مسؤولون أمريكيون وأوروبيون يبحثون إنشاء خدمة دولية لحماية الملاحة بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
يبحث مسؤولون أمريكيون وأوروبيون فكرة إنشاء فريق دولي أو خدمة مرافقة للسفن التجارية بالبحر الأحمر؛ لحماية طرق الملاحة الدولية.
جاء ذلك، حسبما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مصادر مطلعة بالتزامن مع تواصل جماعة الحوثي اليمنية استهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية نصرة للشعب الفلسطيني.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن المخاطر بالبحر الأحمر الناتجة عن هجمات الحوثي أثارت نقاشا بين المسؤولين لتدشين الخدمة المذكورة.
اقرأ أيضاً
وسط تصاعد هجمات الحوثي.. سوق شركات التأمين البحري توسع مناطق الخطر في البحر الأحمر
وأشارت إلى أن المسؤولين الأمريكيين والأوربيون يسعون للحصول على دعم من كل من السعودية والإمارات.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تفكر في استخدام القوة العسكرية رداً على هجمات الحوثيين.
وبحسب التقارير فإن السعودية طلبت من الولايات المتحدة عدم التصعيد لأنها تريد الهدوء في منطقة الخليج. ولا تريد المملكة استئناف حربها مع الحوثيين، وقد حاولت تحسين العلاقات مع إيران.
اقرأ أيضاً
وزير الدفاع الأمريكي: نخوض حربا متعددة الجنسيات ضد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيون حرب غزة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
هل تتحول كمران إلى قاعدة أمريكية؟.. تصاعد القصف يكشف أسرار صراع خفي في البحر الأحمر
جزيرة كمران، وهي أكبر الجزر اليمنية في البحر الأحمر، تحتل موقعاً استراتيجياً بالغ الأهمية، إذ لا تبعد سوى 6 كيلومترات عن ميناء الصليف، وتشرف على أحد أهم خطوط الملاحة الدولية.
ومن هذا المنطلق، يعتقد مراقبون أن واشنطن تنفذ عمليات دقيقة ضد أهداف ذات طبيعة عسكرية في الجزيرة، يُعتقد أن جماعة الحوثي تستخدمها في مراقبة البحر الأحمر وتنفيذ عملياتها البحرية.
وتُعد "كمران" واحدة من الجزر التي لعبت أدواراً تاريخية متعددة، منذ الاحتلال الفارسي وحتى التنافس الاستعماري في القرون الماضية، حيث أقيمت فيها منشآت عسكرية من بينها قلعة تعود للعام 620م، ما يضيف بعداً تاريخياً إلى أهميتها الجيوسياسية اليوم.
المحلل السياسي عبدالعزيز المجيدي يرى أن الجزيرة تحولت إلى ما يشبه القاعدة العسكرية بالنسبة للحوثيين، خاصة بعد تحويلها إلى مركز عمليات محتمل لرصد الملاحة، وربما لإطلاق هجمات في عمق البحر الأحمر.
وأشار إلى احتمال وجود خبراء إيرانيين أو منشآت لوجستية متقدمة على الجزيرة، وهو ما قد يفسر دقة وكثافة الغارات الأمريكية.
ويذهب المجيدي إلى أن ما يحدث قد يكون مقدمة لعملية أوسع، إما لتفكيك قدرة الحوثيين على تهديد الملاحة الدولية، أو لتثبيت وجود أمريكي مباشر في الجزيرة، بما يشبه ما فعلته القوى الاستعمارية سابقاً، وتحت ذات الذريعة: حماية طرق التجارة.
في ظل هذا التصعيد، يبقى الغموض سيد الموقف، خاصة مع انعدام المعلومات حول حجم الأضرار أو طبيعة الأهداف المستهدفة، في وقت يُخشى فيه من أن تصبح الجزيرة وسكانها – الذين يناهز عددهم عشرة آلاف نسمة – وقوداً لصراع دولي جديد تدور رحاه في خاصرة البحر الأحمر.