البنتاغون: الولايات المتحدة لن تملي على إسرائيل شروط اتفاق السلام مع حماس
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن السلطات الأمريكية لن تملي على إسرائيل شروط اتفاق السلام مع "حماس"، وليس لديها أي نية لتحديد مواعيد نهائية بشأن ذلك.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في تل أبيب، أشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن "الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل".
وقال أوستن: "ليس لدي الحق في إملاء الشروط والأحكام.. إن دعمنا لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس لا يتزعزع، كما سمعتم مني مرات عديدة، وهذا لن يتغير".
كما صرح أوستن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "الولايات المتحدة ستقود قوة بحرية متعددة الجنسيات لإعادة حرية الملاحة إلى البحر الأحمر وباب المندب".
وتمثل زيارة يوم الاثنين الرحلة الثانية التي يقوم بها أوستن إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت في وقت سابق، أن أوستن سيحاول إقناع إسرائيل بإنهاء عملياتها في قطاع غزة.
ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ73، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في القطاع، فيما يزداد الوضع الإنساني سوءا أكثر فأكثر. فيما ندد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بـ"النقص الفادح في القدرة على التمييز"، لدى عمليات الجيش الإسرائيلي، وخصوصا بعد مقتل رهائن ومدنيين فلسطينيين.
إقرأ المزيدالمصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام لويد أوستن هجمات إسرائيلية واشنطن
إقرأ أيضاً:
حماس تبدي مرونة في المفاوضات وتنتظر نتائج الوسطاء مع إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت حركة "حماس"، في بيانها الصادر يوم الاثنين، أنها تعاملت بمرونة مع جهود الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم مصر وقطر والولايات المتحدة، في إطار المباحثات الجارية مع إسرائيل. وترى الحركة أن هذه المفاوضات تتمحور حول ثلاثة محاور رئيسية: إنهاء الحرب، انسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار قطاع غزة.
ومع ذلك، حذّرت حماس من أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة، مثل التهديد باستئناف القتال وقطع الكهرباء عن غزة، هي محاولات فاشلة تهدف إلى الضغط على الحركة، وقد تشكل تهديدًا مباشرًا للأسرى المحتجزين لدى المقاومة.
جولة جديدة من المفاوضات
بالتزامن مع موقف حماس، توجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية، الدوحة، لإجراء جولة جديدة من المفاوضات بشأن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ويأتي هذا التحرك بعد إعلان إسرائيل قطع إمدادات الكهرباء عن القطاع، في خطوة تهدف إلى تكثيف الضغوط على الحركة الفلسطينية.
اتفاق الهدنة
تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 19 ديسمبر 2023، بعد أكثر من عام من الحرب التي اندلعت إثر هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. لعبت كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر دورًا رئيسيًا في التوسط لإنجاح الاتفاق، الذي تم تقسيمه إلى مراحل:
المرحلة الأولى: امتدت ستة أسابيع وانتهت في مطلع مارس 2024.
المرحلة الثانية: تمثل نقطة الخلاف الأساسية، حيث تطالب "حماس" ببدء المفاوضات لإنهاء الحرب بشكل نهائي، في حين تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف أبريل، بناءً على مقترح أمريكي.
أدوات الضغط السياسي والعسكري
في ظل استمرار المفاوضات، لجأت إسرائيل إلى تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة في بداية الشهر، قبل أن تعلن يوم الأحد عن قطع إمدادات الكهرباء للقطاع. وقد صرّح وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، بأن تل أبيب "ستستخدم كل الأدوات المتاحة لاستعادة الرهائن وضمان عدم وجود حماس في غزة في اليوم التالي".
هل تتحرك المفاوضات نحو حل أم تصعيد؟
تعكس هذه التطورات حالة الجمود التي تواجهها المفاوضات، حيث تحاول إسرائيل فرض شروطها عبر الضغط الاقتصادي والعسكري، بينما تصر "حماس" على ضمان اتفاق نهائي ينهي الحرب ويضمن إعادة الإعمار.
في المقابل، تستمر جهود الوسطاء في محاولة تضييق الفجوة بين مطالب الطرفين. ومع استمرار الضغوط الإسرائيلية، قد تلجأ حماس إلى تصعيد ميداني إذا لم يتم تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات، مما يهدد بانهيار الهدنة وعودة المواجهات المسلحة، بينما يبقى السؤال الأهم: هل تنجح الدبلوماسية في تحقيق تقدم حقيقي، أم أن سيناريو التصعيد يظل الأكثر احتمالًا في المرحلة المقبلة؟.