وول ستريت جورنال: مناقشات أمريكية أوروبية لإنشاء خدمة مرافقة بالبحر الأحمر بتمويل سعودي إماراتي
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مناقشات أمريكية أوروبية لإنشاء خدمة مرافقة بالبحر الأحمر بتمويل سعودي إماراتي، في ظل تصاعد الهجمات الحوثية على السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، وتهديد الملاحة الدولية.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة القول بأن "المخاطر بالبحر الأحمر أثارت نقاشا بين مسؤولين لإنشاء فريق دولي لحماية الملاحة".
وأشارت إلى أن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين ناقشوا إنشاء خدمة مرافقة بالبحر الأحمر بدعم سعودي إماراتي لمواجهة تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية.
وفي وقت سابق، قالت قناة الحرة، إن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، يستعد لإطلاق مبادرة تحمل اسم "عملية الازدهار والحماية والعمل" بهدف تأمين وحماية الملاحة الدولية من الهجمات الحوثية.
وتأتي هذه المبادرة خلفا لما كان يعرف بـ"فرقة العمل البحرية" التي انضم إليها أكثر من 30 دولة.
واعتبر مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، الأحد، أن تهديدات الحوثيين اليمنيين في البحر الأحمر "عالمية وتشكل تحديا دوليا"، وذلك مع تصاعد الهجمات على السفن في ممرات ملاحية تستهدفها الجماعة المتحالفة مع إيران.
وفي وقت سابق، كشفت مجلة The Cradle عن ضغوط تمارسها واشنطن على الرياض، لتأخير توقيع اتفاقية سلام مع جماعة الحوثي، لإحلال السلام في اليمن، الغارق بالحرب منذ تسع سنوات.
وقالت المجلة، إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على السعودية لتأخير توقيع اتفاقية السلام مع السعودية، والانضمام بدلاً من ذلك إلى قوة عمل موسعة للحماية البحرية لمواجهة الهجمات الحوثية التي تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.
وأضافت بأن اتفاق السلام بين المملكة العربية السعودية والحوثيين، من شأنه أن يعيق بشكل كبير الجهود الأمريكية لنشر قوة عمل بحرية دولية في البحر الأحمر لحماية التجارة البحرية الإسرائيلية.
وأوضحت أن السعودية "تواصل السير على طريق السلام"، وتعمل على "تسريع" استكمال اتفاقيات السلام لتجنب المزيد من العرقلة من قبل الإماراتيين أو الموالين لها في اليمن.
وخلال الأيام والأسابيع الماضية، شن مسلحو الحوثي هجمات مكثفة على السفن الإسرائيلية بمزاعم "نصرة المقاومة في غزة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر السعودية الامارات مليشيا الحوثي الكيان الصهيوني بالبحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
سلاح البحرية الأمريكية يحدث نظامه بسبب عمليات البحر الأحمر
دفعت التحديات الكبيرة التي فرضتها العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر على مدى عام ونيف، الإدارة الأمريكية إلى البدء في إجراء تحديثات لأنظمة السفن الحربية والمدمرات التابعة لها من أجل معالجة نقاط الضعف الخطيرة التي كشفتها تلك المعارك البحرية.
وقال موقع قيادة الأنظمة البحرية التابع للبحرية الأمريكية، إن مكتب برنامج وحدات مهام سفن القتال السطحية بالبحرية، قام بتحديث نظام (سي- يو إيه إس) لمكافحة الطائرات بدون طيار على متن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) من فئة (فريدوم).
وأوضح الموقع أن الأحداث الأخيرة في منطقة مسؤولية الأسطول الخامس للولايات المتحدة تؤكد أهمية تجهيز السفن الحربية بأنظمة (سي- يو إيه إس) الحديثة لإبقاء التهديدات الناشئة تحت السيطرة، مبيناً أن التحديث يتضمن إطلاق صواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار لمواجهة التهديدات.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “تاسك آند بوربس” الأمريكي المختص بشؤون البحرية، فإن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) كانت في البحر الأحمر خلال الخريف الماضي في مهمة استمرت عدة أشهر، وفي سبتمبر 2024 تعرضت هي ومدمرتان لهجوم يمني في البحر الأحمر.
وأشار الموقع إلى أن هذا التحديث يأتي بدافع البحث عن بدائل أرخص من الذخائر المكلفة التي كانت البحرية الأمريكية تستخدمها في البحر الأحمر لمواجهة قوات صنعاء، لأن صاروخ (هيلفاير) يكلف حوالي 200 ألف دولار، وهي أرخص من صواريخ (آر آي إم) الموجودة على السفينة والتي تكلف أكثر من مليون دولار للصاروخ الواحد، وكذلك أرخص من صواريخ (إس إم -2، و3، و6) ذات التكاليف الأكبر بكثير، والتي تم استخدام المئات منها في البحر الأحمر.
وكان موقع “ذا وور زون” العسكري الأمريكي قد أفاد أن البحرية الأمريكية نفذت العام الماضي برنامجاً تدريبياً مكثفاً لتمكين سفن القتال الساحلية من فئة (فريدوم) المسلحة بصواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار من إطلاق تلك الأسلحة ضد الأنظمة الجوية غير المأهولة، أو بعبارة أخرى، الطائرات بدون طيار، وقد جاء هذا في استجابة مباشرة للمخاوف بشأن تهديدات الطائرات بدون طيار اليمنية على السفن الحربية الأمريكية العاملة في البحر الأحمر وحوله.
وذكر أن السفينة (إنديانابوليس) هي أول سفينة تحصل على هذا التحديث، مشيراً إلى أن من غير الواضح عدد السفن من فئة (فريدوم) التي تنتظر الحصول على ترقيات جديدة لمكافحة الطائرات بدون طيار، وما إذا كانت هذه القدرة قد تنتقل إلى أنواع فئات أخرى.
ونوه موقع “ذا وور زون” إلى أن شركة (لوكهيد مارتن) عرضت في وقت سابق هذا الأسبوع نموذجاً لمدمرة من فئة (آرلي بيرك) مجهزة بمجموعتين من القاذفات التي يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ (هيلفاير)، في إشارة إلى احتمالية حصول المدمرات الحربية على هذا التحديث أيضاً.
وأردف أن الغرض الرئيسي من هذا النظام في البداية كان إعطاء هذه السفن قدرة إضافية لمواجهة أسراب القوارب الصغيرة، المأهولة وغير المأهولة، وهو الأمر الذي لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً، مبيناً أن القوات اليمني كانوا رواداً بشكل خاص في استخدام زوارق انتحارية غير مأهولة محملة بالمتفجرات.
في سياق متصل، ذكر تقرير نشره موقع المعهد البحري الأمريكي أن البحرية الأمريكية بدأت بتحديث أنظمة بعض المدمرات، مشيراً إلى أن المدمرة (يو إس إس ستيريت) ستكون أول مدمرة تتلقى جميع ترقيات الحرب الإلكترونية والرادار ونظام القتال في إطار برنامج تحديث المدمرات 2.0.
وأضاف الموقع أن هناك أربع مدمرات من فئة (آرلي بيرك) من المقرر تحديثها، وهي كل من (يو إس إس بينكني) و(يو إس إس جيمس إي ويليامز) و (يو إس إس تشونغ هون)، و (يو إس إس هالسي) والتي ستخضع للمشروع في مرحلتين، لافتاً إلى أن تكلفة برنامج التحديث لهذه المدمرات تبلغ 17 مليار دولار.
ونقل الموقع عن الكابتن البحري تيم مور، قوله: إن هذه السفن، تم بناؤها خصيصاً برادار (سباي-1) ونظام القتال (ايجيس) والآن أنا مكلف بإزالة هذا الرادار القديم واستبداله بنظام (سباي-6) الجديد ونظام القتال المحدث، إلى جانب ترقيات أخرى كبيرة.