أشارت صحيفة "فورين بوليسي" إلى انتهاك حرية الدين والصحافة في أوكرانيا، وتعرض متحدثي اللغة الروسية للاضطهاد، سواء من خلال المواقف تجاه اللغة أو الثقافة أو التاريخ أو الدين.

خبير أمريكي: زيلينسكي حرم الأوكرانيين من كافة حقوقهم

وذكر أستاذ العلوم السياسية في جامعة رود نيكولاي بيترو، في المقال أنه لا يتم الاعتراف بالروس في أوكرانيا باعتبارهم السكان الأصليين للبلاد أو حتى أقلية، ولهذا السبب لا يمكنهم الاعتماد على حماية تراثهم الثقافي أو لغتهم، وهو ما يتناقض مع المادة 10 من الدستور الأوكراني.

وبالإشارة إلى الدراسات الاستقصائية، يشير عالم السياسة إلى أن نسبة الأوكرانيين الذين يعتبرون الروس والأوكرانيين شعبا واحدا قد انخفضت مؤخرا بشكل حاد، لكن عدد أولئك الذين يلاحظون التمييز المنهجي ضد المتحدثين باللغة الروسية في أوكرانيا قد زاد.

وقال بيترو في مقال بصحيفة "فورين بوليسي" بعنوان "أوكرانيا لديها مشكلة مع الحقوق المدنية” إن "التوتر المحيط بحقوق الأقليات لن يتفاقم إلا بعد انتهاء النزاع".

ويشير المقال أيضا إلى أنه منذ بداية النزاع في أوكرانيا، يُزعم أن الحرية الدينية "اتخذت منعطفا نحو الأسوأ" بالنسبة للجماعات المرتبطة ولو رمزيا بموسكو.

ويؤكد الكاتب أن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، التي يُنظر إليها في كييف على أنها عميل مزعوم للنفوذ الروسي، "تلقت الضربة الأشد خطورة في هذا الاضطهاد".

ورأى أستاذ العلوم السياسية نيكولاي بيترو أنماطا مماثلة في قضية حرية الصحافة في أوكرانيا، لافتا إلى أن المجلس الذي تم إنشاؤه في مارس، يمكنه الآن دراسة محتوى جميع وسائل الإعلام الأوكرانية قبل النشر، وحظر ما يعتبره "تهديدا للأمة" وإصدار توجيهات إلزامية لوسائل الإعلام.

وتم اقتراح معظم هذه القوانين التقييدية قبل عام 2022 بوقت طويل، ولكن منذ العملية العسكرية الروسية، تم تسريع تنفيذها لتحفيز ما يحب القوميون أن يطلقوا عليه حقبة "ما بعد الاستعمار" الجديدة في التاريخ الأوكراني. ومع ذلك، من المرجح أن يكون مثل هذا التحول "عملية طويلة ومكلفة وخطيرة"، بحسب ما جاء في المقال.

وبعد الانقلاب في أوكرانيا، بدأت سلطات البلاد في القتال ليس فقط ضد التاريخ السوفيتي، ولكن أيضا ضد كل ما يتعلق بروسيا واللغة الروسية، وفي عام 2019، اعتمد البرلمان الأوكراني قانون "بشأن ضمان عمل اللغة الأوكرانية كلغة الدولة".

وبعد بدء العملية الخاصة الروسية تفاقم الوضع مع انتهاك حقوق المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا، وصرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سابقا، بأن السلطات الأوكرانية اتبعت لسنوات عديدة مسارا عدوانيا ضد الناطقين بالروسية وسياسة الاستيعاب القسري، متهما المنظمات الدولية بتجاهل التمييز ضد الأقليات القومية وخاصة ضد الشعب الروسي.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية التمييز العنصري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عنصرية كييف موسكو واشنطن وسائل الاعلام فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

قائد البحرية الأوكرانية: روسيا تفقد السيطرة على محور شبه جزيرة القرم

أُجبر أسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية على إعادة تمركز جميع سفنه الحربية الجاهزة للقتال تقريبا من شبه جزيرة القرم المحتلة إلى مواقع أخرى.

وقال أوليكسي نيزبابا قائد البحرية الأوكرانية ونائب الأدميرال الأوكراني إن مركزها البحري الرئيسي أصبح غير فعال بسبب هجمات كييف.

وأشار نيزبابا إلى أن البحرية الأوكرانية ألحقت أضرارا جسيمة بقاعدة سيفاستوبول، وهي مركز لوجيستي للإصلاحات والصيانة والتدريب وتخزين الذخيرة، من بين أمور أخرى مهمة لروسيا، باستخدام الصواريخ.

وبحسب ما نقلته رويترز عن نيزبابا، فقد تم تأسيس قاعدة سيفاستوبول على مدى عقود عديدة، وربما قرون، وبات من الواضح أن روسيا بدأت تفقد الآن هذا المركز.

واستخدمت أوكرانيا، التي لا تمتلك سفنا حربية كبيرة، قوارب بحرية بدون طواقم محملة بالمتفجرات لاستهداف السفن الروسية وقصف منشآت أسطول البحر الأسود وأهداف عسكرية أخرى في شبه جزيرة القرم بصواريخ "ستورم شادو" وصواريخ "أتاكيم".

نقل السفن الروسية

وتم نقل جميع السفن الرئيسية الجاهزة للقتال تقريبا من قاعدة أسطول البحر الأسود الروسي الرئيسية، والاحتفاظ بها في نوفوروسيسك، مع بقاء بعضها في بحر آزوف.

وتفتقر قاعدة نوفوروسيسك البحرية الروسية، التي تقع شرق البحر الأسود، إلى البنية التحتية الواسعة التي تتمتع بها قاعدة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، والتي كانت مركزا لتخزين وإطلاق صواريخ كروز، وفقا لنيزبابا.

ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية على تصريحات نيزبابا.

وفي الشهر الماضي، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة البحرية أن الأسطول الروسي خضع لتجديد شامل خلال السنوات الأخيرة، مع جهود كبيرة لزيادة استقراره القتالي وتعزيزه، بما في ذلك تحديث القاذفات الإستراتيجية والقاذفات الأرضية.

وتلعب السفن الحربية والغواصات الحاملة للصواريخ دورا بارزا في الهجمات الروسية المنتظمة بالصواريخ بعيدة المدى.

وقال نيزبابا إن أوكرانيا دمرت أو ألحقت أضرارا بـ27 سفينة بحرية، من بينها 5 سفن دمرت بسبب ألغام بحرية زرعتها مسيرات بحرية أوكرانية قرب خليج سيفاستوبول.

وفي عام 2014، استولت موسكو على شبه جزيرة القرم وضمتها إلى أراضيها من أوكرانيا.

وقبل فبراير/شباط 2022، استخدمت روسيا أسطولها في البحر الأسود المكون من عشرات السفن الحربية لإظهار القوة في المياه المتوسطية والشرق الأوسط.

تمركز روسيا في بحر آزوف

وأفاد نيزبابا بأن بعض السفن الحربية الروسية، التي كانت نادرا ما تدخل بحر آزوف، تمركزت هناك بانتظام، في إشارة إلى إستراتيجيتها الدفاعية المتبعة.

وأظهرت بيانات الرصد التي جمعتها البحرية الأوكرانية أنه حتى 27 يونيو/حزيران الماضي، كانت هناك 10 سفن حربية روسية متمركزة في بحر آزوف مقارنة بعدم وجود أي سفينة في عام 2023.

وأوضح نيزبابا أن أسطول البحر الأسود الروسي يُستخدم حاليا بشكل رئيسي للخدمات اللوجيستية، مع قدرات محدودة للسيطرة على السواحل ولإطلاق صواريخ "كاليبر كروز" على أوكرانيا.

ورفض نيزبابا الكشف عن خطط أوكرانيا المستقبلية في البحر الأسود، ولكنه أشار إلى أن عملياتها تسمح لها بتأمين ممراتها البحرية الخاصة دون موافقة من روسيا، خاصة بعد انسحاب موسكو من صفقة تصدير المواد الغذائية التي توسطت فيها الأمم المتحدة في العام الماضي.

وبالإضافة إلى هجمات الطائرات بدون طيار، تمنع السفن الحربية الروسية دخول الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود على مساحة تقارب 25 ألف كيلومتر مربع، وفقا لتصريحات نيزبابا.

وأكد أن تسليم طائرات مقاتلة أميركية من طراز "إف-16" سيعزز القدرة الأوكرانية على مواجهة الطائرات الروسية وسيجعل الممر الشمالي الغربي من البحر الأسود آمنا تقريبا بنسبة 100%.

وفي محاولة لتوسيع الممرات الملاحية، تسعى أوكرانيا إلى ضم موانئ ميكولايف وخيرسون، ولكن روسيا تعيق ذلك من خلال سيطرتها على كينبورن سبيت، مما يشكل تحديا للملاحة وأمن الموانئ.

وفي النهاية، أشار نيزبابا إلى استقرار حجم البضائع التي تمر عبر الممرات في الأشهر الستة الماضية، حيث زاد عدد القوافل البحرية إلى اثنتين يوميا بدلا من واحدة كما كان في عام 2023.

مقالات مشابهة

  • «فورين بوليسي»: خطة ترامب لإضعاف الدولار ليس لها أي معنى
  • خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية
  • الجيش الروسي يدمر الخدمات اللوجستية للقوات الأوكرانية بطائرات FPV المسيرة
  • حصول "تعليم بني سويف" على المركز السابع في مسابقة التحدث باللغة العربية
  • قائد البحرية الأوكرانية: روسيا تفقد السيطرة على محور شبه جزيرة القرم
  • الجيش الأوكراني ينسحب من مواقعه مع اقتراب الثوات الروسية من الاستيلاء على بلدة ذات أهمية استراتيجية
  • مشكلة خطيرة في التسلسل القيادي.. فورين بوليسي: من المسؤول عن الجيش الإسرائيلي؟
  • وزارة الدفاع الروسية: حررنا بلدة جديدة في دونيتسك
  • فورين بوليسي : الحوثيين أثبتوا أنهم قوة هائلة
  • الخارجية الروسية: بيان البنتاجون الذي يسمح لأوكرانيا بضرب شبه جزيرة القرم بالأسلحة الأمريكية قد يوسع الصراع