الحرية والتغيير تعلن موقفها من منبر القاهرة
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن الحرية والتغيير تعلن موقفها من منبر القاهرة، الخرطوم 8211; نبض السودان قوى الحرية والتغيير بيان حول 8220;مخرجات قمة دول جوار السودان 8221; تُرحب قوى .،بحسب ما نشر نبض السودان، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الحرية والتغيير تعلن موقفها من منبر القاهرة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الخرطوم – نبض السودان
قوى الحرية والتغيير
بيان حول “مخرجات قمة دول جوار السودان”
تُرحب قوى الحرية والتغيير بإنعقاد قمة دول جوار السودان بالعاصمة المصرية القاهرة وبالبيان الختامي الذي صدر عنها، معززاً من دعوة الأطراف المتحاربة للوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لإنهاء الحرب، ومشدداً على عدم التدخل الخارجي الذي يعيق جهود إحتواء الحرب ويطيل أمدها ويضر بسيادة البلاد ووحدتها، وداعياً لمعالجة الأزمة الانسانية الخانقة التي ضربت السودان وأهله، ومُديناً جميع أشكال الإعتداءات التي تقع على المدنيين.
إننا إذ نرحب بإنعقاد هذا الإجتماع المهم والبيان الختامي الذي صدر عنه، فإننا ندعو لتكامل جهود دول الجوار مع جهود منظومات الأسرة الدولية والإقليمية والتنسيق المُحكم بينها بما يؤدي ويقود لإيقاف الحرب وإحلال السلام المستدام والتحول المدني الديمقراطي في السودان .
وفي هذا السياق نجدد دعمنا لمنبر جدة وندعو لإستئناف التفاوض فوراً للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار يُمكِن من إيصال المساعدات الإنسانية، وأيضاً لخارطة الطريق التي صدرت عن مجلس السلم والأمن الافريقي بتاريخ ٢٧ مايو الماضي، وبالخطوات التي أُتخذت مؤخراً لإحكام التنسيق بين الإتحاد الافريقي والإيقاد.
إن الواجب الأهم يقع على عاتق المكونات السودانية المناهضة للحرب على إختلاف أطيافها، والتي يجب أن تُسارع الخُطى لتوحيد كل جهودها لمواجهة الإستقطاب الذي يُغذي خطابات الحرب والكراهية التي تهدد وحدة وسلامة وطننا الحبيب.
قوى الحرية والتغيير – المكتب التنفيذي ١٣ يوليو ٢٠٢٣م
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
السودان: حرب على أرض الجراح المفتوحة – بعين مستشرق
بقلم: الدكتور عزيز سليمان
منذ سنوات، والسودان يدور في دوامة لا تهدأ من الأزمات المتوالية التي تأتي على مقدراته وشعبه. بدا الأمر وكأن السودان يسير نحو مستقبل أكثر استقراراً بعد الإطاحة بنظام عمر البشير، حيث عانق السودانيون أملاً جديداً بمستقبل خالٍ من الديكتاتورية. لكن الأحداث الجارية على الأرض أظهرت أن هذا الأمل لم يكن إلا سراباً يبتعد مع كل أزمة جديدة تندلع. والمشهد في السودان اليوم يشبه إلى حد كبير لوحة مؤلمة من فوضى عارمة تملؤها الدماء، والانقسامات، والأزمات المتراكمة.
جذور الأزمة... التاريخ يعيد نفسه
يبدو أن التاريخ في السودان لا ينتهي، بل يعيد نفسه بطرق أكثر تعقيدًا. السودان الذي حُكم لسنوات طويلة بأنظمة ديكتاتورية وجد نفسه محاصراً بصراعات قبلية وعسكرية بعد سقوط البشير. قوات الدعم السريع، تلك الميليشيات المدججة بالسلاح والعتاد، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تقف على رأس مشهد الصراع ضد الجيش النظامي بقيادة عبد الفتاح البرهان. وعلى الرغم من شعارات الحرية والعدالة التي رفعت خلال الثورة، فإن الأمر اليوم تحول إلى حرب نفوذ وصراع سلطة لا يرى فيه المواطن السوداني إلا مزيدًا من المعاناة.
ما وراء القوة والسلاح: من المستفيد؟
من يستفيد من هذه الحرب المدمرة؟ الإجابة تكمن في تفاصيل معقدة من مصالح القوى الإقليمية والدولية. فالسودان، بموارده الغنية وموقعه الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر، يظل مطمعًا للدول التي تسعى لمد نفوذها في المنطقة. دول عديدة تتدخل هنا وهناك، بعضها يمد قوات الدعم السريع بالسلاح، والبعض الآخر يدعم الجيش، وأخرى تكتفي بالمراقبة وانتظار لحظة مناسبة للدخول كوسيط، لكن بجدول أعمالها الخاص.
مصالح إقليمية، مثل الطموح الإماراتي لمد نفوذ في شرق إفريقيا عبر حميدتي، والمصالح المصرية الأمنية التي ترى في البرهان شريكاً استراتيجياً، تجسد التعقيد الأكبر في هذا الصراع. وحتى الدول الغربية التي طالما انتقدت نظام البشير بلسان حقوق الإنسان لم تقدم دعماً حقيقياً للسودانيين في مواجهة مصيرهم اليوم.
الشعب السوداني. ضحية جديدة كل يوم
أما الشعب السوداني، فهو الخاسر الأكبر في هذه الحرب. ملايين من الناس في دارفور وكردفان والخرطوم وجدوا أنفسهم بين مطرقة القصف وسندان الجوع. لم تعد الحياة الكريمة حلمًا، بل أصبحت لقمة العيش وأبسط أشكال الأمان أمنيات شبه مستحيلة في ظل حصار الحرب والنزوح. أصبحت المعونات الإنسانية غير كافية، وأصبحت المدارس والمستشفيات هدفاً للقذائف. وحتى الطرقات أصبحت مقابر جماعية لأبرياء خرجوا بحثًا عن الأمان.
الرهان على الحل السياسي.. أمل يزداد بُعدًا
البعض يتحدث عن حلول سياسية، وآخرون يراهنون على حوار بين الأطراف، لكن ما لا يفهمه الجميع هو أن هذه الأطراف قد لا ترغب في الحل. القوى المتصارعة، التي اغتنت وتوسعت عبر الحرب، لا تجد في السلام مصلحةً، بل ترى في استمرار الصراع فرصة لتكديس المزيد من الأموال والنفوذ. الرهان على الحل السياسي يبدو بعيداً في ظل تزايد التحالفات المتناقضة ووجود أطراف لا تهتم إلا بتعزيز نفوذها على حساب الدم السوداني.
مستقبل غامض.. ومسؤولية عربية ودولية
بينما يراقب المجتمع الدولي الوضع في السودان بقلق، يبقى صوت الشعوب العربية خافتًا. فالدول العربية التي تربطها علاقات تاريخية وأمنية وثيقة بالسودان لم تقم بجهود فعلية لوقف هذه الكارثة الإنسانية. وإذا كان هناك تحرك فهو تحرك بطيء ومحدود، فلا جهد عربي حقيقي لحل النزاع، ولا وساطة تُلبي تطلعات السودانيين.
ومع مرور كل يوم، يزداد السؤال إلحاحاً: هل يمكن أن نجد نهاية لهذا الصراع؟ أم أن السودان سيظل ساحة مفتوحة لصراع المصالح والمطامع؟ الأيام ستجيب، ولكن من المؤكد أن الشعب السوداني يحتاج إلى أصوات داعمة تتجاوز شعارات النوايا الطيبة وتقدم مبادرات حقيقية.
وطن يهزمه ابناءه
السودان، وطن يسكن ضمائر أهله ويفيض بكنوز الأرض وأسرارها، لكنه وطنٌ أرهقته خيانات أبنائه المتوالية. بلدٌ طواه جرح التاريخ طويلاً، فظل متماسكاً كالنخيل، شامخاً على ضفاف النيل العظيم، لكنه لم يسلم من أيدي العابثين الذين لطخوا ترابه بمآربهم وأحلامهم الصغيرة. وطنٌ ينادي أبناءه ليبنوا، فيرد عليه بعضهم بآلة الحرب والعنف، متناسين قدسية الأرض التي أنجبتهم.
أبناء السودان، الذين كان يُنتظر منهم أن يكونوا حراس ترابه وناشري الأمل فيه، أصبح بعضهم أدوات لصراعات عبثية، تُسقط هيبة الأرض وتفرّق الصفوف. وكيف لا يخيب الأمل حين يبيع البعض قيم الوفاء لصالح مطامع زائلة، تاركين خلفهم شعباً متألماً بين الحصار والفقر والنزوح؟ السودان، رغم كثرة الجراح، يبقى وفياً لأبنائه، ينتظر منهم العودة إلى حضنه، لعل يوماً يشرق فيه السلام على واديه الخصيب وأهله الطيبين.
quincysjones@hotmail.com