أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن أهم ما يميز التجربة المصرية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة هو اشتراط تطبيق معايير الجودة الوطنية بالمنشآت الصحية قبل انضمامها للمنظومة الجديدة، مشيرا إلى أن قانون التأمين الصحي الشامل قد  ألزم المنشآت الصحية بالحصول علي شهادة اعتماد "جهار" كشرط للانضمام للنظام الصحي الجديد ولتحصيل مستحقاتها من هيئة التأمين الصحي الشامل.


 

الرقابة الصحية: دور فعال لطبيب الأسرة ووحدات الرعاية الأساسية بمنظومة التأمين الصحي الشامل الرقابة الصحية: اعتماد 156 منشأة طبية وفقا للمعايير حتى الآن

 وحول الآليات التي اتخذتها الهيئة للقيام بالمهام المنوطة بها، أوضح الدكتور أحمد طه ان الهيئة قامت بإصدار وتطوير المعايير الوطنية الحاصلة على الاعتماد الدولي من منظمة (الاسكوا)، والتدريب على تطبيقها، وتقديم خدمات الدعم الفني للمنشآت الراغبة في الحصول على الاعتماد، بالإضافة الى الدور الرقابي للهيئة لقياس مدى التزام المنشآت بتطبيق معايير الجودة بشكل مستدام كما حرصت علي  قياس رضاء المتعاملين عما يقدم لهم من خدمات صحية.


 

جاء ذلك خلال مشاركته بالمؤتمر العربي الثاني والعشرون: الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات "التأمين الصحي والتغطية الصحية الشاملة: الفرص والتحديات"، والذي يقام بالقاهرة تحت رعاية الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، في الفترة من 18 - 19 ديسمبر 2023، وذلك بالجلسة النقاشية الاولى للمؤتمر بعنوان "أبعاد وتحديات التغطية الصحية الشاملة في النظم الصحية العربية".


 

شارك بالجلسة النقاشية التي أدارها د.أحمد الجوهري، مستشار وزير الصحة والسكان للتعليم الفني الصحي، د. محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقاية، د.أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، أ.د حمد المانع، وزير الصحة الأسبق بالمملكة العربية السعودية، د.محمد رسول الطراونة، مدير الأكاديمية الدولية للصحة المجتمعية، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للصحة المملكة الأردنية الهاشمية.


 

وأشار رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، الى أن خطة تطوير نظام التأمين الصحي والوصول إلى تغطية صحية شاملة لجميع المواطنين والخدمات الصحية، تأتي على رأس أولويات الدولة المصرية والقيادة السياسية الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي ورؤية مصر ٢٠٣٠، وتتجسد في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل التي تمثل ملحمة وطنية تشارك بها كافة القطاعات الصحية من أجل نجاح المنظومة والتوسع بها وضمان استمرار توفير الرعاية الصحية وفقا لأحدث معايير الجودة العالمية، بالرغم من التحديات الراهنة والمتغيرات المتلاحقة إقليميا ودوليا، مشيرا إلى أن التغطية الصحية الشاملة في الانظمة العربية، تتطلب تكاتف جميع الجهود لتعزيز الاستثمار في القطاع الصحي، والتخطيط الاستراتيجي الجيد لتوفير الخدمات الصحية بأعلى مستويات الجودة العالمية وبشكل عادل وفعال، فضلا عن تغيير ثقافة الجودة عند مقدمي الخدمة الصحية والمرضى.


 

وأضاف، أن معايير الجودة الصادرة عن جهار تتناسب مع كافة وأبسط المنشآت الصحية، مشيرا إلى أن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أصدرت ٧ حزم من المعايير المعتمدة دوليا وتشمل المستشفيات ومراكز ووحدات الرعاية الأولية ومعامل التحاليل ومراكز العلاج الطبيعي والصيدليات والمستشفيات الخضراء، وبذلك تضمن المنظومة الجديدة حصول المريض على خدمة صحية تتوافق مع المعايير الدولية، لافتا إلى أنه يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة عند رصد عدم التزام المنشأة بتطبيق معايير الجودة الصادرة عن GAHAR حرصا على أمن وسلامة المنتفعين بالمنظومة الجديدة.


 

وقال رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن المنظومة الجديدة تهدف إلى توفير الرعاية الصحية اللازمة لجميع أفراد الأسرة، والوصول إلى المعدلات العالمية لنسب الانفاق من الجيب للحصول على الرعاية الصحية اللازمة، لافتا إلى أن المؤشرات تؤكد سرعة انخفاض نسبة الإنفاق من الجيب على الخدمات الصحية بعد تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بسنة واحدة من 62% إلى 47% لثقة المريض في جودة الخدمة الصحية التي يحصل عليها بالمنظومة الجديدة، وبما يحقق الرفاهة الصحية والاجتماعية والاقتصادية للمواطنبن.


 

جدير بالذكر، أن المؤتمر العربي الثاني والعشرون الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات "التأمين الصحي والتغطية الصحية الشاملة: الفرص والتحديات يحظى بمشاركة عربية واسعة، بحضور نخبة من وزراء الصحة بالدول العربية، ورؤساء الهيئات العربية ومجالس اعتماد المنشآت الصحية  العربية، أعضاء الاتحادات الطبية والنقابات المهنية (الأطباء - الصيادلة - التمريض)، عمداء وأعضاء هيئات التدريس وطلبة الكليات الطبية والصحية والإدارة الصحية وإدارة المستشفيات  والمستثمرون بالقطاع الصحي، وممثلو المنظمات الإقليمية والدولية والمجتمع المدني ذات العلاقة بالقطاع الصحي.


 

وعلى هامش المؤتمر، تم تكريم د.أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية على جهود الهيئة المتواصلة من أجل توفير خدمات صحية تتوافق مع أعلى  معايير الجودة العالمية وضمان أمن وسلامة المرضى، وما حققته GAHAR  من مكانة متميزة وموثوقة بين الجهات والمنظمات المماثلة عالميا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية تحقيق التغطية الصحية الشاملة المنشآت الصحية قانون التأمين الصحي شهادة اعتماد رئیس الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة التأمین الصحی الشامل المنشآت الصحیة الصحیة الشاملة معاییر الجودة إلى أن

إقرأ أيضاً:

هيئة الرعاية الصحية تستقبل وفد الوكالة الفرنسية في زيارة للمنشآت الصحية ببورسعيد

استقبلت هيئة الرعاية الصحية وفد الوكالة الفرنسية للتنمية، وذلك خلال زيارته لعدد من المنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظة بورسعيد، أول المحافظات تطبيقا لمنظومة التأمين الصحي الشامل.

واستهل الوفد جولته بزيارة فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، وكان في استقباله الدكتور مصطفى شعبان، رئيس إقليم القناة والمشرف على فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد.

زيارة وحدة طب الأسرة

ثم زار الوفد وحدة طب أسرة شمال الحرية، كنموذج لمنشآت الرعاية الأولية التابعة لهيئة الرعاية الصحية، كون منشآت طب الأسرة هي البوابة الأولى للمنتفع حيث تقدم 80% من الخدمة الطبية والعلاجية التي يحتاجها المواطن.

وتم تفقد عيادات «طب الأسرة، الأسنان، الصيدلية»، والتعرف على رحلة المريض داخل المنشأة بدءًا من غرفة التسجيل الطبي، ثم المحطة التمريضية، مرورًا بزيارة طبيب الأسرة أو أي من التخصصات الطبية الأخرى وصولًا إلى الصيدلية والتعرف على آلية صرف العلاج والخروج من المنشأة أو الإحالة إلى المستوى الأعلى طبيًا حال احتياج المريض لخدمات طبية أعلى.

وتم التعرف على آلية صرف علاج الأمراض المزمنة وآلية عمل المنظومة المميكنة، من خلال تطبيقات وبرامج منظومة التأمين الصحي الشامل.

خدمة طبية متميزة

وتابع الوفد زيارته بالتعرف على الأقسام المختلفة بمستشفى الحياة بورفؤاد، وتفقد خط سير المريض داخل المنشأة، واستمعوا إلى آراء المرضى من المترددين على المستشفى، الذين أثنوا على جودة الخدمة الطبية داخل المستشفى.

وخلال الزيارة، تم التعرف بشكل مفصل على تجهيزات مستشفى الحياة بورفؤاد، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 68 سريرا ما بين أسرة داخلي، وعناية مركزة للكبار والأطفال، وكذلك الطوارئ والعمليات والإفاقة والإنعاش الرئوي، علاوة على أسِرة الحضانات لخدمة حديثي الولادة والمبتسرين.

كما تضم المستشفى 12 عيادة خارجية في تخصصات «الجراحة، العلاج الطبيعي، الأنف والأمن والحنجرة، التخاطب والسمعيات، النفسية والعصبية، الباطنة، النساء والتوليد، الأطفال، الأسنان، العظام».

وقد أشاد وفد الوكالة الفرنسية بالتحول النوعي الملحوظ في منشآت هيئة الرعاية الصحية من حيث التجهيزات التقنية والفنية، وأثني على تطور مهارات العاملين والالتزام بمعايير الجودة وابتكار آليات جديدة بما يضمن جودة مخرجات العمل، ما نعكس إيجابًا على مستوى الخدمة الطبية المقدمة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل.

وضم وفد الوكالة الفرنسية للتنمية كل من أندرو وارد، خبير استراتيجيات الصحة بالوكالة الفرنسية للدعم الفني والتقني والمدير التنفيذي لشركة WHI للاستشارات الصحية، والدكتور مجدي عيسى خبير النظم الصحية والمنسق القومي لمنحة الدعم، وشيري ماهر، مدير حسابات المنحة، حيث تأتي الزيارة ضمن جهود دعم التعاون التقني والفني القائم بين الجانبين لتسريع وتيرة تطبيق التأمين الصحي الشامل.

ورافق الوفد خلال الزيارة كل من الدكتورة إيريني فرج، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي بهيئة الرعاية الصحية ، الدكتور مازن علاء الدين، المشرف على التعاون مع منظمات التنمية الدولية، وعدد من قيادات فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد.

مقالات مشابهة

  • وفد الوكالة الفرنسية يشيد بتطوير منشآت هيئة الرعاية الصحية
  • هيئة الرعاية الصحية تستقبل وفد الوكالة الفرنسية في زيارة للمنشآت الصحية ببورسعيد
  • إصدار تقرير الجودة المؤسسية للمعهد العالي للتخصصات الصحية
  • في حال تجاوز عددهم 4 أشخاص.. بدء تطبيق التأمين الصحي الإلزامي على العمالة المنزلية
  • بدء تطبيق التأمين الصحي الإلزامي على العمالة المنزلية
  • رئيس «صحة النواب»: تعديلات قانون التأمين الصحي الشامل أولوية أمام الحكومة الجديدة
  • الانتهاء من نقل تبعية 91 منشأة صحية في أسوان
  • رئيس الرعاية الصحية للتأمين الصحي يُتابع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين في أسوان
  • ثورة 30 يونيو.. دفعت عجلة التنمية المستدامة إلى الأمام وعلى رأسها القطاع الصحي
  • بمناسبة 30 يونيو.. رئيس «الرعاية الصحية» بالسويس يتفقد المجمع الطبي ويرفع حالة الطوارئ