سماح أبو بكر عزت تكتب: الطفل المصري والجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
نهضة شاملة شهدتها البلاد على مدار عشر سنوات، هى فترة تولى سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولية الحكم.
مدن جديدة، ومشروعات استثمارية، عاصمة إدارية، وحفر قناة السويس الجديدة فى وقت قياسى، وغيرها من المشروعات التى تهدف إلى تنمية البنية التحتية ورفع مستوى معيشة المواطن المصرى كان من أهمها مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها سيادة الرئيس فى يناير 2019، لتحسين البنية التحتية فى الريف المصرى والارتقاء بالمستوى الاقتصادى والبيئى لأهلنا فى القرى.
وإيماناً من القيادة السياسية بأن الاستثمار فى الإنسان المصرى هو الهدف الأسمى، كان لا بد من إطلاق مشروع تنمية الأسرة المصرية ليكون كل فرد فيها مؤهلاً وقادراً لتحقيق رؤية مصر 2030 فى الجمهورية الجديدة، ورغم أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» معنية فى الأساس بتنمية قرى الريف، إلا أنها اختصت أطفال القرى بفعاليات ثقافية ورياضية من خلال مبادرة «أنت الحياة»، التى تتجول فى القرى المختلفة وتتضافر فيها جهود عدة وزارات مثل وزارة الشباب والرياضة، التى تُعنى بتقديم أنشطة رياضية للأطفال واكتشاف الموهوبين فى الرياضات المختلفة وتنمية مهاراتهم وإنشاء الملاعب التى تستوعب طاقاتهم وتقدم وزارة الثقافة فقرات فنية للأطفال تهدف إلى اكتشاف مواهبهم الفنية من رسم وكتابة، إيماناً من مؤسسة حياة كريمة بأن تنمية شخصية الطفل تبدأ بالقراءة، تم إنشاء كشك كتابك فى مختلف القرى بهدف جعل الكتاب صديقاً لكل طفل. كما أسهم الكثير من المبادرات الصحية فى الاهتمام بصحة الأطفال فى القرى من خلال القوافل الطبية والكشف المبكر عن الأمراض وصرف العلاج اللازم لكل طفل.
تشرّفت بأن أكون سفيرة لشئون الطفل بالمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، مما أتاح لى بشكل مباشر لقاء الأطفال فى مختلف القرى، ومن خلال الحوار معهم لمست مدى سعادتهم بكل إنجاز على أرض قريتهم وحماسهم وحلمهم الكبير بأن تكون قريتهم أفضل، مما يدفعهم للمحافظة على كل إنجاز، والسعى لإضافة المزيد من الإنجازات فى المستقبل.
ولأن أطفالنا هم مستقبلنا، أشرقت شمس عام 2020 بفرحة جديدة لكل طفل مصرى، بإطلاق جائزة الدولة للمبدع الصغير تحت رعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية، فالاهتمام بالأطفال والنشء يُعد إحدى أولويات الدولة المصرية لخلق جيل جديد مبدع قادر على تحقيق مستقبل مشرق والجائزة سنوية يشارك بها للأطفال من سن خمس سنوات إلى 18 عاماً، وتهدف الجائزة إلى الاكتشاف المبكر للمواهب الصغيرة فى مختلف المجالات، مثل الكتابة والابتكارات العلمية والرسم والمسرح والإلقاء والشعر والموسيقى والغناء وغيرها، وتحفيز الطاقات الإبداعية للأطفال فى مجالات الثقافة والآداب والفنون والابتكار. ومؤخراً صدّق سيادة الرئيس على تعديل قانون الجائزة، مما يعكس مدى اهتمام القيادة السياسية بملف الطفل، ويهدف القانون إلى تهذيب سلوكيات الطفل واستخدام الفنون والآداب كوسيلة لتشجيعه على ذلك، لتنمية قدراته ومواهبه الإبداعية وخلق جيل قوى واثق من قدراته، قادر على اتخاذ قراراته بوعى وحكمة.
«دوى» هى مبادرة وطنية أطلقها المجلس القومى للمرأة لتمكين الفتيات، تحت رعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسى، فى إطار المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، بهدف تطوير مهارات الفتيات، للتعبير عن نفسها، والحصول على حقوقها، كما اهتم المجلس القومى للمرأة أيضاً بالأطفال، بتخصيص فعاليات لتوعيتهم بمخاطر الهجرة غير الشرعية من خلال ورشات فى مختلف القرى تهدف إلى تعميق الانتماء وتعزيز الهوية المصرية فى نفوسهم.
ونحن نطل على المستقبل بعد استحقاق رئاسى جديد لا بد أن ننظر إلى الطفل صانع هذا المستقبل بعين الرعاية والاهتمام، والحمد لله قد بدأنا وأنجزنا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نهضة مصر قناة السويس القيادة السياسية الرئيس السيسي حیاة کریمة فى مختلف من خلال
إقرأ أيضاً:
المرأة الجديدة تنظم مائده مستديرة حول "التقاطعية في السياق المصري "
نظم مشروع مرصد ألوان بمؤسسة المرأة الجديدة بالشراكة مع هيئة دياكونيا، مائدة مستديرة تحت عنوان " التقاطعية في السياق المصري" - تقرير الرصد الأول.
قومي المرأة يشارك في فعاليات منتدي رابطة رائدات الأعمال الأول "WEN" "أهمية التصدي لقضية العنف ضد المرأة بجميع أشكاله" ندوة بإعلام الزقازيقوافتتحت المائدة آية عبد الحميد مديرة مشروع مرصد ألوان، بمقدمة عن التقاطعية وعرض لأهم محاور اليوم
بدأت الجلسة الأولى التي قدمتها مريهان فؤاد الباحثة النسوية، بالحديث عن أهداف التقرير ومنهجيتة، من خلال رصد وتوثيق وقائع تقاطعية العنف ضد النساء في مصر التي عُرضت كقضايا رأي عام، اعتمدت مريهان على 10 عينات قصدية نشرت عبر الصحف المستقله والرسمية، شمل البحث كافة انحاء الجمهورية خلال الـ8 سنوات، كما تطرقت إلى شرح مفهوم التقاطعية كما تبناه التقرير، وثيمات التقاطعية الخمس التي رصدها التقرير، و خُتم التقرير بمجموعة من التوصيات للمجتمع المدني والنسوي.
عقبت نفين عبيد/ المديرة التنفيذية بمؤسسة المرأة الجديدة، بالتأكيد على ضرورة طرح تقرير أولي يرصد أشكال العنف المركب، وكيف يفند التقرير معنى التقاطعية والمقصود منها وانعكاسها على حياتنا كنساء، وانعكاسها على مطالبنا واسهامتنا كنساء ونسويات، وأوضحت كيف ظلت قضايا العنف المركب والتمييز بعيده عن القانون، وتسألت إلى أي مدى يكشف القانون العنف المركب وأشكال التمييز، وإلى أي مدى يتعامل القانون مع الهويات المتعددة للمعنفات، هل من الممكن أن يفرض القانون تعريف لها والتدخلات مناسبه؟
ختمت نيفين الجلسة بسؤال لمحمود عبد الفتاح / المحامي والخبير القانوني، عن تقديره الشخصي لأشكال التقاطعية، وهل من الممكن وجود تشريع لنساء متعددي الهوية.
ووقفا لما أوضحه عبد الفتاح فقد تجاهل المشرع المصري تعدد الهويات ولم يراعي اي تقاطعات كما استثنى العديد من الفئات من الحماية القانونية ففي قانون العقوبات تسامح مع العنف الأسري حيث لا تسري أحكام قانون العقوبات على حوادث العنف الممارس ضد الزوجات والابناء والأخوات مدام مرتكب بنية سليمة، في حين يعاقب على نفس الافعال المرتكبة ضد الأخريات، وبرغم من ذلك فقد وفر القانون الحماية للنساء الحوامل وفقًا للمادة 261 منه على معاقبة "كل من أسقط عمداً امرأة حبلى بإعطائها أدوية، أو باستعمال وسائل مؤدية إلى ذلك، أو بدلالتها عليها، سواء كان برضاها أو لا، بالحبس مدة قد تصل إلى ثلاث سنوات، أما في حال كان الفاعل طبيباً أو قابلة فإن الأمر يتحول إلى جناية تتراوح عقوبتها ما بين الحبس ثلاث سنوات إلى 15 سنة".
أما في قانون العمل استثني العاملات في الزراعة البحتة ومن ثم لا يحصلن على أي حماية قانونية واجتماعية تكفلها احكام هذا القانون. ويجدر الاشارة أن هذة الفئة تشكل الشريحة الأكبر من العمالة الغير منتظمة.
ثم فتح باب النقاش لمشاركات الحاضرين.ات، وخُتم المائدة بتأكيد على الهدف منها وهو توثيق العنف المركب، واستساغت فكرة التقاطعية وادراكها، وهذا المشروع هو استكشافي لمفهوم التقاطعية.
جدير بالذكر أن التقاطعية هي " الطبيعة المترابطة للتصنيفات الاجتماعية مثل العرق والطبقة والجنس ، والتي يُنظر إليها على أنها تخلق أنظمة متداخلة ومترابطة من التمييز أو الحرمان.
يأتي هذا النشاط ضمن مشروع مرصد الألوان بمؤسسة المرأة الجديدة بالتعاون مع هيئة دياكونيا.