استشهاد أسرى من غزة في سجون الاحتلال… وبن غفير يدعو لإعدام «معتقل فلسطيني كل يوم»
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
#سواليف
كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية، أمس الإثنين، عن قتل عدد من الأسرى الفلسطينيين من غزة خلال احتجازهم في مركز توقيف داخل قاعدة عسكرية في النقب، فيما دعت مؤسسات فلسطينية حقوقية الى ضرورة العمل على كشف الجرائم المروعة التي تعرض لها أسرى القطاع. وبينما اعتقل الاحتلال العشرات من الضفة الغربية، بينهم 3 نساء، وأسير محرر، طالب وزير الأمن القومي المتطرق ايتمار بن غفير، بإعدام أسير فلسطيني كل يوم.
وبلغت حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، أكثر من (4575)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وتركز قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة على عمليات التحقيق الميداني، حيث تقوم باعتقال العديد من المواطنين، بهدف التحقيق معهم ميدانياً، ثم تفرج عنهم لاحقاً، بعد أن تنفذ عمليات تنكيل وتعذيب بحقهم.
ووجهت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، نداء عاجلا الى العالم والمؤسسات الحقوقية الدولية، للضغط على الاحتلال للكشف عن مصير معتقلي غزة، ووقف جريمة «الإخفاء القسري» بحقهم.
وأوضحتا في بيان مشترك، أن هذا النداء جاء في ضوء تصاعد المعطيات حول جرائم مروعة تنفذ بحق معتقلي غزة، التي كان آخرها، معطيات نشرتها صحفية «هآرتس» العبرية، تفيد باستشهاد عدد من معتقلي غزة في معسكر «سديه تيمان» في «بئر السبع»، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، دون معرفة عددهم بشكل دقيق، وظروف استشهادهم.
وبينتا أن سلطات الاحتلال تواصل بعد 73 يوماً على بداية العدوان، والإبادة الجماعية في غزة، تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، التي تشكل مخالفة صارخة للقانون الدولي، ويرفض الاحتلال الإفصاح عن أي معطيات بشأن مصيرهم، في حين حذرت مؤسسات الأسرى مرارًا من استمرار تكتم الاحتلال على مصيرهم، بهدف تنفيذ إعدامات بحقهم.
ووفق البيان، إصرار الاحتلال على عدم الإفصاح عن مصيرهم وإخفائهم قسراً، يحمل تفسيرًا واحدًا، وهو أن هناك قراراً بالاستفراد بهم، لتنفيذ مزيد من الجرائم في الخفاء، على الرغم من أن قوات الاحتلال قد أقدمت على نشر صور ومشاهد مروعة، حول عمليات اعتقال المئات من غزة وهم عراة، خلال الاجتياح البري، واحتجازهم في ظروف لا تمت للكرامة والإنسانية بصلة، وتكفي لأن تكون مؤشرًا على ما هو أخطر وأكبر على صعيد مستوى الجرائم التي تنفذ بحقهم.
وأوضح أنه بعد 73 يوماً من العدوان، وعلى الرغم من كل المطالبات التي تقدمنا بها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وإلى عدة جهات حقوقية دولية للضغط على الاحتلال للإفصاح عن مصير معتقلي غزة، إلا أن هذه المطالبات لم تلقَ آذانا صاغية، وحّى اليوم فإن الاحتلال لم يفصح رسميًا عن هوية أحد شهداء غزة الذي ارتقى في معسكر «عناتوت» في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إلى جانب الشهيد ماجد زقول الذي ارتقى في سجن «عوفر».
وأشار إلى أن المعطيات المتوفرة لديهم حول معتقلي غزة، تتمثل في: احتجاز معتقلات من غزة في سجن «الدامون»، بينهن مسنات وطفلات، واحتجاز معتقلين في معتقلات «الجلمة، وبيتح تكفا، وعسقلان، وعوفر»، إلى جانب معسكرات مثل «معناتوت»، و»سديه تيمان»، إضافة إلى ما أعلن عنه الوزير الفاشي بن غفير، بناءً على أمر تقدم به إلى مسؤولة إدارة السجون بنقل معتقلين من غزة إلى قسم «ركيفت» المقام تحت سجن «نيتسان – الرملة».
وحسب معطيات من إدارة سجون الاحتلال نشرتها في نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، فإن «260» من معتقلي غزة صُنفوا «كمقاتلين غير شرعيين»، وجرى اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وحصل نادي الأسير والهيئة، على عدة شهادات من معتقلين جرى الإفراج عنهم، تحديدًا من سجن «عوفر» أشارت إلى أنّ عمليات تعذيب مروعة ينفذها الاحتلال بحق معتقلي غزة، علماً أن الاحتلال اعتقل قبل يومين مواطنة من سكان بلدة «حوارة» لمجرد أنها تحمل بطاقة تشير إلى أنها من غزة، وهي مريضة بالسرطان ومقيمة في الضفة، وجرى نقلها إلى معسكر «عناتوت».
وتقوم حكومة الاحتلال منذ بداية العدوان بإجراء تعديلات على تعليمات التنفيذ لقانون المقاتل غير الشرعي، وكان آخرها في شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، إذ يتيح هذا التعديل احتجاز المعتقل فترة 42 يوماً قبل إصدار أمر الاعتقال، وتُجرى عملية المراجعة القضائية للأمر بعد 45 يوماً من توقيعه، كما يُمنع المعتقل من لقاء محاميه حتى 80 يومًا.وعمل الاحتلال على تعديل قانون الاعتقالات عام 1996، الذي يطبق على المعتقلين من قطاع غزة الذين يخضعون للتحقيق في مراكز التحقيق، حيث يتم تمديد توقيف المعتقل لمدة 45 يوما للتحقيق، وتمدد لفترة 45 يوما إضافيا، ويُمنع من لقاء محاميه طوال هذه الفترة، دون أي رقابة فعلية من المحكمة على ظروف احتجازه.
وأكد البيان أن استمرار تكتم الاحتلال على مصير معتقلي غزة هو بمثابة غطاء على الجرائم التي تنفذ بحقهم، مجددًا مطالبته للجنة الدولية للصليب الأحمر، ولهيئة الأمم المتحدة، وكل المؤسسات الدولية، بمراجعة دورها اللازم في ضوء كثافة الجرائم التي يصعد الاحتلال تنفيذها بحق المعتقلين، ومنهم معتقلو غزة، في سبيل الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المستمرة والمتصاعدة بحقهم.
وكشفت صحيفة «هآرتس» العبرية عن استشهاد عدد من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة خلال احتجازهم في مركز توقيف داخل قاعدة عسكرية في النقب.
وذكرت أن مئات المعتقلين تم تجميعهم في مركز احتجاز داخل قاعدة «سديه تيمان» العسكرية شمال غربي بئر السبع، وأعلن جيش الاحتلال عن وفاة عدد منهم دون توضيح الحيثيات.
ويأتي الإعلان عن استشهاد عدد من الأسرى بعد كشف الصحيفة قبل أيام عن استشهاد 6 أسرى فلسطينيين داخل سجون الاحتلال تحت التعذيب منذ السابع من أكتوبر.
وفي السياق ذاته، دعت قيادة القوى الوطنية والإسلامية، إلى اعتبار الثلاثاء المقبل يوما وطنيا للمعتقلين وإقامة الفعاليات الوطنية إسنادا لهم في كل المحافظات ومخيمات اللجوء والشتات والعديد من العواصم.
كما حثت عقب اجتماع لها إلى الوقوف الى جانب المعتقلين في زنازين الاحتلال الذين يتم التنكيل بهم، إضافة إلى الاخفاء القسري للعديد منهم، مطالبة كل المنظمات الدولية والحقوقية والانسانية بالاضطلاع في دورها لوقف هذه الجرائم.
وشددت على «ضرورة أن تكون هناك أوسع مشاركة من كافة أبناء شعبنا في فلسطين وفي كافة مخيمات اللجوء والشتات، وبمشاركة المتضامنين وأحرار العالم في الفعاليات المختلفة لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة وسياسة القتل والتصفية في الضفة والقدس».
وكان «المرصد الأورومتوسطي» لحقوق الإنسان قد دعا إلى تحقيق دولي محايد وعاجل في تصفية جيش الاحتلال مدنيين فلسطينيين بعد اعتقالهم من مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وأشار إلى تطابق شهادات جمعها مع ما كشفته صحيفة «هآرتس» العبرية بشأن جرائم إعدام ميداني نُفذت بحق معتقلين، فيما قضى آخرون جراء التعذيب الشديد وسوء المعاملة خلال احتجازهم في معسكر لجيش الاحتلال يُعرف باسم «سديه تيمان»، يقع بين مدينتي بئر السبع وغزة جنوباً.
وقال إن المعسكر المذكور تحوّل إلى سجن «غوانتنامو» جديد يتم فيه احتجاز المعتقلين في ظروف قاسية جدًا، داخل أماكن أشبه بأقفاص الدجاج في العراء ودون طعام أو شراب لفترة طويلة من الوقت.
وتتراوح الفئات العمرية للمعتقلين في المعسكر المذكور بين القصر وكبار السن، ويتم التحقيق معهم وهم معصوبو الأعين وأيديهم مكبلة معظم اليوم في مجمعات مسيجة.
وحسب الإفادات، خلال ساعات الليل تكون الأضواء مضاءة ومسلطة عليهم بقوة بهدف إرهاقهم وتعذيبهم.
القدس العربي
مقالات ذات صلة انطلاق اجتماع لبحث صفقة تبادل أسرى جديدة بين الاحتلال وحماس 2023/12/18المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاحتلال على معتقلی غزة معتقلین فی السابع من قطاع غزة من غزة عدد من
إقرأ أيضاً:
استشهاد الأسيرين سميح عليوي وأنور اسليم في سجون الاحتلال
رام الله - صفا
أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد أسيرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهما: سميح سليمان محمد عليوي (61 عاماً) من نابلس، وأنور شعبان محمد اسليم (44 عاما) من قطاع غزة.
وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير، اليوم الجمعة، إنّ الشّهيد عليوي واستناداً للمعطيات التي توفرت، فقد اُستشهد في 6/11/2024، وذلك بعد ستة أيام على نقله من عيادة سجن (الرملة) إلى مستشفى (أساف هروفيه) علماً بأنه كان محتجزاً قبل سجن (الرملة) في سجن (النقب)، ولم تُعلن إدارة السّجون عن استشهاده.
أما الشّهيد أنور اسليم فقد ارتقى يوم أمس 14/11/2024، خلال عملية نقله من سجن (النقب) إلى مستشفى (سوروكا)، بعد تدهور طرأ على وضعه الصحيّ.
وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أنّ الأسير عليوي معتقل إدارياً منذ 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو يُعاني قبل اعتقاله من عدة مشاكل صحية نتيجة إصابته بورم حميد في الأمعاء قبل سنوات، أما الأسير أنور اسليم من غزة، فهو معتقل منذ 18/12/2023، ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحية قبل اعتقاله بحسب عائلته.
وقال الأسير عليوي في إفادته لمحامي الهيئة في وقت سابق، إنه "تعرض كما العديد من الأسرى لعمليات تنكيل، واعتداءات متكررة خاصة خلال عملية نقله إلى العيادة، ورغم مرضه وحالته الصّحيّة الصّعبة، إلا أنهم كانوا يخرجونه للعيادة مقيد، ويتم التنكيل به".
وأضاف حينها، أنّه فقد من وزنه أكثر من 40 كغم، ولم يعد قادراً على تناول لُقيمات الطعام التي تقدم لهم، كما أنه لم يحصل على أي علاج بالمطلق منذ اعتقاله.
ولفت إلى أنه ورغم تدخل مؤسسات حقوقية مختصة في الداخل للضغط على إدارة السّجون لتوفير العلاج له إلا أنّ ذلك لم يتم، وفي تقرير الزيارة لفت المحامي إلا أنّ الأسير رفض حلق شعر رأسه وذقنه إلا بعد الإفراج عنه.
يذكر أنّ الأسير عليوي أسير سابق أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو عشر سنوات، وقد بدأت رحلة اعتقالاته منذ عام 1988، وهو متزوج وأب لتسعة من الأبناء، كذلك الأسير اسليم فهو متزوج وأب لأربعة من الأبناء.
وبعد مرور أكثر من 400 يوم على حرب الإبادة بحقّ شعبنا في قطاع غزة، فإن الجرائم بحقّ الأسرى والمعتقلين في تصاعد، والعديد من الأسرى والمعتقلين المرضى، الذين تحملوا إجراءات منظومة الاحتلال وجرائمها في بداية الحرب، لم يعد لديهم القدرة على ذلك اليوم، كما أنّ أوضاعهم الصحية في تراجع واضح، والعديد من الأسرى الأصحاء، تحولوا إلى أسرى مرضى، وهذا ما نلمسه يومياً.