وزارة الداخلية تشارك في الاحتفال بيوم الشرطة العربي.. فيديو
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
شاركت وزارة الداخلية المصرية، في الاحتفال بيوم الشرطة العربي، تأكيدا على التعاون الأمني بين مصر وأشقائها العرب.
في ذات السياق، قال الدكتور محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، بمناسبة يوم الشرطة العربية: في الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام نحتفل بيوم الشرطة العربية الذي يخلد حدثا عظيما في مسيرة العمل الأمني العربي المشترك، يتمثل في انعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة قبل واحد وخمسين عاما، ويشكل فرصة لتقدير التضحيات الكبيرة التي يقدمها رجال الشرطة والأمن، والجهود المضنية التي تبذلها الأجهزة الأمنية في سبيل أمن مواطنينا واستقرار أوطاننا، ومحاربة قوى الشر والإجرام لتعم السكينة في مجتمعاتنا العربية كافة.
وتابع: في هذا السياق نستحضر بكل إعزاز وإكبار تلك الجهود العظيمة والإنجازات الجبارة التي حققتها أجهزة الشرطة والأمن العربية خلال هذه المسيرة التي التقت فيها إرادة صناع القرار الأمني العربي واتفقت رؤاهم على مضاعفة الجهود نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع أوطاننا العربية، كما نقف وقفة إجلال وتقدير لأولئك الآباء المؤسسين الذي ثبتوا ركائز العمل الأمني العربي المشترك، ولرجال الشرطة والأمن الذين يقدمون أرواحهم الزكية قرباناً لأوطانهم ويمدون يد العون بكل أريحية وتواضع وإيثار، إيماناً منهم بأهمية الرسالة التي يؤدونها والواجب الذي يقومون به.
واستطرد: يحل علينا يوم الشرطة العربية هذا العام ومنطقتنا تعيش مرحلة دقيقة تفاقمت فيها جرائم الإرهاب وانتشار السلاح والهجرة غير الشرعية والمخدرات والجرائم الالكترونية وغيرها من الجرائم المهددة لأمن مجتمعاتنا وأمانها، وسكينة دولنا واستقرارها، وهي لاشك تحديات تفرض على أجهزة الشرطة العربية - بما تشكله من خطورة كبيرة- ابتكار أساليب ووسائل جديدة واستجابات متكاملة، وبذل جهود مضاعفة لمواجهة هذه الممارسات الإجرامية المتنوعة.
وأشار إلى أنه بالرغم الأزمات والتحديات التي تواجه بعض دولنا العربية، فإننا واثقون من التغلب عليها بفعل الإيمان الراسخ لدى أجهزة الشرطة والأمن العربية بضرورة العمل على القضاء على كافة التهديدات الإجرامية، ومتفائلون بما نلمسه يوماً بعد يوم من تزايد الوعي بأهمية الشراكة الاجتماعية في مواجهة التحديات الأمنية وعلى رأسها الجرائم المنظمة، ومن تقدير لدى فئات عريضة من المواطنين للتضحيات التي يبذلها رجال الشرطة العرب لينعم المواطن بالأمن والاطمئنان وتتهيأ له أسباب الحياة الحرة الكريمة ولتتوفر في الأوطان المناخات الملائمة للتنمية والازدهار.
وتابع، ينتج عن ذلك تصحيح لصورة رجل الأمن العربي، بحيث باتت تعكس ـ أكثر فأكثر ـ واقع الممارسة الأمنية العربية وما تتميز به من قيم نكران الذات وتغليب مصلحة الوطن والمواطن، والتضحية في سبيل أداء الواجب وتحمل الرسالة، وإنفاذ للقانون في احترام كامل لحقوق الإنسان وتقيد بأخلاقيات هذه المهنة النبيلة، والتزام بمفاهيم الشرطة المجتمعية التي تهدف إلى الاندماج مع المواطن ومشاركته في تلبية حاجاته وحل المشاكل التي تواجهه، ووقايته من كل ما يعكر أمنه واستقراره ومواصلة لهذه المسيرة مازالت أجهزة الشرطة العربية تعمل - من خلال مجلس وزراء الداخلية العرب - على تطوير التعاون الأمني العربي وتعزيزه في كل المجالات بما يتناسب مع التطورات والمستجدات على مختلف الأصعدة، في إطار مقاربة شاملة للأمن تسير في اتجاهات عدة:
استخدام التقنيات الحديثة وتعزيز التعاون الإجرائي الميداني بين الدول الأعضاء وتوظيف الأمن لخدمة قضايا التنمية ورفاهية المواطن العربي. لذا ونحن نستلهم المعاني النبيلة التي تحملها ذكرى يوم الثامن عشر من ديسمبر، يجب علينا أن نرفع لأجهزة الأمن والشرطة العربية كل الشكر والتقدير عرفانا بجهودها وتضجياتها، آملين أن يكون هذا اليوم مناسبة لتعزيز العلاقة وتدعيم الثقة بين الشرطة والمجتمع، وهو ما يجعلنا ندعو كافة الجهات المعنية لتقديم كل أنواع الدعم المادي والمعنوي لرجال الشرطة والأمن العرب، وإحاطتهم بالرعاية اللازمة التي تمكنهم من تعزيز دورهم وحماية أنفسهم ومواطنيهم وبلدانهم، والقيام برسالتهم النبيلة على أكمل وجه، وتضمين احتفالاتها بيوم الشرطة العربية فعاليات لتكريم شهداء الشرطة.
اقرأ أيضاًالداخلية تنجح في كشف قضية غسيل أموال بقيمة 50 مليون جنيه
وزير الداخلية يهنئ السيسي لفوزه في الانتخابات الرئاسية 2024
احتفالًا باليوم العالمي لحقوق الإنسان.. الداخلية تمنح زيارة استثنائية للنزلاء
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الداخلية وزارة الداخلية الشرطة وزارة الداخلية المصرية الاحتفال بيوم الشرطة العربي يوم الشرطة العربي الشرطة والأمن العرب بیوم الشرطة العربی یوم الشرطة العربیة الأمنی العربی أجهزة الشرطة
إقرأ أيضاً:
السور العربي الواقي!
فكرة "السور الواقي" كانت حاضرة في أذهان البشر، ومعمول بها كإجراء دفاعي منذ فجر التاريخ، وربما إلى قيام الساعة.. وكان الهدف منها حماية أي تجمع سكاني (القبيلة أو الدولة) من الغارات التي تشنها القبائل والدول ضد بعضها بعضا..
وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك "السور الواقي" الفريد الذي شيده ذو القرنين (هناك إشارات قرآنية قوية تدل على أنه سليمان عليه السلام)؛ لحماية أولئك القوم الذين لا لا يكادون يفقهون قولا، من يأجوج ومأجوج المفسدين في الأرض.. وقد عرفت البشرية، على مر العصور، الكثير من هذه الأسوار، في أماكن شتى..
ففي أقصى الشرق، هناك سور الصين العظيم، تلك التحفة المعمارية الجبارة.. وفي وسط العالم القديم، هناك سور القسطنطينية الذي كان يحمي الدولة البيزنطية، في الجانب الأوروبي من مضيق البوسفور، من غارات الشرق المحتملة، ولا تزال بقاياه قائمة حتى اليوم في قلب إسطنبول.. وفي الجنوب منه، هناك سور القاهرة الفاطمية الذي لا تزال أجزاء منه وبعض أبوابه موجودة حتى اليوم، وقد أصبحت القاهرة القديمة بقعة لا تكاد تُرى ضمن القاهرة الكبرى التي تمددت في الاتجاهات الأربع.. وهناك سور برلين الذي فصل، لعقود، بين شطري ألمانيا، إبان استيلاء الشيوعيين على الشطر الشرقي منها.. وفي جنوب أفريقيا، كانت هناك أسوار الفصل العنصري بين سكان البلاد الأصليين (السود) والمحتلين الأوروبيين (البيض).. وأخيرا وليس آخرا، هناك أحدث أسوار "الفصل العنصري" الذي أقامه الاحتلال الصهيوني؛ لتفتيت ما تبقى من الأراضي الفلسطينية المفتتة أصلا.. وهناك معلومات تم تداولها في حينه، تفيد بأن الأسمنت والحديد الذيْن شُيِّدَ بهما هذا السور تم استيرادهما من مصر!
كانت وظيفة "الأسوار الواقية" حماية مَن خلفها مِن أي عدوان خارجي.. أما "السور العربي الواقي"، محل الحديث، فلم يُنشَأ لحماية العرب من أعدائهم، وإنما لحماية أعدائهم منهم.. فضيحة!
في كل الأحوال، كانت وظيفة "الأسوار الواقية" حماية مَن خلفها مِن أي عدوان خارجي.. أما "السور العربي الواقي"، محل الحديث، فلم يُنشَأ لحماية العرب من أعدائهم، وإنما لحماية أعدائهم منهم.. فضيحة!
هذا السور الواقي الذي يمتد من لبنان وسوريا شمالا، إلى الأردن شرقا، إلى السعودية جنوبا، إلى مصر غربا، أنشئ، برضى عربي كامل؛ لحماية الكيان الصهيوني، الذي كان (وقتئذ) لا يزال تحت الإنشاء، من غضب الشعوب العربية المحتمل، واحتمال تناديها للزحف تجاه فلسطين؛ للحيلولة دون ولادة هذه الغدة السرطانية العنصرية على الأراضي العربية الإسلامية!
أول لبنة في السور العربي الواقي!
بعد أن أعمل كل من سايكس وبيكو مبضعيهما في "جثة" أو خريطة "الوطن العربي"، وتقسيمها غنيمة باردة بين بلديهما (بريطانيا وفرنسا)، نشأ بموجب هذا التقسيم ما تسمى "البلاد العربية" المعروفة اليوم، وبات لكل منها علم ونشيد وطني! وتم تسويق فكرة الاستقلال للشعوب العربية، أي أن البلاد أصبحت مستقلة ذات سيادة، وهو الأمر الذي لم يحدث، منذ فعلة سايكس وبيكو حتى الساعة، غير أن الغالبية انطلت عليها هذه الخدعة!
في 29 أيار/ مايو 1941، ألقى وزير خارجية بريطانيا أنتونى إيدن خطابا جاء فيه: "إن العالم العربي قد خطا خطوات عظيمة منذ التسوية [يقصد فعلة سايكس وبيكو] التي تمت عقب الحرب العالمية الماضية [الأولى]، ويرجو كثير من مفكري العرب للشعوب العربية درجة من درجات الوحدة أكبر مما تتمتع به الآن. وإن العرب يتطلعون لنيل تأييدنا في مساعيهم نحو هذا الهدف، ولا ينبغي أن نغفل الرد على هذا الطلب من جانب أصدقائنا"..
شوف يا أخي إزاي!! مستر إيدن معجب بفكرة أن تكون بين العرب درجة من الوحدة أكبر مما هي حينئذ.. حُنيِّن أوي مستر إيدين ده.. شكرا مستر إيدن مرتين؛ مرة لإعجابك بفكرة الوحدة بين العرب، ومرة لعدم إغفالك الرد على هذا الطلب من "أصدقائك"، أو "عملائك".. لا فرق!
وفي 24 شباط/ فبراير 1943 صرح إيدن، في مجلس العموم البريطاني، بأن الحكومة البريطانية "تنظر بعين العطف إلى كل حركة بين العرب ترمي إلى تحقيق وحدتهم الاقتصادية والثقافية والسياسية".
على مدى بضع وسبعين عاما، و"السور العربي الواقي" يؤدي الغرض منه بكفاءة عالية، بصرف النظر عمن يحكم دول الطوق "المستقلة" التي تحيط بفلسطين المحتلة، إحاطة السوار بالمعصم!
بعد عام تقريبا من خطاب إيدن، دعا رئيس الوزراء المصري مصطفى النحاس كلا من رئيس الوزراء السوري جميل مردم بك، ورئيس الكتلة الوطنية اللبنانية بشارة الخوري؛ للتباحث معهما في القاهرة، بشأن فكرة "إقامة جامعة عربية؛ لتوثيق التعاون بين البلدان العربية المنضمَّة لها". وكانت هذه أول مرة تثار فيها فكرة الجامعة العربية بمثل هذا الوضوح.
إثر ذلك، بدأت سلسلة من المشاورات الثنائية بين مصر من جانب وممثلي كل من العراق، وسوريا، ولبنان، والمملكة العربية السعودية، والأردن، واليمن، من جانب آخر".. وكالعادة تنوعت وتعددت وجهات النظر بشأن هذا الكيان المزمع إنشاؤه.. هل هي وحدة إقليمية جهوية، أم كونفدرالية، أم فيدرالية؟ وهل نسميها "الاتحاد العربي" أم "التحالف العربي" أم "جامعة الدول العربية"؟
وفيما بين 25 أيلول/ سبتمبر إلى 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1944 اجتمعت لجنة تحضيرية من ممثلين عن كل من سوريا، ولبنان، والأردن، والعراق، ومصر، واليمن، وانتهت اللجنة إلى تسمية الكيان الجديد "جامعة الدول العربية"، وهو الاسم الذي اقترحه الوفد المصري، وأنه تجمع للدول العربية "المستقلة"، بمعنى أنه لا يجوز لأي دولة عربية "غير مستقلة" الانضمام إلى هذا الكيان..
بهذا الإعلان "التاريخي"، تم وضع أول لبنة في "السور العربي الواقي" للكيان الصهيوني، من غضب الشعوب العربية، قبل الإعلان عن وجوده، بأربع سنوات كاملة!
منذ ذلك التاريخ، على مدى بضع وسبعين عاما، و"السور العربي الواقي" يؤدي الغرض منه بكفاءة عالية، بصرف النظر عمن يحكم دول الطوق "المستقلة" التي تحيط بفلسطين المحتلة، إحاطة السوار بالمعصم!
لقد اختلفت أنظمة دول الطوق "المستقلة" المتعاقبة، في كل شيء، إلا حماية الكيان الصهيوني! ولكل منها دورها "المخزي" في إطالة عمر هذا الكيان النازي، وهذا حديث آخر.
x.com/AAAzizMisr
aaaziz.com