«الجمهورية الجديدة».. عهد جديد بقيادة زعيم
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
70 عاماً مضت على تحول الحكم فى مصر من الملكية إلى النظام الجمهورى، الذى أشرك الشعب فى الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ضمن إجراءات إرساء مبادئ الديمقراطية. وطوال تلك السنوات عاشت مصر فى ظل النظام الجمهورى حتى ثورة 30 يونيو التى مثَّلت بداية عهد جديد للبناء والتنمية والسياسات الداخلية والخارجية فى منظومة متكاملة تُبشر بـ«جمهورية جديدة».
وكانت ثورة 30 يونيو بمثابة بداية حقيقية لوضع نواة «الجمهورية الجديدة» التى يستشعر المواطن الآن خُطاها ويسير فى دروبها، دولة آمنة مؤمّنة بعيدة كل البعد عن خطر الإرهاب الأسود والجماعة الإرهابية الساعية لبث الفُرقة، وكل هذا بفضل إرادة شعبية خالصة، وبطل مشهد 3 يوليو، الذى استجاب للمصريين فى لحظة تاريخية فارقة، دون التفكير فى تهديدات أو مخاوف، بل كان لديه ثقة فى أن هذا العمل «خالص لله»، كما يردد دائماً، ما جعله «بطل شعبى» فى سير الأبطال، أنقذ مصر من عصر مظلم فقدت فيه هويتها وأصلها، لتبدأ بعدها مرحلة انتقالية وصولاً إلى انتخاب الرئيس، لتولى مهام الحكم، وتبدأ ملامح الجمهورية الجديدة الخالية من الإرهاب.
فى الذكرى الحادية والسبعين لثورة 23 يوليو، أكد الرئيس السيسى أن ثورة يوليو أسست الجمهورية الأولى منذ 70 عاماً، وكانت مصدر إلهام للتحرر الوطنى فى جميع أنحاء العالم، كما قطعت شوطاً مهماً لتمكين قطاعات كبيرة من أبناء شعبنا من الفلاحين والعمال وإعطائهم مكاناً يليق بهم طال انتظـارهـم واشتياقهم له، وحققت إنجازات عظيمة فى كثير من الأحيان، وتعثرت مسيرتها فى أوقات أخرى.
وأضاف: «بعد 70 عاماً على تأسيس الجمهورية، ومع تغير طبيعة الزمن وتحدياته، واجتياز الوطن أحداثاً تاريخية كبرى خلال السنوات من 2011 إلى 2014 وفترة عصيبة من الفوضى وعدم الاستقرار، هددت وجود الدولة ومقدَّرات شعب مصر، كان لزاماً أن نفكر بجدية فى المستقبل، وفى الجمهورية الجديدة، التى تمثل التطور التاريخى لمسيرتنا الوطنية كأمة عظيمة آن لها أن تستعيد مكانتها المستحقة بين الأمم».
وحدد «السيسى» أسس وقيم «الجمهورية الجديدة» التى تشمل الحفاظ على الوطن وحمايته، ووحدة الجبهة الداخلية، بالنظر إلى تغير طبيعة التهديدات، التى أصبح جزء كبير منها يستهدف الداخل حصراً، كما شدد على أن الجمهورية الجديدة هى نتاج لمرحلة غير مسبوقة فى تاريخ مصر من الصعاب والتحديات، أدرك المصريون خلالها وتأكدوا بعين اليقين أن الوطن الآمن المستقر يعلو ولا يُعلى عليه، كما أن التطوير والتحديث الاجتماعى والاقتصادى أصبح ضرورة للحياة والمستقبل وليس ترفاً ورفاهية.
وأكد أن واقعنا الديموغرافى والاقتصادى يحتم علينا ألا نتحدث فقط عن التنمية بالمفهوم التقليدى، وإنما عن الانطلاق بمعدلات نمو مرتفعة ومتلاحقة، وتنمية مستدامة متسارعة، حتى تصبح الإنجازات الاستثنائية عادتنا الطبيعية.
الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، قالت، لـ«الوطن»، إن بناء جمهورية جديدة كان ملزماً فى ظل التحديات الإقليمية والدولية، مشيرة إلى أن الحراك السياسى هو إحدى الأدوات التى أكدت أن هذا الوطن يتسع لجميع الآراء البناءة، فكانت دعوة الرئيس السيسى لحوار وطنى يضم جميع الأطراف على طاولة نقاش واحدة، لمناقشة الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ومن اليوم الأول لانطلاق الحوار الوطنى فى مايو الماضى استمر الرئيس السيسى فى دعم الحوار ومقترحاته وتوصياته، وكان بمثابة كلمة السر فى إنجاح الحوار، وجلوس جميع التيارات السياسية والقوى المختلفة على طاولة نقاش واحدة لبحث المحاور الثلاثة «السياسى والاقتصادى والمجتمعى»، وفى كل خطوة كان الرئيس حاضراً داعماً للحوار وهدفه الذى دعا إليه فى حفل إفطار الأسرة المصرية 26 أبريل 2022، ووجّه الرئيس بالتصديق على مخرجات الحوار دون قيد أو شرط.
وأكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل: «بناء الجمهورية الجديدة استلزم تدشين العديد من المبادرات والمشروعات التنموية العملاقة، وعلى رأسها مشروع حياة كريمة لتحسين حياة الفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً على مستوى الدولة، ويستهدف التدخل العاجل لتحسين جودة الحياة فى الريف المصرى من خلال تطوير ٤٥٨٤ قرية تمثل نسبة ٥٨% من إجمالى سكان الجمهورية بتكلفة تقديرية ٥١٥ مليار جنيه»
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الحياة السياسية الحوار الوطني الجمهوریة الجدیدة
إقرأ أيضاً:
جرت له مراسم استقبال رسمية.. رئيس الدولة يستقبل الرئيس الإندونيسي في قصر الوطن
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فخامة برابوو سوبيانتو رئيس جمهورية إندونيسيا الذي يقوم بـ”زيارة دولة” إلى دولة الإمارات.
وجرت لفخامته مراسم استقبال رسمية، لدى وصول موكبه إلى قصر الوطن في العاصمة أبوظبي، فيما رحبت فرق “الخيالة والهجانة” بالضيف وقدمت فرق الفنون الشعبية عروضها التراثية احتفاء بزيارته، ثم اصطحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فخامة الرئيس برابوو سوبيانتو، إلى منصة الشرف وعزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا، واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية له وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بزيارة فخامته، فيما رددت مجموعة من الأطفال حاملين أعلام البلدين العبارات الترحيبية بالرئيس الضيف.
وكان في الاستقبال كل من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ومعالي محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية رئيس بعثة الشرف المرافقة للرئيس الضيف، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة، ومعالي فيصل البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة عبد الله الظاهري، سفير الدولة لدى إندونيسيا، وعدد من كبار المسؤولين.
ويرافق الرئيس الإندونيسي وفد يضم معالي كلا من، سو كيونو، وزير الخارجية، وروسان فيركاسا رسلاني، وزير الاستثمار والصناعة، وبهليل لها دليا، وزير الطاقة والموارد المعدنية، ويد يانتي فوتري، وزيرة السياحة، وعدد من كبار المسؤولين في إندونيسيا.