تعاون بين منطقة وعظ الغربية وعلوم طنطا لتوعية الطلابية ومواجهة الظواهر السلبية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
استقبل الدكتور طارق مصطفى محمد علي عميد كلية العلوم جامعة طنطا وفد منطقة وعظ الغربية، بإشراف فضيلة الشيخ د.محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى، حيث التقى فضيلة الشيخ محمد نبيل مدير التوجية بمنطقة وعظ الغربية لبحث سبل التعاون التوعوي وتصحيح المفاهيم.
حضر اللقاء دإيهاب زغلول المنسق الإعلامي لمنطقة وعظ الغربية، وأشاد عميد كلية العلوم بدور الأزهر الشريف في حماية ونشر الوسطية المعتدلة وحماية الفكر المجتمعي ونشر الفتوى الصحيحة التي تحافظ على استقرار الأسر وسلامة المجتمع.
وتناول اللقاء إقامة عدد من الفاعليات واللقاءات مع طلاب الكلية في قضايا الشباب، ومخاطر الفكر والسوشيال ميديا والأفكار الواردة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وسوء الفهم الذي يقود الي مشاكل اجتماعية ونفسية واضرار متعددة، مايتطلب الي مزيد من التعاون في حماية الشباب والحفاظ على النشئ وتقوية الوازع الديني والأخلاقي لديهم مايتطلب تعظيم دور المؤسسات الدينية والتعليمية الرائدة في تحقيق ذلك.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تعاون مواجهة الظواهر السلبية وعظ الغربیة
إقرأ أيضاً:
الشيخ الحلبي عالم من أعلام الأزهر ونبراس الفكر الإسلامي
تحيي هيئة كبار العلماء ذكرى وفاة الشيخ العلامة أبو عبد الله شمس الدين النحرير الثقة محمد بن محمد خليفة الحلبي شهرة، الأزهري الشافعي، والذي انتقل إلى الرفيق الأعلى في مثل هذا الشهر -شهر نوفمبر من شهور عام 1940م، الموافق شهر شوال من شهور سنة 1359.
ميلاد الشيخ الحلبي
ولد فضيلته عام 1270ه/ 1853م، ببلدة الصنافين، بمركز منيا القمح، بمحافظة الشرقية، وهو من أصول شامية، وانتقل أجداده إلى مصر.
رحلة الشيخ العملية والعلمية
التحق فضيلته بالأزهر الشريف منتسبا إلى المذهب الشافعي، متلقيا العلوم على أيدي كبار علماء الأزهر؛ كالشيخ محمد الأشموني، والشيخ محمد الخضري، والشيخ البرهان السقا، وغيرهم، ونال شهادة الإذن بالتدريس من الدرجة الأولى الممتازة.
عين الشيخ محمد الحلبي مدرسا في الأزهر الشريف، فبهر الناس بتقريراته وتدقيقاته، وسعة اطلاعه وتمكنه، فقد كان من المتضلعين والمتمكنين في الفقه الشافعي، حتى قال عنه السيد أحمد بن محمد بن الصديق في فهرسته الكبرى: «شيخ الشافعية بالديار المصرية، كان متضلعا من الفقه الشافعي، حافظا لفروعه، مستحضرا لنصوصه، فكان العلماء الشافعية يرجعون إليه في حل مشكلاته ونوازله».
وكان من عادة كبار العلماء -خاصة الشافعية- الاجتماع في منزل العلامة السيد أحمد الحسيني شارح الأم للمدارسة وإبراز التحقيقات، فكان الشيخ الحلبي في مقدمة هذه الحلقة العلمية مع الشيخ البجيرمي، والشيخ خليفة فتح الباب الفشني، والشيخ إمام بن إبراهيم السقا، والشيخ محمد حسنين العدوي، والشيخ علي الصالحي، وغيرهم من أعيان العلماء.
نال الشيخ عضوية هيئة كبار العلماء بالأمر الملكي رقم (62) لسنة (1924م) الذي صدر بتوقيع الملك فؤاد بسراي المنتزه في السابع من ربيع الأول 1343ه، الموافق السادس من أكتوبر 1924م.
وقد أسندت له لجنة الهيئة تدريس مادة الحديث؛ ونظرا لمكانته العلمية انتخب عضوا بلجنة هيئة كبار العلماء ممثلا للمذهب الشافعي داخل اللجنة.
تتلمذ على يد الشيخ محمد الحلبي كثير من العلماء، من أجلهم شيخا الأزهر فيما بعد: الشيخ مصطفى عبد الرازق، والشيخ عبد المجيد سليم، بالإضافة إلى الشيخ فتح الله سليمان، والشيخ علي محفوظ، والشيخ صالح الجعفري، والعلامة المحدث عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري، كما درس عليه الملك فؤاد الأول تفسيره القرآن الكريم.
أما عن مؤلفاته، فقد شارك العلامة أحمد بك الحسيني في بعض مصنفاته، وطبع «الأم» للإمام الشافعي، وله الكثير من الفتاوي في المهمات التي لو جمعت لخرجت في مجلدات، لكنها لم تجمع ولم تطبع، وله «رسالة في فقه الشافعية»، وله رسالة أيضا، عنوانها «التقرير والتحبير شرح التحرير».
وبعد رحلة عمرية أربت على ثمانين عاما، قضاها الشيخ محمد الحلبي في أروقة الأزهر الشريف حاملا لواء العلم توفي فضيلته في شهر شوال من عام 1359ه، الموافق شهر نوفمبر من عام 1940م.
رحمه الله رحمة واسعة، وأنزله منازل الأبرار