أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى نهاية عام 2014، صيحة دينية كبرى لمواجهة التطرف والتكفير، والاهتمام برفع الوعى بمفهومه الشامل، داعياً لتجديد الخطاب الدينى لمواكبة المستجدات العصرية. وطالب الرئيس المؤسسات الدينية بالقيام بدورها فى إحياء خطاب دينى وسطى مستنير قائم على الرحمة والتكافل والتزاحم. وخلال السنوات الست من حكم الرئيس السيسى، عملت المؤسسات الدينية على تنفيذ هذه الرؤية وتحويل خطاب التكفير إلى رحمة، وخطاب الردة إلى المواطنة، وخطاب التشدد إلى المواطنة.

على مستوى الأزهر، عملت «المشيخة» على مواجهة الفكر المتطرف من خلال مؤتمرات دولية وبحضور دولى مكثف، وتعزيز التعاون بين الفاتيكان والأزهر، وإعلاء دور بيت العائلة المصرية، وترسيخ أسس التعايش والمواطنة والتصدى لأفكار التطرف والنظرة الدولية للآخر التى رسختها جماعات الإرهاب من خلال تطبيق حقيقى للتعايش، وإعادة ضبط المناهج ومحو أى فكر مغلوط بها. وكانت دار الإفتاء المصرية، الفارس الأسرع فى المعركة، من خلال التصدى لفتاوى التطرف والعمل على مواجهة تحركات التطرف بالخارج من خلال المراكز الإسلامية.

ودشَّنت وزارة الأوقاف العديد من الفعاليات لتحقيق هذه الرؤية، فتم عقد 8 مؤتمرات دولية بالقاهرة، ومسابقات للقرآن للتفسير المغلوط للآيات لدى المتطرفين، بحضور علماء من كل دول العالم، وتم إصدار وثيقة القاهرة للمواطنة وتجديد الخطاب الدينى. وحصنت الوزارة المنابر من أفكار التطرف، بنشر الوسطية ومنع الجماعات المتشددة من استغلال المنابر لنشر سمومها مرة أخرى، وواجهت مفارخ الإرهاب فى الكتاتيب من خلال تدشين المدارس العلمية والقرآنية.

وفيما يخص الجانب الثقافى والفكرى، توجهت القيادة السياسية فى «الجمهورية الجديدة»، إلى النخب الثقافية والفكرية، وإلى الشعب بخطابات تؤكد ضرورة الاهتمام برفع «الوعى بمفهومه الشامل هو القضية الأهم»، باعتباره رأس القضايا، وتعوّل القيادة السياسية على الثقافة والفنون دوراً مؤثراً للاضطلاع بتطوير الخطابات السائدة من أجل بناء الإنسان المصرى وتحقيق التنمية المستدامة، لمواكبة تنفيذ المشروعات القومية الإنشائية والصناعية فى مختلف المجالات التى يجرى تدشينها على الأرض.

وشددت الحكومة على دعم الفنون والثقافة المصرية، من خلال تخصيص المزيد من الموارد لتعزيز الفعاليات الثقافية والفنية فى الداخل والخارج.

وتضمنت هذه العديد من الإجراءات والعروض المسرحية والفنية وحفلات الموسيقى فى القاهرة والأقاليم، ومن بينها مهرجانات الموسيقى والغناء، والتى تتعاون فى إقامتها كل من وزارتى السياحة والآثار مع «الثقافة» من أجل تقديم تراث وثقافة مصر الغنية.

ووجهت الدولة دعماً كبيراً للشباب والأطفال، حيث أطلقت جائزة الدولة للمبدع الصغير، برعاية انتصار السيسى قرينة الرئيس للأطفال من سن 5 إلى 18 عاماً، وتهدف إلى اكتشاف ودعم المواهب فى مجالات الثقافة والفنون والابتكارات والتطبيقات العلمية.

وأكد عمرو البسيونى، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، حرص وزارة الثقافة، فى إطار تنفيذ سياسة الدولة، على توصيل المنتج الثقافى إلى مختلف أنحاء الجمهورية من خلال المواقع الثقافية، بالتزامن مع العمل على تشغيل وتطوير المواقع الثقافية، فى كافة النجوع والقرى بالمحافظات، مشيراً إلى أنه تم إطلاق العديد من المشروعات والمبادرات الهادفة لنشر الأفكار البناءة ومقاومة الفكر المتطرف وتحقيق العدالة الثقافية.

وتابع: «فى عهد الرئيس السيسى، حققت مصر إنجازات كبيرة فى تعزيز القوة الناعمة للدولة، أطلقت مشروع «سينما الشعب» للترويج للفن الهادف وأحدث الأفلام السينمائية بأسعار مخفضة، فى مواقع قصور الثقافة، ووصل عدد المواقع التى يعمل بها المشروع إلى 20 دار عرض فى المحافظات ويجرى استكمال المشروع».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الحياة السياسية الحوار الوطني من خلال

إقرأ أيضاً:

رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره الاريتري ينقلها وزير الخارجية .. ما فحواها ؟

أجرى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة زيارة لأسمرة، التقى خلالها مع أسياس أفورقى رئيس اريتريا، حيث نقل خلالها رسالة شفهية من فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى إلى أخيه أسياس أفورقى بشأن تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها فى مختلف المجالات، فضلاً عن تناول عدد من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك للبلدين الشقيقين.
 

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن زيارة وزير الخارجية إلى أسمرة جاءت فى إطار متابعة الزيارة التاريخية التى أجراها فخامة رئيس الجمهورية للعاصمة الاريترية أسمرة فى أكتوبر ٢٠٢٤، ولتفعيل آلية التنسيق الثلاثى بين مصر واريتريا والصومال التى عقد أول اجتماع وزارى فى إطارها بالقاهرة فى شهر يناير الماضى، والبدء فى التحضير للاجتماع الثانى للآلية فى المستقبل القريب. 

 

وأضاف المتحدث الرسمى أن لقاء وزير الخارجية مع الرئيس الاريترى شهد استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل الارتقاء بمستوى التعاون المشترك فى المجالات المختلفة بما يحقق مصالح البلدين، كما شهد اللقاء أيضاً تبادلاً للرؤى بالنسبة القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها الأوضاع فى القارة الأفريقية وسبل دعم السلم والأمن فى منطقة القرن الأفريقى، وتحديداً دعم الصومال فى مكافحة الارهاب وبسط سيادته على كامل أراضيه

 كما تناول تطورات الأوضاع فى السودان وأهمية تقديم كافة أوجه الدعم للدولة السودانية ومؤسستها الوطنية والحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه. وقد تناول اللقاء أيضاً الأوضاع فى ليبيا ومنطقة الساحل الأفريقى، فضلاً عن التطورات فى البحر الأحمر ورفض مشاركة أى دولة غير مشاطئة على البحر الأحمر فى أمن وحوكمة البحر الأحمر.

من جانبه، نقل أسياس أفورقى رئيس اريتريا تحياته وتقديره الى فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، معرباً عن تطلعه لتطوير العلاقات الثنائية فى المجالات المختلفة بما يلبى تطلعات الشعبين الشقيقين ويعكس عمق الروابط التاريخية التى تجمع مصر واريتريا.

مقالات مشابهة

  • مسابقة ” المهارات الثقافية ” بوابة الإبداع في صنع الثقافة والفنون
  • «القومى للمرأة» بأسوان: توزيع 250 وجبة ضمن مبادرة «مطبخ المصرية»
  • قومي المرأة بأسوان يطلق مبادرة مطبخ المصرية لتوزيع الوجبات في رمضان
  • محافظ أسوان يشيد بمبادرة مطبخ المصرية ويؤكد أهمية التكافل خلال رمضان
  • الرئيس السيسى يؤكد أهمية دعم الاتحاد الأوروبى لتحقيق الاستقرار وإقامة الدولة الفلسطينية
  • «إمارات أف أم» و«ستار أف أم» وتطبيق ADtv.. برامج رمضانية ثرية
  • لمعاينة الأضرار.. مدير عام الشؤون الثقافية يتفقد المكتبات العامة في النبطية
  • رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره الاريتري ينقلها وزير الخارجية .. ما فحواها ؟
  • الري: تحسين أداء المنشآت المائية بما يضمن تحسين تشغيلها وتطوير عملية توزيع المياه
  • وزارة الثقافة تفتح باب الترشيح للاستفادة من دعم المشاريع الثقافية والفنية لهذا العام