محاولة جديدة بمجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار بشأن غزة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين على مشروع قرار جديد يدعو "لوقف عاجل ودائم للأعمال العسكرية" في غزة، بعد 10 أيام من استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) لإحباط محاولة أولى، وفي ظل مؤشرات على وجود نوع من الاستياء لديها حيال حليفها الإسرائيلي.
وكان التصويت مقررا اليوم عند الساعة (20:00 بتوقيت غرينيتش)، لكن تم تأجيله رسميا إلى الساعة 22:00، مع احتمال تأجيله مرة ثانية، ربما إلى الثلاثاء، للسماح بمواصلة المفاوضات وتفادي مأزق جديد للمجلس، وفق ما ذكرت مصادر دبلوماسية.
واستخدمت الولايات المتحدة في التاسع من ديسمبر/كانون الأول الجاري حق النقض ضد مشروع قرار للمجلس يدعو إلى "وقف إنساني فوري لإطلاق النار" في غزة حيث تواصل إسرائيل حملة قصف مدمرة وهجوما بريا واسع النطاق.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا غير ملزم بهذا الصدد بغالبية 153 صوتا من أصل الدول الأعضاء الـ193، في حين صوتت 10 دول ضده، وامتنعت 23 عن التصويت.
نص جديد
وبعد هذا التأييد الساحق للقرار، أعلنت الدول العربية طرح نص جديد للتصويت في مجلس الأمن.
ويدعو مشروع القرار الذي طرحته الإمارات إلى "وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدة الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة".
ويطالب النص طرفي النزاع بتسهيل دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة "برا وبحرا وجوا"، كما يؤكد دعم حل الدولتين و"يشدد على أهمية توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية".
وعلى غرار المسودة السابقة والقرار الذي أقرته الجمعية العامة، لا يذكر النص المطروح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالاسم، وهو ما تنتقده الولايات المتحدة وإسرائيل على الدوام، مكتفيا بالتنديد بـ"كل الهجمات العشوائية ضد المدنيين و"كل الأعمال الإرهابية"، والمطالبة بالإفراج عن الأسرى.
ويتعرض مجلس الأمن لانتقادات شديدة منذ اندلاع الحرب على غزة، إذ لم ينجح سوى في إصدار قرار واحد في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يدعو إلى "هدنات وممرات إنسانية"، فيما تم رفض 5 مسودات، منها اثنتان بسبب استخدام واشنطن حق النقض.
تحذير أميركي
ويأتي التصويت على مشروع القرار الجديد بعد أن حذر الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام إسرائيل من أنها قد تخسر دعم الأسرة الدولية بسبب قصفها "العشوائي" على قطاع غزة.
ويرى لوي شاربونو من منظمة هيومن رايتس ووتش أن "على الولايات المتحدة دعم هذا الكلام بالتحرك في مجلس الأمن من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية لحضها على احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين".
كما اعتبرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أغنيس كالامارد اليوم الاثنين "أن أي استخدام لحق النقض سيعني مزيدا من الوفيات ومزيدا من المجاعة ومزيدا من المعاناة" داعية الأميركيين إلى دعم النص".
يشار إلى أن قرارات مجلس الأمن ملزمة ولو أن عددا من الدول المعنية بها تتجاهلها بانتظام.
ويأتي تصويت اليوم فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ73 على التوالي مخلفا دمارا هائلا وأزمة إنسانية وصحية متفاقمة، وعددا من الشهداء تجاوز 19 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن أكثر من 52 ألف مصاب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مجلس الأمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إحباط محاولة تسلل حوثية جديدة بمأرب
أحبطت القوات الحكومية في محافظة مأرب، الأربعاء 29 يناير/كانون الثاني 2025، محاولة تسلل لمليشيات الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب).
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصادر عسكرية، أن القوات الحكومية أحبطت محاولة تسلل لمليشيا الحوثي في جبهة رغوان شمالي غرب مأرب.
وذكرت، بأن المعارك نتج عنها استشهاد أحد أفراد القوات الحكومية وإصابة آخرين.
والثلاثاء، تمكنت القوات الحكومية من إفشال محاولة تسلل لمليشيا الحوثي في قطاع مدغل شمالي محافظة مأرب، بعد رصد وتعقب تلك المجاميع واستهدافها بالنيران المناسبة، مما أدى إلى فرارهم.
وأورد المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصادر عسكرية، أن القوات الحكومية استهدفت مدرعة تابعة للمليشيات الحوثية، ما أسفر عن إصابة أربعة من عناصرها وإعطاب المدرعة.
وفي قطاع الغريقات، أكدت المصادر أن القوات الحكومية استهدفت تجمعًا للمليشيات وألحقت بها خسائر مادية وبشرية، كما نجحت في تحييد موقع للقناصة في قطاع الكسارة.
وفي قطاع الأعيرف، استهدفت القوات الحكومية موقعًا للمليشيات الحوثية، ما أدى إلى مصرع أحد عناصرها وإصابة آخرين وإسكات مصدر النيران المعادية، بالإضافة إلى ذلك، تم إعطاب جرافة كانت تستخدمها المليشيا لاستحداث تحصينات.
كما استهدفت مواقع للمليشيا ومرابض عيارات في قطاع البلق، ما أسفر عن إصابات دقيقة وإسكات النيران المعادية.
وعلى امتداد قطاعات الجبهات، تستمر المليشيات الحوثية في استهداف قوات ومواقع الجيش بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة، بينما تتعامل القوات الحكومية مع هذه الاعتداءات وترد على مصادر النيران.
ورصدت فرق الاستطلاع والاستخبارات تحركات المليشيات واستمرارها في شق طرقات واستحداث تحصينات ومواقع جديدة.