الوطن:
2025-03-17@01:32:29 GMT

د. منجي علي بدر يكتب: إرادة الرئيس لبناء مصر

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

د. منجي علي بدر يكتب: إرادة الرئيس لبناء مصر

شهدت مصر إنجازات غير مسبوقة فى النواحى كافة على مدار الـ9 سنوات الماضية، وأشار الرئيس إلى أن حلم المصريين يجب أن يكون أكبر من مجرد لقمة العيش، وأكد سيادته أنه سوف يستمر فى بناء مصر الحديثة مهما كلفه ذلك حتى تنعم مصر بالأمن والتقدم والاستقرار، مع أهمية مرونة الاقتصاد وصلابته أمام التحديات الاقتصادية الصعبة التى تجتاح العالم حالياً، والعمل على إعادة بناء الانطباع الإيجابى عن مصر، وتأصيل شعور المواطن المصرى بالعزة، وضرورة توافر إصرار شعبى وحكومى على العمل والتقدم؛ لكى تتبوأ مصر المكانة اللائقة بها فى ظل إرهاصات نظام عالمى جديد.

ومنذ عام 2016 وإطلاق «رؤية مصر 2030»، حققت مصر العديد من المؤشرات الإيجابية فى موازنة الدولة خلال الفترة الأخيرة؛ منها فائض أولى للعام الخامس بنسبة 1.3% بدلاً من عجز أولى استمر لأكثر من 20 عاماً، ونمو رصيد الاحتياطات الأجنبية لتصل إلى 34.5 مليار دولار، وبلغ الاستثمار الأجنبى المباشر أعلى مستوى له منذ خمس سنوات بمعدل نمو 71.4% على أساس سنوى، مسجلاً نحو 9 مليارات دولار، وارتفعت عائدات قطاع السياحة خلال العام المالى الماضى لتصل إلى 10.7 مليار دولار مقارنة بـ4.9 مليار دولار فى السنة المالية 2020/2021. وأيضاً تراجع عجز الموازنة خلال 6 سنوات من 12.5٪ إلى 6.1٪ من الناتج المحلى الإجمالى، وعلى مدار الـ9 سنوات الماضية كانت مشروعات النقل بمثابة «مشروعات قومية» باعتبارها شرايين التنمية.

لقد تغير وضع مصر من اتباع سياسات قصيرة الأجل تعتمد على السكون وملء البطون، إلى وطن يصر على تنفيذ سياسات طويلة الأجل وإصلاح شامل وجدية فى تحقيق متطلبات المستقبل بعيداً عن القرارات الشعبوية، مع تفهم شعبى لخطوات الدولة نحو المستقبل ومراعاة الطبقات محدودة الدخل ببرامج مثل «تكافل وكرامة» و«حياة كريمة» واستثمارات بنية تحتية بلغت 10 تريليونات جنيه مصرى، ما نتج عنها أن مصر أصبحت قوة إقليمية تملك أدوات القوة رغم الصعوبات، كما تدل المؤشرات أن الاقتصاد المصرى يُتوقع أن يكون واحداً من أكبر الاقتصادات العالمية عام 2030، كما أن مصر ضمن قائمة الـ26 دولة فى تحقيق بنود التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، ونسعى لاقتصاد أكثر مرونة وقدرة على التعامل مع التحديات.

كما شيدت مصر 48 مدينة جديدة على مستوى الجمهورية حتى عام 2022/2023، ومن أبرز هذه المدن «العاصمة الإدارية الجديدة»، والمخطط أن تتحول مصر فى نسبة المعمور من 7% فى عام 2013 للوصول إلى 14.5% فى عام 2050.

ولتحسين مناخ الاستثمار أصدرت مصر 14 تشريعاً، وسياسة ملكية الدولة، وعرض القطاعات التى تتخارج منها الدولة، وإلغاء أية مزايا للاستثمار الحكومى؛ لتعزيز المنافسة مع القطاع الخاص. وبالنسبة للسياحة فقد تم تأهيل وإنشاء 29 متحفاً وترميم 221 موقعاً أثرياً، والمتحف المصرى الكبير يُفتتح قريباً، وإنشاء مقاصد سياحية جديدة؛ من أجل الوصول إلى 15 مليون سائح، ومضاعفة هذا العدد خلال 5 سنوات لـ 30 مليون سائح.

أما تطورات القطاع الصناعى، فالبنية التشريعية أصبحت أكثر مرونة وجاذبة للاستثمارات بشكل كبير، وأصبحت فلسفة التشريع تلبية احتياجات المستثمرين والتفاعل معها بسرعة وجدية وتذليل العقبات، وتتابع الحكومة بشكلٍ دورى تنفيذ الـ100 إجراء الخاصة بتحفيز الاستثمار فى القطاع الصناعى، التى تم تنفيذ أكثر من 81 إجراءً منها، واهتمام مصر بالصناعة والاستثمار الصناعى بدأ منذ عام 2015، ومتوقع عام 2030 أن يسهم القطاع الصناعى ما بين 28% إلى 30%، حيث استهدفت مصر بناء 24 مجمعاً صناعياً وتم بناء 17 مجمعاً، بالإضافة للمدن الصناعية.

هذا، وتعتبر الانتخابات الرئاسية رسالة للداخل والخارج بأن المصريين متوحدون لإنجاز المهام الاقتصادية والأمنية، وكان للمرأة المصرية الريادة فى المشاركة بالانتخابات، كما رسم شباب مصر لوحة انتماء باسم «صُنع فى مصر»، كما أنها ملحمة مصرية ذات ملكية فكرية خاصة، لا يفهمها ولا يصنعها إلا المصرى. وأيضاً كانت الانتخابات استفتاءً على إنجازات الرئيس، وتفويضاً لاتخاذ خطوات المستقبل فى شقيه الاقتصادى والأمنى، وهى رسالة للقوى الإقليمية والدولية بأن مصر لاعب أساسى فى المنطقة، وشريك مهم فى مرحلة التحول لنظام عالمى جديد متعدد الأقطاب، وأن مصر دولة ديمقراطية بمعطياتها الخاصة وليس طبقاً لمعايير أخرى قد لا تتفق مع ثقافتنا وتاريخنا.

* عضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رؤية مصر 2030 سياسات الدولة أن مصر

إقرأ أيضاً:

المنفي: ليبيا تواجه تحديات متزايدة تتطلب إرادة حقيقية وتعاونا دوليا

أكد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، أولويات المرحلة تتمثل في حفظ الاستقرار واستدامته، وتوحيد القوات الأمنية والعسكرية تحت سلطة مدنية، معربا عن تطلعه لتوصيات اللجنة الاستشارية لبعثة الأمم المتحدة بشأن قوانين الانتخابات.

وشدد المنفي على حجم التحديات التي تواجه ليبيا وتتزايد يوما بعد يوم، مشيرا إلى أنها تمس استقرار البلاد ومستقبلها.

جاء ذلك خلال مأدبة إفطار رمضانية أقامها بحضور شخصيات رسمية ووزراء وسفراء البعثات الدبلوماسية في ليبيا.

وأوضح المنفي أن التغلب على هذه التحديات يتطلب إرادة حقيقية وتعاونا وثيقا مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية. وشدد على أهمية التنسيق مع الأمم المتحدة ومؤسساتها والدول الصديقة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن.

وأضاف أن الأولويات تتضمن أيضا تحقيق التنمية ومكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان ومعالجة قضايا الهجرة غير النظامية ومواجهة محاولات تقسيم المؤسسات، خاصة القضائية.

وجدد المنفي قناعته بأن الاستفتاء الشفاف على القضايا الخلافية، بإدارة هيئة محايدة، هو الأفضل والأسرع للوصول إلى الانتخابات، لافتا إلى أن ليبيا أمام مفترق طرق، وأن هناك مسؤولية تاريخية لضمان عبورها إلى بر الأمان.

المصدر: المكتب الإعلامي للمنفي.

المجلس الرئاسيالمنفيرئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: المجتمع عانى 3 سنوات بعد المشاكل التي واجهت الشرطة في 2011
  • بن حبتور: العدوان على اليمن يستهدف إرادة الإنسان اليمني لا فريقًا بعينه
  • إشادة برلمانية بتوجيهات الرئيس السيسي بشأن قطاع البترول.. نواب: نقلة نوعية في مؤشرات النمو الاقتصادي
  • خبير: الارتقاء بالتعليم إرادة شعب تتوافق مع الرغبة السياسية
  • المنفي: ليبيا تواجه تحديات متزايدة تتطلب إرادة حقيقية وتعاونا دوليا
  • لجان المقاومة في فلسطين: العدوان الأمريكي لن يفلح في كسر إرادة الشعب اليمني
  • خطة مصرية لإعمار غزة بتكلفة 53 مليار دولار .. والسلطة الفلسطينية توافق
  • قطاع البترول ينتهي من تطوير قرى حلب وخالد بن الوليد وأبو مسعود بمحافظة الإسكندرية
  • مصطفى بكري: تكلفة إعادة إعمار غزة تتجاوز 53 مليار دولار حسب الخطة المصرية
  • الحارث يكشف حجم خسائر القطاع الصحي جراء حرب