قادته الأقدار إلى أن يكون ملبياً لنداء الشعب خلال ثورة 30 يونيو 2013 التى جسّدت المعنى الحقيقى للثورة الشعبية، إذ لبى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى آنذاك، نداء الملايين التى ملأت الشوارع فى محافظات مصر تُنادى بإنقاذ البلاد من براثن تنظيم الإخوان الإرهابى، وإعادة مصر لأبنائها، ومنع أخونة الدولة وتفتيتها لصالح الجماعة، مطالبين بضرورة رحيل الإخوان، جماعة وحكومة.

ورغم تهديدات الجماعة الإرهابية فإن «القائد» لبى النداء، وحمى البلاد من الدخول فى حروب أهلية واقتلع جذور الإرهاب قبل أن تنغمس فى ربوع المحروسة. كسب المصريون رهانهم على «السيسى»، حيث يخلد دوره الوطنى فى حماية ثورة الشعب وقام بإحباط مخططات ومؤامرات المتطرفين التى مثلت جمرة خبيثة تنهش فى جسد الوطن.

«أطلب من المصريين نزولهم لإعطاء الجيش والشرطة تفويضاً وأمراً لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل»، كانت تلك كلمات الرئيس السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى آنذاك، والتى لباها الشعب المصرى بعدها بساعات ليحتشد فى الميادين، فى 26 يوليو 2013، ليعلن المصريون للعالم أجمع وقوف الجبهة الداخلية للبلاد خلف «القائد»، لتبدأ المواجهة الصارمة للتنظيمات الإرهابية والتكفيرية فى شبه جزيرة سيناء.

منير أديب، الباحث فى شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولى، قال لـ«الوطن»، إن وجود الرئيس السيسى على رأس السلطة التنفيذية لمدة 10 سنوات كاملة هو استكمال للبرنامج الذى سبق أن طرحه الرئيس على مدار فترتين رئاسيتين وفترة جديدة، سواء فيما يتعلق بالتنمية ومواجهة الإرهاب، مشيراً، لـ«الوطن»، إلى أن نجاح الرئيس فى إنقاذ الوطن من براثن جماعة الإخوان الإرهابية دفع الملايين المصريين إلى إعادة انتخابه لولاية جديدة.

بدوره، قال اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، عضو مجلس الشيوخ، لـ«الوطن»، إن الدولة عملت على المواجهة الشاملة للإرهاب، فعلى الجانب الأمنى عملت على تعزيز الوجود الأمنى فى المناطق الحدودية والاستراتيجية، وتعزيز قوات إنفاذ القانون فى مجال مكافحة الإرهاب، حتى عاد الأمن والاستقرار لها بشكل كامل، بعد ضبط عناصر التنظيمات المتطرفة، وآلاف العبوات الناسفة، والأسلحة المتنوعة.

وأوضح «المقرحى» أن الدولة عملت على جوانب اجتماعية وإنسانية لمواجهة التنظيمات الإرهابية، عبر العمل على تحسين ظروف المعيشة وتوفير فرص العمل والتعليم للشباب، إضافة إلى تعزيز الحوار الوطنى والتسامح الدينى لتقوية القيم والمبادئ التى تعزز التنمية المستدامة وتقوّى النسيج الاجتماعى، وكذلك جهود تشريعية واسعة النطاق بذلتها الدولة، مشيراً إلى أن الدولة لعبت دوراً هاماً فى التعامل مع الجوانب الإعلامية للتحدى الإرهابى، حيث قامت بزيادة الوعى العام حول طبيعة الإرهاب وخطورته، وتوجيه رسائل واضحة برفض العنف والتطرف الدينى.

واستشهد «المقرحى» بقرار الرئيس السيسى وقف تمديد حالة الطوارئ التى عاشتها البلاد منذ عام 2017 حتى 2021، بأنه دليل على عودة الأمن والأمان والاستقرار للدولة. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الحياة السياسية الحوار الوطني

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسى يشارك فى الجلسة الأولى لقمة العشرين 2024

 

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى الجلسة الأولى لقمة الـ 20 المنعقدة بالرازيل، "الشمول الاجتماعى ومكافحة الجوع والفقر". 

 

انطلاق أعمال قمة العشرين بمشاركة السيسى (بث مباشر) قناوي: مكاسب اقتصادية بالجملة تجنيها مصر من مشاركتها في قمة العشرين بالبرازيل

 

وفي إطار ذلك قال رئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، في كلمته بافتتاح أعمال قمة العشرين بالبرازيل، إننا سنعمل على تعزيز التحالف الدولى لمكافحة الجوع والفقر .

 

 انطلقت، اليوم الإثنين، أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو جنوب شرقي البرازيل؛ ويجتمع قادة من الدول صاحبة أكبر 20 اقتصادًا في العالم، بالإضافة إلى الاتحادين الأوروبي والأفريقي.

 

هذا التجمع الاقتصادي الضخم، الذي من المقرر أن يستمر على مدى يومين، يحسر الضوء عن الولايات المتحدة، لا سيما بعد إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يتبنى "خطاً انعزاليا".

 

 ومع ذلك، يحضر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن القمة التي من المقرر أن يلتقي على هامشها نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا.

 

 ويلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش القمة، ويسعى ستارمر إلى بناء علاقة "نفعية" مع الصين.

 

 ويعدّ هذا اللقاء هو الأول بين رئيس وزراء بريطاني والرئيس الصيني منذ فبراير 2018.

 وتفيد التقارير بأن الرئيس الصيني سيقيم مدة خمسة أيام في البرازيل، حيث سيوقّع مع لولا دا سيلفا اتفاقات تجارية واستثمارية.

 

تشكيل تحالف للحدّ من الجوع والفقر:

 يرصد الرئيس البرازيلي لهذه القمة ثلاثة أهداف: أولها محاولة إقناع القادة المجتمعين فرض ضريبة عالمية على أرباب المليارات؛ وثانيها تشكيل تحالف للحدّ من الجوع والفقر؛ وثالث تلك الأهداف هو إصلاح منظمات دولية كالأمم المتحدة بحيث تمنح الدول النامية مزيداً من الثقل.

 

 إضافة إلى ذلك، يرغب الرئيس البرازيلي في أن تُموّل الدول الغنية مشاريع الطاقة الخضراء في البلاد الفقيرة.

 

 ويرى مراقبون أن هذه الأهداف الطموحة ستواجه مزيدًا من الصعوبات بعد عودة ترامب للبيت الأبيض.

 

مقالات مشابهة

  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. «السيسى» و«دا سيلفا» يتفقان على تعزيز مسار «
  • الرئيس السيسى يشارك فى الجلسة الأولى لقمة العشرين 2024
  • الرئيس السيسى يلتقى نظيره البرازيلي "لولا دا سيلفا" فى "ريو دي جانيرو"
  • الرئيس السيسى يصل ريو دي جانيرو للمشاركة فى قمة مجموعة العشرين
  • كيف حافظ البابا تواضروس الثاني على الوحدة الوطنية في مواجهة الحوادث الإرهابية؟
  • مفبرك وتم نفيه من قبل.. أحد عناصر الجماعة الإرهابية الهارب يروج لمنشور قديم
  • الرئيس السيسى يبحث تطوير منظومة الطيران المدنى
  • مصدر أمنى: جماعة الإخوان الإرهابية تعاني حالة إفلاس
  • السلطان هيثم
  • أكاديمية الشرطة تنظم ندوة بعنوان "دور الجهاز الحكومى فى مواجهة مخططات إسقاط الدولة"