“الضحايا الفلسطينيون” ليسوا أرقامًا بل أشخاص لهم قصص وحياة وطموح وأحلام، وأبطال ضمن ترس في سلسلة من التضحيات لتحرير الأرض والخلاص من استعمار مستمر منذ 1948 وسط تواطؤ من ضمن القوى الكبرى الذين لديهم مصالح جيوسياسية لا تأبه للحقوق والحريات في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالثروات.

الكلمات السابقة لخصها مقطع فيديو أبكى رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأثار المشاعر والعواطف، وذكر بالمآسي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، آخرها ضحايا يقتربون من 20 ألفا و55 ألف مصاب فقط في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي على يد أحفاد الآباء القتلة ضد أحفاد الآباء الضحايا، حيث تقف امرأة تنعي طفلها المقتول بكلمات تختلط عليها العاطفة والدموع والمشاعر الجياشة وإيمان صابر بالمصائب.

مندوب فلسطين بمجلس حقوق الإنسان: أمريكا تتحدث بلغات مختلفة لم نعد نفهمها الأمم المتحدة : شهداء فلسطين يسقون بدمائهم الزكية أرضاً متعطشةً للحياة بسلام

وفي الفيديو، صاحت السيدة الفلسطينية بمرارة على طفلها الشهيد، قائلة: “والله شاطر ومطيع ومصلي، والله ربيته أحسن تربية، يا رب تكون راض يا رب، وتغفرله، وتغفر لي وتسامحني يا رب وألحقني بأولادي شهيدة، أنا حزينة إني أنا عشت، اصطفيني شهيدة أعيش عندك في الفردوس الأعلى”.

 

وتابعت وهي تضم ذراعيها متوسلة: “كان دائمًا يقول لي نفسي أكون عصفور في الجنة، وربنا حقق الأمنية أخد أولادي الأربعة عصافير ومعهم أختين”، مردفة: “أسميته أيوب عشان قصة أيوب عشان الصبر وهو صابر ونحن صابرون”، متابعة: “معلش يا حبيبي انت شهيد عند الرسول والصحابة وعمار آل ياسر، سلم لي على الرسول والصحابة وأبي بكر الصديق وعلى خالك”.

 

وأكملت: “سأنتظر حتى يحسن ختامي وألحقكم، مع السلامة يا أيوب، الله يسهل عليكم لا إله إلا الله محمد رسول الله، ربنا يصبرني ويؤجرني في مصيبتي”، وعلقت على وجه المبتسم، مكررة: “شاف الجنة وحور العين”.

 

وحظي الفيديو بمشاهدات كبيرة، وتم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، مع تعقيبات تشيد بقوة الأم الإيمانية وعزيمتها وأخرى تدعوا لها بالصبر ولطفلها بالمغفرة، إذ كتبت ناشطة: “هذا هو المعنى الحقيقي لليقين و الاحتساب و الصبر اللهم زدهم ثباتا و إيمانا و انصرهم بنصرك الذي وعدت يا رب يا قدير”، وعقبت أخرى: “قوة إيمان وصبر وثقافة وعلم وتربية كلها اجتمعت في أهل غزة، الله يصبركم يا أمهات فلسطين”.

شاهد الفيديو..

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة غزة تحت القصف صواريخ غزة طوفان الأقصى القدس طوفان القدس قصف غزة غلاف غزة القصف الاسرائيلي على غزة غزة الآن غزة تحت القصف الإسرائيلي عملية طوفان الأقصي المقاومة في غزة قصف قطاع غزة قطاع غزة الان القصف ع غزة أطفال غزة معاناة أطفال غزة شمالي قطاع غزة قصف إسرائيلي على قطاع غزة القصف على غزة تصاعد القصف على غزة غزة تحت قصف إسرائيلي حرب في قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بحضور رئيس الجمهورية.. وزيرالأوقاف يحتفل بتخريج دفعة الإمام محمد عبده

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بحضور الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، احتفال وزارة الأوقاف بتخرج دورة الأئمة الجدد بالأوقاف، دفعة: "الإمام محمد عبده"، وذلك بمركز المنارة.

وجاءت نص كلمته كالاتي:
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حفظه الله

السادة الحضور الكرام

فإن وزارة الأوقاف لتتشرف بأن تقدم اليوم إلى الوطن وإلى الإنسانية، جيلًا جديدًا، من الدعاة إلى الله تعالى على بصيرة بُذلت في تكوينهم وإعدادهم جهود مضنية وصادقة، ابتداء من أسرهم الكريمة التي قدمت أولادها إلى الأزهر الشريف مع أمل عظيم في أن يكونوا نجومًا وشموسًا مزهرة في حمل أمانة الكلمة ومواريث النبوة.

ثم حلقة أخرى من الجهود المضنية المبذولة من هؤلاء الأبناء الكرام على مدى سنوات طويلة من الدراسة في مختلف مراحل تعليمهم على مدى سنوات من الصبر والمثابرة والتعلم، وتحمل المشقة، واجتياز الاختبارات والعكوف على الدراسة، مع أفئدة نبيلة متعلقة بأمل عظيم، في النجاح والتوفيق والتفوق والتألق.

ثم حلقة أخرى الجهود المضنية من أجيال متتابعة من أساتذتهم، الذين عكفوا على تعليمهم في مختلف مراحل دراستهم، وما بخلوا عليهم يومًا بالعلم والمعرفة، بل علَّموا وصبروا، بجود وسخاء وكرم والجود بالمعرفة والعلم هو أعلى صور الكرم، حتى مضت سنوات من العطاء، والتهذيب والتعليم، وبث الروح، ونقل الخبرة، حتى تخرج هؤلاء الأبناء الكرام.

وحينئذ تخرج هؤلاء الطلاب، وأكملوا مسارهم الدراسي، وتأهلوا للعمل في صفوف وزارة الأوقاف أئمة وخطباء ودعاة إلى الله، لكن جاءت حلقة أخرى بل نقلة نوعية من العطاء والجهد حيث وجه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلحاقهم بدروة تدريبية مكثفة، في واحدة من كبريات قلاع صناعة البطولة، وهي الأكاديمية العسكرية المصرية، بغرض إكرامهم، بتقديم أعلى صور التدريب وصقل الشخصية، وحشد العلوم والمعارف والمهارات الصانعة للجدية والخبرة والانضباط والقوة.

فانطلقت هذه الدورة التدريبية المكثفة على مدار ستة أشهر، فأضافت حلقة جديدة من حلقات جهود الإعداد والصقل والإكرام لأبنائنا الكرام، فكل الشكر والتقدير للسيد الفريق أشرف سالم زاهر وللأكاديمية العسكرية المصرية بكل رجالها وأبطالها الكرام.

لقد وجه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي عناية فائقة دفعت وزارة الأوقاف والأكاديمية العسكرية وكافة مؤسسات الدولة للتضافر والتشبيك، لتقديم الخبرة والإعداد الرفيع لهذا الجيل ولا يكتفي فخامة الرئيس بالتوجيه بذلك، بل يعتني عناية تامة بهم طوال فترة تدريبهم، ويوجه للعناية بهم في كافة شئونهم، ويتوج كل ذلك بتشريف سيادته وحضوره الحفل اليوم تخريجهم، دعمًا وإكرامًا.

إنها الدولة المصرية عندما تنطلق لتنفيذ رؤية حكيمة في بناء الإنسان وإعداده على أعلى وأبهى صورة

واليوم جاء وقت حصاد ثمرات ذلك كله، حيث تسعد الأسر الكريمة التي قدمت أبناءها، وتسعد أجيال الأساتذة التي علمت وتسعد الأكاديمية العسكرية بعد كل جهودها التي صقلت وأعدت، وتسعد قلوب أبنائنا المتدربين بتتويج ثمرة جهودهم في كل ذلك المسار الممتد، ويسعد فخامة الرئيس ويسعد الوطن، بتخريج دفعة جديدة من أبنائه الذين يعقد عليهم أملًا عظيمًا في رفع رايته وحمايته، ونشر الوعي بين أبنائه، وخدمة شعبه الكريم، وبث القيم والأخلاق والعلوم والنور والمعرفة والحكمة في كافة ربوعه.

أبنائي الكرام

أقدم لكم كل التهاني بحفل تخريجكم اليوم، وأقول لكم انطلقوا بكل القوة والثقة والفخر والاعتزاز للقيام بدوركم في حمل الأمانة واعلموا أن من ورائكم وطنًا عظيمًا عقد عليكم أملًا كبيرًا، وأن الله جل جلاله شاهد عليكم يرى سعيكم، وينظر إلى بواطنكم، املأوا قلوب الناس جميعا محبة الله، وخشية منه، وإنابة إليه، وذكرًا وتسبيحًا وتمجيدًا له، وافتقارًا إليه، املأوا عقول الناس بالعلم والنور والحكمة والفكر والإبداع، املأوا قلوب الناس بالهمة والعزيمة والصدق والإرادة والعزم، انطلقوا لخدمة المساجد على أكمل صورة، وخدمة رواد المساجد وضيوف الرحمن بكل الكرم والإنسانية، الناس تأوي إلى المساجد لأنها أبواب الله، يلقون عندها همومهم، ويوجهون إلى الله هناك آمالهم ورجاءهم، قدِّموا للناس خطابًا روحانيًا لينًا حكيمًا أخلاقيًا محمديًا، تطرب له قلوب الخلق، وتنجذب به إلى الله، وتنطفئ به كل معاني الكراهية والأحقاد والحيرة، هذِّبوا النفوس، واجعلوهم يستمعون إلى خطابكم، فيخرجون وقد انفتحت أبواب الله في وجوههم واستراحت أنفسهم، ونزلت عليها السكينة، انشروا خطاب العمران والوفاء للوطن، والإبداع والحضارة

وأستأذن فخامة الرئيس أن تقرأ الدفعة المتخرجة وأن نقرأ جميعا معها سورة الفاتحة قراءة جماعية توثيقا للعهد والميثاق

اللهم بحرمة سورة الفاتحة والسبع المثاني والقرآن العظيم، أن تفتح اليوم خزائن التوفيق لأبنائنا الدعاة الكرام، اللهم إنا قد أعددنا لك ظواهرهم لشرف الدعوة إليك، وجميل الثناء عليك، فتول أنت إصلاح بواطنهم، ونور بصائرهم، واشرح صدورهم ويسر أمورهم، وأمدهم بمددك ومعونتك وسدد قولهم

اللهم جمِّل أخلاقنا ووسِّع أرزاقنا واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا، احفظ مصر بحفظك الجميل، وابسط فيها بساط الرخاء والأمان والعافية والسداد والحكمة والبصيرة، واجمع شمل أهلها على الخير والهدى، اللهم احفظ خير أجناد الأرض وسدد رميهم واقذف الرعب في قلوب أعدائهم،

اللهم يا من تتوجه إليه الآمال فتعود ظافرة، وعلى باب عزته تحط الرحال فتغشاها منه الفيوضات الغامرة، يا من وسعت كل شيء رحمةً وعلمًا، وحكمةً وحلمًا، من ذا الذي طرق بابك فرددته من ذا الذي تذلل إلى عظمتك فحرمته، اللهم أعزنا بعزك وانصرنا بنصرك، وأيدنا بتأييدك، وأعنا على ذكرك وشكرك، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

جدير بالذكر أن هذه هي الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف، دفعة الإمام محمد عبده، وقد نُفذت الدورة بالتعاون بين وزارة الأوقاف والأكاديمية العسكرية المصرية، ضمن توجيهات السيد الرئيس، بهدف صياغة برنامج تدريبي متكامل لتأهيل الأئمة دينيًا وثقافيًا وسلوكيًا، وتعزيز قدرتهم على التواصل الفكري والاجتماعي. 
واستمرت الدورة لمدة ٢٤ أسبوعًا، وشارك فيها ٥٥٠ إمامًا من وزارة الأوقاف، تلقوا خلالها تدريبًا مكثفًا ومتنوعًا على أيدي نخبة من المتخصصين؛ وتحصلت الدورة على تقدير عام "جيد جدًا".

مقالات مشابهة

  • ما التناجي الذي نهى عنه الرسول ومتى يجوز؟.. الإفتاء تجيب
  • بحضور رئيس الجمهورية.. وزيرالأوقاف يحتفل بتخريج دفعة الإمام محمد عبده
  • صدمته سيارة مسرعة على طريق جل الديب... شاهدوا الفيديو المروّع!
  • مستوطنون يهاجمون بلدة فلسطينية ويحرقون منزلاً في رام الله
  • محمد بن راشد يلتقي نخبة من خريجي «برنامج دبي لتدريب رواد الأعمال» (فيديو)
  • عباس إبراهيم: وداعًا للبابا الذي حمل همّ المقهورين ودافع عن فلسطين
  • موديل يومي: الآن الفتيات أصبحن يلاحقن الشباب ليس العكس .. فيديو
  • الطفل أحمد صاحب أشهر فيديو على السوشيال ميديا.. يكشف حكايته مع التصوير
  • قـتل الهاسكي يثير غضب السوشيال ميديا ومطالب بمحاسبة الطبيب البيطري| فيديو
  • بيأدبها عشان بكائها.. ملابسات فيديو ضرب طفلة داخل عقار بالإسكندرية