الوطن:
2025-02-04@00:32:31 GMT

«الجمهورية الجديدة».. عهد جديد بقيادة زعيم

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

«الجمهورية الجديدة».. عهد جديد بقيادة زعيم

70 عاماً مضت على تحول الحكم فى مصر من الملكية إلى النظام الجمهورى، الذى أشرك الشعب فى الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ضمن إجراءات إرساء مبادئ الديمقراطية. وطوال تلك السنوات عاشت مصر فى ظل النظام الجمهورى حتى ثورة 30 يونيو التى مثَّلت بداية عهد جديد للبناء والتنمية والسياسات الداخلية والخارجية فى منظومة متكاملة تُبشر بـ«جمهورية جديدة».

وكانت ثورة 30 يونيو بمثابة بداية حقيقية لوضع نواة «الجمهورية الجديدة» التى يستشعر المواطن الآن خُطاها ويسير فى دروبها، دولة آمنة مؤمّنة بعيدة كل البعد عن خطر الإرهاب الأسود والجماعة الإرهابية الساعية لبث الفُرقة، وكل هذا بفضل إرادة شعبية خالصة، وبطل مشهد 3 يوليو، الذى استجاب للمصريين فى لحظة تاريخية فارقة، دون التفكير فى تهديدات أو مخاوف، بل كان لديه ثقة فى أن هذا العمل «خالص لله»، كما يردد دائماً، ما جعله «بطل شعبى» فى سير الأبطال، أنقذ مصر من عصر مظلم فقدت فيه هويتها وأصلها، لتبدأ بعدها مرحلة انتقالية وصولاً إلى انتخاب الرئيس، لتولى مهام الحكم، وتبدأ ملامح الجمهورية الجديدة الخالية من الإرهاب.

فى الذكرى الحادية والسبعين لثورة 23 يوليو، أكد الرئيس السيسى أن ثورة يوليو أسست الجمهورية الأولى منذ 70 عاماً، وكانت مصدر إلهام للتحرر الوطنى فى جميع أنحاء العالم، كما قطعت شوطاً مهماً لتمكين قطاعات كبيرة من أبناء شعبنا من الفلاحين والعمال وإعطائهم مكاناً يليق بهم طال انتظـارهـم واشتياقهم له، وحققت إنجازات عظيمة فى كثير من الأحيان، وتعثرت مسيرتها فى أوقات أخرى.

وأضاف: «بعد 70 عاماً على تأسيس الجمهورية، ومع تغير طبيعة الزمن وتحدياته، واجتياز الوطن أحداثاً تاريخية كبرى خلال السنوات من 2011 إلى 2014 وفترة عصيبة من الفوضى وعدم الاستقرار، هددت وجود الدولة ومقدَّرات شعب مصر، كان لزاماً أن نفكر بجدية فى المستقبل، وفى الجمهورية الجديدة، التى تمثل التطور التاريخى لمسيرتنا الوطنية كأمة عظيمة آن لها أن تستعيد مكانتها المستحقة بين الأمم».

وحدد «السيسى» أسس وقيم «الجمهورية الجديدة» التى تشمل الحفاظ على الوطن وحمايته، ووحدة الجبهة الداخلية، بالنظر إلى تغير طبيعة التهديدات، التى أصبح جزء كبير منها يستهدف الداخل حصراً، كما شدد على أن الجمهورية الجديدة هى نتاج لمرحلة غير مسبوقة فى تاريخ مصر من الصعاب والتحديات، أدرك المصريون خلالها وتأكدوا بعين اليقين أن الوطن الآمن المستقر يعلو ولا يُعلى عليه، كما أن التطوير والتحديث الاجتماعى والاقتصادى أصبح ضرورة للحياة والمستقبل وليس ترفاً ورفاهية.

وأكد أن واقعنا الديموغرافى والاقتصادى يحتم علينا ألا نتحدث فقط عن التنمية بالمفهوم التقليدى، وإنما عن الانطلاق بمعدلات نمو مرتفعة ومتلاحقة، وتنمية مستدامة متسارعة، حتى تصبح الإنجازات الاستثنائية عادتنا الطبيعية.

الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، قالت، لـ«الوطن»، إن بناء جمهورية جديدة كان ملزماً فى ظل التحديات الإقليمية والدولية، مشيرة إلى أن الحراك السياسى هو إحدى الأدوات التى أكدت أن هذا الوطن يتسع لجميع الآراء البناءة، فكانت دعوة الرئيس السيسى لحوار وطنى يضم جميع الأطراف على طاولة نقاش واحدة، لمناقشة الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ومن اليوم الأول لانطلاق الحوار الوطنى فى مايو الماضى استمر الرئيس السيسى فى دعم الحوار ومقترحاته وتوصياته، وكان بمثابة كلمة السر فى إنجاح الحوار، وجلوس جميع التيارات السياسية والقوى المختلفة على طاولة نقاش واحدة لبحث المحاور الثلاثة «السياسى والاقتصادى والمجتمعى»، وفى كل خطوة كان الرئيس حاضراً داعماً للحوار وهدفه الذى دعا إليه فى حفل إفطار الأسرة المصرية 26 أبريل 2022، ووجّه الرئيس بالتصديق على مخرجات الحوار دون قيد أو شرط.

وأكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل: «بناء الجمهورية الجديدة استلزم تدشين العديد من المبادرات والمشروعات التنموية العملاقة، وعلى رأسها مشروع حياة كريمة لتحسين حياة الفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً على مستوى الدولة، ويستهدف التدخل العاجل لتحسين جودة الحياة فى الريف المصرى من خلال تطوير ٤٥٨٤ قرية تمثل نسبة ٥٨% من إجمالى سكان الجمهورية بتكلفة تقديرية ٥١٥ مليار جنيه»

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الحياة السياسية الحوار الوطني الجمهوریة الجدیدة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يزور وزير المالية بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة

قام الدكتور نظير محمد عيّاد -مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- صباحَ اليوم بزيارة أحمد كوجك -وزير المالية- بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

المفتي: المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار قضت على عناصر العصبية ومحَتْ الجاهلية المفتي: يجب تضافُر الجهود بين علماء الدين والمفكرين وصنَّاع الفن لخمة الوطن

شهد اللقاء ترحيبًا من الوزير بالمفتي مُشيدًا بدور دار الإفتاء المصرية في نشر صحيح الدين وإبراز سماحته، والرد على الأفكار المنحرفة والمغلوطة بما يحفظ هوية الأمة المصرية.

وقد عبَّر المفتي عن سعادته بحفاوة الاستقبال وحسن اللقاء، وأشار إلى ما تقوم به دار الإفتاء المصرية من المهام التي من شأنها تحصين المجتمع بمختلف فئاته من الأفكار الشاذة والمتطرفة، وذلك من خلال إدارات الدار المختلفة؛ فمنها ما يهتم بالأسرة وسُبل المحافظة عليها، ومنها ما يتعلق بالشباب والإجابة على أسئلتهم، هذا بالإضافة إلى تقديم خدمة الفتوى لجموع السائلين؛ شفهيًّا، وهاتفيًّا، وإلكترونيًّا.

هذا، وقد أعرب وزير المالية عن تقديره لدور المفتي، وما تقوم به دار الإفتاء المصرية، مؤكدًا توجُّه الدولة بكامل هيئاتها ووزارتها لدعم المؤسسات الدينية ومنها دار الإفتاء في أداء رسالتها باعتبارها منارة علمية عريقة.

ومن جانبه، ثمَّن المفتي جهود وزارة المالية في دعم مؤسسات الدولة المختلفة للوفاء بالتزاماتها من أجل القيام بأداء أدوارها لتحقيق ما فيه نفع البلاد والعباد.

مفتي الجمهورية يلتقي الإعلاميين والصحفيين في جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض الكتاب

 وعلى صعيد اخر، الْتقَى الدكتور نظير عيَّاد - مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بعدد من الإعلاميين والصحفيين في جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث أكَّد خلال اللقاء على الدَّور المحوري الذي تقوم به المؤسسات الدينية في تعزيز الوعي الفكري والديني والمشاركة في عملية البناء والتنمية.

وأعرب المفتي عن تقديره الكبير للدَّور الذي يقوم به الإعلام والصحافة في نقل الصورة الصحيحة والتصدي للشائعات والأفكار المتطرفة، مؤكدًا أنَّ التعاون المستمر بين المؤسسات الدينية والإعلامية هو السبيل الأمثل لتحقيق وعي مجتمعي مُتَّزن قائم على العلم والمعرفة والفهم الصحيح للدين.

وأوضح فضيلته أنَّ دار الإفتاء المصرية تبذل جهودًا كبيرة لمواكبة التحديات المعاصرة والتعامل مع القضايا المجتمعية والفكرية والدينية بواقعية ومنهجية علمية رصينة، مشيرًا إلى أن التصدي للقضايا المعاصرة يتطلب فهمًا دقيقًا للنصوص الشرعية مع مراعاة الواقع، وذلك دون المساس بقدسية هذه النصوص أو تجاهلها تحت دعاوى الحداثة.

وأضاف مفتي الجمهورية أن جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض الكتاب هذا العام يشهد نقلة نوعية في محتواه وطريقة عرضه، حيث لم يَعُدْ مقتصرًا على عرض الإصدارات العلمية وبيعها، بل أصبح مِنصَّة تفاعلية لمناقشة القضايا المجتمعية الشائكة من خلال ندوات وفعاليات يشارك فيها خبراء في مختلف المجالات، حيث عقدت الدار عدة ندوات مثل:
 الفتوى والدراما، لمناقشة العَلاقة بين الشريعة والفنون.
  الفتوى والظواهر المجتمعية، بمشاركة متخصصين في علم الاجتماع والشريعة.
 الفتوى والصحة النفسية؛ لبحث تأثير الفتاوى على التوازن النفسي للمجتمع.
 الفتوى وفقه التعايش؛ لتعزيز قِيَم التسامح والمواطنة والتعايش المشترك.

وأشار إلى أن الدار تُولي اهتمامًا خاصًّا بتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يتم ترويجها باسم الدين، وذلك من خلال تقديم الفتاوى المتخصصة التي تتناول قضايا العصر، مثل: الجهاد، والتحول الجنسي، وقضايا المرأة، والفتاوى الطبية، وفقه الدولة، وحقوق المواطنة، مؤكدًا أن هذه الفتاوى تستند إلى قواعد علمية رصينة وتصدر عن أهل التخصص، وهو ما يضمن دقة الطرح وسلامة الاستنتاجات.

كما كشف المفتي عن عدد من الإصدارات العلمية الجديدة التي أطلقتها الدار هذا العام، والتي تسلِّط الضوءَ على مختلف القضايا الفكرية والاجتماعية، مثل:
"فتاوى وقضايا تشغل الأذهان" في ثلاثة أجزاء، تتناول القضايا الشائكة المتعلقة بالعقيدة، والتكفير، والعبادات، والفنون وغيرها، وكتاب "فتاوى المرأة"، وهو إصدار شامل يوضح الأحكام الشرعية المتعلقة بشؤون المرأة المختلفة بأسلوب واضح وسَلس، وكتاب "دليل الأسرة في الإسلام"، وهو كتاب يهدُف إلى تعزيز القيم الأسرية الصحيحة ومواجهة المفاهيم الدخيلة التي تهدف إلى تفكيك بِنية الأسرة التقليدية، وكتاب "أصول الفقه.. تاريخه وتطوره"، وهو إصدار علمي يوثق مراحل تطور علم أصول الفقه، ويوضح دَوره في ضبط عملية الفتوى، وكتاب "الدليل الإرشادي للإجابة عن أسئلة الأطفال الوجودية" وكتاب "فقه الدولة"... وغيرها من الإصدارات المهمة.

وفي ردِّه على مداخلات السادة الصحفيين أوضح فضيلة المفتي أن التمييز بين الفتوى الصحيحة وغير الصحيحة يعتمد على أمرين أساسيين؛ الأول: هو الرجوع إلى الفتوى المؤسسية الصادرة عن الجهات الدينية المعتبرة، والثاني: هو الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة والمنصات الرقمية الموثوقة في نشر الفتاوى وتصحيح المفاهيم المغلوطة.

وأضاف أن "الفتوى المؤسسية تعني الرجوع إلى العلماء المتخصصين في المؤسسات الدينية الرسمية، مصداقًا لقوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43]، مشيرًا إلى أن الإنسان في مختلف مجالات الحياة يلجأ إلى أهل التخصص، فالمريض يذهب إلى الطبيب، ومن يريد تشييد بناء يستعين بالمهندس، وكذلك الأمر في الشأن الديني، حيث ينبغي الرجوع إلى العلماء المعتبرين لضمان صحة الفتوى ومواءمتها لمقاصد الشريعة".

وأشار فضيلته إلى أنَّ مصر تتميز بوجود مؤسسات دينية راسخة تحظى بالاحترام والثقة، على رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف المصرية، والتي تعمل جميعها على تقديم الفتاوى الصحيحة المستندة إلى العلم الشرعي والمنهج الوسطي.

وأضاف مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية تعمل على توسيع نطاق خدماتها الإفتائية من خلال افتتاح فروع جديدة في مختلف المحافظات؛ وذلك بهدف تيسير وصول المواطنين إلى الفتاوى الصحيحة من مصادرها الموثوقة، ضمن خطة تنموية تهدُف إلى محاربة الجهل والتصدي للأفكار المغلوطة.

وأوضح أن الدار لديها فروع في عدد من المحافظات، منها: مطروح، والإسكندرية، وطنطا، وأسيوط، وقريبًا سيتم افتتاح فرع السويس، يليه فرع المنصورة، على أن تستمر التوسعات وَفْقَ خطَّة مدروسة، وذلك بهدف تقديم خدمة إفتائية مباشرة تسهم في تحقيق الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي.

وأكَّد المفتي أنَّ الوسائل الإلكترونية أصبحت ضرورة لا يمكن التغافل عنها في نشر المعرفة الدينية الصحيحة والتواصل مع الجمهور، مشيرًا إلى أنَّ دار الإفتاء المصرية أدركت أهمية هذه الأدوات وسخَّرت التكنولوجيا الحديثة لخدمة الفتوى الشرعية.

ولَفَتَ الانتباهَ إلى أن الدار توفر عدة نوافذ إلكترونية تتيح للمواطنين الحصول على الفتوى بسهولة، منها الفتوى الهاتفية عبر الخط الساخن، والفتوى المكتوبة، والفتوى الشفوية، إضافة إلى الفتوى الإلكترونية عبر موقع الدار الرسمي وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشدَّد المفتي على أن اتِّباع الفتوى الصحيحة مسؤولية كبيرة، مما يستوجب على كل فرد الرجوع إلى مُفْتٍ معتمد ينتمي إلى مؤسسة دينية معروفة، حتى إذا ما وُجد خلل أو خطأ في الفتوى، تكون هذه المؤسسة قادرة على تصحيح المسار وضبط الفتوى بما يحقق الأمن والسلم المجتمعي.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن دار الإفتاء المصرية ستواصل جهودها في تقديم الفتاوى الشرعية الدقيقة، وتعزيز الخطاب الديني الوسطي، ومواجهة الفتاوى الشاذة والمتطرفة، سواء من خلال فروعها المنتشرة بالمحافظات أو عبر منصاتها الإلكترونية التي تسعى إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الوعي الديني الصحيح.

وأكد المفتي أن المؤسسات الدينية تحمل رسالة سامية تهدف إلى تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة، والمشاركة في بناء الوعي الديني والفكري، ومواجهة التحديات التي تهدِّد تماسك المجتمعات، مشيرًا إلى أن الجهود الإعلامية الهادفة تلعب دورًا محوريًّا في دعم هذه الرسالة ونشر القيم الإيجابية.

مقالات مشابهة

  • بتكليفات من رئيس الجمهورية تنفيذ برامج الحماية من المخدرات بالمناطق السكنية الجديدة
  • مفتي الجمهورية يزور وزير المالية بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • قيادة الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية يزورون ضريح الشهيد الرئيس الصماد
  • المجموعة الاستشارية المعنية بالشئون السياسة للحكومة تثمن جهود الرئيس السيسى
  • «الوطن» داخل متحف أم كلثوم بالمنيل.. فساتين ونظارات مرصعة بالألماس وأغان بخط يد كبار الشعراء
  • ضياء رشوان: الحوار الوطني مستمر منذ إطلاق دعوة الرئيس السيسي
  • «خنساء غزة»: استشهاد أولادى فى سبيل الوطن «منحة إلهية»
  • تأجيل محاكمة المتهم بقتل مالك مقهى أسوان بمصر الجديدة لـ4 فبراير
  • اليوم.. محاكمة المتهم بقتل مالك مقهى أسوان بمصر الجديدة
  • بعد قليل.. محاكمة المتهم بقتل مالك مقهى أسوان بمصر الجديدة