاء هيئات التدريس وطلبة الكليات الطبية والصحية والإدارة الصحية وإدارة المستشفيات  والمستثمرون بالقطاع الصحي، وممثلو المنظمات الإقليمية والدولية والمجتمع المدني ذات العلاقة بالقطاع الصحي.

وعلى هامش المؤتمر، تم تكريم د.أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية على جهود الهيئة المتواصلة من أجل توفير خدمات صحية تتوافق مع أعلى  معايير الجودة العالمية وضمان أمن وسلامة المرضى، وما حققته GAHAR  من مكانة متميزة وموثوقة بين الجهات والمنظمات المماثلة عالميا.

IMG-20231218-WA0034 IMG-20231218-WA0036 IMG-20231218-WA0035 IMG-20231218-WA0031 IMG-20231218-WA0033 IMG-20231218-WA0032

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاعتماد والرقابة التأمين الصحي الشامل الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان الصحة والسكان المنشات الصحية تحصيل مستحقات هيئة التامين الصحى الشامل رئیس الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة التغطیة الصحیة الشاملة التأمین الصحی الشامل المنشآت الصحیة معاییر الجودة IMG 20231218 إلى أن

إقرأ أيضاً:

4 دول أوروبية: ندعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة

قال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا اليوم السبت إنهم يدعمون الخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي ستكلف 53 مليار دولار وتحول دون تهجير سكان القطاع.

وذكر الوزراء في بيان مشترك  صدر في برلين "تظهر الخطة مسارا واقعيا لإعادة إعمار غزة وتتعهد، إذا تم تطبيقها، بتحسين سريع ومستدام للظروف المعيشية الكارثية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة".

وقال البيان إن هذه الدول الأوروبية الأربع "ملتزمة بالعمل مع المبادرة العربية"، وعبرت عن تقديرها "للإشارة المهمة" التي أرسلتها الدول العربية من خلال صياغتها.

وجاء في البيان أن حركة حماس "لا ينبغي لها أن تحكم غزة ولا أن تشكل تهديدا لإسرائيل بعد الآن"، وأن الدول الأربع "تدعم الدور المركزي للسلطة الفلسطينية وتنفيذ أجندة إصلاحها".

وكانت مصر صاغت هذه الخطة وتبناها الزعماء العرب في قمة عقدوها بالقاهرة يوم الثلاثاء الماضي.

ويتضمن المقترح المصري تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المستقلين المحترفين يجري تكليفهم بحكم غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

ووفق الخطة تتولى اللجنة مسؤولية الإشراف على المساعدات الإنسانية وإدارة شؤون القطاع لفترة مؤقتة تحت إشراف السلطة الفلسطينية.

إعلان

وجاء البيان الأوروبي عقب تبني منظمة التعاون الإسلامي الخطة العربية رسميا. وقالت منظمة التعاون الإسلامي إنها "تحث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على تقديم الدعم اللازم للخطة بسرعة".

وتهدف الخطة لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسيطرة الولايات المتحدة على القطاع الفلسطيني وإعادة بناء المناطق المدمّرة بعد تهجير سكانه منه.

وقد رفض الرئيس ترامب الخطة المصرية.

وطرح ترامب رؤيته بشأن غزة والتي تسعى لتحويل القطاع إلى ما وصفه بأنه "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد تهجير سكانه وحرمانهم من العودة.

مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية: استثمارات صناديق التأمين ترتفع لـ24.5 مليار جينه خلال 11 شهرا
  • وفد من الأهلي يزور رئيس الهيئة الوطنية للإعلام لمناقشة سبل التعاون بين الجانبين
  • رئيس الشيخ زايد تتفقد محطات رفع الصرف الصحي وتنقية مياه الشرب بالمدينة
  • وسّعت شراكاتها الشاملة.. الإمارات لاعب مؤثر في رسم مستقبل التجارة الرقمية
  • 4 دول أوروبية: ندعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • ياسمين رئيس تشارك جمهورها صورا من دورها في مسلسل جودر
  • الرعاية الصحية: تطبيق البروتوكولات الإكلينيكية عزز الاستغلال الأمثل لموارد الهيئة
  • إطلاق لائحة عضوية الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لرفع جودة الخدمات وكفاءتها
  • توجيهات من وزير التعليم العالي بدمج طلاب المعاهد بمنظومة التأمين الصحي
  • ‏في خطوة مهمة نحو تعزيز استخدام الطاقة المتجددة في العراق .. رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار يؤكد ..